أقوال السَّلف والعلماء في الحِلْم
- قال عليُّ بن أبي طالب رضي الله عنه: (ليس الخير أن يَكْثُر مالك وولدك، ولكنَّ الخير أن يَكْثُر علمك ويَعْظُم حلمك، وأن لا تباهي النَّاس بعبادة الله، وإذا أحسنت: حمدت الله تعالى، وإذا أسأت: استغفرت الله تعالى)
[1228] رواه أبو نعيم في ((الحلية)) (1/75)، والبيهقي في ((الزُّهد الكبير)) (276) موقوفًا على علي رضي الله عنه. - (وبلغ عمر بن الخطَّاب رضي الله عنه أنَّ جماعة مِن رعيَّته اشتكوا مِن عمَّاله؛ فأمرهم أن يوافوه، فلمَّا أتوه، قام فحمد الله وأثنى عليه ثمَّ قال: أيُّها النَّاس، أيَّتها الرَّعيَّة، إنَّ لنا عليكم حقًّا: النَّصيحة بالغيب والمعاونة على الخير، أيَّتها الرُّعاة إنَّ للرَّعيَّة عليكم حقًّا فاعلموا أنَّه لا شيء أحبُّ إلى الله ولا أعزُّ مِن حِلْم إمامٍ ورِفْقِه، وليس جهلٌ أبغض إلى الله ولا أغمَّ من جهل إمامٍ وخرْقه)
[1229] رواه هنَّاد في ((الزُّهد)) (2/602)، والطَّبري في ((التاريخ)) (4/224). - وقال رضي الله عنه: (تعلَّموا العلم وتعلَّموا للعلم السَّكينة والحِلْم)
[1230] رواه الطَّبراني في ((الأوسط)) (6/200)، ووكيع في ((الزُّهد)) (538)، وأحمد في ((الزُّهد)) (99). - وقال ابن مسعود رضي الله عنه: (ينبغي لحامل القرآن أن يكون باكيًا محزونًا حكيمًا حليمًا سكينًا، ولا ينبغي لحامل القرآن أن يكون جافيًا ولا غافلًا ولا صخَّابًا ولا صيَّاحًا ولا حديدًا)
[1231] رواه ابن أبي شيبة (35584)، وأحمد في ((الزُّهد)) (133)، وأبو نعيم في ((الحلية)) (1/129) موقوفًا على ابن مسعود رضي الله عنه. - وقال معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما: (لا يبلغ العبد مبلغ الرَّأي حتى يغلب حِلْمُه جهله، وصبرُه شهوته، ولا يبلغ ذلك إلَّا بقوَّة الحِلْم)
[1232] ((الحِلْم)) لابن أبي الدُّنْيا (25-26). - وسُئل عمرو بن الأهتم: (أيُّ الرِّجال أشجع؟ قال: مَن ردَّ جهله بحِلْمه، قال: فأيُّ الرِّجال أسخى؟ قال: مَن بذل دنياه لصالح دينه)
[1233] ذكره الغزالي في ((إحياء علوم الدِّين)) (3/178). - وقال مرَّةً لعَرَابَة بن أوس: (بم سدت قومك يا عَرَابَة؟ قال: كنت أحْلُم عن جاهلهم، وأعطي سائلهم، وأسعى في حوائجهم، فمَن فعل فعلي فهو مثلي، ومَن جاوزني فهو أفضل، ومَن قصَّر عنِّي فأنا خير منه)
[1234] رواه ابن أبي الدُّنْيا في ((الحِلْم)) (40)، وذكره الغزالي في ((إحياء علوم الدِّين)) (3/178). - وقال أيضًا: (عليكم بالحِلْم والاحتمال حتى تمكنكم الفرصة، فإذا أمكنتكم فعليكم بالصَّفح والإفضال)
[1235] ذكره الغزالي في ((إحياء علوم الدِّين)) (3/184). - وأسمعه رجلٌ كلامًا شديدًا، فقيل له: لو عاقبته، فقال: (إنِّي أستحيي أن يضيق حلمي عن ذنب أحدٍ من رعيَّتي)
