الموسوعة الحديثية


- دخلْنَا على عائشةَ رضِيَ اللهُ تعالَى عنْهَا فاستسقى بعضُنَا فأُتِيَ بعُسٍ قالَتْ عائشةُ كانَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يغتسلُ بملءِ هذا قالَ مجاهدٌ فحرزْتُه فيمَا أحرِزُ ثمانيةَ أرطالٍ تسعةَ أرطالٍ عشرةَ أرطالٍ
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : العيني | المصدر : عمدة القاري | الصفحة أو الرقم : 3/292 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح

عن مجاهدٍ قال دخلنا على عائشةَ رضيَ اللهُ عنها فاستسقى بعضُنا فأُتيَ بعُسٍّ قالت عائشةُ رضيَ اللهُ عنها كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يغتسلُ بمثلِ هذا قال مجاهدٌ فحزَرتُه فيما أحزِرُ ثمانيةَ أرطالٍ تسعةَ أرطالٍ عشرةَ أرطالٍ
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الطحاوي | المصدر : شرح معاني الآثار
الصفحة أو الرقم: 2/48 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

على المَرءِ المُسلمِ أنْ يَقتصِدَ في استِخدامِه للماءِ، حتَّى عندَ الغُسلِ أو الوُضوءِ.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ التَّابعيُّ مُجاهِدُ بنُ جَبرٍ: "دَخَلْنا على عائشةَ رضِيَ اللهُ عنها فاسْتَسْقى بعضُنا"، أي: طَلَبَ أنْ يَشرَبَ، "فأُتِيَ بعُسٍّ"، وهو إناءٌ كَبيرٌ، "قالت عائشةُ رضِيَ اللهُ عنها: كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَغتَسِلُ بمِثلِ هذا"، أي: كان النَّبيُّ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ يَغتَسِلُ غُسلًا كامِلًا بمِثلِ ما يَحْويهِ هذا الإناءُ مِن الماءِ تَقريبًا لا تحديدًا، قال مجاهِدٌ: "فحَزَرتُه فيما أحزِرُ"، أي: قَدَّرتُه وحَسَبتُ ما فيه، "ثمانيةَ أرْطالٍ، تِسعةَ أرْطالٍ، عَشَرة أرْطالٍ"، أي: حَسَبتُ سَعَتَه فوجَدتُه يَسَعُ لِثَمانيةِ أرْطالٍ مِن الماءِ، أو تِسْعة أرْطالٍ، أو عَشَرةِ أرْطالٍ على التَّقريبِ.
وفي الصَّحيحَينِ من حَديثِ أنسٍ رضِيَ اللهُ عنه: "كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَغتَسِلُ بالصَّاع"، والصَّاعُ: كَيلٌ يسَعُ أربعةَ أمدادٍ، أو ثمانيةَ أرطالٍ، والرِّطْلُ بالمقاديرِ الحديثةِ يُقدَّرُ بحسَبِ اختلافِ العُلماءِ؛ فقيل: إنَّه حَوالَي 380 جرامًا، أي: أقلَّ مِن نِصفِ لترٍ، وقيل: إنَّه يَزِنُ 538 جرامًا، أي: أكثرَ مِن نصفِ لترٍ قليلًا.
وفي الحَديثِ: حُسنُ استِخدامِ الموارِدِ كالماءِ، وتَعظيمُ الفائدةِ منها بحُسنِ التَّصرُّفِ فيها بقَدْرِ الحاجةِ وعَدَمِ الإسْرافِ .