موسوعة الأخلاق والسلوك

ج- من أقوالِ السَّلَفِ والعُلَماءِ


- قال محمَّدُ بنُ سِيرينَ: (ما رأيتُ على رجُلٍ أجمَلَ من فصاحةٍ) .
- وقال العاصِ بنُ عَديٍّ: (الشَّجاعةُ قَلبٌ ركينٌ، والفَصاحةُ لِسانٌ رَزينٌ) .
- وقال يحيى بنُ خالدٍ: (ما رأيتُ رجُلًا قَطُّ إلَّا هِبتُه حتَّى يتكَلَّمَ؛ فإن كان فصيحًا عَظُم في صدري، وإن قَصَّر سقَط من عيني!) .
- وقال الخليفةُ المقتدي بأمرِ اللهِ: (وَعْدُ الكُرَماءِ ألزَمُ مِن دُيونِ الغُرَماءِ، الألسُنُ الفصيحةُ أنفَعُ من الوُجوهِ الصَّبيحةِ، والضَّمائِرُ الصَّحيحةُ أبلَغُ من الألسُنِ الفصيحةِ. حَقُّ الرَّعيَّةِ لازِمٌ للرُّعاةِ، ويَقبُحُ بالوُلاةِ الإقبالُ على السُّعاةِ) .
- وقال خالِدُ بنُ صَفوانَ بنِ الأهتَمِ في فصاحةِ الكلامِ: (أحسَنُ الكلامِ ما لم يكُنْ بالبَدَويِّ المُغرِبِ، ولا بالقُرَويِّ المُخدَّجِ ، ولكن ما شَرُفَت منابتُه، وطَرُفت معانيه، ولذَّ على الأفواهِ، وحَسُن في الأسماعِ، وازداد حُسنًا على ممَرِّ السِّنينَ...) .
- وقال الزُّهريُّ: (الفَصاحةُ من المروءةِ) .
- وقال الأصمَعيُّ: (تقولُ العَرَبُ: جمالُ الرَّجُلِ الفَصاحةُ) .
- وقال ابنُ شُبرُمةَ: (ما رأيتُ لِباسًا على رَجُلٍ أحسَنَ من فصاحةٍ، وإنَّ الرَّجُلَ ليَتكَلَّمُ فيُعرِبُ، فكأنَّ عليه الخَزَّ الأدكَنَ، وإنَّ الرَّجُلَ ليتكَلَّمُ فيَلحَنُ، فكأنَّ عليه أسمالًا!) .
- وقال محمَّد الخضر حسين: (وهذه الخَصلةُ من خِصالِ كَمالِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم -وهي الفَصاحةُ، وحُسنُ البيانِ- تدخُلُ فيما يُطلَبُ الاقتداءُ به فيها؛ فإنَّ دراسةَ عُلومِ البلاغةِ، ومُطالعةَ مُنشَآتِ البُلَغاءِ، والتَّمرينَ على الخَطابةِ والتَّحرِّي: كُلُّ ذلك ممَّا يَنهَضُ بالنَّاشئين إلى أن يكونوا فُصَحاءَ بُلَغاءَ، حتى إذا تصَدَّوا لبيانِ حَقٍّ، أو دعوةٍ إلى خيرٍ، استطاعوا أن يستَرعوا الأسماعَ، ويأخُذوا بالقُلوبِ) .

انظر أيضا:

  1. (1) ((العقد الفريد)) لابن عبد ربه (2/305).
  2. (2) ((الصناعتين: الكتابة والشعر)) لأبي هلال العسكري (ص: 9).
  3. (3) ((الصناعتين: الكتابة والشعر)) لأبي هلال العسكري (ص: 9).
  4. (4) ((سير أعلام النبلاء)) للذهبي (18/ 323).
  5. (5) الخِداجُ: النُّقصانُ. يُنظَر: ((تاج العروس)) للزبيدي (5/ 507).
  6. (6) ((سير أعلام النبلاء)) للذهبي (6/ 226).
  7. (7) ((الآداب الشرعية)) لابن مفلح (2/220).
  8. (8) ((إعراب القراءات السبع)) لابن خالويه (1/31).
  9. (9) يُنظَر: ((روضة العقلاء)) لابن حبان (ص: 219).
  10. (10) ((موسوعة الأعمال الكاملة للإمام محمد الخضر حسين)) (3/1/183).