موسوعة الأخلاق

ثانيًا: ذم العُجْب والنهي عنه في السنة النبوية


- عن أَبي هريرة رضي الله عنه: ((بينا رجل يمشي في حلة، تعجبه نفسه، مرجل [6215] (مرجل) من الترجيل بالجيم وهو تسريح شعر الرأس. ((عمدة القاري)) (21/298). جمته [6216] (جمته) مجتمع شعر الرأس وهو أكبر من الوفرة، ويقال: هو الشعر الذي يتدلى من الرأس إلى المنكبين وإلى أكثر من ذلك. ((عمدة القاري شرح صحيح البخاري)) (21/298). إذ خسف الله به فهو يتجلجل [6217] يتجلجل: يتحرك فيها أي يغوص في الأرض حين يخسف به.  ((لسان العرب)) (11/121). إلى يوم القيامة )) [6218] رواه البخاري (5789)، ومسلم (2088).
قال أبو العباس القرطبي: (يفيد هذا الحديث ترك الأمن من تعجيل المؤاخذة على الذنوب، وأن عجب المرء بنفسه وثوبه وهيئته حرام وكبيرة) [6219] ((طرح التثريب)) (8/169).
- وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لو لم تذنبوا، لخشيت عليكم ما هو أكبر منه العُجْب )) [6220] رواه الشهاب القضاعي في ((مسنده)) (2/320) (1447)، والبزار كما في ((الترغيب والترهيب)) (3/358) (4431). وجوَّد إسناده المنذري، وحسنه لغيره الألباني في ((صحيح الترغيب)) (2921).
قال المناوي تعليقًا على هذا الحديث: (لأن العاصي يعترف بنقصه، فترجى له التوبة، والمعجب مغرور بعمله فتوبته بعيدة) [6221] ((فيض القدير شرح الجامع الصغير)) (5/422).
- وعن سلمان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ثلاثة لا يدخلون الجنة: الشيخ الزاني، والإمام الكذَّاب، والعائل المزهو )) [6222] رواه البزار (6/493) (2529). وجوَّد إسناده المنذري في ((الترغيب والترهيب)) (3/189)، وقال الهيثمي في ((المجمع)) (6/255): رجاله رجال الصحيح غير العباس بن أبي طالب، وهو ثقة. وصححه الألباني في ((صحيح الترغيب)) (2908).

انظر أيضا: