الموسوعة الحديثية


- كنَّا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في مسيرٍ فخفَق رجلٌ على راحلتِه فأخذ رجلٌ سهمًا من كنانتِه فانتبه الرَّجلُ ففزِع فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لا يحِلُّ لرجلٍ أن يروِّعَ مسلمًا
الراوي : النعمان بن بشير | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب | الصفحة أو الرقم : 3/403 | خلاصة حكم المحدث : رواته ثقات | التخريج : أخرجه الطبراني (21/116) (135)، وعبد الغني المقدسي في ((تحريم القتل وتعظيمه)) (72) واللفظ لهما، وأبو الشيخ في ((طبقات المحدثين)) (3/618) باختلاف يسير

لا يحلُّ لمسلمٍ أن يروِّعَ مسلمًا
الراوي : عبدالرحمن بن أبي ليلى | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 5004 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

المسلِمُ أخو المُسْلِمِ، وله مِنَ الحُقوقِ ما يَجْعَلُ أُخوَّةَ الدِّينِ أشَدَّ مِنْ أُخوَّةِ النَّسبِ، ومن حُقوقِ الأُخوَّةِ ألَّا يُصيبَ المُسْلِمُ أخاه بالحَزَنِ والجَزَعِ أو بالخوفِ والذُّعرِ بأيِّ شَكْلٍ.
وفي هذا الحديثِ يَقولُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "لا يَحِلُّ لمُسلِمٍ أنْ يُروِّعَ مُسلِمًا"، أي: يَحْرُمُ على أيِّ مُسْلِمٍ أنْ يُفْزِعَ أو يُخوِّفَ مُسلِمًا مِثْلَه، بأيِّ شَكْلٍ وفي أيِّ حالٍ ولو كان بالمُزاحِ والمُداعَبةِ، وبالأحْرى فإنَّ تَعَمُّدَ تَفْزيعِ المسلمينَ وإخافتِهم تكونُ أَشَدَّ حُرْمَةً؛ فمَن كان مُسلِمًا حقًّا فإنَّه لا يَفعَلُ ذلك؛ وسببُ هذا الحَديثِ أنَّ بعضَ أصحابِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كانوا يَسيرونَ مَعَه، أي: يَسيرونَ ليلًا، "فنام رَجُلٌ مِنْهم، فانْطَلَق بعضُهم إلى حَبْلٍ مَعَه فأَخَذَه"، أي: فأخَذَ الحَبلَ من الرَّجُلِ النائمِ مازحًا، أو رَبَط به النَّائمَ مازِحًا معَه، ويَحْتَمِلُ أنَّه رَبَطَ بالحبلِ الرَّجُلَ النَّائمَ، "ففَزِعَ"، أي: فَزِعَ الرجُلُ الذي كان نائمًا لَمَّا اسْتيقَظَ من فقده لحَبْلِه، أو خاف ممَّا فُعِلَ بِه.
وفي الحديثِ: النَّهيُ عَنْ إخافةِ المُسلمينَ، ولو بالمزاحِ