موسوعة الأخلاق والسلوك

أ- مِن الشِّعرِ


1- قال الشَّافِعيُّ:
قالوا: سَكَتَّ وقد خُوصِمْتَ قُلتُ لهم
إنَّ الجوابَ لبابِ الشَّرِّ مِفتاحُ
والصَّمتُ عن جاهِلٍ أو أحمَقَ شَرَفٌ
وفيه أيضًا لصَونِ العِرْضِ إصلاحُ [623] ((ديوان الشافعي)) (ص: 19). .
2- وقال أيضًا:
أعرِضْ عن الجاهِلِ السَّفيهِ
فكُلُّ ما قال فَهْوَ فيه
ما ضَرَّ بحرُ الفُراتِ يومًا
أنْ خاض بعضُ الكِلابِ فيه [624] ((ديوان الشافعي)) (ص: 17).
3- وقال أيضًا:
يُخاطِبُني السَّفيهُ بكُلِّ قُبحٍ
فأكرَهُ أن أكونَ له مُجيبَا
يزيدُ سَفاهةً فأزيدُ حِلمًا
كعُودٍ زادَه الإحراقُ طِيبَا [625] ((ديوان الشافعي)) (ص: 17).
4- وقال حاتِمٌ الطَّائيُّ:
وما مِن شِيمتي شَتمُ ابنِ عَمِّي
وما أنا مخلِفٌ مَن يرتجيني
وكَلِمةَ حاسِدٍ في غيرِ جُرمٍ
سمِعْتُ فقُلتُ مُرِّي فانفُذيني
فعابوها عَلَيَّ ولم تَسُؤْني
ولم يَعْرَقْ لها يومًا جَبيني [626] ((الأمالي)) لأبي علي القالي (2/203). .
5- وقال محمودٌ الوَرَّاقُ:
سأُلزِمُ نفسي الصَّفحَ عن كُلِّ مُذنِبٍ
وإنْ كَثُرَت منه عليَّ الجرائِمُ
وما النَّاسُ إلَّا واحِدٌ من ثلاثةٍ
شريفٌ ومشروفٌ ومِثلي مُقاوِمُ
فأمَّا الذي فوقي فأعرِفُ فَضلَه
وألزَمُ فيه الحَقَّ والحَقُّ لازِمُ
وأمَّا الذي دوني فإن قال صُنتُ عن
مقالتِه نفسي وإن لام لائِمُ
وأمَّا الذي مِثلي فإن زَلَّ أو هَفا
تفضَّلْتُ إنَّ الفَضلَ للحُرِّ حاكِمُ [627] ((بهجة المجالس)) لابن عبد البر (1/606). .
6- وقال آخَرُ:
لا يَبلُغُ المجدَ أقوامٌ وإن كَرُموا
حتَّى يَذِلُّوا وإن عَزُّوا لأقوامِ
ويُشتَموا فترى الألوانَ مُسفِرةً
لا صَفْحَ ذُلٍّ ولكِنْ صَفحَ أحلامِ [628] ((أدب الدنيا والدين)) للماوردي (ص: 253). .
7- وقال الشَّاعِرُ:
وبعضُ انتقامِ المرءِ يُزري بعِرْضِه [629] أي: يُدخِلُ عليه عيبًا، ويقالُ: أَزرَى به: قَصَّر به وحَقَّره وهَوَّنه. يُنظر: ((المحكم والمحيط الأعظم)) لابن سيده (9/ 89)، ((تاج العروس)) للزبيدي (38/ 216).
وإنْ لم يقَعْ إلَّا بأهلِ الجرائِمِ
وما كُلُّ ذي قَرضٍ يُجازَى بمِثْلِه
ألَا إنَّما تُجزى قُروضُ الأكارِمِ
وذِكرُ ذُنوبِ الوَغدِ [630] الوغدُ: الدَّنيءُ من الرِّجالِ. يُنظر: ((المصباح المنير)) للفيومي (2/ 666). تَرفَعُ قَدرَه
وإن عَبَثت أطرافُه بالمظالِمِ [631] ((ربيع الأبرار)) للزمخشري (2/6). .
8- وقال آخَرُ:
خُذِ العَفْوَ وأْمُرْ بعُرفٍ كما
أُمِرْتَ وأعرِضْ عن الجاهِلينْ
ولِنْ في الكَلامِ لكُلِّ الأنامِ
فمُستحسَنٌ من ذوي الجاهِ لِينْ [632] ((تفسير القرآن العظيم)) لابن كثير (3/ 532). .
9- وقال الشَّاعِرُ:
تَغافَلْ فليس السَّرْوُ [633] السَّرْوُ: سَخاءٌ في مروءةٍ. يُنظر: ((العين)) للخليل بن أحمد (7/288). إلَّا التَّغافُلُ
وليس سُقوطُ القَدْرِ إلَّا التَّعاقُلُ
ولا تتجاهَلْ إنْ مُنِيتَ بجاهِلٍ
فليس فسادُ الجاهِ إلَّا التَّجاهُلُ
ولا تتطاوَلْ إن تطاوَلَ أحمَقٌ
فرأسُ حماقاتِ الرِّجالِ التَّطاوُلُ [634] ((جمهرة الأمثال)) لأبي هلال العسكري (1/ 140). .
10- وقال رجُلٌ من بني سَلولَ:
ولقد أمُرُّ على اللَّئيمِ يَسُبُّني
فمَضَيتُ ثُمَّتَ قُلتُ: لا يَعْنَيني
غَضبانَ ممتَلِئًا عَلَيَّ إهابُه
إنِّي ورَبِّك سُخْطُه يُرضِيني [635] ((الكتاب)) لسيبويه (3/ 24)، ((شرح شواهد المغني)) للسيوطي (1/ 310، 311).
11- وقال آخَرُ:
لا تَرجِعَنَّ إلى السَّفيهِ خِطابَه
إلَّا جوابَ تحيَّةٍ حيَّاكَها
 فمتى تُحَرِّكْه تُحَرِّكْ جيفةً
تزدادُ نَتْنًا ما أرَدْتَ حِراكَها [636] ((محاضرات الأدباء)) للراغب (1/ 279).

انظر أيضا: