- أنَّ شدَّةَ الحرِّ من فيحِ جَهَنَّمَ فإذا اشتدَّ الحرَّ فأبرِدوا عنِ الصَّلاةِ وقالَ اشتَكَتِ النَّارُ إلى ربِّها فقالت يا ربِّ أَكَلَ بَعضي بعضًا فأذنَ لَها بنَفسَينِ في كلِّ عامٍ نفسٍ في الشِّتاءِ ونفسٍ في الصَّيفِ
الراوي : عطاء بن يسار | المحدث : ابن عبدالبر | المصدر : التمهيد
الصفحة أو الرقم: 5/1 | خلاصة حكم المحدث : مرسل يتصل من وجوه كثيرة ثابتة
ثمَّ ذكرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنَّ النَّارَ اشتكَتْ إلى ربِّها، فكانَت شِدَّةُ الحُرِّ مِنْ وهَجِها وفَيْحِها، وجعلَ اللهُ فيها بقُدرتِه إدراكًا حتَّى تَكلَّمَتْ، فأذِنَ لها في كلِّ عامٍ بنفَسَينِ، والنَّفَسُ هو ما يخرجُ منَ الجَوفِ ويدخلَ فيه مِنَ الهواءِ؛ نفَسٍ في الشتاءِ، ونفَسٍ في الصَّيفِ. وفي هذا إشارةٌ إلى أنَّ عذابَ النَّارِ منه ما هو حَرٌّ، ومنه ما هو بَرْدٌ.
وفي الحديثِ: أنَّ هذا الدِّينَ يُسرٌ؛ ومن ذلك: الإبرادُ بالصَّلاةِ عنِ اشتدادِ الحرِّ.
وفيه: الرَّدُ على زعمِ المعتزلةِ بأنَّ النَّارَ لا تُخلَقُ إلَّا يومَ القيامةِ..