موسوعة الفرق

المَطلَبُ السَّادِسُ: رَسائِلُ الدُّروزِ وكُتُبهمُ المُقدَّسةُ


للدُّروزِ مَجموعةٌ مِنَ الرَّسائِلِ المُقدَّسةِ عِندَهم؛ إذ مِنها يستَمِدُّ عُقَّالُهم مَبادِئَ مَذهَبِهم، وتُسَمَّى أحيانًا باسمِ (رَسائِلُ الحِكمةِ)، وعَدَدُ هذه الرَّسائِلِ 111 رِسالةً، مُقَسَّمةً إلى أربَعةِ مُجَلَّداتٍ (تَتَوالى فيها الرَّسائِلُ بصورةٍ مُطَّرِدةٍ في جَميعِ المَخطوطاتِ قديمِها وحَديثِها، ومِثلُ هذا الاطِّرادِ لا يُمكِنُ أن يكونَ قد تَمَّ عَرَضًا؛ إذِ الرَّسائِلُ مَنسوبةٌ إلى أكابرِ أصحابِ المَذهَبِ القُدَماءِ، وهذا يدُلُّ على أنَّ تَتقينَها في هذه الصُّورةِ المُنتَظِمةِ الموحَّدةِ قد تَمَّ في وقتٍ لاحِقٍ) [3496] ((مذاهب الإسلاميين)) لبدوي (2/ 514). .
والمُلاحَظُ في هذه الرَّسائِلِ أنَّ بَعضَها يحتَوي على سِجِلَّاتٍ صَدَرَت في عَصرِ الحاكِمِ، وبَعضَها يحتَوي على رَسائِلَ بَعَثَ بها حَمزةُ بنُ عَليٍّ إلى أشخاصٍ كانوا يحتَلُّونَ مَكانةً في الدَّولةِ، مِثلُ وليِّ العَهدِ عَبدِ الرَّحيمِ بنِ إلياسَ، والقاضي أحمَدَ بنِ العَوَّامِ، أو رَسائِلَ بَعَثَ بها لدُعاةِ الدَّعوةِ، ومِنها ما كتَبَه حَمزةُ عنِ العَقيدةِ نَفسِها، ثُمَّ هناك رَسائِلُ للدَّاعي مُحَمَّدِ بنِ إسماعيلَ التَّميميِّ، ورَسائِلُ لبَهاءِ الدِّينِ المَعروفِ بالمُقتَني [3497] يُنظر: ((طائفة الدروز)) لمحمد كامل حسين (ص: 92). .
ويُلاحَظُ في هذه الرَّسائِلِ أيضًا أنَّ أكثَرَ رَسائِلِ حَمزةَ كُتِبَت في سَنةِ غيابِه عامَ 409هـ، وهي السَّنةُ التي أرادَ بها أن يُقَوِّيَ مَذهَبَه، ويُلاحَظُ أيضًا أنَّ غالبيَّةَ الرَّسائِلِ كُتِبَت مِن قِبَلِ بَهاءِ الدِّينِ، الذي قادَ المَذهَبَ بَعدَ اختِفاءِ حَمزةَ سَنةَ 411هـ.
ومِن كُتُبِ الدُّروزِ الدِّينيَّةِ أيضًا: (كِتابُ النُّقَطِ والدَّوائِرِ)، والذي يتَحَدَّثُ عنِ الكثيرِ مِنَ العَقائِدِ الدَّرْزيَّةِ، وقد طُبِعَ هذا الكِتابُ في البَرازيلِ سَنةَ 1920م بإشرافِ مُنيرٍ اللَّبابيديِّ، ويقولُ مُؤَلِّفُ (أيُّها الدَّرْزيُّ عَودة إلى عَرينِك) إنَّه مِن تَأليفِ عَبدِ الغَفَّارِ تَقيِّ الدِّينِ البعقلينيِّ المَقتولِ سَنةَ 900هـ [3498] يُنظر: ((أيها الدرزي عودة إلى عرينك)) (ص: 54). .
