الموسوعة الحديثية


- الصائِمُ الْمُتطَوِّعُ أمَيرُ نفسِهِ ، إنْ شاءَ صامَ ، و إِنْ شاءَ أفْطَرَ
الراوي : فاختة بنت أبي طالب أم هانئ | المحدث : السيوطي | المصدر : الجامع الصغير | الصفحة أو الرقم : 5105 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | التخريج : أخرجه الترمذي (732) واللفظ له، وأحمد (26893)، والطيالسي (1723) باختلاف يسير تامًا.

أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ دخلَ عليها فدَعى بشَرابٍ فشربَ ثمَّ ناولَها فشَربت فقالت يا رسولَ اللَّهِ أما إنِّي كنتُ صائمةً فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ الصَّائمُ المتطوِّعُ أمينُ نفسِهِ إن شاءَ صامَ وإن شاءَ أفطرَ
الراوي : فاختة بنت أبي طالب أم هانئ | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم: 732 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه الترمذي (732) واللفظ له، وأحمد (26893)، والطيالسي (1723) باختلاف يسير.


كان الصَّحابةُ رَضِي اللهُ عَنْهم يتَبرَّكون برَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم وبما يَفضُلُ منه.
وفي هذا الحديثِ تَحكي أمُّ هانئٍ بنتُ أبي طالبٍ رَضِي اللهُ عَنْها: "أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم دخَل عليها"، وفي روايةٍ: "لَمَّا كان يومُ الفتحِ فتحُ مكَّةَ، جاءت فاطمةُ، فجَلَسَت عن يَسارِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم، وأمُّ هانئٍ عن يَمينِه، "فدَعا بشَرابٍ فشَرِب"، قيل: هو الماءُ عندَ إطلاقِ لفظِ الشَّرابِ، "ثمَّ ناوَلَها"، أي: أعطى لأمِّ هانئٍ لِتَشربَ منه، "فشَرِبَت"، أي: شَرِبَت ما أعطاها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم؛ وذلك اغتنامٌ منها لِمَا آثرَها به النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم مِن فضلِ شَرابِه، فقالت أمُّ هانئٍ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم: "يا رسولَ اللهِ، أمَا إنِّي كنتُ صائمةً"، أي: كنتُ صائمةً لهذا اليومِ، وكان صيامُها صيامَ تطوُّعٍ لا صيامَ فريضةٍ، والمرادُ: ما حُكمُ صِيامي هذا؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم: "الصَّائمُ المتطوِّعُ"، أي: الذي ليس صِيامه بفَرْضٍ، "أمينُ نفسِه"، أي: أمينٌ على نفسِه يتَصرَّفُ فيها كيفَما شاء، وفي روايةٍ: "أميرُ نفسِه"، أي: له مَشيئةُ الاختيارِ، "إن شاء صام"، أي: أتمَّ صومَه، "وإن شاء أفطَر".
وفي الحديث: حُسنُ عِشرةِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّمَ لأصحابِه.
تم نسخ الصورة