الموسوعة الحديثية


- ثم انصرف، - كأنه يعني – النبيَّ صلى الله عليه وسلم يومَ النحرِ، إلى كبشين أملحين، فذبحَهما، وإلى جُذَيعةٍ من الغنمِ، فقسَمَها بيننا.
الراوي : أبو بكرة نفيع بن الحارث | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي | الصفحة أو الرقم : 4401 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
لقدْ بَيَّنَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم لأمَّتِه ما يَصلُحُ للأُضحيَّةِ، وشروطَها، وطريقةَ ذَبْحِها؛ تعليمًا لهم.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ أبو بَكْرَةَ رَضِي اللهُ عَنه: "ثمَّ انصرَفَ- كأنَّه يعني: النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم- يومَ النَّحْرِ"، أي: كان أبو بَكرةَ رَضِي اللهُ عَنه يُحدِّثُ أصحابَه بخُطبةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يومَ النَّحْرِ، وهو يومُ العاشرِ مِن ذي الحجَّةِ، ثمَّ انصرَفَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم بعد الخُطبةِ، "إلى كَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ"، أي: في لونِهما بَياضٌ وسَوادٌ، والبياضُ أكثَرُ، "فذبَحَهما"، أي: ضحَّى بهما، وإلى "جُذَيْعَةٍ مِن الغَنَمِ"، تصغيرُ جَذَعَةٍ، والجَذَعةُ مِن الغَنَمِ هي: الَّتي بلَغَتْ سَنةً، وقيل: بَدْءًا مِن السِّتَّةِ شهورٍ يُطلَقُ عليها جَذَعةٌ، "فقسَمها بيننا"، أي: قسَم تلك الأغنامَ الأضاحِيَّ بين أصحابِه رَضِي اللهُ عَنهم.
وفي الحديثِ: إكرامُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم لأصحابِه، وجُودُه عليهم .