الموسوعة الحديثية


- ليأتِيَنَّ علَى الناسِ زمانٌ يخرجُ الجيشُ من جيوشِهم فيُقالُ هل فيكم من صحب محمدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فيستنصرون به فينصروا ثم يقالُ هل فيكم من صحب محمدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فيُقالُ لا فمن صحب أصحابَه فيُقالُ مَن رأى من صحِب أصحابَه فلو سمعوا به من وراءِ البحرِ لأتوه [ وفي روايةٍ ] . . . . . ثم يبقَى قومٌ يقرءون القرآنَ لا يدرونَ ما هو
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد | الصفحة أو الرقم : 10/21 | خلاصة حكم المحدث : ‏‏[روي] من طريقين ورجالهما رجال الصحيح | التخريج : أخرجه ابن أبي شيبة في ((المسند)) كما في ((المطالب العالية)) (4165)، وعبد بن حميد (1018)، وأبو يعلى (2182) باختلاف يسير
خَيرُ النَّاسِ بعدَ الأنبياءِ هم أصحابُ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، ثُمَّ تابِعُوهم، ثُمَّ تابِعُو تابِعِيهم، هكذا أخبَرَ صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ.
وفي هذا الحديثِ يَحكي جابِرُ بنُ عبدِ اللهِ الأنصاريُّ رضِيَ اللهُ عنهما أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: "لَيأْتِينَّ على النَّاسِ زمانٌ"، أي: سيَأتي على الناسِ وقتٌ بَعدَ زَمنٍ طَويلٍ وتَباعُدٍ مِن وَقتِ النُّبوَّةِ "يَخرُجُ الجيشُ مِن جُيوشِهم، فيُقالُ: هلْ فيكم مَن صَحِبَ محمَّدًا صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ؟ فيَستنصِرون به، فيُنْصَروا"، أي: يَطلُبون بهم النَّصرَ مِن اللهِ، فيُنْصَرون، فالفَتْحُ والنَّصرُ مِنَ اللهِ سُبحانَه وتعالى أُجْرِيَ على أيدِيهم؛ لِفضْلِهم، "ثمَّ يُقالُ: هل فيكم مَن صَحِبَ محمَّدًا صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ؟ فيُقالُ: لا. فمَن صَحِبَ أصحابَه؟" أي: أحدٌ مِن التَّابعينَ، "فيُقالُ: مَن رأى مَن صَحِبَ أصحابَه؟" وهم أتباعُ التَّابعينَ، "فلو سَمِعوا به مِن وراءِ البحرِ لَأتوهُ"، والمُرادُ: أنَّهم لو عَلِموا بمكانِه، لَتَحمَّلوا المشاقَّ للوصولِ إليه، وفي رِوايةٍ لأبي يَعلى: "ثمَّ يَبْقى قومٌ يَقْرؤونَ القُرآنَ لا يَدْرون ما هو"، أي: لا تَفْهَمُه قُلوبُهم، ولا يَنتفِعون بما يتْلونَ منه.
وفي الحديثِ: دَلالةٌ على فضْلِ القُرونِ الثَّلاثةِ الأُولى.