الموسوعة الحديثية


- هو كلامُ الرَّجلِ في بيتِه كلَّا واللهِ وبلى واللهِ
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود | الصفحة أو الرقم : 3254 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | التخريج : أخرجه أبو داود (3254)، وابن حبان (4333)، والبيهقي (20429)
اللَّغْوُ في اليَمينِ: هوَ ما يَجرِي على اللِّسانِ من غَير قَصدٍ، وكانَ سياقُه مِثلَ سِياق الحلِفِ والقَسمِ، ولا يُرادُ بهِ العَزمُ والتأكيدُ.
ومِن أمثلةِ ذلكَ ما أخبرَتْ به عائشةُ رضيَ اللهُ عَنها أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم قال في اللَّغوِ في اليَمينِ: هو كلامُ الرَّجُلِ في بَيتهِ: كلَّا واللهِ، وبلى واللهِ. أي: لا يُراد به اليَمينُ، وعبَّر عنهُ بلفظِ (في بَيتهِ)؛ لأنَّ الإنسانَ عادةً ما يكونُ أكثرَ كلامِه في بَيته، وأنها تقصدُ بهِ ما جرى على الألسِنةِ دونَ قَصدِ القَسمِ، وهذا لا كَفَّارةَ عليهِ، وأمَّا الذي يَحلِفُ على الشَّيء وهوَ يعلمُ أنَّه إثمٌ، أو وهو يحلِفُ على الكذبِ وهو يعلمُ يقينًا أو شكًّا؛ أو ليقتطِعَ به مالًا، فهذا أعظمُ مِن أن يَكونَ فيهِ كفَّارةٌ، بل هذهِ تكونُ يمينَ غَموسٍ لغَمسِ صاحبِها في الإثمِ( ).