- إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ كانَ يسلِّمُ تسليمةً واحدةً تلقاءَ وجهِهِ
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : ابن القيسراني | المصدر : ذخيرة الحفاظ
الصفحة أو الرقم: 2/838 | خلاصة حكم المحدث : تكلم في رواية أهل الشام عن زهير ، وأما إذا روى عنه غيرهم فهو جيد
التخريج : أخرجه الترمذي (296) واللفظ له، وابن خزيمة (1/360)، والحاكم (1/354) باختلاف يسير.
وقد احتجَّ بهذا الحديثُ مَن رأَى أنَّ التَّسليمَ في آخِرِ الصَّلاةِ يَكونُ مرَّةً واحدةً، ولكنَّ الواردَ عن النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم في عُمومِ أحوالِه أنَّه كان يُسلِّمُ تَسليمتين يُنْهي بهِما الصَّلاةَ، ومن ذلك ما أَخرَجَه الإمامُ أحمدُ وغيرُه عن عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ: أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم "كان يُسلِّمُ عن يَمينِه وعن شِمالِه: السَّلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ، السَّلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ، حتَّى يُرى بياضُ خدِّه"؛ فقيل: تُحمَلُ رِوايةُ التَّسليمةِ الواحدةِ على أنَّه كان يُسمِعُهم التَّسليمةَ الواحدةَ، أو أنَّ الأحاديثَ الَّتي فيها التَّسليمتان تتضمَّنُ زِيادةً على تلك الأحاديثِ، والزِّيادةُ مِن الثِّقاتِ مَقبولةٌ، أو يُقالُ: يَجوزُ أن يكونَ النَّبيُّ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ فعَل الأمْرَين؛ لِيُبيِّنَ الواجبَ والمسنونَ.