ومِنها كذلك (شَرحُ ميثاقِ وَليِّ الزَّمانِ)، ويصِفُ كاتِبُه نَفسَه بـ (الحَقير مُحَمَّد حُسَين)، وهذا الشَّرحُ يبدو مِن أُسلوبِه أنَّه كُتِبَ قَبلَ فترةٍ ليست بالطَّويلةِ، ويدُلُّ على حَقيقةِ اعتِقاداتِ الدُّروزِ التَّامَّةِ، وبشَكلٍ أوضَحَ مِنَ الرَّسائِلِ أحيانًا.
ومِنَ الكُتُبِ الدَّرْزيَّةِ -وذَكرَها مُؤَلِّفُ (أيُّها الدَّرْزيُّ عَودة إلى عَرينِك) على أنَّها مِن وضعِ كمالِ جنبُلاط بالتَّعاوُنِ مَعَ عاطِف العَجَميِّ- ما يأتي:
1- الصُّحُفُ المَوسومةُ بالشَّريعةِ الرُّوحانيَّةِ في عُلومِ البَسيطِ والكثيفِ، وهو كِتابٌ يقَعُ في نَحوِ 360 صَفحةً، ومُؤَلَّفٌ مِن عِدَّةِ رَسائِلَ؛ مِنها:
رِسالةُ ركز العاجِلة.
رِسالةُ شِرعةِ الإبداعِ.
رِسالةُ شِرعةِ المثالاتِ.
رِسالةُ شِرعةِ استِبانةِ الشَّريعةِ.
رِسالةُ شِرعةِ الأُمَّةِ الواحِدةِ.
2- رَسائِلُ إلجامِ الجاحِدينَ وما بَعدَها [3499] ((أيها الدرزي عودة إلى عرينك)) (ص: 49، 50). .
وعَلَّقَ مُؤَلِّفُ مُذَكِّرةِ (أيُّها الدَّرْزيُّ عَودة إلى عَرينِك) فقال: (وكأنَّ جنبُلاط الذي لا أكادُ أرتابُ بأنَّه مُؤَلِّفُ هذه الرَّسائِلِ، كأنَّه أحَسَّ أنَّ كُلَّ شَيءٍ لَدى الدُّروزِ أصبَحَ كامِلًا ولَم يعُدْ ينقُصُهم إلَّا النَّصائِحُ الطِّبِّيَّةُ والاعتِمادُ على مَعرِفةِ أنباءِ المُستَقبَلِ مِنَ الكواكِبِ والأفلاكِ ومَعرفةِ ما يُضمِرُ النَّاسُ بواسِطةِ سِحَنِ وُجوهِهم؛ ولذا كتَبَ نَحوَ مِئةِ صَفحةٍ حَولَ الطِّبِّ والفِراسةِ، وأسنَدَ آراءَه كعادَتِه إلى حَمزةَ... وهكذا نَرى حَمزةَ كبَهاءِ الدِّينِ قديمًا وكمال جنبُلاط حَديثًا يَسيرونَ في طَريقٍ يُفضي للإجهازِ على الأديانِ، لا سيَّما الإسلامِ، تَنفيذًا لتَصاميمَ يهوديَّةٍ مَجوسيَّةٍ) [3500] ((أيها الدرزي عودة إلى عرينك)) (ص: 50 - 53). .
وللدُّروزِ أيضًا مُصحَفٌ يُسَمُّونَه (المُنفرِدَ بذاتِه)، وهو منسوبٌ إلى حمزةَ بنِ عليٍّ، وقيل إنَّ كاتِبَه هو كمالُ جنبُلاط. ويُقالُ: إنَّه تَعاونَ في وضعِه ووضعِ رَسائِلَ أُخرى مَعَ عاطِف العَجَميِّ [3501] يُنظر: ((أيها الدرزي عودة إلى عرينك)) (ص: 49). .
ويتَألَّفُ هذا المُصحَفُ مِن أربَعٍ وأربَعينَ عرفًا، يُحاكي فيه كاتِبُه القُرآنَ الكريمَ بتَرديدِ ما في رَسائِلِ الدُّروزِ، وقد أخَذَ مُؤَلِّفُه أيضًا مِن آياتِ القُرآنِ الكريمِ ما يُناسِبُ بُغيتَه، وخاصَّةً آياتِ النَّعيمِ والعَذابِ، حَيثُ جَعَلها خاصَّةً بمَن يعبُدُ الإلهَ المَعبودَ عِندَهم -الحاكِمَ بأمرِ اللَّهِ- فمَن عَبدَه فله النَّعيمُ، ومَن كَفرَ به فقد حَقَّ عليه العَذابُ. ويُعَلِّقُ عاطِف العَجَميُّ على هذا المُصحَفِ وغَيرِه مِنَ الرَّسائِلِ التي وضَعوها بقَولِه: تَكادُ تَفوقُ القُرآنَ بَلاغةً [3502] يُنظر: ((أيها الدرزي عودة إلى عرينك)) (ص: 52). !
ومِن أمثِلةِ ما ورَدَ فيه مِنَ الوعيدِ: (أنتم وما تَعبُدونَ مُكبكَبونَ على وُجوهِكم، يومَ يُنادي مُنادي مَولاكمُ الحاكِمِ مِن مَكانٍ بَعيدٍ: هذا يومكمُ الذي فيه توعَدونَ، تَتلوها أيَّامُ العَذابِ إنَّكم لَخالدونَ ولاتَ مَحيصٍ... وإلَّا فقولوا لي أيُّها الضَّالُّونَ المُعانِدونَ، فهَل جاءَ لَكم رَبٌّ غَيرُه مَعَ جُنودِه؟ أرَوني إن كُنتُم صادِقينَ) [3503] ((مصحف الدروز)) (ص: 10، 11). .
وقال كاتِبُه في مُقدِّمَتِه: (جَرى تَقسيمُ هذا المُصحَفِ المُكرَّمِ وَفقَ المَواضيعِ لتَسهيلِ الاطِّلاعِ عليه. ووُضِعَ لكُلِّ فصلٍ تَسميةٌ تَنطَبقُ مَعَ ما ورَدَ فيه مِن مَعانٍ، ولقد اختَرنا اسمَ العَرفِ تَناسُبًا مَعَ ما يُطلَقُ على أبناءِ التَّوحيدِ: كُنِّيتُم بالأعرافِ ووُصِفتُم بالأشرافِ) [3504] ((مصحف الدروز)) (ص: 1). .
وفي أوائِلِ صَفحاتِ هذا المُصحَفِ يُعَرِّفُ كاتِبُه بالأسماءِ والعِباراتِ والإشاراتِ التي ورَدَت في ثَناياه، ومِمَّا يُذكرُ أنَّ في بَعضِ أعرافِ هذا المُصحَفِ عِباراتٍ غَريبةً كُتِبَت بأحرُفٍ عَرَبيَّةٍ، ولكنَّها لُغةٌ غَيرُ مَعروفةٍ، لا يُعرَفُ مَعناها؛ ولذلك قال كاتِبُه: إنَّه لا يُريدُ أن يُظهِرَ مَعناها؛ لأنَّ لها مَعانيَ سِرِّيَّةً لا يجوزُ لكُلٍّ واحِدٍ الاطِّلاعُ عليها.
ومِن أمثِلةِ ذلك ما ورَدَ في عَرفِ (شَمسِ المَغيبِ): (يوديلووهكا طران كنان وهقويكان سهى وهطمكل واطغظلوا أو هكهز كان بطكة وعد ودلولذوسلر) [3505] ((مصحف الدروز)) (عرف شمس المغيب) (ص: 230). .
