الموسوعة الحديثية


- أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ كانَ على حراءَ هوَ وأبو بَكْرٍ وعمرُ وعثمانُ وعليٌّ وطلحةُ والزُّبَيْرُ فتحرَّكتِ الصَّخرةُ ، فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ : اهدَأ ، فما عليكَ إلَّا نبيٌّ أو صدِّيقٌ أو شَهيدٌ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي | الصفحة أو الرقم : 3696 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ كانَ علَى جَبَلِ حِرَاءٍ فَتَحَرَّكَ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: اسْكُنْ حِرَاءُ؛ فَما عَلَيْكَ إلَّا نَبِيٌّ، أَوْ صِدِّيقٌ، أَوْ شَهِيدٌ. وَعليه النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَعُثْمَانُ، وَعَلِيٌّ، وَطَلْحَةُ، وَالزُّبَيْرُ، وَسَعْدُ بنُ أَبِي وَقَّاصٍ، رَضِيَ اللَّهُ عنْهمْ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 2417 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ دائمَ التَّبشيرِ لأصحابِه بعُمومِ الخيرِ في الدُّنيا والآخرةِ، وقدْ أثْنى على بعضِ الصَّحابةِ بالاسمِ وبَشَّر بعضَهم بالجنَّةِ؛ لِما لهم مِن مَكانةٍ وسَبْقٍ في الإسلامِ.
وفي هذا الحديثِ يَرْوي أبو هُرَيرةَ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ عَلى جَبلِ حِراءٍ، وهوَ جَبلٌ مَعروفٌ بمَكَّةَ يَبعُدُ عنها 5كم تَقريبًا، وكان معه بعضُ أصحابِه، فتَحرَّكَ الجَبلُ واهتَزَّ بهم، فَقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «اسْكُنْ»، أي: اهْدأْ «حِراءُ؛ فَما عَليكَ إلَّا نَبيٌّ أو صِدِّيقٌ أو شَهيدٌ»، وكان عَليه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأَبو بَكرٍ الصِّدِّيقُ، وعُمرُ بنُ الخطَّابِ، وعُثمانُ بنُ عفَّانَ، وعَليُّ بنُ أبي طالبٍ، وطَلحَةُ بنُ عُبيدِ اللهِ، والزُّبيرُ بنُ العوَّامِ، وسَعدُ بنُ أَبي وَقَّاصٍ رَضيَ اللهُ عنهم.
وهذه شَهادةٌ مِن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لأَبي بَكرٍ بالصِّدِّيقيَّةِ ولِلباقينَ بالشَّهادَةِ؛ فجَميعُهم مِن عُمرَ إلى الزُّبيرِ ماتُوا شُهداءَ، إلَّا سَعدًا فقدْ مات على فِراشِه، وقدْ سُمِّيَ شَهيدًا؛ لأنَّه مَشهودٌ له بالجنَّةِ، فأثبَتَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الشَّهادةَ لبَعضِهم حَقيقةً، وللآخَرِين حُكمًا.
وفي الحَديثِ: أنَّ الصِّدِّيقَ أَفضَلُ منَ الشَّهيدِ؛ لأنَّه قَدَّمه عَليه، وجَعلَه مَرتبَةً بَين النُّبوَّةِ والشَّهادةِ.
وفيه: بَيانُ فَضائلِ هؤلاء الصَّحابةِ رَضيَ اللهُ عنهم.
وفيه: التَّزكيةُ والثَّناءُ على الإنسانِ في وَجهِه إذا لم يُخَفْ عليه فِتنةٌ بإعجابٍ ونحوِه.