ب- من الأمثالِ والحِكَمِ
- قيل: الكَرَمُ فِطنةٌ، واللُّؤمُ تغافُلٌ
.
- وقيل: البصيرةُ الفِطنةُ، تقولُ العَرَبُ: أعمى اللهُ بصائِرَه، أي: فِطَنَه
.
- قولُهم: مَن حَبَّ طَبَّ.
قالوا: معناه: من أحَبَّ فَطِن وحَذِق واحتال لِما يحِبُّ، والطِّبُّ: الحِذقُ
.
- البِطنةُ تأفِنُ الفِطنةَ.
أي: تَنقُصُ. ورجلٌ مأفونٌ: ناقِصُ العَقلِ
.
- خيرُ العِلمِ ما حُوضِرَ به.
أي: خَيرُ العِلمِ ما حضَرَك عِندَ الحاجةِ إليه، يعني به الفِطنةَ لِما تحفَظُه، وإيرادَه في مَوضِعِه
.
- خيرُ الفِقهِ ما حاضَرْتَ به.
يُضرَبُ في الفِطنةِ والفهمِ، ويرادُ: إنَّ خيرَ الأمورِ ما جاءك عِندَ موضِعِ الحاجةِ إليه
.
- إنَّه لنقَّابٌ.
والنَّقَّابُ: الرَّجُلُ الفَطِنُ الذَّكيُّ الفَهِمُ الخبيرُ بغوامِضِ الأمورِ
.
- عَنِيَّتُه تَشفي الجرَبَ.
قال أبو عُبَيدٍ: والعَنِيَّةُ: شيءٌ تعالَجُ به الإبِلُ إذا جَرِبَت؛ فصارت مثلًا لذي الرَّأيِ المجيدِ، والذَّكيِّ الفَطِنِ
.
- وممَّا يُضرَبُ في الرَّجُلِ الفَطِنِ المجَرِّبِ الذي قد جرَسَتْه
الأمورُ وأحكمَتْه، قولُهم: إنَّه لشرَّابٌ بأنقُعٍ.
أي: إنَّه معاوِدٌ للخيرِ والشَّرِّ
.
- قد حَلَب فلانٌ الدَّهرَ أشطُرَه.
أي: إنَّه قد اختبر بذَكائِه وفِطنتِه الدَّهرَ فمَيَّز أحوالَه إلى شطرَينِ من خيرٍ وشَرٍّ
.
- فلانٌ مُؤدَمٌ مُبشَرٌ.
وهو الذي قد جمَع لينًا وشِدَّةً مع المعرفةِ بالأمورِ، وأصلُه من أَدَمةِ الجِلدِ وبشَرتِه؛ فالبَشَرةُ: ظاهرُه، وهو مَنبَتُ الشَّعرِ، والأَدَمةُ: باطِنُه، وهو الذي يلي اللَّحمَ، قال: فالذي يرادُ منه أنَّه قد جمع لِينَ الأَدَمةِ وخُشونةَ البَشَرةِ، وجرَّب الأمورَ، فاكتَسَب فِطنةً وفَهمًا
.
- أذكى من إياسٍ.
الذَّكاءُ سرعةُ الفِطنةِ، وإياسُ هو ابنُ مُعاويةَ بنِ قُرَّةَ، قاضي البَصرةِ، كان أعجوبةَ الزَّمانِ في الذَّكاءِ وسُرعةِ الجوابِ
.
- يقولون: فِطنةُ الأعرابِ يُضرَبُ بها المثَلُ، وذلك لصفاءِ أذهانِهم، وجودةِ قرائِحِهم
.
- قال بعضُ الحُكَماءِ: اعلَمْ أنَّ من يقظةِ الفِطنةِ: إظهارَ الغفلةِ مع شِدَّةِ الحذَرِ
.