الموسوعة الحديثية


- أنَّ أصحابَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ الَّذينَ كانوا معَهُ لم يطوفوا حتَّى رَمَوا الجَمرةَ
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود | الصفحة أو الرقم : 1896 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
القِرانُ أحدُ أنساكِ الحجِّ الثلاثةِ، وهو الجمعُ بينَ الحجِّ والعُمرةِ في إحرامٍ واحدٍ. وفي هذا الحديثِ أنَّ الصَّحابةَ رِضوانُ اللهِ علَيهم الذينَ قَرَنوا معَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم في حَجَّتِه، وقيلَ المرادُ بـ"الذين كانوا مَعه": الصحابةُ جميعًا، لم يَطوفوا، أي: بالبيتِ، ولا سَعَوْا بينَ الصَّفا والمروةِ، حتى رَمَوا الجمرةَ، أي: بعدَما رَموا الجِمارَ يومَ النحرِ.
والمرادُ بالطَّوافِ هنا طوافُ الإفاضةِ؛ قيل: وهذا في حقِّ كلِّ الحُجَّاجِ؛ فطوافُهم للإفاضةِ إنما هو بعدَ عَرفةَ والمزدلفةِ، والنبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم بدأَ يومَ النَّحرِ بالرَّمي، ثم النحرِ، ثم الحَلْق، ثم الطواف، والسَّعي بين الصَّفا والمروةِ، هذا لِمَن كان عليه سَعيٌ كالمتمتِّعين، أو القارِنينَ والمفرِدينَ الذين لم يَسْعَوْا مع طوافِ القدومِ.
ولكنْ وردَ في رِوايةٍ أُخرى أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم أمرَ مَن كانَ مَعه الهَديُ أنْ يعتَمِرَ ويتحلَّل ويتمتَّع إلى الحجِّ، ويحرِم يومَ التَّرويةِ، أمَّا مَن كانَ ساقَ الهديَ مَعه فقدْ قرنَ بينَ العُمرةِ والحجِّ.