الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - كان الرَّجلُ منَّا إذا قَدِم المدينةَ، فكان له بها عَرِيفٌ نزَلَ على عَريفِه، وإنْ لم يكُنْ له بها عَرِيفٌ نزَلَ الصُّفَّةَ، فقَدِمتُ المدينةَ ولم يكُنْ لي بها عَرِيفٌ، فنزَلْتُ الصُّفَّةَ، وكان يَجِيءُ علينا مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كلَّ يومٍ مُدٌّ مِن تَمرٍ بيْن اثنينِ، ويَكْسُونا الخُنُفَ، فصلَّى بنا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعْضَ صَلواتِ النَّهارِ، فلمَّا سلَّمَ ناداهُ أهلُ الصُّفَّةِ يَمينًا وشِمالًا: يا رَسولَ اللهِ، أحْرَقَ بُطونَنا التَّمرُ وتَخرَّقَت عنَّا الخُنُفُ، فقام رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى مِنبرِه، فصَعِد، فحَمِد اللهَ وأثْنى عليه، ثمَّ ذَكرَ شِدَّةَ ما لَقِيَ مِن قَومِه، حتَّى قال: ولَقدْ أُتِيَ علَيَّ وعلى صاحبِي بِضعَ عشْرةَ ما لي وله طَعامٌ إلَّا البَريرُ -قال: فقُلتُ لأبي حَربٍ: وأيُّ شَيءٍ البَريرُ؟ قال: طَعامُ سُوءٍ؛ ثمَرُ الأراكِ- فقَدِمْنا على إخوانِنا هؤلاء مِنَ الأنصارِ، وعَظيمُ طَعامِهم التَّمرُ، فَواسَونا فيه، وواللهِ لوْ أجِدُ لكم الخُبزَ واللَّحمَ لَأشْبَعْتُكم منه، ولكنْ عَسى أنْ تُدرِكوا زَمانًا أو مَن أدْرَكَه منكم يُغْدى ويُراحُ عليكم بالجِفانِ، وتَلْبَسون مِثلَ أستارِ الكعبةِ، قال داودُ: قال لي أبو حَربٍ: يا داودُ، وهلْ تَدْري ما كان أستارُ الكَعبةِ يومئذٍ؟ قُلتُ: لا، قال: ثِيابٌ بِيضٌ كان يُؤتَى بها مِنَ اليمنِ. قال داودُ فحدَّثْتُ بهذا الحديثِ الحسَنَ بنَ أبي الحسَنِ، فقال: وقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أنتُم اليومَ خيرٌ منكم يومئذٍ، أنتُم اليومَ إخوانٌ بنِعمةِ اللهِ، وأنتم يومئذٍ أعداءٌ يَضرِبُ بعضُكم رِقابَ بعضٍ.
الراوي : طلحة البصري | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 8873 | خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد، ولم يخرجاه | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

2 - لمَّا أعْطى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما أعْطى من تلك العَطايا في قُرَيشٍ وقَبائِلِ العَرَبِ، ولم يكُنْ في الأنْصارِ منها شَيءٌ، وَجَدَ هذا الحَيُّ من الأنْصارِ في أنْفُسِهم؛ حتى كَثُرَت فيهم القالةُ؛ حتى قال قائِلُهم: لَقِيَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قَومَه، فدَخَلَ عليه سعدُ بنُ عُبادةَ، فقال: يا رسولَ اللهِ، إنَّ هذا الحَيَّ قد وَجَدوا عليكَ في أنْفُسِهم؛ لِمَا صَنَعتَ في هذا الفَيءِ الَّذي أَصَبتَ؛ قَسَمتَ في قَومِك، وأعْطَيتَ عَطايا عِظامًا في قَبائِلِ العَرَبِ، ولم يَكُ في هذا الحَيِّ من الأنْصارِ شَيءٌ، قال: فأين أنتَ من ذلك يا سَعدُ؟ قال: يا رسولَ اللهِ، ما أنا إلَّا امرُؤٌ من قَومي، وما أنا؟! قال: فاجْمَعْ لي قَومَك في هذه الحَظيرةِ، قال: فخَرَجَ سَعدٌ، فجَمَعَ الأنْصارَ في تلك الحَظيرةِ، قال: فجاءَ رِجالٌ من المُهاجِرينَ، فتَرَكَهم فدَخَلوا، وجاءَ آخَرون، فرَدَّهم، فلمَّا اجتَمَعوا أتاهُ سَعدٌ، فقال: قد اجتَمَعَ لكَ هذا الحَيُّ من الأنْصارِ، قال: فأَتاهُم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فحَمِدَ اللهَ وأثْنى عليه بالَّذي هو له أهْلٌ، ثُمَّ قال: يا مَعشَرَ الأنْصارِ، ما قالَةٌ بَلَغَتْني عنكم، وجِدَةٌ وَجَدتُموها في أنْفُسِكم؟! أَلَمْ آتِكم ضُلَّالًا فهَداكمُ اللهُ؟ وعالةً فأغْناكمُ اللهُ؟ وأعداءً فألَّفَ اللهُ بيْنَ قُلوبِكم؟ قالوا: بَلِ اللهُ ورسولُه أمَنُّ وأفضَلُ، قال: ألَا تُجيبونَني، يا مَعشَرَ الأنْصارِ؟ قالوا: وبماذا نُجيبُكَ يا رسولَ اللهِ؟ وللهِ ولرسولِه المَنُّ والفَضْلُ، قال: أمَا واللهِ لو شِئتُم لَقُلتُم، فلَصَدَقتُم وصُدِّقتُم، أَتَيتَنا مُكذَّبًا فصَدَّقْناك، ومَخذولًا فنَصَرْناك، وطَريدًا فآوَيْناك، وعائِلًا فآسَيْناك، أوَجَدتُم في أنْفُسِكم يا مَعشَرَ الأنْصارِ، في لُعاعةٍ من الدُّنيا، تَألَّفتُ بها قَومًا لِيُسلِموا، ووَكَلتُكم إلى إسْلامِكم، أفَلا تَرضَوْنَ يا مَعشَرَ الأنْصارِ، أنْ يَذهَبَ النَّاسُ بالشَّاةِ والبَعيرِ، وتَرجِعون برسولِ اللهِ في رِحالِكم؟ فوالَّذي نَفْسُ مُحمَّدٍ بيَدِه، لولا الهِجْرةُ لَكُنتُ امرَأً من الأنْصارِ، ولو سَلَكَ النَّاسُ شِعْبًا، وسَلَكَتِ الأنْصارُ شِعْبًا، لَسَلَكتُ شِعْبَ الأنْصارِ، اللَّهُمَّ ارْحَمِ الأنْصارَ، وأبْناءَ الأنْصارِ، وأبْناءَ أبْناءِ الأنْصارِ! قال: فبَكى القَومُ، حتى أخْضَلوا لِحاهُم، وقالوا: رَضِينا برسولِ اللهِ قَسْمًا وحَظًّا، ثُمَّ انصَرَفَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وتَفَرَّقوا.
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 11730 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

3 - أنَّ عُمَرَ بنَ الخطَّابِ رَضيَ اللهُ عنه قام فحَمِدَ اللهَ وأثْنى عليه، وذكَرَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأبا بَكرٍ رَضيَ اللهُ عنه، ثُمَّ قال: أيُّها النَّاسُ، إنِّي رَأَيتُ في المَنامِ كأنَّ ديكًا أحمرَ نَقَرَني نَقرةً أو نَقرتَينِ، -شَكَّ سعيدٌ- وما أَرى ذلك إلَّا بحُضورِ أجَلي، وإنَّ ناسًا يَأمُروني أنْ أستخلِفَ، وإنَّ اللهَ لم يَكُنْ ليُضيِّعَ دِينَه، ولا خِلافتَه، ولا الذي بَعَثَ به نَبيَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فإنْ عَجِلَ بي أمْرٌ، فإنَّ الشُّورى في هؤلاء السِّتَّةِ الرَّهطِ، الذين قُبِضَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو عنهم راضٍ، أيَّهم بايَعتُم فاسمَعوا له وأطيعوا؛ عليٌّ، وعُثمانُ، وطَلحةُ، والزُّبَيرُ، وعبدُ الرَّحمنِ بنُ عَوفٍ، وسعدُ بنُ مالكٍ أبي وَقَّاصٍ، وقد أعرِفُ أنَّ ناسًا سيَطعَنونَ في هذا الأمرِ، وإنِّي قاتَلتُهم بيَدي هذه على الإسلامِ، فإنْ فَعَلوا فأولئك أعداءُ اللهِ الكَفرةُ الضُّلَّالُ.
الراوي : معدان بن أبي طلحة اليعمري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 4958 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

