الموسوعة الحديثية


- عن ابنِ عمرَ أنَّهُ كانَ يتوضَّأُ ونعلاهُ في رجليْهِ ويمسحُ عليْهما ويقولُ كذلِكَ كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم يفعلُ.
الراوي : - | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : الدراية تخريج أحاديث الهداية | الصفحة أو الرقم : 1/83 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح

عن ابنِ عمرَ : كان يتوضَّأُ ونعلاه في رِجلَيْه ، ويمسحُ عليهما ، ويقولُ : كذلك كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يفعلُ
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : ابن القطان | المصدر : الوهم والإيهام
الصفحة أو الرقم: 5/222 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه البزار (5918) واللفظ له، والطحاوي في ((شرح معاني الآثار)) (160)، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (3/43) باختلاف يسير


يَسَّرَ الشَّرعُ على النَّاسِ في أمْرِ العِباداتِ بما يُسهِّلُ عليهِم أداءَها، وخاصَّةً في وقتِ الحَرَجِ، ومِن ذلك المَسحُ على الخُفَّينِ عندَ الوُضوءِ.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ نافِعٌ مَولَى ابنِ عُمَرَ: "أنَّ ابنَ عُمَرَ كان يَتوضَّأُ ونَعلاهُ" وهما الحِذاءانِ "في رِجْليهِ" لا يَخلَعُهما "ويَمسَحُ عليهما"، أي: يَكتفي بالمَسحِ على النَّعلِ كالمَسحِ على الخُفِّ بدلًا من غَسلِ الرِّجْلينِ، وإنَّما كان يَمسَحُ عليهما؛ لأنَّه توضَّأَ من غيرِ حَدَثٍ، وكان يتوضَّأُ لكُلِّ صلاةٍ من غيرِ حَدَثٍ، وقيل: إنَّ المَسحَ على النَّعلينِ هو أنْ يكونَ قد لَبِسَ النَّعلينِ فوقَ الجَورَبينِ، وفي روايةِ الطَّحاويِّ في معاني الآثارِ: "أنَّه كان إذا توضَّأَ ونَعلاهُ في قَدميْهِ، مَسَحَ ظُهورَ قَدميْهِ بيديْهِ"، أي: دُون أنْ يَخلَعَ الحِذاءَ، ولكِنْ مَسَحَ على ما ظَهَرَ من القَدَمِ، ويَحتمِلُ أنْ يكونَ ما مَسَحَ على قدميْهِ هو الفَرضُ، وما مَسَحَ على نعليْهِ كان فَضلًا، "ويقولُ: كذلك كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَفعَلُ"، أي: أنَّ فِعلَ ابنِ عُمَرَ كان مأخوذًا من فِعلِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في المَسحِ على النَّعلِ، وهذا من تَيسيرِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على الأُمَّةِ في الحَضَرِ والسَّفَرِ .