الموسوعة الحديثية


- عن أبي جُحَيفةَ، قال: كُنتُ أَرى أنَّ عليًّا أفضَلَ النَّاسِ بعدَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ -فذكَر الحديثَ- قُلتُ: لا واللهِ يا أميرَ المُؤمِنينَ، إنِّي لم أكُنْ أَرى أنَّ أحَدًا منَ المُسلِمينَ بعدَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أفضَلَ منكَ. قال: أفلا أُحدِّثُكَ بأفضَلِ النَّاسِ كان بعدَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ قال: قُلتُ: بَلى، فقال: أبو بكْرٍ، فقال: أفلا أُخبِرُكَ بخَيرِ النَّاسِ كان بعدَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأبي بكْرٍ؟ قُلتُ: بَلى. قال: عمرُ.
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب | الصفحة أو الرقم : 1054 | خلاصة حكم المحدث : إسناده قوي | التخريج : أخرجه من طرق البخاري (3671)، وأبو داود (4629)، وابن ماجه (106) مختصراً بنحوه، وأحمد (1054) واللفظ له

ألَا أُخبِرُكم بخَيرِ هذه الأُمَّةِ بعدَ نبيِّها؟ أبو بكْرٍ، وخَيرُها بعدَ أبي بكْرٍ عمرُ، ثُم يجعَلُ اللهُ الخَيرَ حيثُ أَحَبَّ.
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم: 922 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه عبدالله بن أحمد في ((زوائد المسند)) (922) واللفظ له، وأبو يعلى (540) أوله في أثناء حديث، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (3417) مختصراً.


مِن الآدابِ التي علَّمَها لنا سيِّدُ الأَنامِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنْ نُنزِلَ النَّاسَ منازِلَهم، وخُصوصًا الصحابةَ الكِرامَ، ونَعلَمَ لهم مَكانَتَهم، ويكونَ تَفْضيلُ النَّاسِ في الإسلامِ بالتَّقوى والعَمَلِ الصَّالِحِ، وما قدَّموه للإسلامِ، وقدِ اشتُهِرَ عددٌ منَ الصَّحابةِ رضِيَ اللهُ عنهم بمَزيدٍ مِنَ الفَضائلِ.
وفي هذا الأثَرِ يَقولُ عليُّ بنُ أبي طالبٍ رضِيَ اللهُ عنه: "ألَا أُخبِرُكم بخَيرِ هذه الأُمِّةِ بعدَ نَبيِّها؟" يُريدُ الأفْضلَ مِن حيثُ التَّقدُّمُ والمكانةُ والرِّياسةُ والعِلْمُ: "أبو بَكرٍ، وخَيرُها بعدَ أبي بَكرٍ عُمَرُ، ثم يَجعَلُ اللهُ الخَيرَ حيثُ أحبَّ"، فيُفضِّلُ مَن يَشاءُ ويَرفَعُ قَدرَه في الدُّنيا والآخِرةِ، وهذا معَ تَفاضُلِ الصَّحابةِ فيما بينَهم بحَسَبِ أمورٍ كثيرةٍ؛ كسابِقةِ الإسلامِ، وشُهودِ بَدْرٍ، وشُهودِ بَيْعَةِ الرِّضوانِ، وقولُ عليٍّ رضِيَ اللهُ عنه من بابِ تَعْليمِ الناسِ بحقِّ الصحابةِ وتَرتيبِهم في الفَضلِ بعدَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وعَدمِ تَقْديمِ أحدٍ عليهم، وخاصَّةً بعدَ ظُهورِ الشِّقاقِ بينَ الناسِ بعدَ مَقتَلِ عُثمانَ بنِ عفَّانَ رضِيَ اللهُ عنه، واختِلافِ الناسِ في تَفْضيلِ بعضِ الصحابةِ على بعضٍ رضِيَ اللهُ عنهم أجمَعينَ .