الموسوعة الحديثية


- إنا كنا نذبحُ ذبائحَ في الجاهليةِ في رجبٍ ، فنأكلُ ونُطعِمُ من جاءنا ، فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لا بأسَ به.
الراوي : أبو رزين العقيلي لقيط بن عامر | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي | الصفحة أو الرقم : 4244 | خلاصة حكم المحدث : صحيح [لغيره]
لَمَّا جاء الإسلامُ محَا كلَّ أثَرٍ مِن آثارِ الجاهليَّةِ، إلَّا ما كان فيه خَيرٌ وينتفِعُ منه النَّاسُ، فأقَرَّه ورشَّدَه.
وفي هذا الحديثِ يقولُ أبو رَزِينٍ لَقِيطُ بنُ عامرٍ رَضِي اللهُ عَنه: "إنَّا كنَّا نَذبَحُ ذَبائحَ في الجاهليَّةِ في رجَبٍ، فنأكُلُ ونُطعِمُ مَن جاءَنا"، أي: كنَّا نفعَلُ ذلك الأمرَ قبْلَ الإسلامِ، مِن ذَبْحِ الذَّبائحِ في شَهْرِ رجَبٍ، وإطعامِ النَّاسِ مِن أصدقاءَ وفقراءَ ومُحتاجينَ، فما حُكمُها؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "لا بأسَ به"، وفي روايةٍ مِن حديثٍ آخَرَ: "اذبَحوا للهِ عزَّ وجلَّ في أيِّ شهرٍ ما كان"، أي: ليس الذَّبحُ موقوفًا على شَهرٍ بعَيْنِه، بل هو مباحٌ في جميعِ شهورِ السَّنةِ وأيَّامِها، ما دامَ لوجهِ اللهِ عزَّ وجلَّ؛ ولِمَا فيه من الصَّدقةِ والخيرِ، والنيةِ الخالصةِ للهِ بعدَ الإسلامِ بعكسِ أيَّامِ الجاهليَّةِ.
وفي الحديثِ: الحَثُّ على الصَّدقةِ والإحسانِ إلى الخَلْقِ.
وفيه: حِرْصُ الإسلامِ على الإصلاحِ لِمَا يُمكِنُ إصلاحُه مِن عاداتٍ، قبْلَ النَّظرِ في إلغائِه .