- قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إذا أرادَ اللهُ أنْ يَخلُقَ نَسَمةً، قال مَلَكُ الأرحامِ: أيْ ربِّ، أذَكَرٌ أم أُنْثى؟ شقيٌّ أم سَعيدٌ؟ فيَقضي اللهُ أمرَه، ثم يُكتَبُ بين عينيَهِ ما هو لاقٍ حتى النَّكبةِ يُنكَبُها.
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج العواصم والقواصم
الصفحة أو الرقم: 6/ 249 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
التخريج : أخرجه البزار (6014)، وأبو يعلى (5775)، والطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (3871) باختلاف يسير
التخريج : أخرجه ابن أبي عاصم في ((السنة)) (186)
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "إذا خُلِقتِ النَّفْسُ"، بمعنى إذا قدَّر اللهُ تَعالى إتمامَ خلْقِ الإنسانِ، "قال مَلَكُ الأرحامِ:"، أي: المَلَكُ المُوكَّلُ بالرَّحِمِ، وهو مَوضِعُ تكوينِ الجَنينِ، "أيْ رَبِّ! أذَكَرٌ أم أُنْثى؟" يعني: هل تخلُقُه ذكَرًا أم أُنثى؟ "فيَقْضي اللهُ إليه أمْرَه"، يعني: يُخبِرُه بما كَتَبَ له أنْ يكونَ، "ثم يقولُ: أيْ رَبِّ أشَقيٌّ أم سعيدٌ؟"، يعني: هل يكونُ مِن أهلِ الشَّقاءِ بدُخولِ النارِ أم من أهلِ السَّعادةِ بدُخولِ الجَنَّةِ؟ "فيَقضي اللهُ تَعالى إليه أمْرَه، فيَكتُبُ ما هو لاقٍ"، أي: يَكتُبُ ما هو مُقدَّرٌ عليه من رِزقِه، وأجَلِه، وعَمَلِه، وكُلِّ ما يخُصُّه، كبيرًا كان أو صغيرًا، وهو ما زال في بَطنِ أُمِّه، "حتى النَّكْبةُ يُنكَبُها"، أي: حتى ما يُصيبُ الإنْسانَ مِنَ الحَوادِثِ اليَسيرةِ، وهي مِثلُ العَثرَةِ بالرَّجُلِ ونَحوِها؛ فكلُّ هذا مُقدَّرٌ ومَكتوبٌ عندَ اللهِ تعالى( ).