الموسوعة الحديثية


- أنَّ أبا هُرَيْرةَ قال: أخَذتِ النَّاسَ ريحٌ في طريقِ مكَّةَ، وعُمرُ بنُ الخطَّابِ حاجٌّ، فاشتدَّتْ عليهم، فقال عمرُ لمَن حولَهُ: ما الرِّيحُ؟ فلمْ يَرجِعوا له شيئًا، وبلَغني الذي سأَل عنه عمرُ من ذلك، فاستحثَثْتُ راحِلَتي حتى أدرَكْتُهُ، فقُلْتُ له: يا أميرَ المُؤمِنِينَ، أُخبِرْتُ أنَّكَ سأَلْتَ عنِ الرِّيحِ، وإنِّي سمِعْتُ رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: الرِّيحُ مِن رَوْحِ اللهِ تأتي بالرَّحمةِ، وتأتي بالعذابِ، فلا تسُبُّوها، واسأَلوا اللهَ خيرَها، واستَعيذوا به من شرِّها.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار | الصفحة أو الرقم : 924 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

الريحُ مِن روحِ اللهِ. قال سَلَمَةُ : فروح ُاللهِ تأتي بالرحمةِ ، وتأتي بالعذابِ ، فإذا رأيتموها فلا تَسُبُّوها ، وسلوا اللهَ خيرَها ، واستعيذوا باللهِ مِن شرِّها.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 5097 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه أبو داود (5097 )، والنسائي في الكبرى (10699 )، وأحمد (9288 )، وأخرجه ابن ماجة (3727 ) بدون لفظ من روح الله


لِلَّهِ عزَّ وجلَّ جنودٌ كثيرةٌ، ولا يَعْلمُ جُنودَه إلَّا هو سُبحانه وتَعالى، والرِّيحُ جُندٌ مِن جنودِ اللهِ عزَّ وجلَّ، جعَلَ اللهُ فيها رَحمةً، وجَعَل فيها عذابًا.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ الرَّسولُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: "الرِّيحُ"، أي: الهواءُ، "مِن رَوْحِ اللهِ"، أي: مِن رحْمتِه وفرَجِه، يُرسِلُها ليُريحَ بها المؤمِنينَ، "قال سلَمَةُ"- وهو ابنُ شَبِيبٍ- أي: قال في رِوايةِ حَديثِه: "فرَوْحُ اللهِ تأْتي بالرَّحمَةِ"، أي: على المُؤمِنينَ والإغاثَةِ لهم، وبها يَنزِلُ المطَرُ النَّافِعُ بسَوْقِها وتَجْميعِها للسَّحابِ، "وتأْتي بالعَذابِ"، أي: على الكافِرين لإهلاكِهم، "فإذا رأيْتُموها"، أي: أدرَكْتُموها وأحسَسْتُم بها، "فلا تسُبُّوها"، أي: لا تلْعَنوها لضرَرٍ أصابَكم منها، "وسَلوا اللهَ"، أي: اسأَلوا اللهَ، "خيْرَها"، أي: مِن خيْرِ ما أُرسِلَت بهِ، "واستَعيذوا باللهِ مِن شرِّها"، أي: من شَرِّ ما أُرسِلَتْ بهِ.