الموسوعة الحديثية


- لا يغتسِلْ أحدُكُم في الماءِ الدَّائمِ وَهوَ جنبٌ. فقالَ: كيفَ نفعلُ يا أبا هُرَيْرةَ ؟ فقالَ: تتَناولُهُ تَناولًا
الراوي : أبو هريرة | المحدث : العيني | المصدر : نخب الافكار | الصفحة أو الرقم : 1/105 | خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح | التخريج : أخرجه مسلم (283) باختلاف يسير

لا يَغْتَسِلْ أحَدُكُمْ في الماءِ الدَّائِمِ وهو جُنُبٌ. فَقالَ: كيفَ يَفْعَلُ يا أبا هُرَيْرَةَ؟ قالَ: يَتَناوَلُهُ تَناوُلًا.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 283 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

التخريج : من أفراد مسلم على البخاري


حَثَّ الإسلامُ عَلى الحِفاظِ عَلى مَصادِرِ المياهِ نَقيَّةً طاهِرةً من كلِّ مُلوِّثٍ ومن كلِّ ما يُفسِدُه، وحتَّى لا يَدخُلَ عَليه ما يُغيِّرُ عَليه أوصافَه.
وفي هذا الحديثِ يَروي التَّابِعيُّ أبو السَّائبِ مَولى هِشامِ بنِ زُهرةَ، أنَّ أبا هُرَيرةَ رَضيَ اللهُ عَنه أخبَرَ أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نَهَى عن الاغتِسالِ ورَفعِ الجَنابةِ في الماءِ الدَّائمِ، وهو الماءُ الرَّاكدُ الذي لا يَجري ولا يَتجدَّدُ؛ وذلكَ حتَّى لا يُؤدِّيَ هذا الفِعلُ إلى إفسادِ الماءِ عَلى النَّاسِ واستِقذارِهِم إيَّاهُ، كما أنَّه بذلك لا يَصلُحُ للاغتسالِ فيه إن تَغيَّرَ أحَدُ أوصافِه (لَونُه أو طَعمُه أو رائحِتُه). والجَنابةُ تُطلَقُ عَلى كُلِّ مَن أنزَلَ المَنيَّ أو جامَعَ، وسُمِّيَ بذلك لاجتِنابِه الصَّلاةَ والعِباداتِ حتَّى يَطَّهَّرَ مِنها.
فسَألَ أبو السَّائبِ أبا هُرَيرةَ رَضيَ اللهُ عَنه عن كَيفيَّةِ الاغتِسالِ منَ الماءِ الرَّاكِدِ، فبيَّنَ أبو هُرَيرةَ رَضيَ اللهُ عَنه أنَّه يَغتَرِفُ مِنهُ، ويَغتَسِلُ خارِجَهُ.
وهذا منَ الحِفاظِ عَلى الماءِ طاهِرًا وصالِحًا للاستِخدامِ؛ لأنَّ المُسلِمَ مَأمورٌ بالحِفاظِ عَلى كلِّ أنواعِ المياهِ الجاريةِ والراكِدِ، وتَتأكَّدُ المُحافَظةُ عَلى الماءِ الراكِدِ؛ لأنَّه غَيرُ مُتجدِّدٍ، وهو قابِلٌ لِلتَّغيُّرِ والإفسادِ إذا ما أُلقيَ فيه شَيءٌ.