موسوعة الأخلاق والسلوك

أ- مِنَ الشِّعرِ


1- قال ابنُ حَزمٍ:
زِمامُ أُصولِ جَميعِ الفضائِلِ
عَدلٌ وفَهمٌ وجُودٌ وباسُ
فعن هذه رُكِّبَت غَيرُها فمَن
حازَها فهو في النَّاسِ راسُ
كذا الرَّأسُ فيه الأُمورُ التي
بإحساسِها يُكشَفُ الالتِباسُ
2- وقال آخَرُ:
أدِّ الأمانةَ والخيانةَ فاجتَنِبْ
واعدِلْ ولا تَظلِمْ يطيبُ المَكسَبُ
3- وقال آخَرُ:
عنِ العَدلِ لا تَعدِلْ وكُنْ مُتَيقِّظًا
وحُكمُك بَينَ النَّاسِ فلْيَكُ بالقِسطِ
وبالرِّفقِ عامِلْهم وأحسِنْ إليهمُ
ولا تَبَدَّلَنْ وَجهَ الرِّضا منك بالسُّخطِ
وحَلِّ بدُرِّ الحَقِّ جِيدَ نِظامِهم
وراقِبْ إلهَ الخَلقِ في الحَلِّ والرَّبطِ
4- وقال الشَّاعِر:
عليك بالعَدلِ إن وُلِّيتَ مملكةً
واحذَرْ مِنَ الجَورِ فيها غايةَ الحَذَرِ
فالمُلكُ يبقى على عَدلِ الكَفورِ ولا
يبقى مَعَ الجَورِ في بَدوٍ ولا حَضَرِ
5- وقال ابنُ الرُّوميِّ:
العَدلُ فرضٌ وبَذلُ الفَضلِ نافِلةٌ
يا ابنَ الكِرامِ فعَدلًا ثُمَّ إفضالَا
مَلَكتَ مالَك جودًا لا يُقامُ له
والعَدلُ أفضَلُ ما مَلكْتَه المالَا
6- وقال المُتَنَبِّي:
تَوهَّمَ القَومُ أنَّ العَجزَ قَرَّبَنا
وفي التَّقَرُّبِ ما يدعو إلى التُّهَمِ
ولم تَزَلْ قِلَّةُ الإنصافِ قاطِعةً
بَينَ الرِّجالِ وإن كانوا ذَوي رَحِمِ
7- وقال البُحتُريُّ:
شَرْطي الانصافُ إن قيل اشتَرِطْ
وصَديقي مَن إذا قال أقسَطْ
8- وقال الشَّاعِرُ:
إنَّ الوفاءَ على الكريمِ فريضةٌ
واللُّؤمَ مَقرونٌ بذي الإخلافِ
وتَرى الكريمَ لمَن يُعاشِرُ مُنصِفًا
وتَرى اللَّئيمَ مُجانِبَ الإنصافِ
9- وقال ابنُ وكيعٍ:
لاقِ بالبِشرِ مَن لَقِيتَ مِنَ النَّاسِ
وعاشِرْ بأحسَنِ الإنصافِ
لا تُخالِفْ وإن أتَوا بمُحالٍ
تَستَفِدْ وُدَّهم بتَركِ الخِلافِ

انظر أيضا:

  1. (1) ((الأخلاق والسير في مداواة النفوس)) (ص 85).
  2. (2) ((مجموعة القصائد الزهديات)) للسلمان (2/ 481).
  3. (3) ((نسيم الصبا)) للحسن بن عمر بن الحسن (ص: 110،111).
  4. (4) ((غرر الخصائص الواضحة)) للوطواط (ص: 48).
  5. (5) ((ديوان ابن الرومي)) (3/ 87).
  6. (6) يُنظَر: ((التذكرة الحمدونية)) (2/100).
  7. (7) يُنظَر: ((الموازنة)) للآمدي (1/82).
  8. (8) يُنظَر: ((أدب الدنيا والدين)) للماوردي (1/313).
  9. (9) يُنظَر: ((الآداب الشرعية)) لابن مفلح (4/286).