موسوعة الأخلاق

أقوال السلف والعلماء في التجسس


- عن ابن عباس في قوله: ولا تجسسوا قال: (نهى الله المؤمن أن يتبع عورات أخيه المؤمن) [4732] رواه ابن أبي حاتم في ((تفسيره)) (10/3250).
- و(أتي ابن مسعود رضي الله عنه فقيل: هذا فلان تقطر لحيته خمرًا. فقال عبد الله: إنا قد نهينا عن التجسس، ولكن إن يظهر لنا شيء نأخذ به ) [4733] رواه ابن أبي شيبة في ((المصنف)) (9/86)، أبو داود (4890)، والبيهقي (8/334) (18081). والحديث سكت عنه أبو داود، وقال النووي في ((رياض الصالحين)) (508): إسناده على شرط الشيخين، وقال الزيلعي في ((تخريج الكشاف)) (3/347): له طريق آخر، وصحح إسناده الألباني في ((صحيح سنن أبي داود)).
- وقال مجاهد في قوله: وَلا تَجَسَّسُوا قال: (خذوا ما ظهر لكم، ودعوا ما ستر الله) [4734] ((جامع البيان)) للطبري (22/304).
- وقال قتادة في تفسيرها: (هل تدرون ما التجسس أو التجسيس؟! هو أن تتبع، أو تبتغي عيب أخيك لتطلع على سرِّه) [4735] ((جامع البيان)) للطبري (22/304).
- وقال ابن زيد في تفسيرها أيضًا: قال: (حتى أنظر في ذلك وأسأل عنه، حتى أعرف حقٌّ هو، أم باطل؟ قال: فسماه الله تجسسًا، قال: يتجسس كما يتجسس الكلاب) [4736] ((جامع البيان)) للطبري (22/305).
- وقال الحسن: (لا تسأل عن عمل أخيك الحسن والسيئ، فإنَّه من التجسس) [4737] ((روضة العقلاء)) (1/125).
- وقال أبو حاتم: (الواجب على العاقل مباينة العوام في الأخلاق والأفعال، بلزوم ترك التجسس عن عيوب الناس؛ لأنَّ من بحث عن مكنون غيره بحث عن مكنون نفسه، وربما طمَّ مكنونه على ما بحث من مكنون غيره، وكيف يستحسن مسلم ثلب مسلم بالشيء الذي هو فيه) [4738] ((روضة العقلاء)) (1/128).
- وقال أيضًا: (التجسس من شعب النفاق، كما أنَّ حسن الظن من شعب الإيمان) [4739] ((روضة العقلاء)) (1/126).
- وقال: (الواجب على العاقل لزوم السلامة بترك التجسس عن عيوب الناس، مع الاشتغال بإصلاح عيوب نفسه، فإنَّ من اشتغل بعيوبه عن عيوب غيره أراح بدنه، ولم يتعب قلبه) [4740] ((روضة العقلاء)) (1/125).

انظر أيضا: