الموسوعة الحديثية


- إذا سبَّكَ رجلٌ بما يعلمُ منكَ ، فلا تسبَّهُ بما تعلمُ منهُ ، فيكونُ أجرُ ذلكَ لكَ ووبَالُهُ عليهِ
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : السيوطي | المصدر : الجامع الصغير | الصفحة أو الرقم : 665 | خلاصة حكم المحدث : حسن | التخريج : أخرجه أحمد بن منيع كما في ((الجامع الصغير)) للسيوطي (1/51)

إذا سَبَّكَ رجلٌ بِما يَعلَمُ مِنكَ ، فلَا تَسُبَّهُ بِما تَعلَمُ مِنهُ ، فيَكونُ أجرُ ذلكَ لكَ و وبالُهُ عليهِ
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم: 594 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه ابن منيع كما في ((إتحاف الخيرة المهرة)) للبوصيري (6/58)، وابن عساكر في ((معجمه)) (1491) واللفظ له


حَرَصَ الإسلامُ على حِفظِ الأعراضِ والأموالِ والدِّماءِ، ودعا المُسلِمينَ إلى الأُخوَّةِ والتَّراحُمِ فيما بينهم وعدَمِ انتِهاكِ بعضِهم حُرماتِ بعضٍ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "إذا سبَّك رَجُلٌ بما يعلَمُ مِنكَ"، والمعنى: إذا ذَكَرَك وشَتَمَك أحَدٌ بمكروهٍ تعلَمُ من نفسِك أنَّك مُتَّصِفٌ به، وهو يعلَمُه، "فلا تَسُبَّه" مُجازاةً له ورَدًّا عليه "بما تعلَمُ منه" من النَّواقِصِ والهَناتِ، "فيكونُ أجرُ ذلك لك"، أي: يكونُ سَبُّه إيَّاك أجرًا وثوابًا، "ووبالُه عليه" وهو إثمُ شَتمِه يكونُ بلاءً وخُسرانًا يقعُ عليه، بخِلافِ ما إذا سَبَبتَه فلا أجرَ لك، وإن بَقِيَ على البادِئِ إثمُ الابتداءِ، ففي حديثِ أبي داوُدَ والتِّرمذيِّ عن مُعاذِ بنِ أنسٍ الجُهَنيِّ، أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: "مَن كَظَمَ غيظًا، وهو قادِرٌ على أن يُنفِذَه، دعاهُ اللهُ عزَّ وجلَّ على رُؤُوسِ الخلائِقِ يومَ القيامةِ حتى يُخيِّرَه اللهُ من الحورِ العِينِ ما شاءَ"، وإلَّا فإنَّه يجوزُ الانتصارُ كما قال تَعالى: {وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ} [الشورى: 41] الآيةَ، بشَرْطِ أنْ يكونَ هذا الانتصارُ بما لا يُخالِفُ شَرْعَ اللهِ عزَّ وجلَّ، ولا يكونَ في مَعصيةٍ، أو بظُلمٍ.
وفي الحديثِ: ثُبوتُ الأُجورِ على ما يُنالُ مِن الأعراضِ، إنْ صَبَرَ مَن نِيلَ عِرْضُه، وإنْ كان ما قِيل فيه حَقًّا.
وفيه: حثٌّ على الاتِّصافِ بالأفضَلِ من الصِّفاتِ .