موسوعة الأخلاق والسلوك

ب- مِنَ الأمثالِ والحِكَمِ


- "إذا ضَرَبتَ فأوجِعْ، وإذا زَجَرتَ فأسمِعْ".
قال أبو الفَضلِ النَّيسابوريُّ: (يُضرَبُ في المُبالَغةِ وتَركِ التَّواني والعَجزِ) .
قال الزَّمَخشَريُّ: (يُضرَبُ في إتقانِ الأمرِ والتَّشديدِ فيه) .
- "قَولُ الحَقِّ لم يَدَعْ لي صَديقًا".
يُروى عن أبي ذَرٍّ رَضي اللَّهُ تعالى عنه .
- "سَهمُ الحَقِّ مَريشٌ"
يُضرَبُ في قوَّةِ الحَقِّ ونَفاذِه .
- "لا خَيرَ في عَزمٍ بغَيرِ حَزمٍ".
(مَعناه: أنَّ القوَّةَ إذا لم يكُنْ مَعَها حَذَرٌ أورطَت صاحِبَها، وأفضَت به إلى العَطَبِ) .
- إن لم تَغلِبْ فاخلُبْ.
أي: إن لم تَتَمَكَّنْ مِن بُغيتِك بالقوَّةِ، فتَوصَّلْ إليها بالخِلابةِ: وهي المُلاطَفةُ .
- حَلبتُها بالسَّاعِدِ الأشَدِّ.
أي: أخَذتُها بالقوَّةِ إذ لم تَأتِ بالرِّفقِ والمُلايَنةِ .
- قد جَرجَرَ العودُ فزِدْه وِقْرًا.
أي: بانَ فيه فضلُ قوَّةٍ فزِدْ في الحَملِ عليه. و: قد ضَجَّ فزِدْه وِقْرًا. مِثلُه .
- قَولُهم: أطِرِّي فإنَّكِ ناعِلةٌ.
يُضرَبُ مَثَلًا للقَويِّ على الأمرِ، وأصلُه أنَّ رَجُلًا كانت له أمَتانِ راعيتانِ، إحداهما ناعِلةٌ والأُخرى حافيةٌ، فقال للنَّاعِلةِ: أطِرِّي -أي: خُذي طُرَرَ الوادي- فإنَّكِ ذاتُ نَعلَينِ، ودَعي سَرارَتَه لصاحِبَتِك؛ فإنَّها حافيةٌ، وطُرَرُ الشَّيءِ: نَواحيه. ويُروى (أظِرِّي) بالظَّاءِ أي: خُذي في ظُرَرٍ، وهو الغَليظُ مِنَ الأرضِ، والجَمعِ ظِرَّانٌ، وقال أبو عُبَيدةَ: لم يكُن هناك نَعلٌ، وإنَّما أرادَ بالنَّعلَينِ غِلَظَ جِلدِ قدَمَيها. وقيلَ: يُضرَبُ مَثَلًا للرَّجُلِ يكونُ له فضلُ قوَّةٍ في نَفسِه وسِلاحِه، فيتَكلَّفُ ما لَو تَرَكه لم يضُرَّه، وأصلُه أنَّ أمَتَينِ كانتا تَرعَيانِ إبلًا، فقالت إحداهما للأُخرى: اجمَعي الإبلَ مِن أطرارِها، وليس بها إلى ذلك حاجةٌ، فقالتِ الأُخرى: أطِرِّي؛ فإنَّك ناعِلةٌ، أي: افعَلي ذلك فأنتِ أقدَرُ عليه .


انظر أيضا:

  1. (1) ((مجمع الأمثال)) لأبي الفضل النيسابوري (1/ 29).
  2. (2) ((المستقصى في أمثال العرب)) للزمخشري (1/ 125).
  3. (3) ((مجمع الأمثال)) لأبي الفضل النيسابوري (2/ 109).
  4. (4) يقال: راش السَّهمَ: ألزق عليه الرِّيشَ فهو مَرِيشٌ. يُنظَر: ((مختار الصحاح)) لزين الدين الرازي (ص: 132).
  5. (5) ((المستقصى في أمثال العرب)) للزمخشري (2/ 124).
  6. (6) ((غريب الحديث)) للخطابي (1/ 119).
  7. (7) ((الأمثال)) للهاشمي (1/ 52).
  8. (8) ((الأمثال)) للهاشمي (1/ 119).
  9. (9) ((الأمثال)) للهاشمي (1/ 181).
  10. (10) ((جمهرة الأمثال)) للعسكري (1/ 50).