الموسوعة الحديثية


- خيرُكم إسلامًا أحاسِنُكُمْ أخلاقًا إذا فَقُهُوا
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع | الصفحة أو الرقم : 3312 خلاصة حكم المحدث : صحيح | التخريج : أخرجه أحمد (10068)، والبخاري في ((الأدب المفرد)) (285) واللفظ لهما، وابن حبان (91) باختلاف يسير.
كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أحسَنَ النَّاسِ خُلقًا، وقد أمَر بحُسنِ الخُلقِ، وبَيَّن أنَّ صاحِبَ الخُلقِ الحَسنِ له فَضلٌ كبيرٌ، وأجرٌ عظيمٌ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "خيرُكم إسلامًا"، أي: أفضَلُكم إسلامًا هم "أحاسِنُكم أخلاقًا"، وهم أصحابُ الخُلقِ الحسَنِ، الجامِعِون للأخلاقِ الحَميدةِ، "إذا فَقِهوا"، أي: فهِموا عن اللهِ أوامرَه ونواهيَه، وسَلَكوا مناهِجَ الكتابِ والسُّنَّةِ. وفي الصَّحيحَينِ: "تَجِدونَ الناسَ معادنَ؛ خِيارُهم في الجاهليَّةِ خِيارُهم في الإسلامِ، إذا فَقِهوا"، والمعنى: أنَّ مَن اجتمَع له خِصالُ شَرَفٍ مِن الجاهليَّةِ مِن شَرَفِ الآباءِ ومَكارمِ الأخلاقِ وصَنائعِ المعروفِ، مع شَرَفِ الإسلامِ والفِقهِ فيه؛ فهو الأحقُّ بهذا الاسمِ.
وفي الحديثِ: أنَّه لا تتِمُّ فَضيلةُ حُسنِ الخُلقِ إلَّا بالفِقْهِ، ولا الفِقهُ إلَّا به، وأنَّ مَن أحرَزَ أحدَهما فلْيجتهِدْ في الآخَرِ؛ لتتِمَّ له الفضيلةُ.
وفي الحديثِ: أنَّ خَيريَّةَ الإسلامِ ارتبطتْ بأمرينِ: حُسنِ الخُلقِ، والفِقهِ في الدِّينِ( ).
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها