موسوعة الفرق

المَبحَثُ السَّادِسُ: أوجُهُ تُشابهٍ بَينَ التَّصَوُّفِ وعَقائِدِ الفُرسِ


ظَهر الزُّهدُ والرَّهبَنةُ في الدِّيانةِ المانَويَّةِ، والنَّهيُ عن ذَبحِ الحَيَوانِ في الدِّيانةِ المزدكيَّةِ، وكذلك ساعَدَ دُخولُ عَدَدٍ كَبيرٍ منَ الفُرسِ في الدِّينِ الإسلاميِّ على نَقلِ تلك الأفكارِ بقَصدٍ حَسَنٍ أو سَيِّئٍ، كما أنَّ كَثيرًا من مَشاهيرِ الصُّوفيَّةِ كانوا من أصولٍ فارِسيَّةٍ.
وقد كان الفُرسُ قَبلَ الإسلامِ يَدينونَ بالزَّرادُشتيَّةِ (المَجوسيَّةِ) المَبنيَّةِ على وَحدةِ الوُجودِ، مُنحَدِرةً من اتِّحادٍ أو حُلولٍ بَينَ انبثاقاتٍ صادِرةٍ عن إلهَينِ اثنَينِ (النُّورِ والظُّلمةِ)، وكان مَذهَبُ الأكثَريَّةِ المَجوسيَّةِ يُرجِعُ المَبدَأينِ (النُّورَ والظُّلمةَ) إلى كائِنٍ أعلى واحِدٍ، منه انبَثَقَ الوُجودُ.

انظر أيضا: