موسوعة الفرق

المَبحَثُ الثَّالثُ: الانتِشارُ ومَواقِعُ النُّفوذِ


تَنتَشِرُ القادِريَّةُ في العِراقِ ومِصرَ وتُركيا واليَمَنِ والصُّومالِ والهندِ والمَغرِبِ وغَربِ السُّودانِ، وبَعضِ بُلدانِ إفريقيا، وتَفرَّعَت منها طُرُقٌ صَغيرةٌ؛ منها:
اليافعيَّةُ والنَّابُلُسيَّةُ والرُّوميَّةُ والعروسيَّةُ [971] يُنظر: ((الطرق الصوفية)) للسهلي (ص: 85). .
ومنها كَذلك: الصماديَّةُ والرُّوميَّةُ والعزيزيَّةُ والهنديَّةُ والمقدسيَّةُ [972] يُنظر: ((التصوف والتطرف)) للرجا (ص: 211). .
ومنها أيضًا: الأشرفيَّةُ في تُركيا، نِسبةً لمُؤَسِّسِها عَبدِ اللَّهِ الأشرَفيِّ الرُّوميِّ، وتُسَمَّى أيضًا: الواحديَّةَ [973] يُنظر: ((الموسوعة الصوفية)) (ص: 364). .
ومنها في السُّودانِ: الطَّريقةُ البكائيَّةُ، ولها فرعانِ: الفضيلةُ، والآلُ سيديَّة. والطَّريقةُ العركيَّةُ، وتَتَرَكَّزُ في مَدينَتي أبو حِرازٍ وطيبة الشَّيخِ عَبد الباقي في وِلايةِ الجَزيرةِ. وفيما يَتَعلَّقُ بالطَّريقةِ القادِريَّةِ عُمومًا، فيُعتَقَدُ أنَّ الذي أدخَلها إلى السُّودانِ تاجُ الدِّينِ البَهاريُّ، في القَرنِ العاشِرِ الهجريِّ.
ومنها: البودشيشيَّةُ، في المَغرِبِ.
ومنها: اليافعيَّةُ، والمشارعيَّةُ، والعُرابيَّةُ في اليَمَنِ والصُّومالِ.
ومنها: البناوةُ، والكرزمرُ في الهندِ.
ومنها: الكسنزانيَّةُ، في العِراقِ، وخاصَّةً في مَدينةِ كَركوكَ، وتُنسَبُ الطَّريقةُ إلى عَبدِ الكَريمِ الشَّاه الكسنزان المَولودِ سَنةَ 1240هـ في شَمالِ العِراقِ، كَما أنَّها تُعَدُّ أصلًا لكَثيرٍ منَ الطُّرُقِ التي نَشَأت بَعدَها، كالعَدَويَّةِ [974] الطَّريقةُ التي أسَّسها عَدِيُّ بنُ مسافرٍ، لتتطوَّرَ فيما بعدُ إلى الدِّيانةِ اليزيديَّةِ. ، والمَدينيَّةِ، والسُّهْرَوَرديَّةِ، والأكبَريَّةِ، والمَولويَّةِ، والرِّفاعيَّةِ، والخَلَوتيَّةِ [975] يُنظر: ((عقيدة الصوفية)) للقصير (ص: 191)، ((إتحاف الأكابر في سيرة ومناقب الإمام محيي الدين عبد القادر)) للزعبي (ص: 248- 253). .
ومن فُروعِها في مِصرَ:
- الفارضيَّةُ: وتَستَمِدُّ اسمَها من أحَدِ مَشايِخهمُ المُتَأخِّرينَ، وهو مُحَمَّدٌ الفارضيُّ. ومَقَرُّ هذه الطَّريقةِ جامِعُ السَّادةِ القادِريَّةِ بالقَرافةِ الصُّغرى بالقاهرةِ.
- والقاسِميَّةُ: واشتَقَّتِ اسمَها من أحَدِ شُيوخِها المُتَأخِّرينَ، وهو قاسِمُ بنُ حَمَدٍ الكَبيرُ. ومن أقطابِ هذه الطَّريقةِ الشَّيخُ أحمَدُ بنُ عَبدِ الحَيِّ الأشهَب، صاحِبُ بَعضِ المُؤَلَّفاتِ، مِثلُ: هدايةُ المُريدِ، وهدايةُ السَّالكينَ، والنَّصيحةُ المرضيةُ. والكِتابُ الأخيرُ في العَقيدةِ والأورادِ القادِريَّةِ.
والشَّرعيَّةُ: واشتُقَّ اسمُها من استِخدامِ شَيخِها عَبد المُنعِمِ القادِريِّ، للفظةِ (الشَّرعيَّةِ) في بَعضِ مُؤَلَّفاتِه، مِثلُ: (الرَّكائِزُ الإيمانيَّةُ في أصولِ مَجلِسِ ذِكرِ طَريقةِ السَّادةِ القادِريَّةِ الشَّرعيَّةِ).
- والنِّيازيَّةُ: واشتَقَّتِ اسمَها منَ الشَّيخِ عَبدِ الرَّحمَنِ نيازي، المُتَوفَّى سَنةَ 1311ه، الذي قدِمَ من تُركيا إلى مِصرَ واستَوطَنَ بها، وأقامَ في مَدينةِ الإسكَندَريَّةِ، حَيثُ مَقَرُّ هذه الطَّريقةِ [976] يُنظر: ((الموسوعة الصوفية)) (ص: 139، 140)، ((مجلة التصوف الإسلامي)) (العدد: 304 / ص: 48). .

انظر أيضا: