موسوعة الفرق

تمهيدٌ:


هذه العَقائِدُ مُستَوحاةٌ من عَدَدٍ منَ الأورادِ والأدعيةِ والأذكارِ وأبياتِ الشِّعرِ التي تَضَمَّنها كِتابُ (الفيوضاتُ الرَّبَّانيَّةُ في المَآثِرِ والأورادِ القادِريَّةِ) التي جَمَعَها ورَتَّبَها وعلَّقَ عليها إسماعيلُ بنُ مُحَمَّد سَعيد القادِريُّ.
قال عُبَيدُ اللهِ القادِريُّ الحُسَينيُّ في تَقديمِه لهذا الكِتابِ: (فإنَّ كِتاب: «الفُيوضاتُ الرَّبَّانيَّةُ في الأورادِ القادِريَّةِ» يُعتَبَرُ منَ الكُتُبِ المُهمَّةِ في الطَّريقةِ القادِريَّةِ، ولا غِنى لقادِريٍّ شَيخًا كان أو سالكًا عنه، بل أكادُ أجزِمُ أنَّه مَرجِعٌ لجَميعِ القادِريَّةِ في البلادِ، يَأخُذونَ عنه الأورادَ والأدعيةَ القادِريَّةَ لعُقودٍ كَثيرةٍ، وذلك قَبلَ ظُهورِ بَعضِ الكُتُبِ التي تَناولتِ الأورادَ القادِريَّةَ المُبارَكةَ؛ منها كِتابُ الأورادِ «القادِريَّةِ»، ومنها كِتابُنا: «القَناديلُ النُّورانيَّةُ»، وكِتابُنا: «الفيضُ الرَّحمانيُّ»، ومنها كِتابُ: «الكُنوزُ النُّورانيَّةُ»، وغَيرُها، والتي بَيَّنَتِ الأورادَ والأدعيةَ القادِريَّةَ بشَكلٍ واضِحٍ وجَليٍّ) [977] يُنظر: مقدمة ((الفيوضات الربانية)) (ص: 7). .
وقال جَمال فاروق الدَّقَّاق الأزهَريُّ: (كِتابُ: «الفُيوضاتُ الرَّبَّانيَّةُ في المَآثِرِ والأورادِ القادِريَّةِ»، لمُؤَلِّفِه وجامِعِه السَّيِّدِ إسماعيلَ بنِ مُحَمَّد سَعيد القادِريِّ الكيلانيِّ البَغداديِّ، من أهَمِّ كُتُبِ الطَّريقةِ، اعتَنى فيه عِنايةً فائِقةً بأورادِ الطَّريقِ ومَآثِرِها، وأدعيةِ القُطبِ الجامِعِ سَيِّدي عَبدِ القادِرِ رَضِيَ اللهُ عنه، وذَكَرَ فيه من صَلواتِه، وضَمَّنه فوائِدَ جَليلةً وأدعيةً مُبارَكةً نافِعةً، فجاءَ مُرَتَّبًا نافِعًا لكُلِّ مُريدٍ صادِقٍ سالكٍ إلى طَريقِ الوِلايةِ والقُربِ) [978] يُنظر: مقدمة ((الفيوضات الربانية)) (ص: 19). .
وقال مُصَفَّى زغلول القادِريُّ الأزهَريُّ: (فلقدِ اطَّلعتُ على هذا الكِتابِ والذي يُعتَبَرُ المَرجِعَ الأوَّلَ لسالكي الطَّريقِ القادِريِّ على مُستَوى العالمِ من قَبلُ خاليًا عنِ التَّحقيقِ والتَّعليقِ، واستَوقَفني أمورٌ كُنتُ أستَغرِبُ وُرودَها عن سَيِّدِنا عَبدِ القادِرِ الجيلانيِّ رِضى اللهُ عنه، وما كُنَّا نَقرَؤها إلَّا من بابِ إحسانٍ بالظَّنِّ بالجامِعِ رَحِمَه اللهُ ورَضيَ عنه. واليَومَ قدِ اطَّلعتُ على هذه النُّسخةِ المُحَقَّقةِ من هذا الكِتابِ، فوجَدتُ المُحَقِّقَ فضيلةَ الشَّيخِ/ مُخلِف العلي القادِريَّ الحُسَينيَّ «حَفِظَه اللهُ ورَعاه» قد بَذَل في تَحقيقِه جُهدًا مُضنيًا، والتَمَسَ في بَعضِ المَنسوبِ إلى أولياءِ اللهِ الصَّالحينَ تَأويلاتٍ شَرعيَّةً تَجعلُ الذَّاكِرَ اللَّهَ تعالى يَتلو هذه الأورادَ وهو مُطمَئِنُّ القَلبِ والعَقلِ، مُبَيِّنًا المَحامِلَ الشَّرعيَّةَ في القَصائِدِ المَذكورةِ في الكِتاب، مُبيِّنًا ومُدافِعًا عن عَقيدةِ الشَّيخِ عَبدِ القادِرِ الجيلانيِّ رَضِيَ اللهُ عنه وأرضاه، والتي لا تَخرُجُ عن عَقيدةِ أهلِ السُّنَّةِ «الأشاعِرةِ والماتُريديَّةِ») [979] يُنظر: مقدمة ((الفيوضات الربانية)) (ص: 22، 23). .
فهذا الكِتابُ إذَنْ موافِقٌ لعَقيدةِ الأشاعِرةِ والماتُريديَّةِ، والقَولُ بأنَّها مُعتَقَدُه كَذِبٌ على الشَّيخِ عَبدِ القادِرِ الجيلانيِّ.
وقال مُحَقِّقُ الكِتابِ مُخلف القادِريُّ في التَّعريفِ به: (إنَّ من أهَمِّ الكُتُبِ القادِريَّةِ التي ذاعَ صيتُها في البلادِ، وتَلقَّاها بالقَبولِ الكَثيرُ منَ العِبادِ، هو كِتابُنا هذا الذي نَحنُ نَرتَعُ بَينَ صَفحاتِه، ونَنهَلُ من فيضِ أسرارِه وبَرَكاتِه، المَوسومُ بكِتابِ: «الفُيوضاتُ الرَّبَّانيَّةُ في المَآثِرِ والأورادِ القادِريَّةِ»، لمُؤَلِّفِه الحاجِّ إسماعيلَ بنِ مُحَمَّد سَعيد البَغداديِّ القادِريِّ الكيلانيِّ رَحِمَه اللهُ تعالى، الذي طُبعَ أوَّلَ مَرَّةٍ سَنةَ 1281ه، وهو كِتابٌ جَمَعَ فيه مُؤَلِّفُه بَعضَ أورادِ إمامِ الطَّريقةِ، كَما ذَكرَ فيه بَعضَ مَناقِبِه ووصاياه، وزَيَّنَه ببَعضِ قَصائِدِه وأشعارِه، وأضاف إليه بَعضَ ما تَلقَّاه من أورادِ الطَّريقةِ الشَّاذليَّةِ المُبارَكةِ، حتَّى أصبَحَ رَوضةً جَميلةً غَنَّاءَ، جزيلةً بالخَيرِ والعَطاءِ، يَجِدُ الرَّاتِعُ فيها النُّورَ والبَهاءَ، فيَلهَجُ لسانُه لرَبِّه بالشُّكرِ والثَّناءِ) [980] يُنظر: مقدمة ((الفيوضات الربانية)) (ص: 45، 48). .

انظر أيضا: