- إنَّكُمْ مَحْشُورُونَ حُفاةً عُراةً غُرْلًا، ثُمَّ قَرَأَ: {كما بَدَأْنا أوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وعْدًا عليْنا إنَّا كُنَّا فاعِلِينَ} [الأنبياء: 104]، وأَوَّلُ مَن يُكْسَى يَومَ القِيامَةِ إبْراهِيمُ، وإنَّ أُناسًا مِن أصْحابِي يُؤْخَذُ بهِمْ ذاتَ الشِّمالِ، فأقُولُ أصْحابِي أصْحابِي، فيَقولُ: إنَّهُمْ لَمْ يَزالُوا مُرْتَدِّينَ علَى أعْقابِهِمْ مُنْذُ فارَقْتَهُمْ، فأقُولُ كما قالَ العَبْدُ الصَّالِحُ : {وَكُنْتُ عليهم شَهِيدًا ما دُمْتُ فيهم فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي} [المائدة: 117]- إلى قَوْلِهِ - {العَزِيزُ الحَكِيمُ} [البقرة: 129].
الراوي :
عبدالله بن عباس | المحدث :
البخاري
|
المصدر :
صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 3349 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
- إنَّكُمْ مَحْشُورُونَ حُفاةً عُراةً غُرْلًا، ثُمَّ قَرَأَ: {كما بَدَأْنا أوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وعْدًا عليْنا إنَّا كُنَّا فاعِلِينَ} [الأنبياء: 104]، وأَوَّلُ مَن يُكْسَى يَومَ القِيامَةِ إبْراهِيمُ، وإنَّ أُناسًا مِن أصْحابِي يُؤْخَذُ بهِمْ ذاتَ الشِّمالِ، فأقُولُ أصْحابِي أصْحابِي، فيَقولُ: إنَّهُمْ لَمْ يَزالُوا مُرْتَدِّينَ علَى أعْقابِهِمْ مُنْذُ فارَقْتَهُمْ، فأقُولُ كما قالَ العَبْدُ الصَّالِحُ : {وَكُنْتُ عليهم شَهِيدًا ما دُمْتُ فيهم فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي} [المائدة: 117]- إلى قَوْلِهِ - {العَزِيزُ الحَكِيمُ} [البقرة: 129]..
الراوي: عبدالله بن عباس | المحدث: البخاري | المصدر: صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 3349
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
تُحْشَرُونَ حُفَاةً، عُرَاةً، غُرْلًا، ثُمَّ قَرَأَ: {كما بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ} [الأنبياء: 104] فأوَّلُ مَن يُكْسَى إِبْرَاهِيمُ، ثُمَّ يُؤْخَذُ برِجَالٍ مِن أَصْحَابِي ذَاتَ اليَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ، فأقُولُ: أَصْحَابِي، فيُقَالُ: إنَّهُمْ لَمْ يَزَالُوا مُرْتَدِّينَ علَى أَعْقَابِهِمْ مُنْذُ فَارَقْتَهُمْ، فأقُولُ كما قالَ العَبْدُ الصَّالِحُ عِيسَى ابنُ مَرْيَمَ: {وَكُنْتُ عليهم شَهِيدًا ما دُمْتُ فيهم، فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عليهم، وَأَنْتَ علَى كُلِّ شيءٍ شَهِيدٌ، إنْ تُعَذِّبْهُمْ فإنَّهُمْ عِبَادُكَ، وإنْ تَغْفِرْ لهمْ فإنَّكَ أَنْتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ} [المائدة: 118]، قالَ: مُحَمَّدُ بنُ يُوسُفَ الفَرَبْرِيُّ، ذُكِرَ عن أَبِي عبدِ اللَّهِ، عن قَبِيصَةَ، قالَ: هُمُ المُرْتَدُّونَ الَّذِينَ ارْتَدُّوا علَى عَهْدِ أَبِي بَكْرٍ فَقَاتَلَهُمْ أَبُو بَكرٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْه.
الراوي :
عبدالله بن عباس | المحدث :
البخاري
|
المصدر :
صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 3447 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
يُبَيِّن لنا صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم المَشهدَ في الآخِرةِ بأنَّ النَّاس سيُحشَرون عِندَ الخُروجِ مِن القُبورِ حُفاةً بلا خُفٍّ ولا نَعلٍ، عُراةً بلا ثيابٍ "غُرلًا" غَيرَ مَختونينَ، قالَ تعالى: {كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ}، أي: نوجِده بِعَينه بَعدَ إعدامِه مرَّة أُخرى {وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ} الإعادةَ والبَعثَ. وأوَّل مَن يُكْسى مِن الأنبياءِ يَومَ القيامةِ إبراهيمُ الخَليلُ، ثُمَّ يُؤخَذ برِجالٍ مِن أصحابِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ذاتَ اليَمينِ، وهي جهةُ الجنَّةِ، وذاتَ الشِّمالِ وهي جهةُ النَّار، فيقولُ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: هؤلاءِ أصحابي، فيُقالُ: إنَّهم لَم يَزالوا مُرتَدِّين على أعقابِهم بالكُفر مُنذُ فَارَقْتَهم. فيقولُ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم كما قالَ العبدُ الصَّالِح عيسى ابنُ مَريمَ: {وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ} مُشاهِدًا لأحوالِهم من كُفْر وإيمانٍ {فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ} المُراقِبَ لأحوالِهم {وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} مُطَّلِع عَليه مُراقِب له {إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ} ولا اعتراضَ على المَالِك المُطلَق فيما يَفعَل في مُلكِه {وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} الَّذي لا يُثيبُ ولا يُعاقِب إلَّا عن حِكمةٍ. ويُبَيِّن قَبِيصَةُ بنُ عُقْبَةَ شَيْخُ البُخَارِيِّ أنَّ المَقصودَ مِن قولِه: فيُقالُ إنَّهم لَم يَزالوا مُرتَدِّين.. إلخ": هُم المُرتَدُّون مِن الأعرابِ الَّذين ارتَدُّوا عن الإسلامِ على عَهدِ أبي بَكْر الصِّدِّيقِ في خِلافتِه فقاتَلَهم أبو بَكْر رضي الله عنه. ولا رَيبَ أنَّ مَن ارْتدَّ سُلِبَ اسمَ الصَّحبةِ؛ لأنَّها نِسبةٌ شَريفةٌ إسلاميَّةٌ فَلا يَستحِقُّها مَن ارتدَّ بَعدَ أن اتَّصفَ بها.
في الحديثِ: إخبارُه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم عنِ الغَيبِ.
وفيه: فَضلُ إبراهيمَ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم.
وفيه: فَضلُ عيسى ابنِ مَريمَ عليه السَّلام.
وفيه: بيانُ الحَشرِ وما فيه.
وفيه: أنَّ اللهَ قَد يَخصُّ أحدًا من الأنبياءِ أو غيرِهم بِخصِّيصةٍ يَتمَيَّز بها عَن غيرِه، ولا يُوجِب ذلكَ الفَضلَ المُطلَق.