الرَّحْمَة في واحة الشعر التشكيل
قال أبو القاسم ابن عساكر:
بادرْ إلى الخيرِ يا ذا اللبِّ مغتنمًا | | ولا تكنْ مِن قليلِ العرفِ محتشما |
واشكرْ لمولاك ما أولاك من نعمٍ | | فالشكرُ يستوجبُ الإفضالَ والكرما |
وارحمْ بقلبِك خلقَ الله وارعَهُم | | فإنَّما يرحمُ الرحمنُ مَن رَحِما [1461] ((بريقة محمودية)) لأبي سعيد الخادمي (3/45). |
وقال زين الدين العراقي:
إنْ كنتَ لا ترحمُ المسكينَ إن عَدِما | | ولا الفقيرَ إذا يشكو لك العَدما |
فكيف ترجو من الرحمنِ رحمتَه | | وإنَّما يرحمُ الرحمنُ من رَحِما [1462] ((صيد الأفكار)) لحسين بن محمد المهدي (2/171). |
وقال أبو الفضل ابن حجر:
إنَّ منْ يرحمُ أهلَ الأرضِ قد | | جاءنا يرحمه من في السَّما |
فارحمِ الخلقَ جميعًا إنَّما | | يرحمُ الرحمنُ منَّا الرُّحما [1463] ((صيد الأفكار)) لحسين بن محمد المهدي (2/169). |
وقال أبو الفتح محمد بن أحمد الكندي:
سامحْ أخاك الدَّهرَ مهما بدَتْ | | منه ذنوبٌ وقعُها يعظُمُ |
وارحمْ لتلقَى رحمةً في غدٍ | | فربُّنا يرحمُ مَن يرحمُ [1464] ((الازدهار في ما عقده الشعراء من الأحاديث والآثار)) للسيوطي (ص 98). |
وقال ابن يعقوب:
إن كنتَ ترجو مِن الرحمنِ رحمتَه | | فارحمْ ضعافَ الورَى يا صاحِ محترمًا |
واقصدْ بذلك وجهَ اللهِ خالقِنا | | سبحانَه مِن إلهٍ قد برى النَّسما |
واطلبْ جزا ذاك مِن مولاك رحمتَه | | فإنَّما يرحمُ الرحمنُ مَن رحِما [1465] ((الضوء اللامع)) للسخاوي (8/137). |
وقال ابن الشوائطي:
بادرْ إلى الخيرِ يا ذا اللبِّ واللسنِ | | واشكرْ لربِّك ما أولى مِن المننِ |
وارحمْ بقلبِك خلقَ اللهِ كلَّهم | | يُنلْك رحمته في الموقفِ الخشنِ [1466] ((الضوء اللامع)) للسخاوي (5/174). |