موسوعة الأخلاق والسلوك

رابعا: أقسامُ حِفظِ اللِّسانِ


الأوَّلُ: أن يحفَظَ لِسانَه عن كُلِّ كلامٍ مُحرَّمٍ، كالكذِبِ والغِيبةِ والنَّميمةِ والقَذفِ، وغيرِها من كبائِرِ الذُّنوبِ وصِغارِها.
الثَّاني: أن يحفَظَ لِسانَه عن مكروهِ الكلامِ، كأن يتكَلَّفَ السَّجعَ في كلامِه، أو يستعمِلَ المعاريضَ في كلامِه إذا كانت لا تُثبِتُ باطِلًا ولا تُفَوِّتُ حَقًّا، أو يتكَلَّمَ بكلامٍ فيه تثبيطٌ لصاحبِ عزمٍ بخيرٍ فيُقعِدَه عن عَزمِه، إلى غيرِ ذلك من مكروهِ الكلامِ، كما نصَّ عليه العُلَماءُ.
الثَّالِثُ: أن يحفَظَ لِسانَه عن فُضولِ الكلامِ، وهو الكلامُ الذي لا فائدةَ تُرجى منه، وإن لم يدخُلْ في القِسمَينِ السَّابقَينِ؛ إذ المُسلِمُ حريصٌ على انتِقاءِ ما يخرُجُ من لسانِه، وما ينفَعُه في صحيفتِه [3455] يُنظَر: ((أدب المجالسة وحمد اللسان)) لابن عبد البر (ص: 53)، ((إحياء علوم الدين)) لأبي حامد الغزالي (3/115)، ((شرح النووي على مسلم)) (10/8)، ((مجموع الفتاوى)) لابن تيمية (23/67)، ((جامع العلوم والحكم)) لابن رجب (2/147)، ((معجم المناهي اللفظية)) لبكر أبو زيد (ص: 21)، ((آفات اللسان)) لأبي فيصل البداراني (ص: 13) ((آفات اللسان في ضوء الكتاب والسنة)) لسعيد بن وهف القحطاني (ص: 102). .  

انظر أيضا: