موسوعة الأخلاق والسلوك

أ- مِنَ الشِّعرِ


1- قال أبو القاسِمِ ابنُ عَساكِرَ:
بادِرْ إلى الخيرِ يا ذا اللُّبِّ مغتَنِمَا
 ولا تكُنْ من قليلِ العُرفِ محتَشِمَا
واشكُرْ لمولاك ما أولاك من نِعَمٍ
 فالشُّكرُ يستوجِبُ الإفضالَ والكَرَمَا
وارحَمْ بقلبِك خَلقَ اللهِ وارْعَهُمُ
 فإنَّما يرحَمُ الرَّحمنُ مَن رَحِمَا
2- وقال خالِدٌ العرضيُّ:
إن كنتَ لا ترحَمُ المسكينَ إن عَدِمَا
ولا الفقيرَ إذا يشكو لك الألَمَا
فكيف ترجو من الرَّحمنِ مَرحمةً
وإنَّما يرحَمُ الرَّحمنُ مَن رَحِمَا
3- وقال أبو الفَضلِ ابنُ حَجَرٍ:
إنَّ مَن يرحَمُ أهلَ الأرضِ قد
آنَ أن يرحمَه مَن في السَّمَا
فارحَمِ الخَلقَ جميعًا إنَّما
يرحَمُ الرَّحمنُ مِنَّا الرُّحَمَا
4- وقال أبو الفتحِ محمَّدُ بنُ أحمدَ الكِنديُّ:
سامِحْ أخاك الدَّهْرَ مهما بدَتْ
منه ذنوبٌ وَقْعُها يَعظُمُ
وارحَمْ لتلقى رحمةً في غَدٍ
فرَبُّنا يَرحَمُ مَن يَرحَمُ
5- وقال ابنُ يعقوبَ:
إن كُنتَ ترجو من الرَّحمنِ رَحمتَه
فارحَمْ ضِعافَ الورى يا صاحِ محتَرَمَا
واقصِدْ بذلك وَجهَ اللهِ خالِقِنا
سُبحانَه مِن إلهٍ قد برى النَّسَمَا
واطلُبْ جَزا ذاك من مولاك رَحمتَه
فإنَّما يرحَمُ الرَّحمنُ مَن رَحِمَا
6- وقال ابنُ الشَّوائطيِّ:
بادِرْ إلى الخيرِ يا ذا اللُّبِّ واللَّسَنِ
واشكُرْ لرَبِّك ما أَولى من المِنَنِ
وارحَمْ بقلبِك خَلقَ اللهِ كُلَّهُمُ
يُنِلْك رحمتَهَ في الموقِفِ الخَشنِ

انظر أيضا:

  1. (1) حَشَمه: أخجَلَه، والحِشمةُ: الاستحياءُ. يُنظَر: ((مختار الصحاح)) لزين الدين الرازي (ص: 73).
  2. (2) ((بريقة محمودية)) لأبي سعيد الخادمي (3/45).
  3. (3) يُنظَر: ((سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر)) للحسيني (2/ 81).
  4. (4) يُنظَر: ((كشف الخفاء)) للعجلوني (1/ 110).
  5. (5) ((الازدهار فيما عقده الشعراء من الأحاديث والآثار)) للسيوطي (ص: 98).
  6. (6) ((الضوء اللامع)) للسخاوي (8/137).
  7. (7) ((الضوء اللامع)) للسخاوي (5/174).