4 - لمَّا أعطى رسولُ اللهِ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ - ما أعطى مِن تلك العطايا في قُرَيشٍ، وفي قبائلِ العرَبِ، ولم يكُنْ في الأنصارِ منها شيءٌ، وجَد هذا الحيُّ مِن الأنصارِ في أنفسِهم حتى كثُرتْ فيهم القالَةُ، حتى قال قائلُهم: لَقِي واللهِ رسولُ اللهِ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ - قومَهُ، فدخَل عليه سعدُ بنُ عُبادةَ، فقال: يا رسولَ اللهِ، إنَّ هذا الحيَّ مِن الأنصارِ قد وجَدوا عليك في أنفسِهم لِمَا صنَعْتَ في هذا الفَيْءِ الذي أصَبْتَ، قسَمْتَ في قومِك، وأعطَيْتَ عطايَا عِظامًا في قبائلِ العرَبِ، ولم يكُنْ في هذا الحيِّ مِن الأنصارِ منها شيءٌ، قال: فأين أنتَ مِن ذلك يا سعدُ؟ قال: يا رسولَ اللهِ، ما أنا إلا مِن قَوْمي، قال: فاجمَعْ لي قومَك في هذه الحظيرةِ، قال: فجاء رجالٌ مِن المهاجِرِينَ، فترَكهم فدخَلوا، وجاء آخَرون فرَدَّهم، فلمَّا اجتمَعوا أتى سعدٌ، فقال: قد اجتمَع لك هذا الحيُّ مِن الأنصارِ، فأتاهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فحَمِد اللهَ وأثنى عليه بما هو أهلُهُ، ثم قال: يا مَعشَرَ الأنصارِ، ما قالَةٌ بلَغَتْني عنكم، وجِدَةٌ وجَدْتُموها في أنفسِكم؟ ألم آتِكم ضُلَّالًا فهداكم اللهُ بي، وعالةً فأغناكم اللهُ بي، وأعداءً فألَّف اللهُ بين قلوبِكم؟ قالوا: اللهُ ورسولُهُ أمَنُّ وأفضَلُ، ثم قال: ألَا تُجِيبوني يا مَعشَرَ الأنصارِ؟ قالوا: بماذا نُجِيبُك يا رسولَ اللهِ؟ للهِ ولرسولِهِ المَنُّ والفضلُ، قال: أمَا واللهِ لو شِئْتُم لقُلْتُم، فلَصدَقْتُم ولَصُدِّقْتُم: أتَيْتَنا مكذَّبًا فصدَّقْناك، ومخذولًا فنصَرْناك، وطريدًا فآوَيْناك، وعائلًا فآسَيْناك، أوجَدْتُم عليَّ يا مَعشَرَ الأنصارِ في أنفسِكم في لُعَاعةٍ مِن الدُّنيا، تألَّفْتُ بها قومًا ليُسلِموا، ووكَلْتُكم إلى إسلامِكم؟ ألَا تَرضَوْنَ يا مَعشَرَ الأنصارِ أن يَذهَبَ الناسُ بالشاءِ والبعيرِ، وتَرجِعون برسولِ اللهِ إلى رحالِكم؟! فوالذي نفسُ محمَّدٍ بيدِهِ، لَمَا تنقلِبون به خيرٌ ممَّا ينقلِبون به، ولولا الهجرةُ لكنتُ امرأً مِن الأنصارِ، ولو سلَك الناسُ شِعْبًا وواديًا، وسلَكتِ الأنصارُ شِعْبًا وواديًا، لسلَكْتُ شِعْبَ الأنصارِ وواديَها، الأنصارُ شِعارٌ، والناسُ دِثارٌ، اللهمَّ ارحَمِ الأنصارَ، وأبناءَ الأنصارِ، وأبناءَ أبناءِ الأنصارِ، قال: فبكى القومُ حتى أخضَلُوا لِحاهم، وقالوا: رَضِينا برسولِ اللهِ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ - قِسْمًا وحظًّا، ثم انصرَف رسولُ اللهِ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ - وتفرَّقوا.
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج زاد المعاد
الصفحة أو الرقم : 3/416 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه
 

1 - كان الرَّجلُ منَّا إذا قَدِم المدينةَ، فكان له بها عَرِيفٌ نزَلَ على عَريفِه، وإنْ لم يكُنْ له بها عَرِيفٌ نزَلَ الصُّفَّةَ، فقَدِمتُ المدينةَ ولم يكُنْ لي بها عَرِيفٌ، فنزَلْتُ الصُّفَّةَ، وكان يَجِيءُ علينا مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كلَّ يومٍ مُدٌّ مِن تَمرٍ بيْن اثنينِ، ويَكْسُونا الخُنُفَ، فصلَّى بنا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعْضَ صَلواتِ النَّهارِ، فلمَّا سلَّمَ ناداهُ أهلُ الصُّفَّةِ يَمينًا وشِمالًا: يا رَسولَ اللهِ، أحْرَقَ بُطونَنا التَّمرُ وتَخرَّقَت عنَّا الخُنُفُ، فقام رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى مِنبرِه، فصَعِد، فحَمِد اللهَ وأثْنى عليه، ثمَّ ذَكرَ شِدَّةَ ما لَقِيَ مِن قَومِه، حتَّى قال: ولَقدْ أُتِيَ علَيَّ وعلى صاحبِي بِضعَ عشْرةَ ما لي وله طَعامٌ إلَّا البَريرُ -قال: فقُلتُ لأبي حَربٍ: وأيُّ شَيءٍ البَريرُ؟ قال: طَعامُ سُوءٍ؛ ثمَرُ الأراكِ- فقَدِمْنا على إخوانِنا هؤلاء مِنَ الأنصارِ، وعَظيمُ طَعامِهم التَّمرُ، فَواسَونا فيه، وواللهِ لوْ أجِدُ لكم الخُبزَ واللَّحمَ لَأشْبَعْتُكم منه، ولكنْ عَسى أنْ تُدرِكوا زَمانًا أو مَن أدْرَكَه منكم يُغْدى ويُراحُ عليكم بالجِفانِ، وتَلْبَسون مِثلَ أستارِ الكعبةِ، قال داودُ: قال لي أبو حَربٍ: يا داودُ، وهلْ تَدْري ما كان أستارُ الكَعبةِ يومئذٍ؟ قُلتُ: لا، قال: ثِيابٌ بِيضٌ كان يُؤتَى بها مِنَ اليمنِ. قال داودُ فحدَّثْتُ بهذا الحديثِ الحسَنَ بنَ أبي الحسَنِ، فقال: وقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أنتُم اليومَ خيرٌ منكم يومئذٍ، أنتُم اليومَ إخوانٌ بنِعمةِ اللهِ، وأنتم يومئذٍ أعداءٌ يَضرِبُ بعضُكم رِقابَ بعضٍ.
الراوي : طلحة البصري | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 8873 | خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد، ولم يخرجاه | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

2 - كان يتعوَّذُ مِن جَهدِ البلاءِ ودَرَكِ الشَّقاءِ وسوءِ القضاءِ وشَماتةِ الأعداءِ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 1016 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرطهما | شرح حديث مشابه

3 - خطَب عمرُ بنُ الخطَّابِ فقال: رأَيْتُ كأنَّ ديكًا أحمرَ نقَرني نَقرةً أو نَقرتينِ ولا أرى ذلك إلَّا لحضورِ أجَلي فإنْ عجِل بي أمرٌ فإنَّ الشُّورى إلى هؤلاءِ الرَّهطِ [ السِّتَّةِ ] الَّذين توفِّي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو عنهم راضٍ وإنِّي أعلَمُ أنَّ ناسًا سيطعَنون في هذا الأمرِ أنا قاتَلْتُهم بيدي هذه على الإسلامِ فإنْ فعَلوا فأولئكَ أعداءُ اللهِ الكفَّارُ الضُّلَّالُ وإنِّي أشهَدُ على أمراءِ الأمصارِ فإنِّي إنَّما بعَثْتُهم ليُعلِّموا النَّاسَ دينَهم وسُنَّةَ نبيِّهم صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ويقسِموا فيهم فَيْأَهم وما أغلَظ لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في شيءٍ أو ما نازَلْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في شيءٍ مثلِ آيةِ الكلالةِ حتَّى ضرَب صدري وقال: ( يكفيك آيةُ الصَّيفِ الَّتي أُنزِلت في آخِرِ سورةِ النِّساءِ: {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ} [النساء: 176] وسأقضي فيها بقضاءٍ يعلَمُه مَن يقرَأُ [ ومَن لا يقرَأُ ]: هو ما خلا الأبَ [ وكذا أحسَبُ ] ألَا إنَّكم أيُّها النَّاسُ تأكُلون مِن شجرتينِ - لا أُراهما إلَّا خبيثتينِ -: البصلِ والثُّومِ وإنْ كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يأمُرُ بالرَّجلِ يوجَدُ منه ريحُها فيُخرَجُ إلى البقيعِ فمَن كان لا بدَّ آكِلَهما فليُمِتْهما طبخًا
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 2091 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم | شرح حديث مشابه

4 - لمَّا أعْطى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما أعْطى من تلك العَطايا في قُرَيشٍ وقَبائِلِ العَرَبِ، ولم يكُنْ في الأنْصارِ منها شَيءٌ، وَجَدَ هذا الحَيُّ من الأنْصارِ في أنْفُسِهم؛ حتى كَثُرَت فيهم القالةُ؛ حتى قال قائِلُهم: لَقِيَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قَومَه، فدَخَلَ عليه سعدُ بنُ عُبادةَ، فقال: يا رسولَ اللهِ، إنَّ هذا الحَيَّ قد وَجَدوا عليكَ في أنْفُسِهم؛ لِمَا صَنَعتَ في هذا الفَيءِ الَّذي أَصَبتَ؛ قَسَمتَ في قَومِك، وأعْطَيتَ عَطايا عِظامًا في قَبائِلِ العَرَبِ، ولم يَكُ في هذا الحَيِّ من الأنْصارِ شَيءٌ، قال: فأين أنتَ من ذلك يا سَعدُ؟ قال: يا رسولَ اللهِ، ما أنا إلَّا امرُؤٌ من قَومي، وما أنا؟! قال: فاجْمَعْ لي قَومَك في هذه الحَظيرةِ، قال: فخَرَجَ سَعدٌ، فجَمَعَ الأنْصارَ في تلك الحَظيرةِ، قال: فجاءَ رِجالٌ من المُهاجِرينَ، فتَرَكَهم فدَخَلوا، وجاءَ آخَرون، فرَدَّهم، فلمَّا اجتَمَعوا أتاهُ سَعدٌ، فقال: قد اجتَمَعَ لكَ هذا الحَيُّ من الأنْصارِ، قال: فأَتاهُم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فحَمِدَ اللهَ وأثْنى عليه بالَّذي هو له أهْلٌ، ثُمَّ قال: يا مَعشَرَ الأنْصارِ، ما قالَةٌ بَلَغَتْني عنكم، وجِدَةٌ وَجَدتُموها في أنْفُسِكم؟! أَلَمْ آتِكم ضُلَّالًا فهَداكمُ اللهُ؟ وعالةً فأغْناكمُ اللهُ؟ وأعداءً فألَّفَ اللهُ بيْنَ قُلوبِكم؟ قالوا: بَلِ اللهُ ورسولُه أمَنُّ وأفضَلُ، قال: ألَا تُجيبونَني، يا مَعشَرَ الأنْصارِ؟ قالوا: وبماذا نُجيبُكَ يا رسولَ اللهِ؟ وللهِ ولرسولِه المَنُّ والفَضْلُ، قال: أمَا واللهِ لو شِئتُم لَقُلتُم، فلَصَدَقتُم وصُدِّقتُم، أَتَيتَنا مُكذَّبًا فصَدَّقْناك، ومَخذولًا فنَصَرْناك، وطَريدًا فآوَيْناك، وعائِلًا فآسَيْناك، أوَجَدتُم في أنْفُسِكم يا مَعشَرَ الأنْصارِ، في لُعاعةٍ من الدُّنيا، تَألَّفتُ بها قَومًا لِيُسلِموا، ووَكَلتُكم إلى إسْلامِكم، أفَلا تَرضَوْنَ يا مَعشَرَ الأنْصارِ، أنْ يَذهَبَ النَّاسُ بالشَّاةِ والبَعيرِ، وتَرجِعون برسولِ اللهِ في رِحالِكم؟ فوالَّذي نَفْسُ مُحمَّدٍ بيَدِه، لولا الهِجْرةُ لَكُنتُ امرَأً من الأنْصارِ، ولو سَلَكَ النَّاسُ شِعْبًا، وسَلَكَتِ الأنْصارُ شِعْبًا، لَسَلَكتُ شِعْبَ الأنْصارِ، اللَّهُمَّ ارْحَمِ الأنْصارَ، وأبْناءَ الأنْصارِ، وأبْناءَ أبْناءِ الأنْصارِ! قال: فبَكى القَومُ، حتى أخْضَلوا لِحاهُم، وقالوا: رَضِينا برسولِ اللهِ قَسْمًا وحَظًّا، ثُمَّ انصَرَفَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وتَفَرَّقوا.
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 11730 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أحمد (11730) واللفظ له، وابن أبي شيبة (33018)، وأبو يعلى (1092) | شرح حديث مشابه

5 - أنَّ عُمَرَ بنَ الخطَّابِ قامَ على المنبرِ يومَ الجمُعةِ، فحَمِد اللهَ وأثنَى عليه، ثمَّ ذكَرَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وذكَرَ أبا بَكْرٍ، ثمَّ قال: رأيتُ رُؤيا لا أُراها إلَّا لحُضورِ أجَلي، رأيتُ كأنَّ ديكًا نقَرَني نَقرتينِ، قال: وذُكِرَ لي أنَّه ديكٌ أحمرُ، فقصَصتُها على أسماءَ بنتِ عُميسٍ امرأةِ أبي بَكْرٍ رضِي اللهُ عنهما، فقالتْ: يقتُلُك رجُلٌ مِن العَجَمِ. قال: وإنَّ الناسَ يأمُرونَني أنْ أستخلِفَ، وإنَّ اللهَ لم يكنْ لِيُضيعَ دِينَه وخلافتَه التي بعَثَ بها نبيَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وإنْ يَعجَلْ بي أمرٌ فإنَّ الشُّورَى في هؤلاء الستَّةِ الذين مات نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو عنهم راضٍ، فمَن بايَعتُم منهم، فاسمَعوا له وأطِيعوا، وإنِّي أعلَمُ أنَّ أناسًا سيطعُنونَ في هذا الأمرِ، أنا قاتَلتُهم بيدِي هذه على الإسلامِ، أولئك أعداءُ اللهِ الكفَّارُ الضُّلَّالُ. وايْمُ اللهِ، ما أترُكُ فيما عَهِد إليَّ ربِّي فاستَخلَفَني شيئًا أهمَّ إليَّ مِن الكَلَالَةِ، وايمُ اللهِ، ما أغلَظَ لي نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في شيءٍ منذُ صَحِبتُه أشدَّ ما أغلَظَ لي في شأنِ الكَلالةِ، حتى طعَنَ بإصبَعِه في صدري، وقال: تَكْفِيكَ آيةُ الصَّيْفِ، التي نزَلتْ في آخرِ سورةِ النِّساءِ، وإنِّي إنْ أعِشْ فسأَقضي فيها بقضاءٍ يَعلَمُه مَن يَقرأُ ومَن لا يَقرأُ. وإنِّي أُشهِدُ اللهَ على أُمراءِ الأمصارِ أنِّي إنَّما بعَثتُهم لِيُعلِّموا الناسَ دِينَهم، ويُبيِّنوا لهم سُنَّةَ نبيِّهم صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ويَرفَعوا إليَّ ما عَمِيَ عليهم. ثمَّ إنَّكم أيُّها الناسُ تأكُلونَ مِن شجرتينِ لا أُراهما إلَّا خبيثتينِ: هذا الثُّومُ والبصلُ، وايمُ اللهِ، لقد كنتُ أرى نبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَجِدُ رِيحَهما مِن الرجُلِ فيأمُرُ به فيُؤخَذُ بيدِه فيُخرَجُ به مِن المسجدِ حتى يُؤتَى به البقيعَ، فمَن أكَلَهما لا بدَّ، فلْيُمِتْهُما طبخًا. قال: فخطَبَ الناسَ يومَ الجمُعةِ، وأُصِيبَ يومَ الأربعاءِ.
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 89 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
التخريج : أخرجه مسلم (567)، وأحمد (89) واللفظ له | شرح حديث مشابه

6 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَسْتَعيذُ مِن هؤلاء الثَّلاثِ: دَرَكِ الشَّقاءِ، وشَـماتَةِ الأَعْداءِ، وسُوءِ القَضاءِ، أو جَهْدِ البَلاءِ. قال سُفيانُ: زِدْتُ أنا واحِدَةً، لا أَدْري أَيَّتُهُنَّ هي.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 7355 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
التخريج : أخرجه البخاري (6347)، ومسلم (2707)، والنسائي (5491)، وأحمد (7355) واللفظ له | شرح حديث مشابه

7 - يا مَعشَرَ الأنصارِ، ألم آتِكم ضُلَّالًا فهَداكمُ اللهُ بي، ألم آتِكم مُتفرِّقينَ فجمَّعَكمُ اللهُ بي، ألم آتِكم أعداءً فألَّفَ اللهُ بين قلوبِكم بي؟ قالوا: بَلى يا رسولَ اللهِ، قال: أفلا تقولونَ: جِئْتَنا خائفًا فآمَنَّاكَ، وطَريدًا فآوَيْناكَ، ومَخذولًا فنصَرْناكَ؟ فقالوا: بل للهِ المَنُّ به علينا، ولرسولِه.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 12021 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
التخريج : أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (8347)، وأحمد (12021) واللفظ له | شرح حديث مشابه

8 - أنَّ عُمَرَ بنَ الخطَّابِ رَضيَ اللهُ عنه قام فحَمِدَ اللهَ وأثْنى عليه، وذكَرَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأبا بَكرٍ رَضيَ اللهُ عنه، ثُمَّ قال: أيُّها النَّاسُ، إنِّي رَأَيتُ في المَنامِ كأنَّ ديكًا أحمرَ نَقَرَني نَقرةً أو نَقرتَينِ، -شَكَّ سعيدٌ- وما أَرى ذلك إلَّا بحُضورِ أجَلي، وإنَّ ناسًا يَأمُروني أنْ أستخلِفَ، وإنَّ اللهَ لم يَكُنْ ليُضيِّعَ دِينَه، ولا خِلافتَه، ولا الذي بَعَثَ به نَبيَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فإنْ عَجِلَ بي أمْرٌ، فإنَّ الشُّورى في هؤلاء السِّتَّةِ الرَّهطِ، الذين قُبِضَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو عنهم راضٍ، أيَّهم بايَعتُم فاسمَعوا له وأطيعوا؛ عليٌّ، وعُثمانُ، وطَلحةُ، والزُّبَيرُ، وعبدُ الرَّحمنِ بنُ عَوفٍ، وسعدُ بنُ مالكٍ أبي وَقَّاصٍ، وقد أعرِفُ أنَّ ناسًا سيَطعَنونَ في هذا الأمرِ، وإنِّي قاتَلتُهم بيَدي هذه على الإسلامِ، فإنْ فَعَلوا فأولئك أعداءُ اللهِ الكَفرةُ الضُّلَّالُ.
الراوي : معدان بن أبي طلحة اليعمري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 4958 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

9 - لمَّا أعطى رسولُ اللهِ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ - ما أعطى مِن تلك العطايا في قُرَيشٍ، وفي قبائلِ العرَبِ، ولم يكُنْ في الأنصارِ منها شيءٌ، وجَد هذا الحيُّ مِن الأنصارِ في أنفسِهم حتى كثُرتْ فيهم القالَةُ، حتى قال قائلُهم: لَقِي واللهِ رسولُ اللهِ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ - قومَهُ، فدخَل عليه سعدُ بنُ عُبادةَ، فقال: يا رسولَ اللهِ، إنَّ هذا الحيَّ مِن الأنصارِ قد وجَدوا عليك في أنفسِهم لِمَا صنَعْتَ في هذا الفَيْءِ الذي أصَبْتَ، قسَمْتَ في قومِك، وأعطَيْتَ عطايَا عِظامًا في قبائلِ العرَبِ، ولم يكُنْ في هذا الحيِّ مِن الأنصارِ منها شيءٌ، قال: فأين أنتَ مِن ذلك يا سعدُ؟ قال: يا رسولَ اللهِ، ما أنا إلا مِن قَوْمي، قال: فاجمَعْ لي قومَك في هذه الحظيرةِ، قال: فجاء رجالٌ مِن المهاجِرِينَ، فترَكهم فدخَلوا، وجاء آخَرون فرَدَّهم، فلمَّا اجتمَعوا أتى سعدٌ، فقال: قد اجتمَع لك هذا الحيُّ مِن الأنصارِ، فأتاهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فحَمِد اللهَ وأثنى عليه بما هو أهلُهُ، ثم قال: يا مَعشَرَ الأنصارِ، ما قالَةٌ بلَغَتْني عنكم، وجِدَةٌ وجَدْتُموها في أنفسِكم؟ ألم آتِكم ضُلَّالًا فهداكم اللهُ بي، وعالةً فأغناكم اللهُ بي، وأعداءً فألَّف اللهُ بين قلوبِكم؟ قالوا: اللهُ ورسولُهُ أمَنُّ وأفضَلُ، ثم قال: ألَا تُجِيبوني يا مَعشَرَ الأنصارِ؟ قالوا: بماذا نُجِيبُك يا رسولَ اللهِ؟ للهِ ولرسولِهِ المَنُّ والفضلُ، قال: أمَا واللهِ لو شِئْتُم لقُلْتُم، فلَصدَقْتُم ولَصُدِّقْتُم: أتَيْتَنا مكذَّبًا فصدَّقْناك، ومخذولًا فنصَرْناك، وطريدًا فآوَيْناك، وعائلًا فآسَيْناك، أوجَدْتُم عليَّ يا مَعشَرَ الأنصارِ في أنفسِكم في لُعَاعةٍ مِن الدُّنيا، تألَّفْتُ بها قومًا ليُسلِموا، ووكَلْتُكم إلى إسلامِكم؟ ألَا تَرضَوْنَ يا مَعشَرَ الأنصارِ أن يَذهَبَ الناسُ بالشاءِ والبعيرِ، وتَرجِعون برسولِ اللهِ إلى رحالِكم؟! فوالذي نفسُ محمَّدٍ بيدِهِ، لَمَا تنقلِبون به خيرٌ ممَّا ينقلِبون به، ولولا الهجرةُ لكنتُ امرأً مِن الأنصارِ، ولو سلَك الناسُ شِعْبًا وواديًا، وسلَكتِ الأنصارُ شِعْبًا وواديًا، لسلَكْتُ شِعْبَ الأنصارِ وواديَها، الأنصارُ شِعارٌ، والناسُ دِثارٌ، اللهمَّ ارحَمِ الأنصارَ، وأبناءَ الأنصارِ، وأبناءَ أبناءِ الأنصارِ، قال: فبكى القومُ حتى أخضَلُوا لِحاهم، وقالوا: رَضِينا برسولِ اللهِ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ - قِسْمًا وحظًّا، ثم انصرَف رسولُ اللهِ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ - وتفرَّقوا.
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج زاد المعاد
الصفحة أو الرقم : 3/416 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

10 - كان يَدْعُو بِهؤلاءِ الكَلِماتِ : اللهمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ من غَلَبَةِ الدَّيْنِ ، و غَلَبَةِ العَدُوِّ ، و شَماتَةِ الأَعْدَاءِ
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 1541 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
التخريج : أخرجه النسائي (5475)، وأحمد (6618) | شرح حديث مشابه

11 - أنَّ نَبيَّ اللَّهِ كانَ يتعوَّذُ مِن جَهدِ البَلاءِ، ومن درَكِ الشَّقاءِ، ومِن شماتةِ الأعداءِ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : تخريج كتاب السنة
الصفحة أو الرقم : 382 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين | شرح حديث مشابه

12 - عن أنسٍ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال يا معشرَ الأنصارِ ألم آتِكم ضُلالًا فهداكم اللهُ بي ألم آتكم مُتفرِّقين فجمَّعكم اللهُ بي ألم آتِكم أعداءً فألَّف اللهُ بين قلوبِكم قالوا بلى يا رسولَ اللهِ قال أفلا تقولون جئتَنا خائفًا فأمَّنَّاك وطريدًا فأوَيناك ومخذولًا فنصرناك قالوا بل لله المَنُّ علينا ولرسولِه
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 4/357 | خلاصة حكم المحدث : على شرط الصحيحين وهو كالمتواتر عن أنس بن مالك | شرح حديث مشابه

13 - لما أعطَى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما أعطي من تلك العطايا في قريشٍ وقبائلِ العربِ ولم يكنْ في الأنصارِ منها شيءٌ وجد هذا الحيُّ من الأنصارِ في أنفسِهم حتى كثُرَت فيهم القالةُ حتى قال قائلُهم لقِيَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قومَه فدخل عليه سعدُ بنُ عبادةَ فقال يا رسولَ اللهِ إن هذا الحيَّ من الأنصارِ وجدوا عليك في أنفسِهم لما صنعتَ في هذا الفيءِ الذي أصبتَ قسمتَ في قومِك وأعطيت عطايا عظامًا في قبائلِ العربِ ولم يكنْ في هذا الحيِّ من الأنصارِ شيءٌ قال فأينَ أنتَ من ذلك يا سعدُ قال يا رسولَ اللهِ ما أنا إلا امرؤٌ من قومي وما أنا من ذلك قال فاجمعْ لي قومَك في هذه الحظيرةِ قال فجاء رجلٌ من المهاجرين فتركهم وجاء آخرونَ فرَدَّهم فلما اجتمعوا أتاه سعدٌ فقال قد اجتمع لك هذا الحيُّ من الأنصارِ قال فأتاهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فحمِدَ اللهَ وأثنَى عليه بالذي هو له أهلٌ ثم قال يا معشرَ الأنصارِ ما قالةٌ بلغتني عنكم ووجدةٌ وجدتموها في أنفسِكم ألم تكونوا ضُلَّالًا فهداكمُ اللهُ بي وعالةً فأغناكم اللهُ وأعداءً فألَّف بينَ قلوبِكم قالوا بل اللهُ ورسولُه أَمَنُّ وأفضلُ قال ألا تجيبوني يا معشرَ الأنصارِ قالوا وبماذا نجيبُك يا رسولَ اللهِ وللهِ ولرسولِه المنُّ والفضلُ قال أما واللهِ لو شئتم لقلتم فلصدَقتم ولصدَقتم أتيتنا مُكذَّبًا فصدقناك ومخذولًا فنصرناك وطريدًا فآويناك وعائلًا فواسيناك أوجَدْتُم في أنفسِكم يا معشرَ الأنصارِ في لعاعةٍ من الدنيا تألفتُ قومًا ليُسلِموا ووكَلتُكم إلى إسلامِكم ألا ترضونَ يا معشرَ الأنصارِ أن يذهبَ الناسُ بالشاةِ والبعيرِ وترجعون برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في رحالِكم فوالذي نفسُ محمدٍ بيدِه إنه لولا الهجرةُ لكنتُ امرأً من الأنصارِ ولو سلك الناسُ شعبًا لسلكتُ شعبَ الأنصارِ اللهمَّ ارحمِ الأنصارَ وأبناءَ الأنصارِ وأبناءَ أبناءِ الأنصارِ قال فبكَى القومُ حتى أخضَلوا لحاهم وقالوا رضينا برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قسمًا وحظًّا ثم انصرف رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وتفرَّقوا
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 10/32 | خلاصة حكم المحدث : رجال الرواية الأولى رجال الصحيح غير محمد بن إسحاق وقد صرح بالسماع | شرح حديث مشابه

14 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كانَ يدعو بهؤلاءِ الكلِمَاتِ: اللهمَّ إنِّي أعوذُ بكَ منْ غَلَبَةِ الدَّيْنِ وغَلَبَةِ العَدُّوِ وشماتَةِ الأعداءِ
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 10/113 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
التخريج : أخرجه النسائي (5475)، والطبراني (14/74) (14677)، وأخرجه ابن حبان (1027) مطولاً | شرح حديث مشابه

