الموسوعة الحديثية


- التَّسبِيحُ نِصفُ المِيزانِ ، والحمدُ للهِ يَملؤُهُ ، والتَّكبِيرُ يَملأُ ما بين السماءِ والأرضِ ، والصومُ نِصفُ الصَّبرِ ، والطُهورُ نِصفُ الإيمانِ
الراوي : رجل من بني سليم | المحدث : الترمذي | المصدر : سنن الترمذي | الصفحة أو الرقم : 3519 خلاصة حكم المحدث : حسن | التخريج : أخرجه الترمذي (3519 )، وأحمد(23139 )، والدارمي (680 )
هذا حَديثٌ عَظيمٌ، وأصْلٌ مِن أُصولِ الإسْلامِ، يَذْكُرُ فيه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليْه وسلَّمَ ما يُهِمُّ المُسْلِمَ في حَياتِه وآخِرتِه، حيثُ يقولُ: "التَّسْبيحُ نِصْفُ الميزانِ"، وهذا يَحتمِلُ أنْ يَكونَ المُرادُ به: قَوْلَ (سُبْحانَ اللهِ)؛ لأنَّه مُسَمَّاه، لا مُطْلَقُ التَّنْزيهِ بِأيِّ عِبارةٍ، ويَحتمِلُ أنَّ المُرادَ به: معْنى التَّنْزيهِ والثَّناءِ بأيِّ عِبارَةٍ. "والحَمْدُ للهِ يَمْلَؤُه"، أي: قَوْلُ جُمْلةِ (الحَمْدُ للهِ)، أو إثْباتُ الكِبْرياءِ للهِ بِأيِّ عِبارَةٍ يَمْلَأُ الميزانَ بِالأجْرِ والثَّوابِ. "والتَّكْبيرُ يَمْلَأُ ما بيْنَ السَّماءِ والأرْضِ"، أي: إنَّ أَجْرَ ذِكْرِ اللهِ بِالتَّكْبِيرِ وقولِ (اللهُ أكْبَر) يَمْلَأُ ما بَيْنَ السَّمواتِ والأرضِ. "والصَّوْمُ نِصْفُ الصَّبْرِ"؛ لأنَّ الصَّبْرَ حَبْسُ النَّفْسِ على ما أَمَرَ اللهُ أنْ يُؤَدِّيَه، والصَّوْمُ حَبْسُها عن شَهَواتِها، ومَن حَبَسَ نفْسَه عنْها فقد أَتى بنِصْفِ الصَّبْرِ، فإنْ صَبَرَ على إقامةِ أَوامِرِه فقد أَتى بِكمالِ الصَّبْرِ. "والطُّهورُ"، وهو: الوُضوءُ، والطَّهارةُ أصْلُها النَّظافةُ والتَّنَزُّهُ، "نِصْفُ الإيمانِ"، والمُرادُ: أنَّ الأجْرَ في الوُضوءِ يَنْتَهي إلى نِصْفِ أَجْرِ الإيمانِ؛ لِمَا في الإيمانِ مِن نَظافةِ النَّفْسِ والقَلْبِ، ولِمَا في الطَّهارةِ مِن نَظافةِ الجَسَدِ.
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها