الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 6153 ). زمن البحث بالثانية ( 0 )

العام الهجري : 74 العام الميلادي : 693
تفاصيل الحدث:

هو أبو عبدِ الرَّحمن عبدُ الله بن عُمَر بن الخَطَّاب العَدَويُّ القُرشيُّ المَكِّيُّ ثمَّ المَدنيُّ، صَحابيٌّ جَليلٌ، وابنُ ثاني خُلفاءِ المُسلمين عُمَر بن الخَطَّاب، وعالِمٌ مِن عُلماءِ الصَّحابةِ، لُقِّبَ بِشَيخِ الصَّحابةِ رضي الله عنه، أَسْلَمَ قَديمًا مع أَبيهِ ولم يَبلُغ الحُلُمَ، وهاجَرا وعُمُرُهُ عشرُ سِنين، وقد اسْتُصْغِر يومَ أُحُدٍ، فلمَّا كان يومُ الخَندقِ أَجازَهُ وهو ابنُ خمسَ عشرةَ سَنة فشَهِدَها وما بعدها، وهو شَقيقُ حَفصةَ بنتِ عُمَر أُمِّ المؤمنين، أُمُّهُما زينبُ بنتُ مَظْعون أُختُ عُثمان بن مَظْعون، وكان عبدُ الله بن عُمَر رِبْعَةً مِن الرِّجال، آدَمَ له جُمَّةٌ تَضرِب إلى مَنْكِبَيْهِ، جَسِيمًا, وهو أَحدُ المُكْثِرين في الرِّوايَةِ عن الرَّسولِ صلَّى الله عليه وسلَّم، عُرِضَتْ عليه الخِلافَةُ بعدَ مَوتِ يَزيدَ بن مُعاوِيَة فأبى ذلك حتَّى لا يُقْتَلَ بِسَبَبِه أَحدٌ تَوَجَّهَ للمَدينةِ بعدَ الحَرَّةِ وبَقِيَ فيها إلى مَقْدَمِ الحَجَّاج. كان عبدُ الله بن عُمَر حَريصًا كُلَّ الحِرْصِ على أن يَفْعَلَ ما كان الرَّسولُ صلَّى الله عليه وسلَّم يَفعلُه، فيُصَلِّي في ذاتِ المكانِ، ويَدعو قائمًا كالرَّسولِ الكريمِ صلَّى الله عليه وسلَّم، وكان صاحِبَ عِبادَةٍ منذ صِغَرِهِ، وكان ينامُ في المَسجِد. قال عنه صلَّى الله عليه وسلَّم: (نِعْمَ الرَّجلُ عبدُ الله، لو كان يُصَلِّي مِن اللَّيلِ). فصار لا ينامُ مِن اللَّيلِ إلَّا قليلًا إلى أن مات، وكان إذا صلَّى مِن اللَّيلِ، قال لِمَولاهُ نافع: أَسْحَرْنا؟ -يعني: هل دَخَلْنا في وَقتِ السَّحَرِ- فيقول: لا. ثمَّ يُصلِّي، فيقولُ: أَسْحَرْنا؟ حتَّى يقولُ: نعم. فيُوتِرُ، هكذا يُصلِّي سائِرَ اللَّيلِ، وكان يُغْفِي إغْفاءةَ الطَّائرِ، ينامُ نَوْمَةً يَسيرةً. تُوفِّي بمكَّة وهو ابنُ أربعٍ وثمانين سَنَة، وكان ابنُ عُمَر يُسابِق الحَجَّاجَ في الحَجِّ إلى الأماكنِ التي يَعلَم أنَّ رسولَ الله يَسْلُكُها، فَعَزَّ ذلك على الحَجَّاجِ، وكان ابنُ عُمَر قد أَوْصى أن يُدْفَنَ في اللَّيلِ، فلم يُقدَرْ على ذلك مِن أجلِ الحَجَّاج, ودُفِنَ بذي طُوى في مَقْبَرةِ المُهاجِرين، وصلَّى عليه الحَجَّاجُ نَفسُه، فرضِي الله عن ابنِ عُمَر وأَرضاهُ وجَزاهُ عن الإسلامِ والمسلمين خيرًا.

العام الهجري : 74 العام الميلادي : 693
تفاصيل الحدث:

هو جابرُ بن عبدِ الله بن حَرامٍ الأنصاريُّ، أَحدُ المُكْثِرين في الرِّوايةِ عن النَّبِيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، شَهِدَ العَقَبَة الثَّانيَة مع أَبيهِ، فكان آخرَ مَن تُوفِّي في المدينةِ مِن أَصحابِ العَقَبَة، عَمِيَ في آخرِ عُمُرهِ، لم يَسْتَطِع أن يَشْهَدَ بدرًا ولا أُحُدًا، فلمَّا اسْتُشْهِد أبوهُ في أُحُدٍ لم يَتَخلَّفْ بعدها عن مَشهَدٍ بعدَ ذلك، تُوفِّي في المدينةِ سَنَة أربعٍ وسبعين، وقِيلَ: سبع وسبعين. وقِيلَ غيرَ ذلك، وصلَّى عليه أَبانُ بن عُثمان، وكان أميرَ المدينةِ، وكان عُمُرهُ أربعًا وتِسعين سَنَة.

العام الهجري : 74 العام الميلادي : 693
تفاصيل الحدث:

لمَّا قُتِلَ ابنُ الزُّبير واجتَمَع المسلمون على عبدِ الملك بن مَرْوان جَهَّزَ جيشًا كبيرًا واستَعْمل عليهم وعلى أفريقيا حسَّانَ بن النُّعمان الغَسَّانيَّ وسَيَّرَهُم إليها، فلم يَدخُلْ أفريقيا قَطُّ جَيشٌ مِثلُه، فلمَّا وَرَدَ القَيْروان تَجَهَّزَ منها وسار إلى قَرْطاجَنَّة، وكان صاحبُها أعظمَ مُلوكِ أفريقيا، ولم يكُن المسلمون قَطُّ حارَبوها، فلمَّا وصَل إليها رأى بها مِن الرُّومِ والبَرْبَر مالا يُحْصَى كَثْرةً، فقَتَلهم وحَصَرهُم، وقَتَلَ منهم كثيرًا، فلمَّا رأوا ذلك اجتَمَع رأيُهم على الهَربِ، فرَكِبُوا في مَراكِبِهم وسار بعضُهم إلى صِقِلِّيَّة، وبعضُهم إلى الأندلُس، ودخَلَها حَسَّانُ بالسَّيفِ فسَبَى ونَهَبَ وقَتَلَهم قَتلًا ذَريعًا، وأَرسَل الجُيوشَ فيما حَولَها، فأَسرَعوا إليه خَوفًا، فأَمَرَهم فهَدَموا مِن قَرْطاجَنَّة ما قَدَروا عليه، ثمَّ بَلَغَهُ أنَّ الرُّومَ والبَرْبَر قد أجمعوا له في شَطْفُورَة وبَنْزَرْت، وهما مَدِينتان، فسار إليهم وقاتَلَهم ولَقِيَ منهم شِدَّةً وقُوَّةً، فصَبَر لهم المسلمون، فانْهَزَمت الرُّومُ، وكَثُرَ القَتْلُ فيهم، واسْتَولوا على بِلادِهم، ولم يَترُكْ حَسَّانُ مَوضِعًا مِن بِلادِهِم إلَّا وَطِئَهُ، وخافَهُ أهلُ أفريقيا خَوفًا شَديدًا، ولجأ المُنْهَزِمون مِن الرُّومِ إلى مَدينةِ باجَة فتَحَصَّنوا بها، وتَحَصَّن البَرْبَر بمدينةِ بُونَة، فعاد حَسَّانُ إلى القَيْروان لأنَّ الجِراحَ قد كَثُرَت في أصحابِه، فأقام بها حتَّى صَحُّوا. وبعدَ ضَرْبِ الرُّومِ الْتَفَت حَسَّانُ إلى زَعامَةِ البَرْبَر، فقال: دُلُّونِي على أَعظمِ مَن بَقِيَ مِن مُلوكِ أفريقيا؟ فدَلُّوه على امْرأةٍ تَملِكُ البَرْبَر وتُعرَف بالكاهِنَة، والْتَقى حَسَّانُ بن النُّعمان بالكاهِنَة عند نَهْرٍ يُدْعَى نِينِي أو مِسْكِيانَة على مَرحلَةٍ مِن باغاي ومَجَّانَة، فانْتَصَرت الكاهِنَةُ وقُتِلَ مِن المسلمين خَلْقٌ كثيرٌ، وانْسَحَب حَسَّانُ إلى قابِس. وقامت الكاهِنَةُ بالهَيْمَنَةِ على المغربِ كُلِّهِ بعدَ حَسَّان، وقالت: إنَّ العربَ إنَّما يَطلُبون مِن أفريقيا المدائنَ والذَّهَبَ والفِضَّةَ، ونحن إنَّما نُريدُ منها المَزارِعَ والمَراعي، فلا نَرى لكم إلَّا خَرابَ بِلادِ أفريقيا كُلِّها. حتَّى ييأسَ منها العربُ فلا يكونُ لهم رُجوعٌ إليها إلى آخِر الدَّهْرِ, واسْتَجاب لها قَومُها مِن جُراوَة الذين كان يَغْلُب عليهم الطَّابعُ البَدَويُّ، فذهبوا إلى كُلِّ ناحِيَة يَقطَعون الشَّجرَ، ويَهدِمون الحُصونَ, فكانت أفريقيا مِن طرابلس إلى طَنْجَة ظِلًّا وقُرَىً مُتَّصِلة فأَخْرَجت جَميعَ ذلك، وقد أَضَرَّ هذا التَّخريبُ بالبرانس والأفارِقةِ حتَّى أَلجأَهُم إلى الفِرارِ وطَلَبِ المُساعدَةِ، وخرَج يَومئذٍ مِن النَّصارى والأفارِقة خَلْقٌ كثيرٌ مُسْتَغِيثين ممَّا نزَل بهم مِن الكاهِنَة، فيتَفَرَّقوا على الأندلُس وسائرِ الجُزُرِ البَحْريَّة, ومَلَكَت الكاهِنَةُ أفريقيا، وأَساءَت السِّيرةَ في أَهلِها وظَلَمَتْهُم.

العام الهجري : 75 العام الميلادي : 694
تفاصيل الحدث:

حَكَم الحَجَّاجُ بن يوسُف بعدَ أن قَضى على ابنِ الزُّبيرِ، حَكَم الحِجازَ كُلَّها ثمَّ وَلَّاهُ عبدُ الملك أَمْرَ العِراق بدلًا مِن خالدِ بن عبدِ الله القَسْريِّ، فصارت العِراق للحَجَّاج، وخُطْبَتُهُ فيها مشهورة، فأَمْسَك زِمامَ الأُمورِ فيها بِشِدَّةٍ فدانَتْ له وخَضَعت.

العام الهجري : 75 الشهر القمري : رمضان العام الميلادي : 695
تفاصيل الحدث:

بعَث الحَجَّاجُ كِتابًا إلى المُهَلَّب وعبدِ الرَّحمن بن مِخْنَف يأمرُهما بِمُناهَضة الخَوارِج، فزَحَفوا إليهم وقاتلوهم شيئًا مِن قِتالٍ، فانْهَزمت الخَوارِج كأنَّهم على حامِيَة، ولم يكُن منهم قِتالٌ، وساروا حتَّى نَزلوا كازَرُون، وسار المُهَلَّبُ وابنُ مِخْنَف حتَّى نزلوا بهم، وخَنْدَقَ المُهَلَّبُ على نَفسِه، وقال لابن مِخْنَف: إن رأيتَ أن تُخَنْدِقَ عليك فافْعَل. فقال أصحابُه: نحن خَنْدَقْنا سُيوفَنا, فأتى الخَوارِجُ المُهَلَّبَ لِيُبَيِّتُوه فوجدوه قد تَحَرَّزَ، فمالوا نحو ابن مِخْنَف فوجدوه لم يُخَنْدِق فقاتلوه فانهزم عنه أصحابُه، فنزَل فقاتَل في أُناسٍ مِن أصحابِه, فقُتِلَ وقُتِلوا حوله كُلُّهم.

العام الهجري : 76 العام الميلادي : 695
تفاصيل الحدث:

وكان سَبَب ضَرْبها أنَّ عبدَ الملك بن مَرْوان كتَب في صُدورِ الكُتُبِ إلى الرُّوم: "قل هو الله أحد" وذَكَر النَّبِيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم، مع التَّاريخ، فكَتَب إليه مَلِكُ الرُّوم: إنَّكم قد أَحْدَثْتُم كذا وكذا، فاتركوه وإلَّا أتاكُم في دَنانيرنا مِن ذِكْرِنا نَبِيَّكم ما تَكرهُون. فعَظُم ذلك عليه. فأحضر خالدَ بن يَزيدَ بن مُعاوِيَة فاسْتَشارهُ فيه، فقال: حَرِّمْ دَنانيرَهُم واضْرِب للنَّاس سِكَّةً فيها ذِكْر الله تعالى. فضَرَب الدَّنانيرَ والدَّراهِمَ. ثمَّ إنَّ الحَجَّاج ضَرَب الدَّراهِم ونَقَش فيها: "قل هو الله أحد" فكَرِهَ النَّاسُ ذلك لِمَكان القُرآن؛ لأنَّ الجُنُبَ والحائضَ يَمَسُّها، ونَهى أن يَضرِب أحدٌ غيرُه.

العام الهجري : 76 العام الميلادي : 695
تفاصيل الحدث:

كانت هناك في جِبال أُوراس كاهِنَة مُطاعَة مِن قِبَل البَرْبَر فانْطَلق إليها حسَّانُ بن النُّعمان لِقِتالِها، وحَصَل قِتالٌ شديدٌ هُزِمَ فيه المسلمون، ووَصَل الخبرُ لعبدِ الملك فأَمَر بالانتظار حتَّى يأتيهم الأمرُ؛ ولكنَّ الرُّوم لمَّا عَلِموا بالأمرِ ساروا بأُسْطُولِهم إلى قَرْطاجَنَّة بإمْرَةِ البَطْريق يُوحَنَّا فتَمكَّن مِن دُخولِها وقسا على المسلمين ممَّا اضْطَرَّهم للهُروب للقُرى المُجاورة.

العام الهجري : 77 العام الميلادي : 696
تفاصيل الحدث:

ثار الخَوارِجُ في طَبَرِستان بِزَعامَة قَطَريِّ بن الفُجاءَة فأَرسَل الحَجَّاجُ جَيْشًا بقِيادَة سُفيان بن الأبردِ فقاتَلهُ, فانْفَضَّ عنه أصحابُه وسَقَطَ في شِعْبٍ مِن الشِّعابِ فاغْتالهُ عِلْجٌ مِن أهلِ طَبَرِستان وأَرسَل رأسَه إلى الحَجَّاج.

العام الهجري : 77 العام الميلادي : 696
تفاصيل الحدث:

كَثُرَت فِتَنُ الخَوارِج والحُروب معهم وازداد أمرُهم قُوَّةً، فقد بايعوا لِشَبيب بن يَزيد بعدَ صالِح بن مُسَرِّحٍ، وكان شَبيب قد هَزَمَ جيشَ الحَجَّاج ثمَّ هَرَب شَبيب إلى المدائن وقَوِيَ أمرُه حتَّى سار إليه الحَجَّاجُ بِنَفسِه كما سَيَّرَ عبدُ الملك جيشًا مِن الشَّام إليه والتَقى الطَّرفان في مَقتلةٍ عظيمة قُتِلَ فيها الكثيرُ مِن أصحابِ شَبيب، ممَّا اضْطَرَّهُ للهُروب إلى ناحِيَة جِسْرٍ على نهرِ دُجَيْل بالأهواز، فكَبا جَوادُ شَبيب فسَقَطَ في النَّهرِ وغَرِقَ مِن كَثرَةِ الحَديدِ عليه، فكانت هذه بِمَثابَةِ إخْماد فِتْنَتِهِم في العِراق.

العام الهجري : 78 العام الميلادي : 697
تفاصيل الحدث:

كانت هذه الغَزوة مِن أَعظَم الغَنائم للمسلمين ببِلاد الرُّوم حيث افْتَتحوا إرْقِيليَّة، وكان الجيش أثناء رُجوعِهم أصابَهم مَطَرٌ عظيمٌ وثَلْجٌ وبَرْدٌ، فأُصِيبَ بِسَببِه ناسٌ كثيرٌ.

العام الهجري : 78 العام الميلادي : 697
تفاصيل الحدث:

كان لِسُقوط قَرْطاجَنَّة بِيَدِ المسلمين أثرٌ بالغٌ على البِيزنطيِّين، ووجدوا في خُروج حسَّان مِن أفريقيا بعدَ هَزيمتِه على يَدِ الكاهنة مَلِكَة البَرْبَر والفَوضى التي عَمَّت البلادَ بِسَبب سِياسَة الكاهنة التَّخريبيَّة مَجالًا لِإعادَة نُفوذِهم في الشَّمال الإفريقي، فجَهَّز الإمبراطور لِيونتوس الذي خَلَفَ جستنيان الثاني حَملةً كبيرةً بِقيادة البَطْريق يُوحَنَّا إلى أفريقيا وأَعَدَّ أُسطولًا كبيرًا لِنَقْل الجُنْد إليها، فتَمَكَّنَت القُوَّة البِيزنطيَّة مِن اسْتِعادَة قَرْطاجَنَّة، دون مُقاوَمة، واضْطَرَّ أبو صالح نائبُ حسَّان عليها أن يَنسحِب منها مع مَن كان معه مِن المسلمين، ودَخَلها البَطريقُ يُوحَنَّا, وأقام حسَّان في مِنطقَة طرابلس قُرْبَ سُرْت في المكان المُسَمَّى قُصور حسَّان خمسَ سِنين.

العام الهجري : 79 العام الميلادي : 698
تفاصيل الحدث:

أَرْسَل الحَجَّاجُ إلى رتبيل مَلِك التُّرْك جيشًا بِقِيادة والي سجستان عُبيد الله بن أبي بَكْرة، وأَمَره أن يَتوغَّل في بلاد رتبيل وأن يَدُكَّ حُصونَهم وقِلاعَهم، تأديبًا لترتبيل لتَمَرُّدِه بِعَدم دَفْع الجِزْية أحيانًا، أو اسْتِغلال اضْطِرابات المسلمين، فتَمَكَّن عُبيد الله مِن هَزيمة رتبيل واجْتِياح بِلادِه وغَنِمَ غنائمَ كثيرة؛ ولكنَّ رتبيل أَخَذ في التَّقَهْقُر فأَطْمَع المسلمين في اللِّحاق به حتَّى وصلوا قريبًا مِن مَدينتِه العُظمى، عند ذاك بدأ التُّرْك يُغْلِقون على المسلمين الطُّرُق والشِّعاب وحَصروهُم وقُتِلَ عامَّة جَيْش المسلمين، وقُتِلَ عُبيد الله بن أبي بَكْرة.

العام الهجري : 81 العام الميلادي : 700
تفاصيل الحدث:

بعدَ أن هُزِمَ المسلمون أمامَ البَرْبَر وتَسَلَّط البِيزنطيُّون على قَرْطاجَنَّة بَقِيَ حَسَّان بن النُّعمان في قُصور حَسَّان حتَّى أتاهُ المَدَدُ مِن عبدِ الملك وأَمَرَهُ بالتَّحَرُّك، فتَحَرَّك حَسَّان إلى الكاهِنَة ومَن معها فتَقابَلوا في قابِس وتَغَلَّب عليها حَسَّان وتَمَّ سَيْرُه إلى باقي أنحاءِ أفريقيا.

العام الهجري : 81 العام الميلادي : 700
تفاصيل الحدث:

قام الأميرُ حَسَّان بن النُّعمان بِبِناء مَدينَة تُونُس وبَنَى بها الجامِعَ المعروف بجامِع الزَّيْتُونة، كما أنشأ دارًا لِصِناعَة الأساطيل، فكانت أوَّل قاعِدَة حَربِيَّة في المَغرِب، كما قام بِتَدوِين الدَّواوِين، وضَرب الدَّنانِير والدَّراهِم العَربِيَّة.

العام الهجري : 81 الشهر القمري : صفر العام الميلادي : 700
تفاصيل الحدث:

هو محمَّد بن عَلِيٍّ بن أبي طالِب، أُمُّهُ خَوْلَةُ بِنتُ جَعفَر مِن بني حَنِيفَة مِن سَبْيِ اليَمامَة، نُسِبَ إليها تَمييزًا له عن أَخَوَيْهِ الحسن والحُسين وَلَدَي فاطِمَة رضي الله عنهم أجمعين، كانت الشِّيعَة في زَمانِه تَتَغالى فيه، وتَدَّعِي إمامَتَه، وأوَّل مَن دَعا إلى ذلك المُخْتار الثَّقَفِيُّ، ولَقَّبُوه بالمَهْدِيِّ، ويَزعُمون أنَّه لم يَمُت، كان أحدَ الأبطال الشُّجْعان، وكان كثيرَ العِلْم والوَرَع، تُوفِّي في المدينة ودُفِنَ في البَقيع كما قال وَلدُه عبدُ الله، وله خَمْسٌ وسُتُّون سَنَة.