15 - أن عُمرَ رضي اللهُ عنه خطبَ يومَ جمُعةٍ فذكرَ نبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وذكرَ أبا بكرٍ رضي اللهُ عنه وقال: إني قد رأيتُ كأنَّ ديكًا قد نَقَرَنِي نَقْرَتين ولا أَرَاهُ إلا لحضورِ أجَلِي وإنَّ أقوامًا يأمُرُوني أن أستخلفَ وإنَّ اللهَ لم يكُن ليُضَيِّعَ دينَه ولا خِلافَتَهُ والذي بَعثَ بِه نبيَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فإنْ عُجِّلَ بي أمرٌ فالخلافةُ شورى بينَ هؤلاءِ الستةِ الذين تُوفي رسولُ اللهِ صلى الله عيه وسلم وهو عنهم راضٍ وإني قد علمتُ أن قومًا سيطعنُونَ في هذا الأمرِ أنَا ضربتُهُم بِيَدِي هذِه على الإسلامِ فإن فعَلُوا فأولئكَ أعداءُ اللهِ الكفرةُ الضلالُ وإني لا أَدَعُ بعدِي شيئًا أَهَمَّ إلَيَّ من الكَلَالَةِ وما أغْلَظَ لِي رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في شيءٍ منذ صاحبتُه ما أغْلَظَ لي في الكلالةِ وما راجعتُه في شيءٍ ما راجعتُهُ في الكلالة حتى طَعَنَ بإِصْبَعِهِ في صدرِي وقالَ: يا عُمَرُ ألا تكفِيكَ آيةُ الصيفِ التي في آخر سورةِ النساءِ فإنْ أعِشْ أقْضِي فِيهَا قَضِيَّةً يَقْضِي بِهَا مَنْ يقرأُ القرآنَ ومن لا يقرأُ القرآنَ ثم قالَ: اللهمَّ إني أُشهِدُكَ علَى أُمَرَاءِ الأمصَارِ فإنَّمَا بَعَثْتُهُم ليُعَلِّمُوا النَّاسَ دينَهُم وسنَّةَ نبيِّهِم صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ويَقْسِمُوا فِيهم فَيْأَهُمْ ويَعْدِلُوا علَيْهِم ويَرْفَعُوا لِي ما أُشْكِلَ علَيْهِمْ من أمْرِهِم أيُّهَا النَّاسُ إنَّكُم تَأْكُلُونَ من شَجَرَتِينِ لا أَرَاهُمَا إلا خبِيثَتَيْنِ لقد رأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا وَجَدَ ريحَهُمَا مِنَ الرَّجُلِ في المسجِدِ أَمَرَ بِهِ فَأَخَذَ بِيَدِهِ فَأُخْرِجَ إلَى البَقِيعِ ومَنْ أَكَلَهُمَا فَلْيُمِتْهُمَا طَبْخًا
الراوي : معدان بن أبي طلحة اليعمري | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 1/103 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | شرح حديث مشابه

16 - أنَّ عمرَ رضيَ اللَّهُ عنهُ قامَ خطيبًا فحمدَ اللَّهَ وأثنى علَيهِ ، وذَكَرَ نبيَّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وأبا بَكْرٍ رضيَ اللَّهُ عنهُ ثمَّ قالَ : إنِّي رأيتُ رؤيا كأنَّ ديكًا نقرَني نَقرتينِ ، ولا أرى ذلِكَ إلَّا لِحُضورِ أجَلي ، وإنَّ ناسًا يأمرُونَني أن أستخلفَ ، وإنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ لم يَكُن ليضيعَ خلافتَهُ ودينَهُ ، ولا الَّذي بعثَ بِهِ نبيَّهُ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ، فإن عَجِلَ بي أمرٌ فالخلافةُ شورى في هؤلاءِ الرَّهطِ السِّتَّةِ الَّذينَ توُفِّيَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وَهوَ عَنهم راضٍ ، فأيُّهم بايعتُمْ لَهُ فاسمَعوا لَهُ وأطيعوا ، وقد عَرفتُ أنَّ رجالًا سيَطعَنونَ في هذا الأمرِ ، وإنِّي قاتلتُهُم بَيدي هذِهِ على الإسلامِ ، فإن فعَلوا فأولئِكَ أعداءُ اللَّهِ الكفرةُ الضُّلَّالُ ، وإنِّي واللَّهِ ما أدَعُ بَعدي شيئًا هوَ أَهَمُّ إليَّ من أمرِ الكَلالةِ ولقد سألتُ نبيَّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ عنها فما أغلَظَ لي في شيءٍ قطُّ ما أغلظَ لي فيها ، حتَّى طعنَ بيديهِ أو بإصبعِهِ في صَدري أو جَنبي ، وقالَ : يا عُمرُ تَكْفيكَ الآيةُ الَّتي نزلَت في الصَّيفِ ، الَّتي في آخرِ سورةِ النِّساءِ ، وإنِّي إن أعِش أقضي فيها قضيَّةً لا يختلفُ فيها أحدٌ يقرأُ القرآنَ أو لا يقرأُ القرآنَ ، ثمَّ قالَ : اللَّهمَّ إنِّي أشهدُكَ على أمراءِ الأمصارِ ، فإنِّي بعثتُهُم يعلِّمونَ النَّاسَ دينَهُم وسنَّةَ نبيِّهم ، ويقسمونَ فيهم فيأهم ويعدِّلونَ عليهم ، وما أشكلَ عليهم يرفعونَهُ إليَّ ، ثمَّ قالَ : يا أيُّها النَّاسُ ، إنَّكم تأكُلونَ من شَجرتينِ لا أراهُما إلَّا خَبيثتينِ : هذا الثُّومُ والبصلُ ، لقَد كُنتُ أرى الرَّجلَ علَى عَهْدِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يوجَدُ ريحُهُ منهُ فيؤخذُ بيدِهِ حتَّى يخرجَ بِهِ إلى البقيعِ فمن كانَ آكلَهُما لابدَّ فليُمتهما طبخًا ، قالَ : فخطبَ بِها عمرُ رضيَ اللَّهُ عنهُ يومَ الجمعةِ ، وأصيبَ يومَ الأربعاءِ ، لأربعِ لَيالٍ بقينَ من ذي الحجَّةِ
الراوي : معدان بن أبي طلحة اليعمري | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 1/170 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | شرح حديث مشابه

17 - أنَّ عمرَ بنَ الخطابِ خطبَ يومَ جمعةٍ ، فذَكَرَ نبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، وذَكَرَ أبا بكرٍ ، ثم قال : إني رأيتُ ديكًا نَقَرَني ثلاثَ نَقَرَاتٍ ، وإني لا آراهُ إلا لحضورِ أَجَلِي ، وإنَّ أقوامًا يَأمرونني أن أَستخلفَ ، وإنَّ اللهَ تبارَك وتعالَى لم يكنْ ليُضَيِّعَ دينَه ولا خلافتَه ، والذي بعثَ به نبيَّهُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، فإن عَجِلَ بي أَمْرٌ فالخلافةُ شورَى بينَ هؤلاءِ الستةِ الذين تُوفِّيَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وهو عنهم راضٍ ، وإني قد علمتُ أنَّ أقوامًا يَطعنون في هذا الأمرِ ، أنا ضربتهم بيدي هذه على الإسلامِ ، فإن فعلوا فأولئك أعداءُ اللهِ الكفرةُ الضُّلَّالُ ، ثم إني لن أدعَ بعدي شيئًا هو أهمُّ عندي من الكلالةِ ، وما راجعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في شيٍء ما راجعتهُ في الكلالةِ ، وما أغلظَ لي في شيٍء ما أغلظَ لي فيها ، حتى طعن بإصبعِهِ في صدري ، وقال : يا عمرُ ! أما تكفيكَ آيةُ الصيفِ التي في آخرِ سورةِ النساءِ ، وإني إن أعشْ أقضي فيها بقضيةٍ يقضي بها من يقرأُ القرآنَ ومن لا يقرأُ القرآنَ ، اللهمَّ إني أُشهدُكَ على أُمراءِ الأمصارِ ، فإني إنَّما بعثتُهم ليُعَلِّموا الناسَ سُنَّةَ نبيِّهم صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، ويَقْسِموا فَيْئَهُم بينَهم ، ويرفعوا إليَّ ما أَشْكَلَ عليهم من أمرِهم ، ثم إنكم أيُّها الناسُ تأكلونَ شجرتينِ لا أراهما إلا خبيثتينِ هذا البصلُ والثومُ ، ولقد رأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إذا وجد ريحَهما من الرجلِ في المسجدِ أَمَرَ به فأُخرجَ إلى البقيعِ ، فمن أكلهما فليُمِتْهُما طبخًا
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : البزار | المصدر : البحر الزخار
الصفحة أو الرقم : 1/445 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | شرح حديث مشابه

18 - أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ أَخْبَرَهُ، أَنَّهُ سَمِعَ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَخْطُبُ النَّاسَ، فَقَالَ: «بيْنَما أنا أمتَحُ من قَليبٍ ببَدرٍ؛ إذ جاءَتْ ريحٌ شَديدةٌ لم أرَ مِثلَها قطُّ، ثمَّ ذهَبَتْ، ثمَّ جاءَتْ ريحٌ شَديدةٌ، لم أرَ مِثلَها قطُّ، إلَّا الَّتي كانَتْ قَبلَها، فكانَتِ الرِّيحُ الأُولى جِبْريلَ نزَلَ في ألْفٍ منَ المَلائكةِ معَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وكانَتِ الرِّيحُ الثَّانيةُ مِيكائيلَ نزَلَ في ألْفٍ منَ المَلائكةِ عن يَمينِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وكانَ أبو بَكرٍ عن يَمينِه، وكانَتِ الرِّيحُ الثَّالثةُ إسْرافيلَ نزَلَ في ألْفٍ منَ المَلائكةِ عن مَيْسَرةِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأنا في المَيْسَرةِ، فلمَّا هزَمَ اللهُ تَعالَى أعْداءَه حمَلَني رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على فرَسِه، فجَرَتْ بي فوَقَعْتُ على عَقِبي، فدعَوْتُ اللهَ عزَّ وجلَّ فأمْسَكَني، فلمَّا استَوَيْتُ عليها طعَنْتُ بيَدي هذه في القَومِ حتَّى اختضَبَ هذا منِّي دمًا»، وأشارَ إلى إبْطِه.
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 4486 | خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد

19 - «بَعَثَنا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سَرِيَّةً، وقالَ: (سيروا باسمِ اللهِ، قاتِلوا أعْداءَ اللهِ، لا تَغُلُّوا ولا تَغدِروا ولا تَمثُلوا ولا تَقْتُلوا وَليدًا، ولْيَمسَحْ أحَدُكم إذا كانَ مُسافِرًا إذا أَدخَلَ رِجْلَيه وهما طاهِرتانِ ثلَاثةَ أيَّامٍ ولياليَها، وإن كانَ مُقيمًا فيَوْمٌ ولَيْلةٌ)».
الراوي : صفوان بن عسال المرادي | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 8 / 43 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] أبو الغريف، قال أبو حاتم: قد تكلموا فيه، وقد ذكره البخاري فلم يذكر فيه شيئا، ورواية النسائي من طريقه مما يقوي أمره، ولم يبين أبو حاتم من تكلم فيه، ولا بين الجرح ما هو

20 - عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه كان يدعو: ( اللَّهمَّ اغفِرْ لنا ذنوبَنا وظُلمَنا وهَزْلَنا وجِدَّنا وعَمْدَنا وكلُّ ذلك عندَنا اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بك مِن غلبةِ الدَّينِ وغلبةِ العبادِ وشَماتةِ الأعداءِ )
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 1027 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
التخريج : أخرجه النسائي (5475)، وأحمد (6618) مختصراً

21 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قاتَل أهلَ خيبرَ حتَّى ألجأهم إلى قصرِهم فغلَب على الأرضِ والزَّرعِ والنَّخلِ فصالَحوه على أنْ يُجلَوْا منها ولهم ما حمَلتْ رِكابُهم ولرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الصَّفراءُ والبيضاءُ ويخرُجون منها فاشترَط عليهم ألَّا يكتُموا ولا يُغيِّبوا شيئًا فإنْ فعَلوا فلا ذمَّةَ لهم ولا عِصمةَ فغيَّبوا مَسْكًا فيه مالٌ وحُلِيٌّ لحُيَيِّ بنِ أخطَبَ كان احتمَله معه إلى خيبرَ حينَ أُجليَتِ النَّضيرُ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لعمِّ حُيَيٍّ: ( ما فعَل مَسْكُ حُيَيٍّ الَّذي جاء به مِن النَّضيرِ ؟ ) فقال: أذهَبتْه النَّفقاتُ والحروبُ فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( العهدُ قريبٌ والمالُ أكثرُ مِن ذلك ) فدفَعه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى الزُّبيرِ بنِ العوَّامِ فمسَّه بعذابٍ وقد كان حُيَيٌّ قبْلَ ذلك قد دخَل خرِبةً، فقال قد رأَيْتُ حُيَيًّا يطوفُ في خَرِبةٍ ها هنا، فذهَبوا فطافوا، فوجَدوا المَسْكَ في خَرِبةٍ، فقتَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ابنَيْ [ أبي ] حُقيقٍ وأحدُهما زوجُ صفيَّةَ بنتِ حُيَيِّ بنِ أخطَبَ وسبى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نساءَهم وذراريَّهم وقسَم أموالَهم للنُّكْثِ الَّذي نكَثوا وأراد أنْ يُجليَهم منها فقالوا: يا محمَّدُ دَعْنا نكونُ في هذه الأرضِ نُصلِحُها ونقومُ عليها ولم يكُنْ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ولا لأصحابِه غلمانٌ يقومون عليها فكانوا لا يتفرَّغون أنْ يقوموا فأعطاهم خيبرَ على أنَّ لهم الشَّطرَ مِن كلِّ زرعٍ ونخلٍ وشيءٍ ما بدا لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وكان عبدُ اللهِ بنُ رواحةَ يأتيهم كلَّ عامٍ يخرُصُها عليهم ثمَّ يُضمِّنُهم الشَّطرَ قال: فشكَوْا إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم شدَّةَ خَرْصِه وأرادوا أنْ يُرشوه فقال: يا أعداءَ اللهِ أتُطعِموني السُّحتَ واللهِ لقد جِئْتُكم مِن عندِ أحَبِّ النَّاسِ إليَّ ولَأنتُم أبغضُ إليَّ مِن عِدَّتِكم مِن القِردةِ والخنازيرِ ولا يحمِلُني بُغضي إيَّاكم وحُبِّي إيَّاه على ألَّا أعدِلَ عليكم فقالوا: بهذا قامتِ السَّمواتُ والأرضُ قال: ورأى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعينَيْ صفيَّةَ خُضرةً فقال: ( يا صفيَّةُ ما هذه الخُضرةُ ؟ ) فقالت: كان رأسي في حَجرِ ابنِ أبي حُقيقٍ وأنا نائمةٌ فرأَيْتُ كأنَّ قمرًا وقَع في حَجري فأخبَرْتُه بذلك فلطَمني وقال: تمنَّيْنَ مُلْكَ يثربَ ؟ قالت: وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن أبغضِ النَّاسِ إليَّ قتَل زوجي وأبي وأخي فما زال يعتذرُ إليَّ ويقولُ: ( إنَّ أباك ألَّب عليَّ العربَ وفعَل وفعَل ) حتَّى ذهَب ذلك مِن نفسي وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُعطي كلَّ امرأةٍ مِن نسائِه ثمانينَ وَسْقًا مِن تمرٍ كلَّ عامٍ وعشرينَ وَسْقًا مِن شعيرٍ فلمَّا كان زمنُ عمرَ بنِ الخطَّابِ غشُّوا المسلِميَن وألقَوُا ابنَ عمرَ مِن فوقِ بيتٍ فقال عمرُ بنُ الخطَّابِ: مَن كان له سهمٌ مِن خيبرَ فلْيحضُرْ حتَّى نقسِمَها بينَهم فقسَمها عمرُ بينَهم فقال رئيسُهم: لا تُخرِجْنا دَعْنا نكونُ فيها كما أقرَّنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأبو بكرٍ فقال عمرُ لرئيسِهم أتراه سقَط عنِّي قولُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( كيف بك إذا أفضَتْ بك راحلتُك نحوَ الشَّامِ يومًا ثمَّ يومًا ) وقسَمها عمرُ بيْنَ مَن كان شهِد خيبرَ مِن أهلِ الحُديبيَةِ
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 5199 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
التخريج : أخرجه أبو داود (3006)، والطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (2765)، والبيهقي (11960) باختلاف يسير

22 - "لا تَزالُ طائفةٌ مِنْ أُمَّتي قَوَّامةً على أَمْرِ اللهِ، لا يَضُرُّها مَنْ خالَفَها، تُقاتِلُ أعداءَ اللهِ، كلَّما ذَهَبَتْ حَرْبٌ نَشِبَتْ حَرْبُ قومٍ آخَرِين حتى تأتِيَهم الساعةُ".
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 14/26 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الأوسط)) (7948)، وفي ((مسند الشاميين)) (1563) واللفظ له، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (9/307)

23 - "لا تزالُ مِنْ أُمَّتِي عِصابةٌ قَوَّامةٌ على أَمْرِ اللهِ عزَّ وجلَّ، لا يَضُرُّها مَنْ خالَفَها، تُقاتِلُ أعداءَها، كلَّما ذَهَبَ حَرْبٌ نَشِبَ حَرْبُ قَوْمٍ آخَرين، يُزِيغُ اللهُ قُلوبَ قومٍ لِيَرْزُقَهم منه، حتى تأتِيَهمُ السَّاعةُ كأنَّها قِطَعُ اللَّيلِ المُظْلِمِ، فيَفْزَعون لذلك حتى يَلْبَسُوا له أبدانَ الدُّرُوعِ"، وقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "هم أَهْلُ الشامِ"، ونَكَتَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بإصْبَعِه يُومِئُ بها إلى الشامِ حتى أَوْجَعَها.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 14/26 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
التخريج : أخرجه ابن ماجه (7)، والطبراني في ((مسند الشاميين)) (2496) مختصراً، والفسوي في ((المعرفة والتاريخ)) (2/297) واللفظ له

24 -  يا مَعْشَرَ الأنصارِ، ألم آتِكم ضُلَّالًا فهَداكمُ اللهُ بي، وأعداءً فأَلَّفَ اللهُ بيْن قُلوبِكم بي؟ ثمَّ قال لهم: ألَّا تَقولونَ: أتَيْتَنا طَريدًا فآوَيْناك، وخائفًا فآمَنَّاك، ومَخْذولًا فنَصَرْناك؟ فقالوا: بلْ للهِ المَنُّ علينا ولرسولِه.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 13655 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
التخريج : أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (8347)، وأحمد (13655) واللفظ له

25 - لا تُظهِرِ الشَّماتَةَ لأخيكَ، فيَرْحَمْهُ اللهُ ويَبْتَليكَ.
الراوي : واثلة بن الأسقع الليثي أبو فسيلة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج رياض الصالحين
الصفحة أو الرقم : 1577 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات
التخريج : أخرجه الترمذي (2506) واللفظ له، وابن حبان في ((المجروحين)) (1/392)، والطبراني (22/53) (127)