وقد بَدَأ هذا المُصحَفُ بـعَرفِ (الفتحِ)، ومِمَّا جاءَ فيه: (به، والحَمدُ له على هذا النُّورِ، والشُّكرُ والفَضلُ لذَوي الصِّلاتِ مَوالينا الحُدودِ [3506] يقصد الحدودَ الخمسةَ، والذي سيأتي ذكرُهم. صَلَّى اللَّهُ عليهم ومِن قَبلُ ومِن بَعدُ، والموحِّدونَ في صياصيهم [3507] الظَّاهِرُ أنَّ المقصودَ بهؤلاء هم العُقَّالُ الذين يسكُنون الخلَواتِ. يَرجِعونَ ما أمَرَ المَولى به أن يُوصَلَ.
الحَمدُ أبدَأُ للَّذي وفَّقَنا لحِفظِ الحِكمةِ في صُدورِنا مِن مُصحَفِه المُنفرِدِ بذاتِه، نُرَتِّلُه مُستَضيئينَ، وهو الذي انشَقَّت عنه سَماءُ القُدرةِ بمِنَّةِ آلاءِ التَّجَلِّياتِ، فانفجَرَت منه اثنا عَشرةَ عَينًا قد عَلِمَ الموحِّدونَ مَشرَبَهم.
الحَمدُ لَك مَولانا [3508] المقصودُ بمولانا هنا هو (الحاكِمُ بأمرِ اللهِ). أنتَ الذي فتَحتَ أبوابَ قُلوبِنا على حكمِه وأحكامِه، وآدابِه وتَأويلِه وإعرابِه، وأنتَ الذي ألهَمتَنا تَدَبُّرَ مَعانيه في حَقيقَتِه ومَجازِه، وإيجازِه وإسهابِه، ودَعَوتَنا إلى الاعتِصامِ بأمتَنِ أسبابِه.
ونَشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا أنتَ وحدَك لا شَريكَ لَك، شَهادةَ مُشاهدٍ موحِّدٍ عارِفٍ موقِنٍ، مُؤمِنٍ بأيَّامِ حِسابِه، ونَشهَدُ أنَّ مَوالِيَنا وساداتِنا الحُدودَ الخالقينَ، صَلَّيتَ عليهم، هم فصلُ خِطابِك وألسِنةُ ذاتِك، وهم موصِلو حِبالِ الحَقِّ، وجامِعو الموحِّدينَ على مائِدةِ المَعبودِ، فعليهم مِنك صِلاتُ الصَّلاةِ ما دامَت عَينُ اليقينِ.
مَولانا بك آمَنَّا، ولَك أقرَرْنا أنَّ مُصحَفَك هذا نورُ الصِّراطِ المُستَقيمِ هو مَسوقٌ إلينا، مَعروضٌ علينا، دانٍ إلى أفهامِ قُلوبِ ألبابِنا، عالٍ بأسرارِه وأبنائِه، لا يُمَلُّ مِن تِلاوتِه، ولا يُنزَفُ مِن حَلاوتِه، ظاهِرُه أنيقٌ، وباطِنُه عَميقٌ ...
مَولانا، نَستَفتِحُ به مُصَلِّينَ حامِدينَ شاكِرينَ، وقد طَوَينا البِيدَ مُؤمِنينَ، وسِرْنا في رياضِ جَنَّةِ المُنتَهى غَيرَ مَحجوبينَ عن عُيونِك، وهذه آياتُ حِكمةِ مُصحَفِك تُرَتِّلُها أفئِدَتُنا كرَمًا مِنك؛ لتَصونَ بها وُجوهَ كونِنا مِن إحراقِ العَدَمِ.
