موسوعة الأخلاق والسلوك

هـ- نماذِجُ من السَّكينةِ عندَ العُلَماءِ


- زينُ الدِّينِ عبدُ السَّلامِ بنُ أبي بكرٍ الكَركيُّ الحنَفيُّ:
جاء في ترجمتِه (بَرَع في مذهَبِ أبي حنيفةَ، وأُذِن له في الإفتاءِ، ودَأَب وحصَّل وتفنَّن في العُلومِ، وتصَدَّر للإفتاءِ والتَّدريسِ، وكتَب على الفتاوى كثيرًا، وانتفع النَّاسُ به واشتغل عليه الطَّلَبةُ، وكان من أهلِ العِلمِ، وعليه السَّكينةُ والوقارُ، والنَّاسُ سالِمون من يَدِه ولِسانِهـ) .
- القاضي جلالُ الدِّينِ محمَّدُ بنُ عَليٍّ الدِّمَشقيُّ:
قال نجم الدِّينِ الغَزِّيُّ: (واستمَرَّ الشَّيخُ جلالُ الدِّينِ يخطُبُ في الأُمَويِّ نيابةً، ثمَّ استقلالًا، إلى أن مات، وكانت لخطبتِه وقعةٌ في القلوبِ، لم يخرُجْ بصوتِه عن طريقةِ خُطبةِ أبناءِ العَرَبِ لا يراعي في الخطبةِ تنغيمًا ولا إطرابًا، بل يخطُبُ وعليه السَّكينةُ والوَقارُ، بحيث تخشَعُ لخطبتِه القُلوبُ، وتَذرِفُ منها العُيونُ) .
- الحافِظُ شرَفُ الدِّينِ اليُونينيُّ:
قال البِرْزاليُّ في ذِكرِ بَعضِ مناقِبِ اليُونينيِّ: (كان شيخًا جليلًا، حَسَنَ الوَجهِ، بهيَّ المنظَرِ، له سمتٌ حَسَنٌ، وعليه سكينةٌ، ولديه فضلٌ كثيرٌ، فصيحُ العبارةِ، حَسَنُ الكلامِ، له قَبولٌ من النَّاسِ، وهو كثيرُ التَّودُّدِ إليهم، قاضٍ للحُقوقِ) .
- ابنُ بازٍ:
يقول محمَّد موسى واصفًا ما كان عليه ابنُ بازٍ من سكينةٍ وحِلمٍ: (أمَّا حِلمُه وسكينتُه؛ فلا يكادُ يُصَدِّقُ بها إلَّا مَن رآها بأمِّ عينِه؛ لأنَّك إذا سمِعْتَ عنه ذلك ربَّما تظُنُّ أنَّه من نَسجِ الخيالِ، وما هو من نَسجِ الخيالِ، وإنَّما هو جِبِلَّةٌ جُبِل عليها، فريدُ دَهرِه، ونَسيجُ وَحدِهـ) .

انظر أيضا:

  1. (1) ((الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل)) لأبي اليمن الغليمي (2/241-242).
  2. (2) ((الكواكب السائرة بأعيان المئة العاشرة)) (2/46).
  3. (3) ((شذرات الذهب)) لابن العماد الحنبلي (8/8).
  4. (4) ((جوانب من سيرة الإمام عبد العزيز بن باز رحمه اللهـ)) لمحمد بن إبراهيم الحمد (ص 220).