26 - سمع عثمانُ رضيَ اللهُ عنهُ أنَّ وفدَ أهلِ مصرَ قد أقبلوا فاستقبَلَهُم ، وكان رضيَ اللهُ عنهُ في قريةٍ خارجًا من المدينةِ – أو كما قال – فلما سمعُوا به أقبلوا نحوَهُ إلى المكانِ الذي هو فيه ، قالوا : ( كَرِهَ أن تقدُموا ) عليه المدينةَ ، أو نحوَ ذلك ، فأتَوْهُ فقالوا له : ادعُ المُصحفَ ، قال : فدعا بالمصحفِ ، فقالوا له : افتحِ السابعةَ – وكانوا يُسمُّونَ سورةَ يونسَ السابعةَ – فقرأ حتى أتى على هذه الآيةِ : قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَامًا وَحَلَالًا قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ فقالوا له : قِفْ ، أرأيتَ ما حُمِيَ من حِمى اللهِ – تعالَى – آللهُ أَذِنَ لك أم على اللهِ تفتري ؟ فقال : أمْضِه ، نزلت في كذا وكذا ، وأما الحِمَى فإنَّ عمرَ رضيَ اللهُ عنهُ حمَى الحِمَى قبلي لإبلِ الصدقةِ فلما وُلِّيتُ حميتُ لإبلِ الصدقةِ ، أمضِه ، فجعلوا يأخذونَه بالآيةِ فيقول : أمضِه ، نزلت في كذا وكذا ، قال : وكان الذي يلي عثمانَ رضيَ اللهُ عنهُ في سِنِّكَ – قال : يقول أبو نضرةَ : [ يقول ] ذلك لي أبو سعيدٍ ، [ قال أبو نضرةَ ] : وأنا في سِنِّكَ ، قال أبي : ولم يخرج وجهي يومئذٍ لا أدري لعلَّهُ قال مرةً أخرى : وأنا يومئذٍ ابنُ ثلاثين سنةً – قال : ثم أخذوه بأشياءَ لم يكن عندَه منها مخرجٌ ، فعرفها فقال : أستغفرُ اللهَ وأتوبُ إليه ، ثم قال لهم : ما تريدون ؟ قالوا : فأخذوا ميثاقَه وكتب عليهم شرطًا ، ثم أخذ عليهم ألا يشقُّوا عصًا ، ولا يُفارقوا جماعةً ، ما قام لهم بشرطِهم أو كما أخذوا عليه ، فقال لهم : ما تُريدون ؟ قالوا : نُريدُ ألا يأخذَ أهلُ المدينةِ عطاءً ، وإنما هذا المالُ لمن قاتلَ عليه ، ولهذه الشيوخُ من أصحابِ محمدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، فرضُوا وأقبلُوا معه إلى المدينةِ راضِينَ ، قال : فقال رضيَ اللهُ عنهُ فخطبَهم فقال : إني واللهِ ما رأيتُ وفدًا في الأرضِ هو خيرٌ من هذا الوفدِ الذي من أهلِ مصرَ ، ألا من كان له زرعٌ فليلحق بزرعِه ، ومن كان له ضرعٌ فيحتلبُ ، ألا إنَّهُ لا مالَ لكم عندنا ، إنما هذا المالُ لمن قاتل عليه ولهذه الشيوخُ من أصحابِ محمدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، قال : فغضب الناسُ [ وقالوا ] : هذا مكرُ بني أميةَ ، ثم رجع الوفدُ المصريونَ راضِين ، فبينما هم في الطريقِ إذا هم ( براكبٍ ) يتعرَّضُ لهم ويُفارِقُهم ، ثم يرجعُ إليهم ، ثم يُفارِقُهم ويسبُّهم ، قالوا له : مالَك ؟ إنَّ لك لأمرًا ، ما شأنُك ؟ فقال : أنا رسولُ أميرِ المؤمنين إلى عاملِه بمصرَ ، ففتَّشوهُ فإذا هم بالكتابِ معه على لسانِ عثمانَ رضيَ اللهُ عنهُ ، عليه خاتمُه إلى عاملِه بمصرَ أن يقتُلَهم أو يصلِبَهم ، أو يقطعَ أيديَهم وأرجلَهم من خلافٍ ، فأقبلوا حتى قدموا المدينةَ فأتوْا عليًّا رضيَ اللهُ عنهُ فقالوا : ألم ترَ إلى عدوِّ اللهِ يكتبُ فينا كذا وكذا ، وإنَّ اللهَ قد أحلَّ دمَه ، قم معنا إليه ، قال : واللهِ لا أقومُ معكم إليه ، قالوا : فلم كتبتَ إلينا ؟ قال : واللهِ ما كتبتُ إليكم كتابًا قط ، قال : فنظر بعضُهم إلى بعضٍ فقالوا : لهذا تُقاتلونَ أم لهذا تغضبونَ ؟ فانطلق عليٌّ رضيَ اللهُ عنهُ يخرجُ من المدينةِ إلى قريةٍ ، فانطلقوا حتى دخلوا على عثمانَ رضيَ اللهُ عنهُ فقالوا له : كتبتَ فينا كذا وكذا ، وإنَّ اللهَ قد أحلَّ دمَك ، فقال رضيَ اللهُ عنهُ : إنهما اثنتانِ : أن تُقيموا علي رجليْنِ من المسلمين ، أو يَمِيني باللهِ الذي لا إلهَ إلا هوَ ما كتبتُ ، ولا أمليتُ ولا علِمتُ ، وقد تعلمون أنَّ الكتابَ يُكْتَبُ على ( كتابِ ) الرجلِ ، وقد يُنْقَشُ الخاتمُ على الخاتمِ ، قالوا : فواللهِ لقد أحلَّ اللهُ دمَك بنقضِ العهدِ والميثاقِ ، قال : فحاصروهُ رضيَ اللهُ عنهُ ، فأشرفَ عليهم وهو محصورٌ ذاتَ يومٍ فقال : السلامُ عليكم – قال أبو سعيدٍ رضيَ اللهُ عنهُ : فواللهِ ( ما ) أسمعُ أحدًا من الناسِ ردَّ عليه السلامَ إلا أن يرُدَّ الرجلُ في نفسِه – فقال : أنشدُكم باللهِ الذي لا إلهَ إلا هو هل علمتُم ؟ قال : - فذكر ( شيئًا ) في شأنِه ؛ وذكر أيضًا ، أرى كتابتَه المفصَّلَ – ففشا النهى فجعل يقولُ الناسُ : مهلًا عن أميرِ المؤمنين ، ففشا النهى فقام الأشترُ رضيَ اللهُ عنهُ – فلا أدري أيومئذٍ أو يومٍ آخرَ – قال : فلعلَّهُ قد مكر به وبكم ، قال : فوَطِئَه الناسُ حتى لقيَ كذا وكذا ، ثم إنَّهُ رضيَ اللهُ عنهُ أشرف عليهم مرةً أخرى فوعَظَهم وذكَّرَهم ، فلم تأخذ فيهم الموعظةُ ، وكان الناسُ تأخذُ فيهم الموعظةُ أولَ ما يسمعوا بها ، فإذا أُعيدَتْ فيهم لم تأخذ فيهم ، قال : ثم إنَّهُ رضيَ اللهُ عنهُ فتح البابَ ووضع المصحفَ بين يديْهِ ، وذلك أنَّهُ رأى النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم فقال له : يا عثمانُ : أفطِرْ عندنا الليلةَ . قال أبي : فحدَّثني الحسنُ : أنَّ محمدَ بنَ أبي بكرٍ رضيَ اللهُ عنهما دخل عليه فأخذ بلحيتِه ، فقال رضيَ اللهُ عنهُ : لقد أخذتَ مني مأخذًا – أو قعدتَ مني مقعدًا – ما كان أبوك ليقعدَهُ – أو قال : ليأخُذَه – فخرج وتركَه ، ودخل عليه رضيَ اللهُ عنهُ رجلٌ يقال له : الموتُ الأسودُ فخنقَه ثم خنقَه ثم خرج فقال : واللهِ لقد خنقتُه فما رأيتُ شيئًا قطُّ ألينَ من خلقِه ، حتى رأيتُ نَفَسَه يتردَّدُ في جسدِه كنَفَسِ الجانِّ ، قال : فخرج وتركَه . قال : وفي حديثِ أبي سعيدٍ رضيَ اللهُ عنهُ : ودخل عليه رجلٌ فقال : بيني وبينَك كتابُ اللهِ ، فخرج وتركَه ، ثم دخل آخرُ فقال : بيني وبينَك [ كتابُ ] اللهِ – تعالَى – والمصحفُ بين يديْهِ رضيَ اللهُ عنهُ ، فأهوى بالسيفِ فاتَّقاهُ عثمانُ رضيَ اللهُ عنهُ بيدِه فقطعَها ، فما أدري أبانَها أم قطعَها ولم يَبْنِها ، قال عثمانُ رضيَ اللهُ عنهُ : أما واللهِ إنها لأولُ كفٍّ خطَّتِ المُفصَّلَ . قال : وقال في غيرِ حديثِ أبي سعيدٍ رضيَ اللهُ عنهُ : فدخل عليه التُّجيبيُّ فأشعَرَه مِشقصًا فانتضحَ الدمُ على هذه الآيةِ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ قال : فإنها في المصحفِ ما حُكَّتْ بعدُ ، قال : وأخذت بنتُ الفرافصةِ رضيَ اللهُ عنها حُلِيَّها في حديثِ أبي سعيدٍ رضيَ اللهُ عنهُ فوضعَتْهُ في حِجْرِها ، وذلك قبل أن يُقْتَلَ رضيَ اللهُ عنهُ ، فلما أُشْعِرَ – أو قُتِلَ – تفاجتْ عليه ، فقال بعضُهم : قاتلَها اللهُ ما أعظمَ عجيزَتَها ، فقال أبو سعيدٍ رضيَ اللهُ عنهُ : فعلمتُ أنَّ أعداءَ اللهِ لم يُريدوا إلا الدُّنيا
الراوي : أبو سعيد مولى أبي سعيد الأنصاري | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 5/21 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات سمع بعضهم من بعض
التخريج : أخرجه إسحق بن راهويه كما في ((المطالب العالية)) لابن حجر (4372) واللفظ له، وعبدالله بن أحمد في ((زوائد فضائل الصحابة)) (765)، وابن حبان (6919) من حديث أبي سعيد مولى أبي أسيد