[1236] رواه ابن أبي الدُّنْيا في ((حلم معاوية)) (22)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (59/179). - وعن أبي الدَّرداء قال: (ليس الخير أن يَكْثُر مالك وولدك، ولكنَّ الخير أن يَعْظُم حِلْمُك، ويَكْثُر علمك، وأن تنادي النَّاس في عبادة الله، فإذا أحسنت حمدت الله، وإذا أسأت استغفرت الله)
[1237] رواه ابن أبي شيبة (34585)، وأبو نعيم في ((الحلية)) (1/212)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (47/158). - وقال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: (نحن معشر قريش نعدُّ الحِلْم والجُود، السُّؤدد، ونعدُّ العفاف وإصلاح المال، المروءة)
[1238] ذكره ابن مفلح في ((الآداب الشَّرعية)) (2/215). - وقال الحسن البصريُّ في تفسير قوله تعالى:
وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلامًا [الفرقان: 63] : (حُلَمَاء: إن جُهِل عليهم لم يجهلوا)
[1239] رواه يحيى بن سلام في ((تفسيره)) (489)، وذكره القرطبي في ((تفسيره)) (13/69). - وقال أيضًا: (اطلبوا العلم وزيِّنوه بالوَقَار والحِلْم)
[1240] ذكره الغزالي في ((إحياء علوم الدِّين)) (3/178). - وقال أكثم بن صيفيِّ: (دعامة العقل الحِلْم، وجماع الأمر الصَّبر، وخير الأمور العفو)
[1241] ((الحِلْم)) لابن أبي الدُّنْيا (ص 27). - وعن رجاء بن أبي سلمة قال:(الحِلْم خصلة مِن خصال العقل)
[1242] ((الحِلْم)) لابن أبي الدُّنْيا (ص 21). - وقال محمَّد بن عليٍّ رضي الله عنهما: (مَن حَلُمَ وَقَى عِرْضه، ومَن جادت كفُّه حَسُن ثناؤه، ومَن أَصْلح مالَه استَغْنى، ومَن احتمل المكْروه كثرت مَحاسنه، ومَن صَبر حُمِد أمرُه، ومَن كظَم غيظَه فشا إحسانُه، ومَن عَفا عن الذُّنوب، كثُرت أياديه، ومَن اتَّقى الله كفاه ما أهمَّه)
[1243] ((العقد الفريد)) لابن عبد ربه الأندلسي (1/181). - وقال أبو رزين في قوله:
كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ [آل عمران: 79] : (حلماء علماء)
[1244] ((الحِلْم)) لابن أبي الدُّنْيا (ص 23). - وعن معاوية بن قرَّة قال: (مكتوبٌ في الحكمة: لا تجالس بحِلْمك السُّفهاء، ولا تجالس بسفهك الحُلَماء)
[1245] ((الحِلْم)) لابن أبي الدُّنْيا (ص 53). - وعن الحسن قال: (المؤمن حليمٌ لا يجهل وإن جُهِل عليه، حليمٌ لا يظلم، وإن ظُلِم غَفَر، لا يقطع، وإن قُطِع وصل، لا يبخل، وإن بُخلِ عليه صبر)
[1246] ((الحِلْم)) لابن أبي الدُّنْيا (ص 54-55). - وقال وهب بن منبه: (العلم خليل المؤمن، والحِلْم وزيره، والعقل دليله، والعمل قيمته، والصَّبر أمير جنوده، والرِّفق أبوه، واللِّين أخوه)
[1247] ((التَّرغيب في فضائل الأعمال)) للحافظ ابن شاهين (ص 251). - وقال عطاء بن أبي رباح: (ما أوى شيءٌ إلى شيءٍ أزين مِن حلمٍ إلى علم)
[1248] رواه الدارمي (1/470) (596).