ذم الغِيبة في واحة الشعر التشكيل
قال الشاعر:
لا تلتمسْ مِن مساوي النَّاسِ ما ستروا | | فيهتكَ الله سترًا مِن مساويكا |
واذكرْ محاسنَ ما فيهم إذا ذكروا | | ولا تعبْ أحدًا منهم بما فيكا [6684] ((روضة العقلاء ونزهة الفضلاء)) لابن حبان البستي (ص 128). |
وقال آخر:
لا تذكرِ النَّاسَ إلا في فضائلِهم | | إيَّــاك إيَّــاك أن تذكـــر عيوبَهــم |
كم فيك عيب تناجي اللهَ يسترُه | | مَن يغتبِ الناسَ لا يسلمْ شرورَهم |
ارجعْ إلى اللهِ من ذنبٍ وقعتَ به | | للــهُ يفــرحُ أن يغفــــر ذنوبَهــــم |
كلُّ الخلائقِ خطَّاءٌ طبائعهم | | التائبــون بشــــرعِ اللـه خيرُهـــم |
الهمزُ واللَّمزُ لا تحمد عواقبُه | | من يعلـم الســرَّ عـــــلام غيوبهــم |
احفظْ لسانَك لا تلفظْ بنابيةٍ | | نتاجها الحقــدُ والبغضاءُ والسَّقــم |
اجعل مخافته المولى مقدَّمة | | حاسب خطاك لكي لا تعثر القــدم |
وقال أبو فراس الحمداني:
ويغتابني مَن لو كفاني غيبَه | | لكنتُ له العينَ البصيرةَ والأذنَا |
وعندي مِن الأخبارِ ما لو ذكرتُه | | إذًا قرَع المغتابُ مِن ندمٍ سِنَّا [6685] ((ديوان أبي فراس الحمداني)) (ص 324). |
وقال آخر:
وأقبحُ القبائحِ الوخيمة | | الغيبةُ الشنعاءُ والنَّمِيمَة |
فتلك والعياذُ بالرحمنِ | | موجبةُ الحلولِ في النيرانِ [6686] ((ديوان ابن شهاب)). |