27 - لا تَزَالُ من أُمَّتي عِصابَةٌ قَوَّامَةٌ على أَمْرِ اللهِ عزَّ وجلَّ ، لا يَضُرُّها مَنْ خالفَها ؛ تُقَاتِلُ أَعْدَاءَها ، كلَّما ذهب حَرْبٌ نَشَبَ حَرْبُ قومٍ آخَرِينَ ، يُزِيغُ اللهُ قُلوبَ قومٍ لِيَرْزُقَهُمْ مِنْهُ ، حتى تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ ، كأنَّها قِطَعُ الليلِ المُظْلِمِ ، فَيَفْزَعُونَ لذلكَ ؛ حتى يَلْبَسُوا لهُ أَبْدَانَ الدُّرُوعِ ، وقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : هُمْ أهلُ الشَّامِ ، ونَكَتَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بإصبُعِهِ ؛ يُومِئُ بِها إلى الشَّامِ حتى أوْجَعَها
الراوي : أبو هريرة وابن سمط | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 3425 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح رجاله ثقات

28 - شَهِدتُ قيسَ بنَ عاصِمٍ، وهو يُوصي، فجَمَعَ بَنيهِ، وهم اثنانِ وثلاثونَ ذَكرًا، فقال: يا بَنيَّ، إذا أنا مُتُّ فسَوِّدوا أكبَرَكم تَخلُفوا أباكم، ولا تُسَوِّدوا أصغَرَكم، فيُزري بكم ذلك عندَ أكفائِكم، ولا تُقيموا عليَّ نائِحَةً، فإنِّي سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَنهى عن النِّياحَةِ، وعليكم بالمالِ؛ فإنَّه مَنبَهَةٌ للكَريمِ، ويُستَغْنى به عن اللَّئيمِ، ولا تُعطوا رِقابَ الإبِلِ إلَّا في حَقِّها، ولا تَمنَعوها من حَقِّها، وإيَّاكم وكُلَّ عِرقٍ سوءٍ، فمهما يَسُرُّكم يومًا يَسوؤُكم أكثَرَ، واحذَروا أبناءَ أعدائِكم؛ فإنَّهم لكم أعداءٌ على مِنهاجِ آبائِكم، وإذا أنا مُتُّ، فادْفِنوني في مَوضِعٍ لا يطَّلِعُ عليه هذا الحيُّ من بَكرِ بنِ وائلٍ؛ فإنَّها كانت بيني وبينَهم خُماشاتٌ في الجاهِليَّةِ، فأخافُ أنْ يَنبُشوني، فيُفسِدوا عليهم دُنياهم، ويُفسِدوا عليكم آخِرَتَكم، ثم دعا بكِنانَتِه، وأمَرَ ابنَه الأكبَرَ، وكان يُدعى عَلِيًّا، فقال: أخْرِجْ سَهمًا من كِنانتي، فأخرَجَه، فقال: اكسِرْه فكَسَرَه، فقال: أَخْرِجْ سَهمَينِ فأخرَجَهما، فقال: اكسِرْهُما فكَسَرَهما، ثم قال: أَخْرِجْ ثلاثينَ سَهمًا، فأخرَجَها، فقال: اعْصِبْها بوَتَرٍ فعَصَبَها، ثم قال: اكسِرْها، فلم يَستطِعْ كَسْرَها، فقال: يا بَنيَّ هكذا أنتم بالاجتماعِ، وكذلك أنتم بالفُرقَةِ، ثم أنشَأَ يقولُ: إِنَّمَا الْمَجْدُ مَا بَنَى وَالِدُ الصِّدْقِ وَأَحْيَا فِعَالَهُ وُجُودُ وَكَفَى الْمَجْدُ وَالشَّجَاعَةُ وَالْحِلْمُ ِإِذَا زَانَهَا فِعَالٌ وَجُودُ وَثَلَاثُونَ يَا بَنِيَّ إِذَا مَا عَقَدَتْهُمْ لِلْبَانِيَاتِ الْعُهُودُ كَثَلَاثِينَ مِنْ قِدَاحٍ إِذَا مَا شَدَّهَا لِلْمُرَادِ عَقْدٌ شَدِيدُ وَذَوُو السِّنِّ وَالْمُرُوءَةِ أَوْلَى أَنْ يَكُنَّ مِنْكُمْ لَهُمْ تَسْوِيدُ وَعَلَيْكُمْ حِفْظُ الْأَصَاغِرِ حَتَّى يَبْلُغَ الْحِنْثَ الْأَصْغَرُ الْمَجْهُودُ
الراوي : قيس بن عاصم | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 4/225 | خلاصة حكم المحدث : في إسناده العلاء بن الفضل قال المزي ذكره بعضهم في الضعفاء وروى أحمد منه طرقا ورجال أحمد رجال الصحيح

29 - أشدُّ حسَرَاتِ بَنِي آدَمَ ثَلاثٌ رجلٌ كانَتْ لَهُ أرضٌ تُسْقَى وَلَهُ سَانِيَةٌ يَسْقِي عَلَيْهَا أَرْضَهُ فَلَمَّا اشتدَّ ظَمَأُ أَرْضِهِ وَأَخْرَجَتْ ثَمَرَهَا مَاتَتْ سَانِيَتُهُ فيجِدُ حَسْرَةً علَى سَانِيَتِهِ الَّتِي قَدْ عَلِمَ أَنَّهُ لَا يَجِدُ مثلَها ويَجِدُ حَسْرَةً عَلَى ثَمَرَةِ أَرْضِهِ الَّتِي تَفْسَدُ قَبْلَ أن يحتالَ حيلةً ورجلٌ له فَرَسٌ جوَادٌ فَلَقِيَ جَمْعًا مِنَ الكفارِ فَلَمَّا دَنَا بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ انهزَمَ أعداءُ اللهِ فَسَبَقَ الرجلُ عَلَى فَرَسِهِ فلَمَّا كَادَ أَنْ يلحَقَ انكَسَرَتْ يَدُ فَرَسِهِ فنزَلَ عندَهُ يَجِدُ حَسْرَةً علَى فرسِهِ أن لَّا يجدَ مثْلَهُ ويجدُ حسرةً على ما فاتَهُ من الظَّفَرِ الَّذِي كان أَشْرَفَ عَلَيْهِ ورجُلٌ كانتْ عندَهُ امرأَةٌ قَدْ رَضِيَ هَيْأَتَها وَدِينَهَا فنَفِسَتْ غُلَامًا فمَاتَتْ بِنِفَاسِهَا فيجِدُ حَسْرَةً عَلَى امرأتِهِ يظنُّ أنه لن يصادِفَ مثلَها ويجدُ حسْرَةً على ولدِهِ يخْشَى ضَيْعَتَهُ قَبْلَ أن يَجِدَ مَنْ يُرْضِعُهُ قال فهذِهِ أكبَرُ هؤلاءِ الحسراتِ
الراوي : سمرة بن جندب | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 4/275 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن ليس فيه غير سعيد بن بشير وقد وثقه جماعة
التخريج : أخرجه البزار (4603)، والطبراني (7/265) (7048) باختلاف يسير.

30 - ليس في الدنيا حسرةٌ إلَّا في ثلاثٍ رجلٌ كان لَهُ سَقْيٌ ولَهُ سانِيَةٌ يَسْقِي عَلَيْهَا أَرْضَهُ فَلَمَّا اشْتَدَّ ظمأُ أَرْضِهِ وخَرَجَ ثمرُهَا مَاتَتْ سَانِيَتُهُ فَيَجِدُ حَسْرَةً على سَانِيَتِهِ الَّذِي قَدْ علِمَ السقْيَ أن لا يجدَ مثلَهُ ويجدُ حسرةً على ثمرةِ أرضِهِ أن تَفْسَدَ قبلَ أن يحتَلْ لها حِيلَةً ورجُلٌ كان علَى فَرَسٍ جوَادٍ فلَقِيَ جَمْعًا مِنَ الْكُفَّارِ فَلَمَّا دَنَا بَعْضُهُمْ مِنْ بعضٍ انهزَمَ أَعْدَاءُ اللهِ [ فَبَقِيَ ] الرُّجُلُ عَلَى فَرَسِهِ فلمَّا كَرَبَ أنْ تُلْحَقَ كُسِرَ بِهِ فرسُهُ وتُرِكَ قَائِمًا عندَهُ يجدُ حسرةً على فرسِهِ أن لَّا يجِدَ مثْلَهُ ويجِدُ حسرةً على ما فاتَهُ مِنَ الظَّفَرِ الَّذِي كانَ قَدْ أشرفَ عليه ورجلٌ تحْتَهُ امْرَأَةٌ قَدْ رَضِيَ هَيْئَتَهَا ودينَها فنَفِسَتْ غُلَامًا فَمَاتَتْ بِنَفْسِهِ فيجِدُ حسرةً على امرأتِهِ يظنُّ أنه لن يُصَادِفَ مِثْلَهَا ويجدُ حَسْرَةً علَى ولدِها يَخْشَى أن يَهْلَكَ ضَيْعَةً قبلَ أنْ يَجِدَ لَهُ مُرْضِعَةً قال فهَذِهِ أكبرُ أولئكَ الحسراتِ
الراوي : سمرة بن جندب | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 15/3 | خلاصة حكم المحدث : له سندان‏‏ أحدهما حسن ليس فيه غير سعيد بن بشير وقد وثق‏‏