الموسوعة الحديثية


- خطبَنا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بعدَ العصرِ فلم يزَلْ يحدِّثُنا حتَّى لَم يبقَ إلَّا حُمرةٌ على سَعفِ النَّخلِ فقالَ إنَّهُ لم يَبقَ منَ الدُّنيا فيما مضى منها إلَّا كما بقِيَ من يومِكم هذا
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : الأمالي المطلقة | الصفحة أو الرقم : 199 | خلاصة حكم المحدث : حسن رجاله موثقون وله شاهد

أنه قال بعدما صلَّى العصرَ : ما بقِيَ من الدنيا فيما مضَى منها إلا كما بقِيَ من يومِكم هذا فيما مضَى منه
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن جرير الطبري | المصدر : تاريخ الطبري
الصفحة أو الرقم: 1/16 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

مَن أدرَكَ حقيقةَ الدُّنيا وعَلِمَ أنَّها زائلةٌ عمَّا قريبٍ نجَا وفازَ، ومَن لم يُدرِكْ ذلك وانشغَلَ بمَلذَّاتِها خابَ وخسِرَ، وقد أوْضَحَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قِصَرَ عُمُرِ الدُّنيا مُحذِّرًا مِن الاغترارِ بها.
وفي هذا الحديثِ يقولُ أنسُ بنُ مالكٍ رضِيَ اللهُ عنه: "إنَّ النَّبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال بعدَما صلَّى العصْرَ"، وفي رِوايةِ البَيهقيِّ: "خطَبَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خُطبةً إلى مَغرِبِ الشَّمسِ"، أي: إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ظلَّ يَخطُبُ، ويَعِظُ ويَنصَحُ قومَه مِن بعدِ صَلاةِ العصرِ إلى آخرِ النَّهارِ، حتى حان غُروبُ الشمسِ، "وقال: ألَا إنَّ ما بقِيَ مِن الدُّنيا فيما مَضَى منها كما بقِيَ مِن يَومِكم هذا فيما مَضى منه"، يعني: إنْ كان ما بقِيَ مِن يَومِكم قليلٌ، فكذلك ما بقِيَ مِن دُنياكم فهو قليلٌ، وهذا مِن الحضِّ على أنَّ الإنسانَ يَستحضِرُ قُرْبَ مَوعدِ أجَلِه، وقُرْبَ يومِ القِيامةِ، فيَعمَلُ لآخِرَتِه أكثَرَ مِن أنْ يَنشغِلَ بدُنياهُ، وفي هذا إخبارٌ بقِصَرِ عُمُرِ الدُّنيا واقتِرابِ الساعةِ( ).