الموسوعة الحديثية


- ما رأيتُ أحدًا كانَ أشدَّ تعجيلًا للظهرِ منْ الرسولِ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ ولا منْ أبي بكرٍ ولا منْ عمرَ
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج سنن الترمذي | الصفحة أو الرقم : 1/292 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | التخريج : أخرجه الترمذي (155)، وأحمد (25038) باختلاف يسير

كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ أشدَّ تعجيلًا للظُّهرِ منكُم ، وأنتُمْ أشدُّ تَعجيلًا للعَصرِ منهُ
الراوي : أم سلمة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم: 161 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

حرَصَ الصَّحابةُ رَضِي اللهُ عَنهم على تعلِيمِ التَّابعين أمُورَ الدِّينِ، وهدْيَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم فيها، وعلى الإنكارِ على مَن خالَفه.
وفي هذا الحَديثِ تقولُ أمُّ سلَمَةَ رَضِي اللهُ عَنها: "كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم أشَدَّ تعجِيلًا للظُّهرِ منكم"، أي: إنَّهم كانوا يُؤخِّرون صلاةَ الظُّهرِ بالنِّسبةِ لِما كان يَفعَلُه النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، وقيل: خِطابُ أمِّ سلَمَةَ هنا ليس للصَّحابةِ بل لجماعَةٍ مِن التَّابعين؛ وهذا كما في حَديثٍ آخَرَ أنَّ بعضَ التَّابعين كانوا يُؤخِّرُون الصَّلاةَ عن وقْتِها ولا يُقيمُونَها على وجْهِها؛ بل يُسرِعون فيها، فأنكَرَ عليهم أنَسٌ وأثْنَى على صلاةِ عمَرَ بنِ عبدِ العزيزِ أنَّها كانتْ أقرَبَهم لصلاةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، "وأنتمُ أشدُّ تعجِيلًا للعصْرِ منه"، أي: أكثَرُ تعجِيلًا لصلاةِ العصْرِ بالنِّسبَةِ لِمَا كان يَفعَلُه النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، فيكونُ وقْتُ الصَّلاةِ قليلًا بينَ الأذانِ والإقامَةِ لا يُسعِفُ للاستِعدادِ للصَّلاةِ؛ مِن وُضوءٍ وغيرِه، أو صَلاةِ سُنَّةٍ ونحْوِها، أو انتِظارِ المصلِّين، وقيل: كان صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يُؤخِّرُ صلاةَ العصْرِ.
والمقصُودُ مِن قوْلِ أمِّ سلَمَةَ رضِيَ اللهُ عنها: أنَّهم يُخالِفون هدْيَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.