الموسوعة الحديثية


- إنِّي لا آلو أنْ أُصلِّيَ بكم كما رأَيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُصلِّي بنا قال ثابتٌ : رأَيْتُ أنَسَ بنَ مالِكٍ يصنَعُ شيئًا لا أراكم تصنَعونَه كان إذا رفَع رأسَه مِن الرُّكوعِ قام حتَّى يقولَ القائلُ : لقد نسي وإذا رفَع رأسَه مِن السَّجدةِ الأُولى قعَد حتَّى يقولَ القائلُ : لقد نسي
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان | الصفحة أو الرقم : 1885 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه

إنِّي لا آلُو أنْ أُصَلِّيَ بكُمْ كما رَأَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُصَلِّي بنَا. قَالَ ثَابِتٌ: كانَ أنَسُ بنُ مَالِكٍ يَصْنَعُ شيئًا لَمْ أرَكُمْ تَصْنَعُونَهُ؛ كانَ إذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ قَامَ حتَّى يَقُولَ القَائِلُ: قدْ نَسِيَ، وبيْنَ السَّجْدَتَيْنِ حتَّى يَقُولَ القَائِلُ: قدْ نَسِيَ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 821 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

كان الصَّحابةُ رَضيَ اللهُ عنهم حَريصينَ على اتِّباعِ هَدْيِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في كلِّ شَيءٍ ونَقْلِه لمَن بعْدَهم، لا سيَّما الصَّلاةِ التي هي عِمادُ الدِّينِ.وفي هذا الأثرِ يَقولُ أنسُ بنُ مالكٍ رَضيَ اللهُ عنه لأصحابِه مِن التابعينَ: «إنِّي لا آلُو أنْ أُصَلِّيَ بكُمْ»، أي: إنِّي لا أُقصِّرُ أنْ أُصلِّيَ بكم مِثلَما رَأَيتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُصلِّي بلْ أجتَهِدُ أنْ أُصلِّيَ بكم بالهَيئةِ التي كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُصلِّي بها، وإنَّما قال هذا ليَحُثَّ السامعينَ على الاهتِمامِ وحِفظِ ما يَأتي به، ويُحقِّقَ عندَهم المُراقَبةَ لاتِّباعِ أفعالِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.قال ثابتٌ البُنَانيُّ -وهو مِن التَّابعين والرَّاوي عن أنَسٍ-: كان أنسٌ رَضيَ اللهُ عنه يَصنَعُ شيئًا لم أرَكُمْ تَفعلونَه، وهو أنَّه كان يقِفُ طَويلًا بعدَ قِيامِه مِن الرُّكوعِ، حتَّى يظُنَّ مَن يَراه أنَّه نَسِيَ ولم يَتعمَّدِ الوقوفَ كلَّ هذه المدَّةِ، ويَفعَلُ كذلك فيما بيْن السَّجدتينِ.وفيه إشعارٌ بأنَّ مَن خاطَبَهم ثابتٌ كانوا لا يُطِيلون الوقوفَ بعْدَ الرَّفعِ مِن الرُّكوعِ وبيْن السَّجدتينِ، ولذا خصَّ ذِكرَ الطُّمأنينةِ والاعتدالِ في الرُّكوعِ والسُّجودِ دونَ سائرِ الأركانِ، ولذلك قال لهم: كانَ أنَسُ بنُ مالكٍ يَصْنَعُ شيئًا لمْ أرَكُمْ تَصنَعونَه.وفي الحديثِ: التَّأكيدُ على الطُّمأنينةِ والاعتدالِ بعْدَ الرَّفعِ مِن الرُّكوعِ وبيْن السَّجدتينِ.