الموسوعة الحديثية


- الإسلامُ : إقامُ الصلاةِ ، و إيتاءُ الزكاةِ ، و حجُّ البيتِ ، و صومُ شهرِ رمضانَ ، و الاغتسالُ من الجنابةِ
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع | الصفحة أو الرقم : 2774 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | التخريج : أخرجه مسلم (8) بنحوه، وأبو داود (4697) واللفظ له

فما الإسلامُ ؟ قال : إقامُ الصلاةِ ، وإيتاءُ الزكاةِ ، وحجُّ البيتِ ، وصومُ شهرِ رمضانَ ، والاغتسالُ مِن الجنابةِ.
الراوي : [عمر بن الخطاب] | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 4697 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

الإِسلامُ هو دِينُ اللَّه الذي أَرسَلَ به جميعَ الأنبيَاءِ والمُرْسَلِين، وهذا الحدِيثُ جُزْءٌ من سُؤَالات جِبْرِيلَ عليه السَّلام لِلنَّبِيِّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، عِندما جاءهُ في هَيئةِ رجُلٍ؛ فسَأَلهُ عن أُمُورٍ؛ مِنها قوله: "فَمَا الإِسلامُ"؟ والإسلامُ هو الاستسلامُ والانقِيادُ لِلَّهِ تَعَالى، وهُو أعمالٌ قَوليَّةٌ وبدنيَّةٌ، وقدْ ذَكَر النَّبِيُّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم هُنا الأعمالَ البدنِيَّةَ، وَذَكَر أُصولَ الإِسلامِ التي يَنْبَني عليها، فَقال: "إقامُ الصَّلَاةِ"؛ أي: أَداءُ الفرائضِ وإِتْمَامُها على الوَجهِ المطلوبِ، والمُحافظَةُ عليها، وَعَدَمُ التَّهَاوُنِ فِي شأْنِها.
"وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ"، أي: إخراجُ ما فرَضَه اللَّهُ في المالِ، عندما يبلُغُ النِّصابَ، وَيحولُ عليه الحَوْلُ، وكذلك في باقي أَصنافِ الزَّكاةِ بشُروطِها.
"وَحَجُّ البَيْتِ"؛ أي: قَصدُ بَيْت اللَّهِ الحَرَام، وأداءُ مَناسِكِ الحجِّ؛ تعظيمًا لِشعائرِ اللَّه تعالى، وامتثالًا لأوامرهِ، وفي روايةٍ: "إن استطعتَ إليه سبيلًا"، أي: قَيَّد الحجَّ بالقُدرةِ عليه من النَّاحيةِ البَدنيَّةِ والماليَّةِ.
"وصومُ شهرِ رمضانَ"، والصومُ هو الإمساكُ عنِ الطَّعامِ والشَّرابِ والجِماعِ مِن طُلوعِ الفَجرِ الصَّادقِ إلى غُروبِ الشَّمسِ بنِيَّةِ التعبُّدِ لله تعالى بذلك، ورَمضانُ هُو شَهرٌ افترَضَ اللَّهُ صِيامَه على عِبَاده مِن كُلِّ عَامٍ، وجَعَله رُكنًا مِن أَركَان الإسلامِ.
"والاغتِسالُ مِنَ الجَنَابةِ"، أي: التطهُّرُ مِن إنزالِ المنيِّ بشَهوةٍ، أو من التِقاء الختانين، والغُسلُ منها يَتحقَّق بنِيَّةِ الغُسلِ وتَعمِيمِ سائرِ الجَسدِ بالماءِ، وله صِفةٌ مستحبَّة بَيَّنها النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم.
وإنَّما ذكَر الغُسلَ مِن الجنَابةِ هنا; لِيُنَبِّه على أَنَّ الأعمالَ الظَّاهِرةَ كُلَّها داخِلةٌ فِي مُسَمَّى الإسلامِ.
وفي الحدِيثِ: إثباتُ أنَّ الملائكةَ تَتمثَّلُ في هَيئةِ بشَرٍ. .