ففي تِلاوتِها يا مَولانا نَرى كَشفَ النُّورِ والظُّلمِ، وفي نَومِنا قَرارِنا، وظَعْنِنا وأسفارِنا، وسِلمِنا وحَربِنا، وصِحَّتِنا ومَرَضِنا، وفي مُهودِنا صابينَ، وفي شَيخوخَتِنا عاجِزينَ، وفي حيَواتِنا ومَوتِنا، وفي الدُّنا وفوقَ أشياخِ النُّجومِ. إنَّك مَولانا، نِعمَ المَولى ونِعمَ النَّصيرُ) [3509] ((مصحف الدروز)) (عرف الفتح) (ص: 1 - 5). .
عناوينُ الأعرافِ التي يتَألَّفُ مِنها مُصحَفُ الدُّروزِ، وهي 44 عَرْفًا:
1- عَرفُ الفتحِ.
2- عَرفُ الأمرِ والتَّقديمِ.
3- عَرفُ نِداءِ الحَضرةِ.
4- عَرفُ النَّزلةِ والتَّجَلِّي.
5- عَرفُ التَّنبيهِ والهدايةِ.
6- عَرفُ الإنذارِ والحِسابِ.
7- عَرفُ الجُحودِ والتَّوبةِ.
8- عَرفُ المَظاهِرِ القُدسيَّةِ.
9- عَرفُ الإيمانِ والرِّدَّةِ.
10- عَرفُ النيزينِ.
11- عَرفُ الجَيشِ العَجيبِ المجرِ.
12- عَرفُ الزَّلزَلةِ.
13- عَرفُ الأمثالِ.
14- عَرفُ صَلاةِ اللِّقاءِ.
15- عَرفُ صَلاةِ الرَّواحِ.
16- عَرفُ كِتابِ أبي إسحَقَ أو مَراتِبِ العِبادِ.
17- عَرفُ صَلاةِ الفجرِ.
18- عَرفُ تجَلِّي شَمسِ الحَقيقةِ وتَغريدِ الحَمامةِ الأزَليَّةِ.
19- عَرفُ العَهدِ والميثاقِ.
20- عَرفُ صَلاةِ الشُّكرِ والحَمدِ على الإيمانِ.
21- عَرفُ الرَّحمةِ.
22- عَرفُ الوصيَّةِ.
23- عَرفُ صَلَواتِ الشَّرائِعِ.
24- عَرفُ أنباءِ الأوَّلينَ والتَّجَلِّي في بلادِ السِّندِ والهِندِ.
25- عَرفُ طَلائِعِ الموحِّدينَ.
26- عَرفُ مَشارِقِ التَّوحيدِ.
27- عَرفُ المُحَرَّماتِ.
28- عَرفُ صَلاةِ التَّسبيحِ.
29- عَرفُ فرائِضِ الأحكامِ.
30- عَرفُ المُشاهَدةِ وكوثَرِ التَّجَلِّياتِ.
31- عَرفُ خَلائِفِ العَدلِ.
32- عَرفُ بَرازِخِ الكافِ والنُّونِ أوِ الشَّفعِ والوترِ.
33- عَرفُ حَقيقةِ الصَّلاةِ والإيمانِ.
34- عَرفُ الثَّقَلينِ.
35- عَرفُ الدَّعوةِ والعَدلِ والتَّوكُّلِ والرَّحمةِ والفَيضِ.
36- عَرفُ كِتابِ البَيانِ إلى دَولةِ الموحِّدينَ.
37- عَرفُ صَلاةِ التَّجَلِّي.
38- عَرفُ شَمسِ المَغيبِ.
39- عَرفُ الأكسيرِ.
40- عَرفُ الأُمَمِ في السَّمَواتِ والأرَضينَ.
41- عَرفُ مائِدةِ الكَمالِ أو ألواحِ المَقاديرِ والإثباتِ والمَحوِ والتَّنزيلِ.
42- عَرفُ عاقِبةِ المُكذِّبينَ.
43- عَرفُ الأعرافِ أو تَسبيحِ مُؤَذِّني نَواقيسِ الأختامِ.
44- بَلاغُ المُحرَّماتِ وعَرفُ مِسكِ الخِتامِ.

انظر أيضا: