الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - تَعَوَّذُوا باللَّهِ مِن جَهْدِ البَلاءِ، ودَرَكِ الشَّقاءِ، وسُوءِ القَضاءِ، وشَماتَةِ الأعْداءِ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 6616 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

2 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يدعو بهؤلاء الكلماتِ: اللَّهُمَّ إنِّي أعوذُ بك مِن غَلبةِ الدَّينِ، وغَلبةِ العدوِّ، وشماتةِ الأعداءِ.
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 6618 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

3 - كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَتَعَوَّذُ مِن جَهْدِ البَلَاءِ، ودَرَكِ الشَّقَاءِ، وسُوءِ القَضَاءِ، وشَمَاتَةِ الأعْدَاءِ. قَالَ سُفْيَانُ: الحَديثُ ثَلَاثٌ، زِدْتُ أنَا واحِدَةً، لا أدْرِي أيَّتُهُنَّ هي.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 6347 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

4 - الأنصارُ أحبابي وفي الدِّينِ إخواني وعلى الأعداءِ أَعْواني
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الذهبي | المصدر : تلخيص العلل المتناهية
الصفحة أو الرقم : 98 | خلاصة حكم المحدث : فيه حسان بن غالب واه | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
توضيح حكم المحدث : إسناده لا يصح

5 - الأنصارُ أحبائي ، وفي الدِّينِ إخواني ، وعلى الأعداءِ أعوانِي
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الذهبي | المصدر : ميزان الاعتدال
الصفحة أو الرقم : 1/480 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] حسان بن غالب متروك | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
توضيح حكم المحدث : إسناده لا يصح

6 - أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، كانَ يَتَعَوَّذُ مِن سُوءِ القَضَاءِ، وَمِنْ دَرَكِ الشَّقَاءِ، وَمِنْ شَمَاتَةِ الأعْدَاءِ، وَمِنْ جَهْدِ البَلَاءِ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2707 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

7 - اللهمَّ إنِّي أسألُك الفوزَ عندَ القضاءِ ، ونُزُلَ الشهداءِ ، وعيشَ السعداءِ ، والنصرَ على الأعداءِ ؛ اللهمَّ إني أُنزِلُ بك حاجَتي وإنْ قصُرَ رأيي ، وضعُفُ عمَلي
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الذهبي | المصدر : ميزان الاعتدال
الصفحة أو الرقم : 2/14 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] داود بن علي الهاشمي ليس بحجة و[فيه] ابن شعيب لا يعرف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

8 - الأبدالُ بالشامِ ، وهم أَرْبَعُونَ رجلًا ، كُلَّما مات رجلٌ أَبْدَلَ اللهُ مكانَه رجلًا ، يُسْقَى بهِمُ الغَيْثُ ، ويُنْتَصَرُ بهِم على الأعداءِ ، ويُصْرَفُ عن أهلِ الشامِ بهِمُ العذابُ
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف الجامع
الصفحة أو الرقم : 2266 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

9 - الأبدالُ يكونونَ بالشَّامِ وهم أربعونَ رجلًا كلما ماتَ رجلٌ أبْدَلَ اللهُ مكانَهُ رَجُلًا يُسقَى بِهِمُ الغَيْثُ ويُنتَصَرُ بِهِمْ على الاعداءِ ويُصرَفُ عن أهلِ الشامِ بهمُ العذابَ
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 2/171 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

10 - "الأَبْدالُ يكونونَ بالشامِ، وهم أربعونَ رجُلًا، كلَّما مات رجُلٌ، أبدَلَ اللهُ مكانَه رجُلًا، يُسقى بهم الغَيثُ، ويُنتصَرُ بهم على الأعداءِ، ويُصرَفُ عن أهلِ الشامِ بهم العذابُ".
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 4/608 | خلاصة حكم المحدث : لا يصح | أحاديث مشابهة

11 - أنَّ وَلَدَه الرَّجُلَ الصَّالِحَ قال لِلنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وكان لا يَرُدُّ سائِلًا: أسألُكَ أنْ تُكفِّنَه في بَعضِ قُمصانِكَ، وأنْ تَقومَ على قَبرِه ولا تُشمِتَ به الأعداءَ.
الراوي : - | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : الكافي الشاف
الصفحة أو الرقم : 135 | خلاصة حكم المحدث : لم أجده وأصل سؤال ابنه في الصحيح | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إشارة إلى عدم ثبوته عنده

12 - لمَّا قيلَ لموسى لَنْ تَرَانِي قالَ : هذا شأنُكَ . تصطفي آدمَ ثمَّ تسَوِّدُ وجهَهُ وتخرِجُهُ منَ الجنَّةِ ، وتدعوني إلى الطُّورِ ثمَّ تشمِتُ بيَ الأعداءَ هذا فعلُكَ بالأحبَّاءِ ، فَكَيفَ تصنعُ بالأعداءِ
الراوي : - | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : القصاص والمذكرين
الصفحة أو الرقم : 104 | خلاصة حكم المحدث : كذب شنيع | أحاديث مشابهة

13 - سِتٌّ مَن كن فيه كان مؤمنًا حَقًّا : إسباغُ الوُضوءِ ، والمبادرةُ إلى الصلاةِ في يومِ دَجْنٍ ، وكثرةُ الصومِ في شدةِ الحَرِّ ، وقتلُ الأعداءِ بالسيفِ ، والصبرُ على المصيبةِ ، وتَرْكُ المِرَاءِ وإن كنتَ مُحِقًّا
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف الجامع
الصفحة أو الرقم : 3246 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف جداً | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

14 - أربعٌ في أمتي من أمْرِ الجاهليةِ لم يدعُهنَّ الناسُ : الطعنُ في الأنسابِ ، و النياحةُ على الميتِ ، و الأنواءُ ؛ مُطِرْنا بنَوءِ كذا و كذا ، و الأعداءُ ، جَرِبُ بعيرٌ فأجْرَبُ مائةَ بعيرٍ فمن أجربَ البعيرَ الأولِ ؟ !
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم : 884 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

15 - قال عبدُ اللهِ بنُ عبَّاس ٍ : ( ( يأتي من ولدي السَّفَّاحُ ، ثمَّ الثَّاني المنصورُ على الأعداءِ ، ثمَّ الثَّالثُ المهديُّ ، ثمَّ الرَّابعُ الجوادُ ببذلِه ، ثمَّ يذكرُ رجالًا ، ثمَّ قال : ثمَّ يلي المعمِّرُ الطَّيِّبُ المطيَّبُ الشَّابُّ الأزهرُ يملِكُ أربعين سنةً
الراوي : محمد بن سيرين | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 3/624 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة

16 - رَأَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَومَ الخَنْدَقِ وهو يَنْقُلُ التُّرَابَ حتَّى وارَى التُّرَابُ شَعَرَ صَدْرِهِ، وكانَ رَجُلًا كَثِيرَ الشَّعَرِ، وهو يَرْتَجِزُ برَجَزِ عبدِ اللَّهِ اللَّهُمَّ لَوْلَا أَنْتَ ما اهْتَدَيْنَا... ولَا تَصَدَّقْنَا ولَا صَلَّيْنَا فَأَنْزِلَنْ سَكِينَةً عَلَيْنَا... وثَبِّتِ الأقْدَامَ إنْ لَاقَيْنَا إنَّ الأعْدَاءَ قدْ بَغَوْا عَلَيْنَا... إذَا أَرَادُوا فِتْنَةً أَبيْنَا يَرْفَعُ بهَا صَوْتَهُ
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 3034 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

17 - ذُكِرَ أهلُ الشَّامِ عندَ عليِّ بنِ أبي طالبٍ وهوَ بالعراقِ فقالوا العَنهُمْ يا أميرَ المؤمنينَ قالَ لا إنِّي سمِعتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ الأبدالُ يكونونَ بالشَّام وهم أربعونَ رجلًا كلَّما مات رجلٌ أبدل الله مكانه رجلًا يُستَسقَى بهمُ الغيثُ وينتَصَرُ بهم على الأعداءِ ويصرَفُ عنْ أهلِ الشَّامِ بهمُ العذابُ
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 6/227 | خلاصة حكم المحدث : فيه انقطاع | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

18 - ذُكِرَ أهلُ الشَّامِ عندَ عليِّ بنِ أبي طالبٍ، وهو بالعِراقِ، فقالوا: الْعَنْهم يا أميرَ المُؤمِنينَ. قال: لا، إنِّي سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: الأَبْدالُ يكونونَ بالشَّامِ، وهم أربعونَ رجُلًا، كُلَّما مات رجُلٌ أَبدَل اللهُ مكانَه رجُلًا، يُسْقى بهمُ الغَيثُ، ويُنتَصَرُ بهم على الأعداءِ، ويُصرَفُ عن أهلِ الشَّامِ بهمُ العذابُ.
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 896 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

19 - قرأ القرآنَ ثلاثةٌ رجلٌ قرأ القرآنَ فاتَّخذه بضاعةً فاستجرَّ به الملوكَ واستمال به الناسَ ورجلٌ قرأ القرآنَ فأقام حروفَه وضيَّع حدودَه كثُرَ هؤلاءِ من قرَّاءِ القرآنِ لا كثَّرَهم اللهُ ورجلٌ قرأ القرآنَ فوضع دواءَ القرآنِ على داءِ قلبِه فأسهر به ليلَه وأظمَأ به نهارَه فأقاموا به في مساجدِهم بهؤلاءِ يدفعُ اللهُ البلاءَ ويزيلُ الأعداءَ وينزلُ غيثَ السماءِ فواللهِ لهؤلاءِ من قُرَّاءِ القرآنِ أعزُّ من الكبريتِ الأحمرِ
الراوي : بريدة بن الحصيب الأسلمي | المحدث : ابن حبان | المصدر : المجروحين
الصفحة أو الرقم : 1/163 | خلاصة حكم المحدث : لا أصل له | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
توضيح حكم المحدث : لا يصح

20 - من قرأَ القرآنَ يتأَكَّلُ بِهِ النَّاسَ جاءَ يومَ القيامةِ ووجهُهُ عَظمٌ ليسَ عليهِ لحمٌ وقرَّاءُ القرآنِ ثلاثةٌ رجلٌ قرأ القرآنَ فاتَّخذَهُ بضاعةً فاستجرَّ بِهِ الملوكَ واستمالَ بِهِ النَّاسَ ورجلٌ قرأَ القرآنَ فأقامَ حروفَهُ وضيَّعَ حدودَهُ كثرَ هؤلاءِ من قرأ القرآنِ لا كثَّرَهُمُ اللَّهُ ورجلٌ قرأَ القرآنَ فوضعَ دواءَ القرآنِ على داءِ قلبِهِ فأسهرَ بِهِ ليلَهُ وأظمأَ بِهِ نَهارَهُ فأقاموا بِهِ مساجدَهُ بِهَؤلاءِ يدفعُ اللَّهُ البلاءَ ويزيلُ الأعداءَ وينزلُ غيثَ السماءِ فَوَاللَّهِِ لَهؤلاءِ مِن قُرَّاءِ القرآنِ أعزُّ منَ الكِبريتِ الأحمرِ
الراوي : بريدة | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : العلل المتناهية
الصفحة أو الرقم : 1/117 | خلاصة حكم المحدث : لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنما يروى نحوه عن الحسن البصري | أحاديث مشابهة

21 - مَن قرأ القرآنَ يَتَأَكَّلُ به الناسَ جاء يومَ القيامةِ ووجهُه عَظْمٌ ليس عليه لَحْمٌ . قُرَّاءُ القرآنِ ثلاثةٌ : رجلٌ قرأ القرآنَ فاتخذه بِضاعتَه فاسْتَجَرَّ به الملوكَ ، واستمال به الناسَ . ورجلٌ قرأ القرآنَ فأقام حروفَه ، وضَيَّع حدودَه ، كَثُرَ هؤلاءِ مِن قُرَّاءِ القرآنِ لاكَثَّرَهُمُ اللهُ . ورجلٌ قرأ القرآنَ فوضع دواءَ القرآنِ على داءِ قلبِهِ ، فأَسْهَرَ به ليلَه وأَظْمَأَ به نهارَه ، فأقاموا به في مساجدِهِم ، بهؤلاءِ يَدْفَعُ اللهُ بهم البلاءَ ، و يُزِيلُ الأعداءَ ، ويُنْزِلُ غَيْثَ السماءِ ، فواللهِ لَهَؤُلاءِ مِن قُرَّاءِ القرآنِ أَعَزُّ من الكِبْرِيتِ الأَحْمَرِ
الراوي : بريدة بن الحصيب الأسلمي | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الضعيفة
الصفحة أو الرقم : 1356 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة

22 - لما قفلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ من غزوةِ تبوكَ أتاهُ وفدُ بنى فزارةَ وفيه خارجةُ بنُ حصنٍ أخو عيينةَ قدموا على إبلٍ عجافٍ فقالوا : يا رسولَ اللهِ ادعْ لنا ربَّك أن يغيثَنا فذكرَ الحديثَ وفيه فقال : اللَّهمَّ اسقِ بلدَكَ وبهيمَكَ ، وانشرْ بركتَكَ اللَّهمَّ اسقنا غيثًا مغيثًا مريئًا مريعًا طبقًا واسعًا عاجلًا غيرَ آجلٍ نافعًا غيرَ ضارٍ ، اللَّهمَّ سُقيا رحمةٍ لا سقيا عذابٍ ، اللَّهمَّ اسقِنا الغيثَ وانصرْنا على الأعداءِ وفيه قال فلا واللهِ ما نرى في السماءِ من قزعةٍ ولا سحابٍ ، وما بين المسجدِ وسَلعٍ من بناءٍ وفيه قال الرجلُ يعني الذي سألَهُ أن يستسقيَ لهم – هلكَتِ الأموالُ
الراوي : عبيد بن خالد السلمي | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : فتح الباري لابن حجر
الصفحة أو الرقم : 2/586 | خلاصة حكم المحدث : مرسل | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

23 - تعلَّموا العلمَ فإنَّ تعلمَهُ للهِ خشيةٌ وطلبَه عبادةٌ ومذاكرتَه تسبيحٌ والبحثَ عنه جهادٌ وتعليمَه لمن لا يعلمُه صدقةٌ وبذلَه لأهلِه قربةٌ لأنه معالمُ الحلالِ والحرامِ ومنارُ سُبلِ أهلِ الجنَّةِ وهو الأنيسُ في الوحشةِ والصاحبُ في الغربةِ والمُحدِّثُ في الخلوةِ والدليلُ على السرَّاءِ والضرَّاءِ والسلاحُ على الأعداءِ والزينُ عند الأخلاءِ يرفعُ اللهُ به أقوامًا فيجعلُهم في الخيرِ قادةً وأئمةً تُقتصُّ آثارُهم ويُقتدى بفعالِهم ويُنتهى إلى رأيِهم ترغبُ الملائكةُ في خُلتِهم وبأجنحتِها تمسحُهم يستغفرُ لهم كلُّ رطبٍ ويابسٍ وحيتانُ البحرِ وهوامُّه وسباعُ البرِّ وأنعامُه لأنَّ العلمَ حياةُ القلوبِ من الجهلِ ومصابيحُ الأبصارِ من الظلمِ يبلغُ العبدُ بالعلمِ منازلَ الأخيارِ والدرجاتِ العُلا في الدنيا والآخرةِ التفكرُ فيه يعدلُ الصيامَ ومدارستُه تعدلُ القيامَ به توصلُ الأرحامُ وبه يعرفُ الحلالُ من الحرامِ وهو إمامُ العملِ والعملُ تابعُه يلهمُه السعداءُ ويحرمُه الأشقياءُ
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : الدمياطي | المصدر : المتجر الرابح
الصفحة أو الرقم : 18 | خلاصة حكم المحدث : سنده سقيم [كما نص على ذلك في المقدمة] | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف جدا

24 - تعلَّموا العلمَ ؛ فإنَّ تعلُّمَه لله خشيةٌ ، وطلبَه عبادةٌ ، ومذاكرتَه تسبيحٌ ، والبحثَ عنه جهادٌ ، وتعليمَه لمن لا يعلمُه صدقةٌ ، وبذلَه لأهلِه قُربةٌ ؛ لأنه معالمُ الحلالِ والحرامِ ، ومَنارُ سُبُلِ أهلِ الجنةِ ، وهو الأنيسُ في الوَحشةِ ، والصاحبُ في الغُربةِ ، والمحَدِّثُ في الخلوةِ ، والدليلُ على السَّراءِ والضَّراءِ ، والسِّلاحُ على الأعداءِ ، والزَّينُ عند الأخِلاءِ ، يرفع اللهُ به أقوامًا فيجعلهم في الخيرِ قادةً وأئمةً تُقتَصُّ آثارُهم ، ويُقتدَى بفعالهم ويُنتهَى إلى رأيِهم ، ترغبُ الملائكةُ في خَلَّتِهم وبأجنحتِها تمسحهم ، ويستغفرُ لهم كلُّ رطبٍ ويابسٍ ، وحيتانُ البحرِ وهوامُّه ، وسباعُ البَرِّ وأنعامُه ؛ لأنَّ العلمَ حياةُ القلوبِ من الجهلِ ، ومصابيحُ الأبصارِ من الظُّلَمِ ، يبلغ العبدُ بالعلم منازلَ الأخيارِ ، والدَّرجاتِ العلى في الدنيا والآخرة ، التفكرُ فيه يعدِل الصيامَ ، ومدارستُه تعدل القيامَ ، به تُوصَلُ الأرحامُ ، وبه يُعرَفُ الحلالُ من الحرامِ ، وهو إمامُ العملِ ، والعملُ تابعُه ، يُلهَمُه السُّعداءُ ، ويُحرَمُه الأشقياءُ
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف الترغيب
الصفحة أو الرقم : 47 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

25 - تعلَّموا العلمَ ؛ فإنَّ تعليمَه لله خشيةٌ، وطلبَه عبادةٌ، ومذاكرتَه تسبيحٌ، والبحثَ عنه جهادٌ، وتعليمَه لمن لا يعلمه صدقةٌ، وبذلَه لأهله قربةٌ ؛ لأنه معالم الحلالِ والحرامِ، ومنارُ سبلِ أهل الجنةِ، وهو الأنسُ في الوحشةِ، والصاحبُ في الغربة، والمحدِّثُ في الخلوة، والدليلُ على السراء والضّراء، والسلاحُ على الأعداءِ، والزينُ عند الأخلاءِ ؛ يرفع اللهُ به أقوامًا ؛ فيجعلهم في الخير قادةً وأئمةً تقتص آثارُهم، ويُقتدى بأفعالهم، ويُنتهى إلى رأيهم، ترغب الملائكةُ في خلَّتِهم، وبأجنحَتها تمسحهم، يستغفر لهم كلُّ رطبٍ ويابسٍ، وحيتانُ البحر وهوامُّه، وسباعُ البرِّ وأنعامُه ؛ لأن العلمَ حياةُ القلوب من الجهلِ، ومصابيحُ الأبصارِ من الظلَمِ ؛ يبلغ العبدُ بالعلم منازلَ الأخيارِ، والدرجاتِ العلى في الدنيا والآخرة، التفكر ُفيه يعدل الصيامَ، ومدارستُه تعدل القيامَ، به توصل الأرحامُ، وبه يعرف الحلالُ من الحرامِ ؛ وهو إمامُ العملِ والعملُ تابعُه، ويلهمه السعداءُ، ويحرمه الأشقياءُ .
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الضعيفة
الصفحة أو الرقم : 5293 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

26 - تعلَّموا العِلمَ ، فإنَّ تعلُّمَهُ ذلك للَّهِ خَشيةٌ ، وطلبَهُ عبادةٌ ، ومذاكرتَهُ تَسبيحٌ ، والبَحثَ عنهُ جِهادٌ ، وتعليمَهُ لمن لا يعلمُهُ صدقةٌ ، وبذلَهُ لأَهْلِهِ قربةٌ ، لأنَّهُ معالمُ الحلالِ والحرامِ ، ومَنارُ سبيلِ أهلِ الجنَّةِ ، وَهو الأُنسُ في الوحشةِ والصَّاحبُ في الغُربةِ ، والمحدِّثُ في الخَلوةِ ، والصَّاحبُ في العُزلةِ ، والدَّليلُ على السَّرَّاءِ والضَّرَّاءِ ، والسِّلاحُ على الأعداءِ ، والزَّينُ عِندَ الأخلَّاءِ ، والقَريبُ عندَ الغُرباءِ ، يرفعُ اللَّهُ بِهِ أقوامًا فيجعلُهُم في الخيرِ قادةً ، وأئمَّةً تُقتَصُّ آثارُهُم ويُقتَدَى بفعالِهِم ويُنتَهى إلى رأيهِم ، ترغُبُ الملائكةُ في خُلَّتهِم وبأجنحَتِها تمسحُهم ، يستغفِرُ لَهُم كل رطبٍ ويابِسٍ وحيتانُ البَحرِ وهوامُّهُ وسباعُ البَرِّ وأنعامُهُ لأنَّ العِلمَ حياةُ القلوبِ من الجَهلِ ومصابيحُ الأبصاِر من الظُّلَمِ يبلُغُ العَبدُ بالعِلم منازل الأخيارِ والدَّرجاتِ العُلى في الدُّنيا والآخِرَةِ ، التَّفكُّرُ فيه يعدِلُ الصِّيامَ ومُدارستُهُ تعدِلُ القيامَ ، به توصَلُ الأرحامَ وبه يُعرَفُ الحلالُ منَ الحرامِ ، هو إمامُ العمَلِ والعملُ ، تابعُهُ ، يلهَمُهُ السُّعداءُ ، ويُحرَمُهُ الأشقياءُ
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : العراقي | المصدر : التقييد والإيضاح
الصفحة أو الرقم : 60 | خلاصة حكم المحدث : من رواية موسى بن محمد البلقاوي والظاهر أن هذا الحديث مما صنعت يداه | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف جدا

27 - وفَدتُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ سابعَ سبعةٍ من قومنا، فأعجبه ما رأى من سمْتِنا، وزيِّنا، فقال: ما أنتم؟ فقلنا: مؤمنون، فتبسم، وقال: إن لكلِّ قولٍ حقيقةً، فما حقيقةُ إيمانِكم؟ قال سويدٌ: فلنا خمسَ عشرةَ خَصلةً: خمسٌ منها أمرَتنا رسلُك أن نؤمنَ بها، وخمسٌ أمرَتنا أنْ نعملَ بها، وخمسٌ تخلَّقْنا بها في الجاهليةِ، ونحن عليها إلا أن تكرَه منها شيئًا. فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: وَمَا الخمسُ التي أمرتْكم رسلي أن تؤمنوا بها؟ قلنا: أن نؤمنَ باللهِ، وملائكتِه، وكتبِه، ورسلِه، والبعثِ بعد الموتِ، قال: وما الخمسُ التي أمرْتُكُم أنْ تعملوا بها؟ قلتُ: نقولُ: لا إلهَ إلا اللهُ محمدٌ رسولُ اللهِ، ونقيمُ الصَّلاةَ، ونؤتي الزَّكاةَ، ونحجُّ البيتَ، ونصومُ رمضانَ، قال: ومَا الخَمْسُ التي تخلَّقتم بها في الجاهليةِ؟ قلنا: الشكرُ عند الرجاءِ، والصَّبرُ عند البلاءِ، والصَّفُّ في مواطنِ اللِّقاءِ، والرضاءُ بمرِّ القضاءِ، والصَّبرُ عند شماتةِ الأعداءِ. فقال: حُكَماءُ وعلماءُ كادوا من صِدقِهم أن يكونوا أنبياءَ.
الراوي : سويد بن الحارث الأزدي | المحدث : ابن كثير | المصدر : جامع المسانيد والسنن
الصفحة أو الرقم : 4887 | خلاصة حكم المحدث : غريب جدا | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إشارة إلى ضعفه عنده

28 - دخَلتُ علَى والدي عليِّ بنِ أبي طالِبٍ وإذا عَن يمينِهِ إناءٌ مِن ماءٍ فسمَّى ثُمَّ سكَبَ علَى يمينِهِ ثُمَّ استَنجى وقال : اللَّهُمَّ حصِّن فَرجي واستُر عورَتي ولا تُشمِتْ بي الأعداءَ ، ثم تَمضمَضَ واستنشَقَ وقال : اللهُمَّ لقِّنِّي حُجَّتي ولا تَحرِمِني رائحَةَ الجنَّةِ ، ثُمَّ غسَلَ وجهَهُ وقالَ : اللهُمَّ بيِّضْ وَجهي يومَ تسوَدُّ الوُجوهُ ولا تُسوِّدْ وَجهي يومَ تبيَضُّ الوُجوهُ ، ثم سكَب علَى يمينِهِ وقالَ : اللهُمَّ أعطِني كتابي بيَميني والخُلدَ بشِمالي ، ثُمَّ سكَبَ علَى شِمالِهِ وقالَ : اللهُمَّ لا تُعطِني كِتابي بشِمالي ولا تَجعَلها مَغلولَةً إلى عُنقي ، ثُمَّ مسحَ رأسَهُ وقال : اللهُمَّ غَشِّنا برحمتِكَ فإنَّا نخشى عذابَكَ ، اللهُمَّ لا تَجمَع بينَ نواصينا وأقدامِنا ، ثم مسحَ عنقَهُ وقالَ : اللهُمَّ نَجِّنا مِن مُفظِعاتِ النِّيرانِ وأغلالِها ، ثُمَّ غسلَ قَدَميهِ ثُمَّ قالَ : اللَّهُمَّ ثَبِّت قدَمي عَلى الصِّراطِ يومَ تزِلُّ فيه الأقدامُ ، ثُمَّ استَوى قائمًا ثُمَّ قالَ : اللَّهمَّ كما طهَّرتَنا بالماء فطَهِّرنا مِنَ الذُّنوبِ ثُمَّ قالَ بيدِه هكذا يقطُرُ الماءُ من أنامِلِه ثم قالَ : يا بُنَيَّ افعَل كفِعلي هذا فإنَّهُ ما مِن قطرةٍ تَقطُرُ مِن أنامِلِكَ إلَّا خلَق اللَّهُ مِنها ملَكًا يستَغفِرُ اللَّهَ لكَ إلى يَومِ القيامَةِ ، ويكونُ تَسبيحُ ذلكَ الملَكِ لكَ يومَ القِيامَةِ ، يا بُنَيَّ مَن فعلَ كفِعلي هَذا تساقَطَت عنهُ الذُّنوبُ كما يتساقَطُ الورَقُ من الشَّجَرِ يومَ الرِّيحِ العاصِفِ
الراوي : محمد بن علي ابن الحنفية | المحدث : ابن الملقن | المصدر : البدر المنير
الصفحة أو الرقم : 2/274 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] أصرم بن حوشب هالك | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف جدا

29 - سمعتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ حينَ فرغَ مِن صلاتِهِ يقولُ : اللَّهمَّ ! إنِّي أسألُك رحمةً مِن عندِك تَهدي بها قَلبي ، وتجمَعُ بها أمري ، وتَلُمُّ بها شَعثي ، وتُصْلِحُ بها غائبي ، وترفعُ بها شاهدي ، وتزَكَّي بها عمَلي ، وتردُّ بها ألفتي ، وتُغْنِيني بها عمَّن سِواكَ . اللَّهمَّ ! أعطِني إيمانًا لَيسَ بَعدَه كفرٌ ، ورَحمةً أنالُ بها شرفَ كرامَتِك في الدُّنيا والآخِرةِ . اللَّهُمَّ ! إنِّي أسألُك نُزُلَ الشُّهداءِ ، وعَيشَ السُّعَداءِ ، والنَّصرَ علَى الأعداءِ . اللَّهمَّ ! أنزَلتُ بكَ حاجَتي ، وإن قصرَ رأيي ، وضعفَ عمَلي و افتَقرتُ إلى رحمَتِك . اللَّهمَّ يا قاضيَ الأمورِ ، ويا شافِيَ ما في الصُّدورِ ، أن تُجيرني مِن عذابِ السَّعيرِ ، ومِن دَعوَةِ الثُّبورِ ، ومِن فتنةِ القُبورِ . اللَّهمَّ ! ما قَصُرَ عنهُ رَأيي ، ولم تَبْلُغْه مسأَلَتي مِن خيرٍ أعطيتَه أحدًا مِن خلقِك ، أو خيرٍ أنتَ مُعْطِيه أحدًا مِن عبادِك ، فإنِّي أرغَبُ إليكَ فيهِ ، وأسأُلَكَه برحمَتِك يا رَبَّ العالمينَ . اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ يا ذا الحبلِ الشَّديدِ ، ويا ذا الأمرِ الرَّشيدِ ، أسألُك اللَّهمَّ الأَمنَ يومَ الوَعيدِ ، والجنَّةَ يومَ الخُلودِ ، مع المقرَّبِينَ الشُّهودِ الرُّكَّعِ السُّجودِ الموفينَ بالعُهودِ ، إنَّكَ رَحيمٌ ودودٌ ، وأنت علَى كلِّ شئٍ شَهيدٌ تفعَلُ ما تريدُ . اللَّهمَّ ! اجعَلنا هادينَ مُهتَدِينَ غيرَ ضالِّينَ ، ولا مُضِلِّينَ ، سِلْمًا لأوليائِكَ ، وأعداءً لأعدائِكَ ، نُحبُّ بحبِّكَ النَّاسَ ، ونُعادي بعَداوَتِك مَن خالفَك . اللَّهمَّ ! ذا الدعاءُ ، وعليكَ الاستِجابةُ ، وهذا الجَهدُ ، وعليكَ التُّكْلَانُ . اجعَل لي نورًا في قَبري ، ونورًا في قلبي ، ونورًا من بين يدي ، ونورًا خَلفي ، ونورًا عن يَميني ، ونورًا عن شِمالي ، ونورًا مِن بين يدَيَّ ونورًا خَلفي ونورًا فَوقي ، ونورًا تَحتي ، ونورًا في سَمعي ، ونورًا في بصَري ، ونورًا في شعري ، ونورًا في بَشَري ، ونورًا في لَحمي ، ونورًا في عِظامي . أَعْظِمْ لي عِندِك نورًا ، سُبحان الَّذي تَعَطَّفَ العِزَّ وقال بهِ ، سُبحانَ اللهِ الَّذي لبِسَ المجدَ والتَّكرُّمَ . سُبحان الَّذي لا ينبغي التَّسبيحُ إلَّا لهُ . سُبحان ذي الفضلِ والنِّعَمِ . سُبحان ذي المَجدِ والكَرمِ . سُبحان ذي الجَلالِ والإكرامِ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البزار | المصدر : البحر الزخار
الصفحة أو الرقم : 11/396 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] داود بن علي ليس بالقوي | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

30 - اللهم إني أسألُكَ رحمةً من عندِك تَهْدِي بها قلبي ، وتَجْمَعُ بها أمري ، وتَلُمُّ بها شَعْثِي ، وتُصْلِحُ بها غائِبي ، وتَرْفَعُ بها شاهِدِي ، وتُزَكِّي بها عملي ، وتُلْهِمُنِي بها رُشْدِي ، وتَرُدُّ بها أُلْفَتِي ، وتَعْصِمُنِي بها من كلِّ سُوءٍ ، اللهم أَعْطِنِي إيمانًا ويقينًا ليس بعده كُفْرٌ ، ورحمةً أنالُ بها شرفَ كرامتِك في الدنيا والآخرةِ ، اللهم إني أسألُكَ الفوزَ في القضاءِ ، ونُزُلَ الشهداءِ ، وعَيْشَ السعداءِ ، والنصرَ على الأعداءِ . اللهم إني أُنْزِلُ بكَ حاجتي ، فإن قَصُرَ رَأْيِي وضَعُفَ عملي افتقرتُ إلى رحمتِك ؛ فأسألُكَ يا قاضِيَ الأمورِ ، ويا شافِيَ الصدورِ كما تُجِيرُ بين البحورِ أن تُجِيرَني من عذابِ السعيرِ ، ومن دَعْوَةِ الثُّبُورِ ، ومن فتنةِ القبورِ ، اللهم ما قَصُرَ عنه رَأْيِي ولم تَبْلُغْه نِيَّتِي ، ولم تَبْلُغْه مسألتي من خيرٍ وَعَدْتَهُ أحدًا من خَلْقِكَ أو خيرٍ أنت مُعْطِيهِ أحدًا من عبادِك ؛ فإني أَرْغَبُ إليكَ فيه ، وأسألُكَ برحمتِك يا ربَّ العالمينَ . اللهم يا ذا الحَبْلِ الشديدِ والأمرِ الرشيدِ ، أسألُكَ الأمنَ يومَ الوعيدِ ، والجنةَ يومَ الخلودِ ، مع المُقَرَّبِينَ الشُّهودِ ، الرُّكَّعِ السجودِ ، المُوفِينَ بالعهودِ ؛ إنك رحيمٌ وَدُودٌ ، وإنك تفعلُ ما تريدُ . اللهم اجعلْنا هادِينَ مُهْتَدِينَ ، غيرَ ضالِّينَ ولا مُضِلِّينَ ، سِلْمًا لأوليائِكَ ، وعَدُوًّا لأعدائِك ، نُحِبُّ بحبِّكَ مَن أَحَبَّكَ ، ونُعَادِي بعَدَاوتِكَ مَن خالفك . اللهم هذا الدعاءُ وعليك الإجابةُ ، وهذا الجُهْدُ ، وعليك التُّكْلَانُ ، اللهم اجعل لي نورًا في قلبي ، ونورًا في قبري ، ونورًا بين يَدَيَّ ، ونورًا من خلفي ، ونورًا عن يميني ، ونورًا عن شمالي ، ونورًا من فوقي ، ونورًامن تحتي ، ونورًا في سمعي ، ونورًا في بصري ، ونورًا في شَعْرِي ، ونورًا في بَشَرِي ، ونورًا في لحمي ، ونورًا في دَمِي ، ونورًا في عِظامي ، اللهم أَعْظِمْ لي نورًا ، وأَعْطِنِي نورًا ، واجعل لي نورًا ، سبحانَ الذي تَعَطَّفَ بالعِزِّ وقال به ، سبحانَ الذي لَبِسَ المَجْدَ وتَكرَّمَ به ، سبحانَ الذي لا ينبغي التسبيحُ إلا له ، سبحانَ ذي الفضلِ والنِّعَمِ ، سبحانَ ذي المَجْدِ ، سبحانَ ذي الجلالِ والإكرامِ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف الجامع
الصفحة أو الرقم : 1194 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
 

241 - سألْتُ عبدَ اللهِ بنَ عبَّاسٍ رضِيَ اللهُ عنهما عن قولِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ لموسى صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: {وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا} [طه: 40]، فسألْتُه عن الفُتونِ؟ فقال: استأنِفِ النَّهارَ يا ابنَ جُبيرٍ؛ فإنَّ لها حديثًا طويلًا. قال: فغدوْتُ على ابنِ عبَّاسٍ لأنتجِزَ ما وَعَدني مِن حديثِ الفُتونِ، فقال: تذاكَرَ فِرعونُ وجُلساؤُه ما كان اللهُ عَزَّ وجَلَّ وعَدَ إبراهيمَ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن أنْ يجعَلَ في ذُرِّيتَه أنبياءَ ومُلوكًا؛ فقال بعضُهم: إنَّ بني إسرائيلَ لينتظِرونَ ذلك ما يشُكُّون فيه، وقد كانوا يظنُّونَ أنَّه يُوسفُ بنُ يعقوبَ عليهما الصَّلاةُ والسَّلامُ، فلمَّا هلَكَ قالوا: ليس هكذا كان، إنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ وعَدَ إبراهيمَ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. قال فِرعونُ: فكيف تَرَونَ؟ فائْتَمَروا، واجتمَعوا أمْرَهم على أنْ يبعَثَ رِجالًا بالشِّفارِ، يَطُوفون في بني إسرائيلَ، فلا يَجِدون مولودًا ذكَرًا إلَّا ذَبَحوه، ففَعَلوا ذلك، فلمَّا أنْ رَأَوا أنَّ الكبارَ في بني إسرائيلَ يموتونَ بآجالِهم، والصِّغارَ يُذْبَحونَ، قالوا: أتوشِكونَ أنْ تُفْنوا بني إسرائيلَ، فتَصيروا إلى أنْ تُباشِروا مِن الأعمالِ والخدمةِ الَّتي كانوا يَكْفُونكم؟ فاقْتُلوا عامًا كلَّ مولودٍ ذكرٍ، فيقِلَّ نَباتُهم، ودَعُوا عامًا، فلا تَقْتلوا منهم أحدًا، فيشِبَّ الصِّغارُ مكانَ مَن يموتُ مِن الكبارِ، فإنَّهم لنْ يَكْثروا بمَن تَسْتحيون، فتخافوا مُكاثرتَهم إياكم، ولنْ يَفْنَوا بمَن تقتُلونَ، فتحتاجونَ إليهم، فأجْمَعوا أمْرَهم على ذلك، فحمَلَت أُمُّ موسى بهارونَ عليهما السَّلامُ العامَ الَّذي لا يُذْبَحُ فيه الغِلمانُ، فولدَتْه عَلانيةً، فلمَّا كان مِن قابلٍ حمَلَتْ بمُوسى عليه السَّلامُ، فوقَعَ في قلْبِها مِن الهَمِّ والحزنِ. فذلك مِن الفُتونِ يا ابنَ جُبيرٍ، ما دخَلَ عليه في دهو بَطْنِ أُمِّه ممَّا يُرادُ به، فأوحَى اللهُ تعالى إليها: {وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ} [القصص: 7]، وأمَرَها أنْ إذا ولَدَتْ أنْ تجعَلَه في تابوتٍ، ثمَّ تُلْقِيه في اليمِّ، فلمَّا ولَدَت فعَلَت ذلك به، فألْقَته في اليمِّ، فلمَّا توارى عنها ابنُها أتاها الشَّيطانُ، فقالت في نفْسِها: ما فعَلْتُ بابني؟! لو ذُبِحَ لبِثَ عندي فرأيْتُه وكفَّنْتُه، كان أحَبَّ إليَّ مِن أنْ أُلْقِيَه بيدي إلى دوابِّ البحرِ وحِيتانِه، وانتهى الماءُ به حتَّى أرفَأَ به عند فُرْضَةُ مُسْتَقى جواري امرأةِ فِرعونَ، فلمَّا رأيْنَه أخذْنَه، فهمَمْنَ أنْ يفتحْنَ التَّابوتَ، فقالت بعضُهنَّ: إنَّ في هذا مالًا، وإنَّا إنْ فتحْناه لم تُصدِّقْنا امرأةُ الملِكِ بما وجَدْنا فيه، فحمَلْنَه بهيئةٍ لم يُحرِّكْنَ منه شيئًا، دفعْنَه إليها، فلمَّا فتحَتْه رأتْ فيه غُلامًا، فأُلْقِيَ عليه منها محبَّةٌ لم تُلْقَ مثْلُها على البشَرِ قطُّ، وأصبَحَ فُؤَادُ أُمِّ موسى فارغًا مِن ذِكْرِ كلِّ شَيءٍ إلَّا مِن ذِكْرِ مُوسى عليه السَّلامُ، فلمَّا سمِعَ الذَّابِحونَ بأمْرِه أقبلوا بشِفارِهم إلى امرأةِ فرعونَ ليذبَحُوه -وذلك مِن الفُتونِ يا ابنَ جُبيرٍ- فقالت للذَّبَّاحينَ: أقِرُّوه؛ فإنَّ هذا الواحدَ لا يَزيدُ في بني إسرائيلَ حتَّى آتِيَ فِرعونَ فأسْتَوْهِبَه منه، فإنْ وهَبَه لي كنْتُم قد أحسنْتُم وأجمَلْتُم، وإنْ أمَرَ بذبْحِه لم أَلُمْكم، فأتَتْ به فرعونَ، فقالت: قُرَّةُ عينٍ لي ولك، قال فِرعونُ: يكونُ لك، فأمَّا لي فلا حاجةَ لي في ذلك. قال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: والَّذي أحلِفُ به، لو أقَرَّ فِرعونُ بأنْ يكونَ له قُرَّةَ عينٍ كما أقَرَّت امرأتُه، لهداهُ اللهُ به كما هدى به امرأتَه، ولكنَّ اللهَ حرَمَه ذلك. فأرسَلَتْ إلى مَن حولَها، مِن كلِّ امرأةٍ لها لبنٌ، تختارُ لها ظِئرًا، فجعَلَ كلَّما أخذَتْه امرأةٌ منهنَّ، فترُضِعُه، لم يَقْبَلْ ثَدْيَها، حتَّى أشفَقَت عليه امرأةُ فِرعونَ أنْ يَمتنِعَ مِن اللَّبنِ فيموتَ، فأحْزَنَها ذلك، فأمرَتْ به، فأُخْرِجَ إلى السُّوقِ وتجمَّعَ النَّاسُ، تَرْجو أنْ تجِدَ له ظِئرًا يأخُذُ منها، فلم يَقْبَلْ، وأصبَحَتْ أُمُّ موسى والهةً، فقالت لأُخْتِه: قُصِّيه -يعني: أثَرَهُ- واطْلُبِيه، هل تسمعينَ له ذِكْرًا؟ أحيٌّ ابْني أمْ قد أكلَتْه الدَّوابُّ؟ ونسِيَت ما كان اللهُ عَزَّ وجَلَّ وعَدَها فيه، فبَصُرتْ به أختُه عن جُنُبٍ وهم لا يَشعُرونَ، والجُنُبُ: أنْ يبصِرَ الإنسانُ إلى الشَّيءِ البعيدِ وهو إلى جَنْبِه لا يشعُرُ به، فقالت مِن الفرحِ حين أعياهم الظُّؤارتُ: أنا {أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ} [القصص: 12]، فأخَذُوها فقالوا: ما يُدريك ما نُصْحُهم له؟ هل يعرِفونَه؟ حتَّى شكُّوا في ذلك -فذلك مِن الفُتونِ يا ابنَ جُبيرٍ- فقالت: نصيحَتُهم له وشفقَتُهم عليه رغبةً في صِهر الـمَلِك، ورجاءَ مَنفعتِه، فأرْسَلوها، فانطلَقَتْ إلى أُمِّها فأخبرتْها الخبرَ، فجاءتْ أُمُّه، فلمَّا وضعَتْه في حِجْرِها، نزَا إلى ثَدْيِها، فمَصَّه حتَّى امتلَأَ جَنباهُ رِيًّا، وانطلَقَ البشيرُ إلى امرأةِ فرعونَ: أنْ قد وجَدْنا لابْنِك، فأرسَلَتْ إليها، فأُوتِيتْ بها وبه، فلمَّا رأت ما يصنَعُ، قالت لها: امْكُثي عندي؛ تُرْضِعي ابني هذا، فإنِّي لم أحجِبْه شيئًا قطُّ، فقالت أُمُّ مُوسى: لا أستطيعُ أنْ أدَعَ بيتي وولدي، فيَضيعَ، فإنْ طابتْ نفْسُك أنْ تُعْطِيَنه، فأذهَبَ به إلى مَنْزلي، فيكونَ معي لا آلوهُ خيرًا، فعلْتُ، وإلَّا فإنِّي غيرُ تاركةٍ بيتي وولدي، وذكَرَت أُمُّ مُوسى عليه السَّلامُ ما كان اللهُ عَزَّ وجَلَّ وعَدَها، فتعاسَرَت على امرأةِ فرعونَ، وأيقنَتْ بأنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ يُنْجِزُ موعودَه، فرجَعَتْ إلى بيتِها بابنِها مِن يومِها، فأنبَتَه اللهُ نباتًا حسنًا، وحفِظَه لِمَا قد قَضى فيه، فلم يزَلْ بنو إسرائيلَ وهم في ناحيةِ القريةِ مُمْتنعينَ يَمْتنعونَ به مِن السُّخرةِ ما كان فيهم. فلمَّا تَرعرَعَ قالت امرأةُ فرعونَ لأُمِّ مُوسى: أريدُ أنْ تُرِيني ابني، فوعَدَتْها يومًا تُرِيها فيه إيَّاه، فقالتِ امرأةُ فِرعونَ لخُزَّانِها، وظُؤورتِها، وقَهارِمَتِها: لا يَبْقينَّ أحدٌ منكم إلَّا استقبَلَ ابني اليومَ بهَديَّةٍ وكَرامةٍ؛ لِأَرى ذلك فيه، وأنا باعثةٌ أمينًا يُحْصِي ما يصنَعُ كلُّ إنسانٍ منكم، فلم تَزَلِ الهدايا والكرامةُ والنِّحلةُ، تَستقبِلُه مِن حينِ خرَجَ مِن بيتِ أُمِّه إلى أنْ دخَلَ على امرأةِ فرعونَ، فلمَّا دخَلَ عليها بجَّلَتْه، وأكرمَتْه، وفرِحَت به، وأعجَبَها، ونحَلَت أُمَّه؛ لحُسْنِ أثَرِه، ثمَّ قالت: لآتيَنَّ به فِرعونَ، فليَنْحَلَنَّه، وليُكْرِمَنَّه، فلمَّا دخَلَتْ به عليه، جعَلَه في حِجْرِه، فتناوَلَ مُوسى لِحيةَ فرعونَ، فمَدَّها إلى الأرضِ، فقال الغواةُ مِن أعداءِ اللهِ لفرعونَ: ألَا ترى إلى ما وعَدَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ إبراهيمَ نَبِيَّه عليه السَّلامُ أنَّه يرِثُك، ويَعْلوك، ويصرَعُك، فأرسَلَ إلى الذَّبَّاحينَ، وذلك مِن الفُتونِ يا ابنَ جُبيرٍ، بعدَ كلِّ بلاءٍ ابتُلِيَ به، أو أُرِيدَ به فُتونًا. فجاءت امرأةُ فِرعونَ تَسْعى إلى فرعونَ، فقالت: ما بدا لك في هذا الغلامِ الَّذي وهَبْتَه لي؟ قال: ألَا تَرَيْنَه يزعُمُ أنَّه يصرَعُني ويَعْلوني؟ قالت: اجْعَلْ بيني وبينك أمرًا تعرِفُ فيه الحقَّ؛ ائْتِ بجَمْرتينِ ولُؤلؤتَينِ، فقَرِّبْهما إليه، فإنْ بطَش باللُّؤلؤتَينِ واجتنَبَ الجَمْرتينِ، عرَفْتَ أنَّه يعقِلُ، وإنْ تَناوَلَ الجَمْرتَينِ ولم يُرِدِ اللُّؤلؤتَينِ، علِمْتَ أنَّ أحدًا لا يُؤثِرُ الجَمرتينِ على اللُّؤلؤتينَ وهو يعقِلُ، فقُرِّبَ ذلك إليه، فتناوَلَ الجَمرتَينِ، فانْتَزَعوهما مِن يَدِه، وخافت أنْ يحرِقَا يدَيْه، فقالت المرأةُ: ألَا ترى؟! فصرَفَه اللهُ عنه بعدما كان قد هَمَّ به، وكان الله عَزَّ وجَلَّ بالغًا فيه أمْرَه. فلمَّا بلَغَ أشُدَّه وصار مِن الرِّجالِ، لم يكُنْ أحدٌ مِن آلِ فِرعونَ يخلُصُ إلى أحدٍ مِن بني إسرائيلَ معه بظُلمٍ، ولا يخرُجُ حتَّى امْتَنعوا كلَّ الامتناعِ. فبينما مُوسى عليه السَّلامُ يَمْشي في ناحيةِ المدينةِ، إذ هو برجُلينِ يَقْتتلانِ؛ أحدُهما فرعونيٌّ، والآخرُ إسرائيليٌّ، فاستغاثَه الإسرائيليُّ على الفرعونيِّ، فغضِبَ مُوسى عليه السَّلامُ غضبًا شديدًا؛ لأنَّه تناوَلَ وهو يعلَمُ منزلةَ مُوسى عليه السَّلامُ مِن بَني إسرائيلَ، وحِفْظَه لهم، لا يعلَمُ النَّاسُ إلَّا إنَّما ذلك مِن الرَّضاعِ إلَّا أُمُّ مُوسى، إلَّا أنْ يكونَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ أَطْلَعَ مُوسى عليه السَّلامُ مِن ذلك على ما لم يُطْلِعْ عليه غيرَه. فوكَزَ مُوسى عليه السَّلامُ الفرعونيَّ، فقتَلَه، وليس يراهما أحدٌ إلَّا اللهُ عَزَّ وجَلَّ، فقال مُوسى عليه السَّلامُ حين قتَلَ الرَّجلَ: هذا مِن عمَلِ الشَّيطانِ؛ إنَّه عدُوٌّ مُضِلٌّ مُبينٌ، ثمَّ قال: {رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ}، إلى قولِه: {إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [القصص: 16]. {فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفًا يَتَرَقَّبُ} [القصص: 18] الأخبارَ، فأُتِيَ فِرعونُ فقيلَ: إنَّ بني إسرائيلَ قد قتَلَتْ رجُلًا مِن آلِ فرعونَ، فخُذْ لنا بحَقِّنا، ولا تُرخِّصْ لهم، فقال: ابْغُوني قاتِلَه ومَن شهِدَ عليه؛ فإنَّ الملِكَ وإنْ كان صَفْوُه مع قومِه، لا يستقيمُ له أنْ يُقِيدَ بغيرِ بيِّنةٍ، ولا ثَبَتٍ، فانْظُروا في عِلْمِ ذلك آخُذْ لكم بحَقِّكم، فبينا هم يَطوفونَ لا يَجِدونَ شيئًا، إذا موسى عليه السَّلامُ قد رأى في الغدِ ذلك الإسرائيليَّ يقتُلُ رجُلًا مِن آلِ فرعونَ آخرَ، فاستغاثَه الإسرائيليُّ على الفرعونيِّ، فصادَفَ مُوسى عليه السَّلامُ قد ندِمَ على ما كان منه، فكَرِهَ الَّذي رأى، فغضِبَ الإسرائيليُّ وهو يُريدُ أنْ يبطِشَ بالفرعونيِّ، فقال للإسرائيليِّ -لِمَا فعَلَ أمسِ واليومَ-: {إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ} [القصص: 18]. فنظَرَ الإسرائيليُّ إلى مُوسى عليه السَّلامُ بعدما قال له ما قال، فإذا هو غضبانُ كغضَبِه بالأمسِ الَّذي قتَلَ به الفرعونيَّ، فخاف أنْ يكونَ بعدما قال له: {إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ} إيَّاه أراد، ولم يكُنْ أراده، إنَّما أراد الفرعونيَّ، فخاف الإسرائيليُّ، فحاجَزَ الفرعونيَّ، فقال: {يَا مُوسَى أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالْأَمْسِ} [القصص: 19]؟ وإنَّما قال ذلك؛ مخافةَ أنْ يكون إيَّاهُ أراد مُوسى عليه السَّلامُ أنْ يقتُلَه، فتنازَعَا. فانطلَقَ الفرعونيُّ إلى قومِه، فأخبَرَهم بما سمِعَ مِن الإسرائيليِّ مِن الخبرِ حين يقولُ: {أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالْأَمْسِ} [القصص: 19]، فأرسَلَ فرعونُ الذَّبَّاحينَ ليقتُلوا موسى عليه السَّلامُ، فأخَذَ رُسلُ فرعونَ الطَّريقَ الأعظمَ يَمْشون على هَيئتِهم يطلُبونَ مُوسى عليه السَّلامُ، وهم لا يخافونَ أنْ يفوتَهم، فجاء رجُلٌ مِن شِيعَةِ مُوسى عليه السَّلامُ مِن أَقْصى المدينةِ، فاختصَرَ طريقًا قريبًا حتَّى سبَقَهم إلى موسى عليه السَّلامُ فأخْبَرَه. فذلك مِن الفُتونِ يا ابنَ جُبيرٍ. فخرَجَ مُوسى عليه السَّلامُ مُتوجِّهًا نحوَ مدينَ لم يلْقَ بلاءً قبلَ ذلك، وليس له علمٌ بالطَّريقِ إلَّا حُسْنَ الظَّنِّ بربِّه عَزَّ وجَلَّ، فإنَّه قال: {عَسَى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ} [القصص: 22]. {وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ} إلى {تَذُودَانِ} [القصص: 23]، يعني بذلك: حابستَينِ غنَمَهما، فقال لهما: ما خطْبُكما مُعتزلتَينِ لا تَسْقيانِ مع النَّاسِ؟ قالتا: ليس لنا قُوَّةٌ نُزاحِمُ القومَ، وإنَّما ننتظِرُ فُضولَ حياضِهم، فسقى لهما، فجعَلَ يغرِفُ بالدَّلْوِ ماءً كثيرًا، حتَّى كانتا أوَّلَ الرِّعاءِ فراغًا، فانصرَفَتا بغنَمِهما إلى أبيهما، وانصرَفَ موسى عليه السَّلامُ، فاستظَلَّ بشجرةٍ، وقال: {رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ} [القصص: 24]، فاستنكَرَ أبوهما سُرعةَ صُدورِهما بغنَمِهما حُفَّلًا بطانًا، فقال: إنَّ لكما اليومَ لشأنًا، فأخبَرَتَاه بما صنَعَ موسى عليه السَّلامُ، فأمَرَ إحداهما أنْ تَدْعُوَه له، فأتَتْ موسى عليه السَّلامُ فدَعَتْه، فلمَّا كلَّمَه قال: {لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} [القصص: 25]، ليس لفِرعونَ ولا لقومِه علينا سُلطانٌ، ولسْنا في مَمْلكتِه. قال: فقالت إحداهما: {يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ} [القصص: 26]، فاحتمَلَتْه الغَيرةُ على أنْ قال: وما يُدريكِ ما قُوَّتُه؟ وما أمانَتُه؟ قالت: أمَّا قُوَّتُه: فما رأيْتُ في الدَّلوِ حين سَقى لنا، لم أرَ رجُلًا قطُّ في ذلك المَسْقى أقوى منه، وأمَّا أمانَتُه: فإنَّه نظَرَ إليَّ حين أقبلْتُ إليه وشَخَصْتُ له، فلمَّا علِمَ إنِّي امرأةٌ، صوَّبَ رأْسَه لم يرفَعْه، ولم ينظُرْ إليَّ حتَّى بلَّغْتُه رِسالتَك، ثمَّ قال لي: امشِي خلفي، وانْعَتي لي الطَّريقَ، لم يفعَلْ هذا إلَّا وهو أمينٌ، فسُرِّيَ عن أبيها وصدَّقَها، وظَنَّ به الَّذي قالت له. فقال له: هل لك {أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ}، إلى قوله: {مِنَ الصَّالِحِينَ} [القصص: 27]، ففعَلَ، فكانت على نَبِيِّ اللهِ موسى عليه السَّلامُ ثمانيَ سنينَ واجبةً، وكانت سنتانِ عِدَةً منه، فقَضَى اللهُ عَزَّ وجَلَّ عنه عِدَتَه فأتمَّها عشْرًا. قال سَعيدٌ: فلَقِيَني رجُلٌ مِن أهلِ النَّصرانيَّةِ مِن عُلمائِهم، فقال: هلْ تَدْري أيَّ الأجلينِ قضى مُوسى عليه السَّلامُ؟ قلْتُ: لا، وأنا يومئذٍ لا أدري، فلقِيتُ ابنَ عبَّاسٍ، فذكَرْتُ ذلك له، فقال: أمَا علِمْتَ أنَّ ثمانيًا كانت على نبيِّ اللهِ عليه السَّلامُ واجبةً، لم يكُنْ نبيُّ اللهِ ليَنْقُصَ منها شيئًا، وتعلَمُ أنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ كان قاضيًا عن مُوسى عليه السَّلامُ عِدَتَه الَّتي وعَدَ، فإنَّه قضى عشْرَ سنينَ. فلقِيتُ النَّصرانيَّ، فأخبَرْتُه بذلك، فقال: الَّذي سألْتَه فأخبَرَك أعلَمُ منك بذلك؟ قلْتُ: أجلْ، وأَولى. فلمَّا سار مُوسى عليه السَّلامُ بأهلِه كان مِن أمْرِ النَّارِ ما قَصَّ اللهُ عليك في القُرآنِ، وأمْرِ العصا ويَدِه، فشكا إلى ربِّه عَزَّ وجَلَّ ما يتخوَّفُ مِن آلِ فرعونَ في القتيلِ، وعُقدةَ لسانِه، فآتاهُ اللهُ عَزَّ وجَلَّ سُؤْلَه، وحَلَّ عُقدةً مِن لسانِه، وأوحى اللهُ عَزَّ وجَلَّ إلى هارونَ عليه السَّلامُ، وأمَرَه أنْ يلقاهُ، واندفَعَ مُوسى عليه السَّلامُ بعصاهُ، حتَّى لقِيَ هارونَ عليه السَّلامُ، وانطلَقَا جميعًا إلى فرعونَ، فأقاما حِينًا على بابِه لا يُؤْذَنُ لهما، فقالا: إنَّا رسولَا ربِّك، قال: فمَن ربُّكما يا موسى؟ فأخبراهُ بالَّذي قَصَّ اللهُ عَزَّ وجَلَّ عليك في القُرآنِ، قال: فما تُريدانِ؟ وذكَّرَه القتيلَ، واعتذَرَ بما قد سمِعْتَ، وقال: أريدُ أنْ تُؤمِنَ باللهِ، وأنْ تُرْسِلَ معي بني إسرائيلَ، فأبى عليه، وقال: ائتِ بآيةٍ إنْ كنْتَ مِن الصَّادقينَ، فألقى عصاه فإذا هي حيَّةٌ عظيمةٌ، فازعةٌ، فاغرةٌ فاها، مُسرعةٌ إلى فرعونَ، فلمَّا رآها فِرعونُ قاصدةً إليه خافها، فاقتحَمَ عن سَريرِه، واستغاثَ بمُوسى عليه السَّلامُ أنْ يكُفَّها عنه، ففعَلَ، ثمَّ أخرَجَ يَدَه مِن جَيْبِه، فرآها بيضاءَ مِن غيرِ سُوءٍ، يعني: مِن غيرِ برَصٍ، فرَدَّها، فعادت إلى لونِها الأوَّلِ. فاستشارَ الملَأَ حولَه فيما رأى، فقالوا له: {هَذَانِ لَسَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَنْ يُخْرِجَاكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ} [طه: 63] الآيةَ، والمُثْلى: مُلْكُهم الَّذي هم فيه والعيشُ. فأَبَوا على مُوسى عليه السَّلامُ أنْ يُعْطُوه شيئًا ممَّا طلَبَ، وقالوا له: اجمَعْ لهما السَّحرةَ؛ فإنَّهم بأرضِك كثيرٌ، حتَّى نغلِبَ سِحْرَهما، وأرسَلَ في المدائنِ، فحُشِرَ له كلُّ ساحرٍ مُتعالمٍ، فلمَّا أَتَوا على فرعونَ، قالوا: ما يعمَلُ هذا السَّاحرُ؟ قالوا: يعمَلُ الحيَّاتِ، قالوا: فلا واللهِ ما أحدٌ في الأرضِ يعمَلُ السِّحرَ والحيَّاتِ والحبالَ والعِصِيَّ الَّذي نعمَلُ، فما أجْرُنا إنْ نحن غلَبْنا؟ قال لهم: أنتم أقاربي وخاصَّتي، وأنا صانعٌ إليكم كلَّ شَيءٍ أحببتم، فتَواعَدوا يومَ الزِّينةِ وأنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى. قال سعيدٌ: فحدَّثني ابنُ عبَّاسٍ: أنَّ يومَ الزِّينةِ اليومُ الَّذي أظهَرَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ فيه مُوسى عليه السَّلامُ على فِرعونَ والسَّحرةِ هو يومُ عاشوراءَ. فلمَّا اجتمعوا في صَعيدٍ، قال النَّاسُ بعضُهم لبعضٍ: انطَلِقوا، فنتخبَّرْ هذا الأمْرَ، {لَعَلَّنَا نَتَّبِعُ السَّحَرَةَ إِنْ كَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ} [الشعراء: 40]، يعنون مُوسى وهارونَ عليهما السَّلامُ؛ استهزاءً بهما، فقالوا: يا موسى -لِقُدْرتِهم في أنفُسِهم بسِحْرِهم- إمَّا أنْ تُلْقِيَ، وإمَّا أنْ نكونَ نحن المُلْقينَ، قال: بل ألْقُوا. {فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ} [الشعراء: 44]، فرأى مُوسى عليه السَّلامُ مِن سِحْرِهم ما أوجَسَ في نفْسِه خِيفةً، فأوحى اللهُ عَزَّ وجَلَّ إليه: أنْ ألْقِ عصاك، فلمَّا ألقاها، صارت ثُعبانًا عظيمًا فاغرةً فاها، فجُعِلَتِ العِصِيُّ بدَعوةِ مُوسي عليه السَّلامُ تلتبِسُ بالحبالِ، حتَّى صارتْ جُرُزًا إلى الثُّعبانِ تَدخُل فيه، حتَّى ما أبقَتْ عصًا ولا حبلًا إلَّا ابتلعَتْه. فلمَّا عرَفَ السَّحرةُ ذلك، قالوا: لو كان هذا سِحرٌ لم يَبلُغْ مِن سِحرِنا كلَّ هذا، ولكنَّه أمْرٌ مِن اللهِ، آمنَّا باللهِ ربِّنا وما جاء به مُوسى عليه السَّلامُ، ونتوبُ إلى اللهِ عَزَّ وجَلَّ ممَّا كنَّا عليه. وكسَرَ اللهُ ظهْرَ فِرعونَ في ذلك الموطنِ وأشياعِه، وأظهَرَ الحقَّ، وبطَلَ ما كانوا يعمَلونَ، فغُلِبوا هنالك وانقَلَبوا صاغِرينَ. وامرأةُ فِرعونَ بارزةٌ مُتبذِّلَةٌ تَدْعو بالنَّصرِ لمُوسى عليه السَّلامُ على فِرعونَ، فمَن رآها مِن آلِ فرعونَ ظَنَّ أنَّها إنَّما تبذَّلَتْ للشفقةِ على فِرعونَ وأشياعِه، وإنَّما كان حُزْنُها وهمُّها لمُوسى عليه السَّلامُ. فلمَّا طال مُكْثُ مُوسى عليه السَّلامُ لمواعيدِ فِرعونَ الكاذبةِ، كلَّما جاءه بآيةٍ وعَدَه عندها أنْ يُرْسِلَ معه بني إسرائيلَ، فإذا مضَتْ أخلَفَ موعِدَه، وقال: هل يستطيعُ ربُّك أنْ يصنَعَ غيرَ هذا؟ فأرسَلَ اللهُ عليه وعلى قومِه الطُّوفانَ، والجرادَ، والقُمَّلَ، والضَّفادعَ، آياتٍ مُفصَّلاتٍ، كلُّ ذلك يَشْكو إلى موسى عليه السَّلامُ، ويطلُبُ إليه أنْ يكُفَّها عنه، ويُواثِقُه على أنْ يُرسِلَ معه بني إسرائيلَ، فإذا كَفَّ ذلك عنه، أخلَفَ موعِدَه ونكَثَ عهدَه. فأُمِرَ موسى عليه السَّلامُ بالخُروجِ بقومِه، فخرَجَ بهم ليلًا، فلمَّا أصبَحَ فرعونُ ورأى أنَّهم قد مَضَوا، أرسَلَ في المدائنِ حاشرينَ، فتبِعَهم بجُنودٍ عظيمةٍ كثيرةٍ، وأوحى اللهُ عَزَّ وجَلَّ إلى البحرِ: أنْ إذا ضرَبَك مُوسى بعصاهُ، فانفرِقْ له اثنتَيْ عشْرةَ فِرقةً، حتَّى يجوزَ موسى عليه السَّلامُ ومَن معه، ثمَّ الْتَئَمَ على مَن بقِيَ بعدُ مِن فرعونَ وأشياعِه، فنسِيَ مُوسى عليه السَّلامُ أنْ يضرِبَ البحرَ بالعصا، فانْتَهى إلى البحرِ وله قصيفٌ؛ مخافةَ أنْ يَضرِبَه موسى عليه السَّلامُ، وهو غافِلٌ، فيصيرَ عاصيًا اللهَ عَزَّ وجَلَّ. فلمَّا تراءى الجَمْعانِ وتقارَبَا، قال أصحابُ موسى: إنَّا لمُدْرَكونَ، افعَلْ ما أمرَكَ به ربُّك عَزَّ وجَلَّ؛ فإنَّك لم تكذِبْ ولم تُكْذَبْ، فقال: وعَدَني ربِّي عَزَّ وجَلَّ إذا أتيْتُ البحرَ، انفرَقَ لي اثنتيْ عشْرةَ فِرقةً حتَّى أُجاوزَه، ثمَّ ذكَرَ بعدَ ذلك العصا، فضرَبَ البحرَ بعصاه حين دنا أوائلُ جُندِ فرعونَ مِن أواخرِ جُندِ مُوسى عليه السَّلامُ، فانفرَقَ البحرُ كما أمَرَه اللهُ عَزَّ وجَلَّ، وكما وُعِدَ مُوسى عليه السَّلامُ، فلمَّا أنْ جاوَزَ موسى عليه السَّلامُ وأصحابُه البحرَ، ودخَلَ فِرعونُ وأصحابُه، الْتَقى عليهم البحرُ كما أُمِرَ. فلمَّا جاوَزَ مُوسى عليه السَّلامُ البحرَ، قال أصحابُه: إنَّا نخافُ ألَّا يكونَ فِرعونُ قد غرِقَ، فلا نُؤمِنُ بهلاكِه، فدعا ربَّه عَزَّ وجَلَّ، فأخرَجَه له ببدنه حتَّى استيْقَنوا بهلاكِه. ثمَّ مَرُّوا بعدَ ذلك {عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ} [الأعراف: 138]، إلى {وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [الأعراف: 139]، قد رأيتُمْ مِن العِبَرِ، وسمِعْتُم ما يَكْفيكم، ومَضَى. فأنزَلَهم مُوسى عليه السَّلامُ منزلًا، ثمَّ قال لهم: أطيعوا هارونَ عليه السَّلامُ؛ فإنِّي قد استخلفْتُه عليكم، وإنِّي ذاهبٌ إلى ربِّي عَزَّ وجَلَّ، وأجَّلَهم ثلاثينَ يومًا أنْ يَرجِعَ إليهم فيها، فلمَّا أتى ربَّه وأراد أنْ يُكلِّمَه ثلاثينَ يومًا، وقد صامهنَّ: ليلَهنَّ ونهارَهنَّ، وكرِهَ أنْ يُكلِّمَ ربَّه عَزَّ وجَلَّ ورِيحُ فَمِه رِيحُ فَمِ الصَّائمِ، فتناوَلَ مُوسى عليه السَّلامُ مِن نباتِ الأرضِ شيئًا فمضَغَه، فقال له ربُّه عَزَّ وجَلَّ حين لقاه: لِمَ أفطرْتَ؟ -وهو أعلَمُ بالَّذي كان- قال: يا ربِّ، إنِّي كرِهْتُ أنْ أُكلِّمَك إلَّا وفَمِي طيِّبُ الرِّيحِ، قال: أوما علِمْتَ يا مُوسى أنْ رِيحَ فَمِ الصَّائمِ أطيبُ عندي مِن رِيحِ المِسْكِ؟ ارجِعْ حتَّى تصومَ عشْرًا ثمَّ ائْتِني، ففعَلَ مُوسى عليه السَّلامُ ما أُمِرَ به. فلمَّا رأى قومُ مُوسى عليه السَّلامُ أنَّه لم يرجِعْ إليهم للأجَلِ ساءَهم ذلك، وكان هارونُ عليه السَّلامُ قد خطَبَهم، فقال لهم: خرجْتُم مِن مِصْرَ ولقومِ فرعونَ عندي عواري وودائعُ، ولكم فيهم مثلُ ذلك، وأنا أرى أنْ تحتَسِبوا ما لكم عندهم، ولا أحلَّ لكم وديعةً اسْتُودِعْتُمُوها، ولا عاريَّةً، ولسنا برادِّين إليهم شيئًا مِن ذلك، ولا مُمْسِكيه لأنفُسِنا، فحفَرَ حفيرًا، وأمَرَ كلَّ قومٍ عليهم شَيءٌ مِن ذلك؛ مِن متاعٍ أو حِليةٍ أنْ يَقْذِفوه في ذلك الحفيرِ، ثمَّ أوقَدَ عليه النَّارَ، فأحرَقَه، فقال: لا يكونُ لنا، ولا لهم. وكان السَّامريُّ رجلًا مِن قومٍ يَعْبُدون البقرَ جيرانٍ لهم، ولم يكُنْ مِن بني إسرائيلَ، فاحتملَ مع مُوسى عليه السَّلامُ وبني إسرائيلَ حين احْتملوا، فقُضِيَ له أنْ رأى أثرًا، فأخَذَ منه بقبْضَتِه، فمَرَّ بهارونَ، فقال له هارونُ عليه السَّلامُ: يا سامريُّ، ألَا تُلْقي ما في يدَيْك؟ وهو قابضٌ عليه لا يَراه أحدٌ طوالَ ذلك، فقال: هذه قبْضةٌ مِن أثرِ الرَّسولِ الَّذي جاوَزَ بكم البحرَ، ولا أُلْقيها لشَيءٍ إلَّا أنْ تَدْعُوَ اللهَ إذا ألقيْتُها أنْ تكونَ ما أُرِيدُ، فألْقاها، ودعا اللهَ هارونُ عليه السَّلامُ، فقال: أريدُ أنْ يكونَ عِجْلًا، واجتمَعَ ما كان في الحُفرةِ مِن متاعٍ له، أو حِلْيةٍ، أو نحاسٍ، أو حديدٍ، فصار عِجْلًا أجوفَ ليس فيه رُوحٌ، له خُوارٌ. قال ابنُ عبَّاسٍ: لا واللهِ ما كان له صوتٌ قطُّ، إنَّما كانت الرِّيحُ تدخُلُ مِن دُبُرِه وتخرُجُ مِن فَمِه، فكان ذلك الصَّوتُ مِن ذلك. فتفرَّقَ بنو إسرائيلَ فِرَقًا؛ فقالت فِرقةٌ: يا سامريُّ، ما هذا فأنت أعلَمُ به؟ قال: هذا ربُّكم عَزَّ وجَلَّ، ولكنَّ مُوسى عليه السَّلامُ أضَلَّ الطَّريقَ. وقالت فِرقةٌ: لا نُكذِّب بهذا حتَّى يرجِعَ إلينا مُوسى، فإنْ كان ربَّنا لم نكُنْ ضيَّعْناه وعجَزْنا فيه حِينَ رأيْناه، وإنْ لم يكُنْ ربَّنا، فإنَّا نتَّبِعُ قولَ مُوسى عليه السَّلامُ. وقالت فِرقةٌ: هذا عمَلُ الشَّيطانِ، وليس بربِّنا، ولا نُؤْمِنُ، ولا نُصدِّقُ. وأُشْرِبَ فِرقةٌ في قُلوبِهم التَّصديقَ بما قال السَّامريُّ في العجلِ، وأعْلَنوا التَّكذيبَ، فقال لهم هارونُ عليه السَّلامُ: {يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنْتُمْ بِهِ} [طه: 90]، وإنَّ ربَّكم ليس هكذا، قالوا: فما بالُ مُوسى عليه السَّلامُ؛ وعَدَنا ثلاثينَ يومًا ثمَّ أخلَفَنا، فهذه أربعونَ قد مَضَت؟! فقال سُفهاؤُهم: أخطَأَ ربَّه، فهو يطلُبُه ويتبَعُه. فلمَّا كلَّمَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ مُوسى عليه السَّلامُ وقال له ما قال، أخبَرَه بما لقِيَ قومُه بعده. {فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا} [طه: 86]، وقال لهم ما سمِعْتُم في القُرآنِ وأخَذَ برأْسِ أخِيه، وألْقى الألواحَ مِن الغضَبِ، ثمَّ عذَرَ أخاه بعُذْرِه، واستغفَرَ له، وانصرَفَ إلى السَّامريِّ، فقال له: ما حمَلَك على ما صنعْتَ؟ قال: قبَضْتُ قبضةً مِن أثرِ الرَّسولِ وفطِنْتُ لها، وعُمِّيَت عليكم، فقَذفْتُها؛ وكذلك سوَّلَت لي نَفْسي. قال: {اذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لَا مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَنْ تُخْلَفَهُ وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ} إلى قولِه: {نَسْفًا} [طه: 97]، ولو كان إلهًا لم يُخْلَصْ إلى ذلك منه. فاستيقَنَ بنو إسرائيلَ بالفتنةِ، واغْتَبَطَ الَّذين كان رأيُهم فيه مثلَ رأيِ هارونَ عليه السَّلامُ، فقالوا بجماعتِهم لمُوسى عليه السَّلامُ: سَلْ لنا ربَّك عَزَّ وجَلَّ أنْ يفتَحَ لنا بابَ توبةٍ نصنَعُها؛ فيُكَفِّرَ عنَّا ما عمِلْنا، فاختارَ موسى عليه السَّلامُ قومَه سبعينَ رجُلًا لذلك -لا يأْلُو الخيرَ- خيارَ بني إسرائيلَ، ومَن لم يُشْرِكْ في العجلِ. فانطلَقَ بهم ليسأَلَ لهم التَّوبةَ، فرجَفَتْ بهم الأرضُ، فاستحيا نبيُّ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ من قومِه ووفْدِه حين فُعِلَ بهم ما فُعِلَ، فقال: {رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا} [الأعراف: 155]، وفيهم مَن قد كان اللهُ عَزَّ وجَلَّ اطَّلَعَ على ما أُشْرِبَ قلبُه من حُبِّ العجلِ وإيمانِه به؛ فلذلك رجَفَت بهم الأرضُ. فقال: {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ} [الأعراف: 156] إلى: {فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ} [الأعراف: 157]، فقال: رَبِّ سألْتُك التَّوبةَ لقومي، فقلْتَ: إنَّ رحمتي كتبْتُها لقومٍ غيرِ قومي، فليتَكَ أخَّرْتَني حين تُخْرِجُني حيًّا في أُمَّةِ ذلك الرَّجلِ المرحومةِ، فقال اللهُ له: إنَّ توبتَهم أنْ يقتُلَ كلُّ رجُلٍ منهم مَن لقِيَ مِن والدٍ أو ولدٍ، فيقتُلَه بالسَّيفِ لا يُبَالي مَن قتَلَ في ذلك الموطنِ، وتاب أولئك الَّذين كان خفِيَ على موسى وهارونَ عليهما السلام ما اطَّلَعُ اللهُ عليهم من ذُنوبِهم، فاعتَرَفوا بها، وفعَلوا ما أُمِروا، وغفَرَ اللهُ للقاتِلِ والمقتولِ. ثمَّ سار بهم مُوسى عليه السَّلامُ مُتوجِّهًا نحوَ الأرضِ المُقدَّسةِ، وأخَذَ الألواحَ بعدما سكَتَ عنه الغضبُ، وأمَرَهم بالَّذي أُمِرَ به أنْ يُبَلِّغَهم من الوظائفِ، فثقُلَ ذلك عليهم، وأبَوا أنْ يُقِرُّوا بها، فنتَقَ اللهُ عليهم الجبلَ كأنَّه ظُلَّةٌ، ودنا منهم حتَّى خافوا أنْ يقَعَ عليهم، فأخَذُوا الكتابَ بأيمانِهم وهم يَصْغُون ينظُرونَ إلى الجبلِ والأرضِ، والكتابُ بأيديهم وهم يَنظُرونَ إلى الجبلِ؛ مخافةَ أنْ يقَعَ عليهم، ثمَّ مَضَوا إلى الأرضِ المُقدَّسةِ، فوَجَدوا مدينةَ قومٍ جبَّارينَ خَلْقُهم مُنْكرٌ، وذكَرَ من ثِمارِهم أمرًا عجَبًا من عِظَمِها، فقالوا: يا موسى، إنَّ فيها قومًا جبَّارينَ لا طاقةَ لنا بهم، ولا ندخُلُها ما داموا فيها، فإنْ يَخْرجوا منها فإنَّا داخِلونَ، قال رجُلانِ من الَّذين يَخافونَ مِن الجبَّارينَ: آمنَّا بمُوسى عليه السَّلامُ، فخرَجَا إليه، فقالا: نحنُ أعلَمُ بقومِنا، إنْ كنتُمْ إنَّما تَخافونَ ما رأيتُمْ من أجسامِهم وعدَدِهم، فإنَّهم لا قُلوبَ لهم، ولا مَنعةَ عندهم، فادْخُلوا عليهم البابَ، فإذا دخلْتُموه فإنَّكم غالِبونَ. ويقولُ أناسٌ: إنَّهما من قومِ مُوسى عليه السَّلامُ. وزعَمَ سعيدُ بنُ جُبيرٍ أنَّهما من الجبَّارينَ آمَنَا بمُوسى، بقولِه: {مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ} [المائدة: 23]: إنَّما عَنى بذلك: مِن الَّذين يَخافونَ بني إسرائيلَ. {قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَدًا مَا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ} [المائدة: 24]، فأغْضَبوا مُوسَى عليه السَّلامُ، فدعا عليهم، وسمَّاهم فاسقينَ، ولم يدْعُ عليهم قبلَ ذلك؛ لِمَا رأى منهم من المعصيةِ وإساءتِهم حتَّى كان يومئذٍ، فاستجابَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ له، فسمَّاهم كما سمَّاهم مُوسى عليه السَّلامُ فاسقينَ، فحرَّمَها عليهم أربعينَ سَنةً يَتِيهون في الأرضِ؛ يُصْبِحون كلَّ يومٍ، فيَسِيرونَ ليس لهم قرارٌ، ثمَّ ظلَّلَ عليهم الغمامَ في التِّيهِ، وأنزَلَ عليهم المَنَّ والسَّلوى، وجعَلَ لهم ثيابًا لا تَبْلى، ولا تتَّسِخُ، وجعَلَ بين ظَهرِهم حَجرًا مُربَّعًا، وأمَرَ مُوسى عليه السَّلامُ فضرَبَه بعصاهُ، فانفجَرَ منه اثنتا عشْرةَ عينًا، في كلِّ ناحيةٍ ثلاثةُ أعينٍ، وأعلَمَ كلَّ سِبْطٍ عينَهم الَّتي يَشْربون منها، فلا يَرْتحِلونَ من مَنزلٍ إلَّا وجدوا ذلك الحجرَ منهم بالمكانِ الَّذي كان منه أمسِ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 6/234 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
التخريج : أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (11263)، وأبو يعلى (2618)، والطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (66) بنحوه.