موسوعة الأخلاق

أقوال السلف والعلماء في الفتور


- قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه: (إنَّ لهذه القلوب إقبالًا وإدبارًا. فإذا أقبلت فخذوها بالنوافل، وإن أدبرت فألزموها الفرائض) [6703] ذكره الزمخشري في ((ربيع الأبرار)) (ص 158) عن علي رضي الله عنه.
- وقال أيضًا: (المدح هو الذبح؛ وذلك لأن المذبوح هو الذي يفتر عن العمل، فكذلك الممدوح؛ لأنَّ المدح يوجب الفتور، ويورث الكبر والعجب) [6704] ذكره الغزالي في ((إحياء علوم الدين)) (3/160).
- وقال ابن مسعود رضي الله عنه: (لا تغالبوا هذا الليل، فإنَّكم لن تطيقوه، فإذا نعس أحدكم فلينصرف إلى فراشه؛ فإنه أسلم له) [6705] رواه عبدالرزاق (2/500)، وابن أبي شيبة (13/301)، والطبراني (9/106) (8554).   قال الهيثمي في ((مجمع الزوائد)) (2/263): رجاله رجال الصحيح.
- و(قال بعض السلف: العمل على المخافة قد يغيره الرجاء، والعمل على المحبة لا يدخله الفتور) [6706] ((جامع العلوم والحكم)) لابن رجب (2/341).
- وقال ابن القيم: (تخلل الفترات للسالكين أمر لا بد منه، فمن كانت فترته إلى مقاربة وتسديد، ولم تخرجه من فرض، ولم تدخله في محرم؛ رُجي له أن يعود خيرًا مما كان) [6707] ((مدارج السالكين)) (3/122).
- وقال في موضع آخر: (إنَّ المقبل على الله المطيع له، يسير بجملة أعماله، وكلما زادت طاعاته وأعماله، ازداد كسبه بها وعظم، وهو بمنزلة من سافر فكسب عشرة أضعاف رأس ماله، فسافر ثانيًا برأس ماله الأول وكسبه، فكسب عشرة أضعافه أيضًا، فسافر ثالثًا أيضا بهذا المال كله، وكان ربحه كذلك، وهلم جرًّا، فإذا فتر عن السفر في آخر أمره، مرة واحدة، فاته من الربح بقدر جميع ما ربح أو أكثر منه) [6708] ((مدارج السالكين)) (1/305).
- قال بعض السلف: (العمل عن المحبة لا يداخله الفتور) [6709] ((قوت القلوب)) لأبي طالب المكي (2/91).
- وقال ابن السماك: (جلاء القلوب استماع الحكمة، وصدؤها الملالة والفتور) [6710] ((ربيع الأبرار ونصوص الأخيار)) للزمخشري (3/403).
- وقال علي بن موسى: (إن للقلوب إقبالًا وإدبارًا ونشاطًا وفتورًا، فإذا أقبلت أبصرت وفهمت، وإذا انصرفت كلَّت وملَّت، فخذوها عند إقبالها ونشاطها، واتركوها عند إدبارها وفتورها) [6711] ((التذكرة الحمدونية)) لابن حمدون (1/276).


انظر أيضا: