ما عابني إلا الحسو | | دُ وتلك من خيرِ المعايب |
وإذا فقدتُ الحاسديـ | | ن فقدتُ في الدنيا المطايب [5312] ((التذكرة الحمدونية)) لابن حمدون (2/210). |
أعطيت كلَّ الناسِ من نفسي الرضا | | إلا الحسودَ فإنَّه أعياني |
لا أنَّ لي ذنبًا لديه علمتُه | | إلَّا تظاهر نعمةِ الرحمنِ |
يطوي على حنقٍ حشاه لأن رأى | | عندي كمالَ غنى وفضلَ بيانِ |
ما إن أرى يرضيه إلا ذلَّتي | | وذهابُ أموالي وقطعُ لساني [5313] ((ديوان محمود الوراق)) (ص 197). |
جاملْ عدوَّك ما استطعتَ فإنَّه | | بالرفقِ يطمع في صلاح الفاسدِ |
واحذرْ حسودَك ما استطعت فإنَّه | | إن نمت عنه فليس عنك براقدِ |
إنَّ الحسودَ وإن أراك توددًا | | منه أضرُّ من العدو الحاقدِ |
ولربما رضي العدوُّ إذا رأى | | منك الجميلَ فصار غير معاندِ |
ورضا الحسودِ زوالُ نعمتك التي | | أوتيتها من طارف [5314] الطارف: المال المستحدث. ((لسان العرب)) لابن منظور (9/ 214). أو تالدِ [5315] التالد: المال القديم الأصلي الذي ولد عندك. ((لسان العرب)) لابن منظور (3/ 99). |
فاصبرْ على غيظِ الحسود فنارُه | | ترمي حشاه بالعذابِ الخالدِ |
تضفو على المحسودِ نعمةُ ربِّه | | ويذوبُ من كمدٍ [5316] الكمد الحزن المكتوم. انظر: ((لسان العرب)) لابن منظور (3/381). فؤادُ الحاسدِ [5317] ((ديوان الطغرائي)) (ص 68). |
ألا قلْ لمن كان لي حاسدًا | | أتدري على من أسأت الأدبْ |
أسأتَ على الله في فعلِه | | لأنَّك لم ترضَ لي ما وهبْ |
فأخزاك عنه بأن زادني | | وسدَّ عليك وجوهَ الطلبْ [5318] ((غرر الخصائص الواضحة)) للوطواط (ص 603). |
وإذا أراد الله نشرَ فضيلةٍ | | طُويت أتاح لها لسانَ حسودِ |
لولا اشتعالُ النارِ فيما جاورتْ | | ما كان يُعرفُ طيبُ عرفِ العودِ |
لولا التخوفُ للعواقبِ لم تزلْ | | للحاسدِ النعمى على المحسودِ [5319] ((عيون الأخبار)) للدينوري (2/11). |
حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيَه | | فالقومُ أعداءٌ له وخصومُ |
كضرائرِ [5320] ضرائر: جمع ضرة، وضرة المرأة: امرأة زوجها. ((لسان العرب)) لابن منظور (4/486). الحسناءِ قلنَ لوجهِها | | حسدًا وبغيًا إنَّه لدميمُ |
والوجهُ يشرقُ في الظلامِ كأنَّه | | بدرٌ منيرٌ والنساءُ نجومُ |
وترَى اللبيبَ محسدًا لم يجترمْ | | شتمَ الرجالِ وعرضُه مشتومُ |
وكذاك مَن عظمتْ عليه نعمةٌ | | حسادُه سيفٌ عليه صرومُ |
فاتركْ محاورةَ السفيهِ فإنَّها | | ندمٌ وغبٌّ [5321] غب الأمر ومغبته: عاقبته وآخره. ((لسان العرب)) لابن منظور (1/634). بعدَ ذاك وخيمُ [5322] ((خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب)) لعبد القادر البغدادي (8/567). ووخيم: ثقيل رديء. ((لسان العرب)) لابن منظور (12/631). |
إن يحسدوني فإني غيرُ لائمِهم | | قبلي مِن الناسِ أهلِ الفضلِ قد حُسدوا |
فدامَ لي ولهم ما بي وما بهم | | ومات أكثرُنا غيظًا بما يجدُ |
أنا الذي يجدوني في صدورِهم | | لا أرتقي صدرًا منها ولا أردُ [5323] ((الأمالي)) للقالي (2/198). |
إني لأرحمُ حاسديَّ لحرِّ ما | | ضمَّت صدورُهم من الأوغارِ [5324] الأوغار: جمع وغر وهو: الحقد، والضغن، والعداوة، والتوقد من الغيظ ((القاموس المحيط)) للفيروز آبادي (ص 492). |
نظروا صنيعَ الله بي فعيونُهم | | في جنةٍ وقلوبُهم في نارِ [5325] ((البداية والنهاية)) لابن كثير (12/25). |
كلُّ العداواتِ قد تُرجَى مودتُها | | إلا عداوةَ مَن عاداك مِن حسدِ [5326] ((إحياء علوم الدين)) للغزالي (3/189). |
ما يُحسدُ المرء إلا مِن فضائلِه | | بالعلمِ والظرفِ أو بالبأسِ والجودِ [5327] ((زهر الآداب وثمر الألباب)) للقيرواني (1/247). |
اصبرْ على حسدِ الحسو | | دِ فإنَّ صبرَك قاتلُه |
النارُ تأكلُ بعضَها | | إن لم تجدْ ما تأكلُه [5328] ((العقد الفريد)) لابن عبد ربه (2/174). |