ب- مِنَ الأمثالِ والحِكَمِ
- "إذا ضَرَبتَ فأوجِعْ، وإذا زَجَرتَ فأسمِعْ".
قال أبو الفَضلِ النَّيسابوريُّ: (يُضرَبُ في المُبالَغةِ وتَركِ التَّواني والعَجزِ)
[7873] ((مجمع الأمثال)) لأبي الفضل النيسابوري (1/ 29). .
قال الزَّمَخشَريُّ: (يُضرَبُ في إتقانِ الأمرِ والتَّشديدِ فيه)
[7874] ((المستقصى في أمثال العرب)) للزمخشري (1/ 125). .
- "قَولُ الحَقِّ لم يَدَعْ لي صَديقًا".
يُروى عن أبي ذَرٍّ رَضي اللَّهُ تعالى عنه
[7875] ((مجمع الأمثال)) لأبي الفضل النيسابوري (2/ 109). .
- "سَهمُ الحَقِّ مَريشٌ"
[7876] يقال: راش السَّهمَ: ألزق عليه الرِّيشَ فهو مَرِيشٌ. يُنظَر: ((مختار الصحاح)) لزين الدين الرازي (ص: 132). يُضرَبُ في قوَّةِ الحَقِّ ونَفاذِه
[7877] ((المستقصى في أمثال العرب)) للزمخشري (2/ 124). .
- "لا خَيرَ في عَزمٍ بغَيرِ حَزمٍ".
(مَعناه: أنَّ القوَّةَ إذا لم يكُنْ مَعَها حَذَرٌ أورطَت صاحِبَها، وأفضَت به إلى العَطَبِ)
[7878] ((غريب الحديث)) للخطابي (1/ 119). .
- إن لم تَغلِبْ فاخلُبْ.
أي: إن لم تَتَمَكَّنْ مِن بُغيتِك بالقوَّةِ، فتَوصَّلْ إليها بالخِلابةِ: وهي المُلاطَفةُ
[7879] ((الأمثال)) للهاشمي (1/ 52). .
- حَلبتُها بالسَّاعِدِ الأشَدِّ.
أي: أخَذتُها بالقوَّةِ إذ لم تَأتِ بالرِّفقِ والمُلايَنةِ
[7880] ((الأمثال)) للهاشمي (1/ 119). .
- قد جَرجَرَ العودُ فزِدْه وِقْرًا.
أي: بانَ فيه فضلُ قوَّةٍ فزِدْ في الحَملِ عليه. و: قد ضَجَّ فزِدْه وِقْرًا. مِثلُه
[7881] ((الأمثال)) للهاشمي (1/ 181). .
- قَولُهم: أطِرِّي فإنَّكِ ناعِلةٌ.
يُضرَبُ مَثَلًا للقَويِّ على الأمرِ، وأصلُه أنَّ رَجُلًا كانت له أمَتانِ راعيتانِ، إحداهما ناعِلةٌ والأُخرى حافيةٌ، فقال للنَّاعِلةِ: أطِرِّي -أي: خُذي طُرَرَ الوادي- فإنَّكِ ذاتُ نَعلَينِ، ودَعي سَرارَتَه لصاحِبَتِك؛ فإنَّها حافيةٌ، وطُرَرُ الشَّيءِ: نَواحيه. ويُروى (أظِرِّي) بالظَّاءِ أي: خُذي في ظُرَرٍ، وهو الغَليظُ مِنَ الأرضِ، والجَمعِ ظِرَّانٌ، وقال أبو عُبَيدةَ: لم يكُن هناك نَعلٌ، وإنَّما أرادَ بالنَّعلَينِ غِلَظَ جِلدِ قدَمَيها. وقيلَ: يُضرَبُ مَثَلًا للرَّجُلِ يكونُ له فضلُ قوَّةٍ في نَفسِه وسِلاحِه، فيتَكلَّفُ ما لَو تَرَكه لم يضُرَّه، وأصلُه أنَّ أمَتَينِ كانتا تَرعَيانِ إبلًا، فقالت إحداهما للأُخرى: اجمَعي الإبلَ مِن أطرارِها، وليس بها إلى ذلك حاجةٌ، فقالتِ الأُخرى: أطِرِّي؛ فإنَّك ناعِلةٌ، أي: افعَلي ذلك فأنتِ أقدَرُ عليه
[7882] ((جمهرة الأمثال)) للعسكري (1/ 50). .
انظر أيضا:
عرض الهوامش