موسوعة الأخلاق والسلوك

أ- مِن الشِّعرِ


1- قال ثَعلَبٌ:
ثلاثُ خِصالٍ للصَّديقِ جعَلْتُها
مُضارِعةً للصَّومِ والصَّلَواتِ
مُواساتُه والصَّفحُ عن كُلِّ زلَّةٍ
وتَركُ ابتِذالِ السِّرِّ في الخَلَواتِ
2- وقيل:
إذا شئْتَ أن تحيا ودينُك سالِـمٌ
وحظُّك موفورٌ وعِرضُك صيِّنُ
لِسانَك لا تذكُرْ بهِ عورةَ امرِئٍ
فعندَك عَوراتٌ وللنَّاسِ ألسُنُ
وعَينُك إن أبدَت إليك معايِبًا
لقومٍ فقُلْ: يا عَينُ للنَّاسِ أعيُنُ
وصاحِبْ بمعروفٍ وجانِبْ مَن اعتَدى
وفارِقْ ولكِنْ بالتي هي أحسَنُ
3- وقال أحمَد شوقي:
ومَن لم يُقِمْ سِترًا على عَيبِ غَيرِه
يعِشْ مُستَباحَ العِرضِ مُنهَتِكَ السِّترِ .
4- وقال إسماعيلُ بنُ أبي بكرٍ المقَّرِيُّ الزَّبيديُّ:
شرُّ الوَرى بمساوي النَّاسِ مُشتغِلٌ
مِثلَ الذُّبابِ يُراعي مَوضِعَ العِلَلِ
5- وقال أيمَنُ بنُ خُرَيمِ بنِ فاتِكٍ الأسديُّ:
إذا المرءُ وفَّى الأربعينَ ولم يكُنْ
له دونَ ما يأتي حياءٌ ولا سِترُ
فدَعْه ولا تَنفِسْ عليه الذي ارتأى
ولو جرَّ أسبابَ الحياةِ له الدَّهرُ
6- وقال الشَّاعِرُ:
إذا أنت عِبْتَ النَّاسَ عابوا وأكثَروا
عليك وأبدَوا منك ما كان يُستَرُ
وقد قال في بعضِ الأقاويلِ قائِلٌ
له مَنطِقٌ فيه كلامٌ مُحبَّرُ
إذا ما ذكَرْتَ النَّاسَ فاترُكْ عُيوبَهم
فلا عَيبَ إلَّا دونَ ما مِنكَ يُذكَرُ
فإن عِبْتَ قومًا بالذي ليس فيهمُ
فذلك عندَ اللهِ والنَّاسِ أكبَرُ
وإن عِبْتَ قومًا بالذي فيك مِثلُه
فكيف يَعيبُ العورَ مَن هو أعوَرُ
7- وقال محمودٌ الورَّاقُ:
لا تلتَمِسْ مِن مساوي النَّاسِ ما ستَروا
فيهتِكَ النَّاسُ سِترًا مِن مساويكا
واذكُرْ محاسِنَ ما فيهم إذا ذُكِروا
ولا تعِبْ أحدًا منهم بما فيكا

انظر أيضا:

  1. (1) ((شعب الإيمان)) للبيهقي (13/ 506).
  2. (2) ((شذرات الذهب في أخبار من ذهب)) لابن العماد (5/325).
  3. (3) ((الأعمال الشعرية الكاملة)) لأحمد شوقي (2/127).
  4. (4) ((نفحة اليمن فيما يزول بذكره الشجن)) للشرواني (ص: 148).
  5. (5) أي: لا تعب عليه. يُنظر: ((شرح الفصيح)) لابن هشام اللخمي (ص: 74).
  6. (6) ((الأمالي)) لأبي علي القالي (1/ 78).
  7. (7) تحبيرُ الكلامِ: تحسينُه وتبيينُه. يُنظر: ((تاج العروس)) للزبيدي (10/ 515).
  8. (8)   ((روضة العقلاء)) لابن حبان (ص: 125).
  9. (9) ((روضة العقلاء)) لابن حبان (ص: 128)، ((شعب الإيمان)) للبيهقي (12/ 162)، ((بهجة المجالس)) لابن عبد البر (2/256).