الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

31 - إنَّ اللهَ أمر يحيَى بنَ زكريَّا بخمسِ كلماتٍ أن يعمَلَ بها ، ويأمرَ بني إسرائيلَ أن يعملوا بها وإنَّه كاد أن يُبطِئَ بها ، قال عيسَى : إنَّ اللهَ أمرك بخمسِ كلماتٍ لتعملَ بها وتأمرَ بني إسرائيلَ أن يعملوا بها فإمَّا أن تأمُرَهم وإمَّا أن آمُرَهم ؟ فقال يحيَى : أخشَى إن سبقتَني بها أن يُخسَفَ بي أو أُعذَّبَ ، فجمع النَّاسَ في بيتِ المقدسِ فامتلأ المسجدُ وقعدوا على الشُّرُفِ فقال : إنَّ اللهَ أمرني بخمسِ كلماتٍ أن أعملَ بهنَّ وآمُرَكم أن تعملوا بهنَّ . أوَّلُهنَّ أن تعبدوا اللهَ ولا تُشرِكوا به شيئًا . وإنَّ مثلَ من أشرك باللهِ كمثلِ رجلٍ اشترَى عبدًا من خالصِ مالِه بذهبٍ أو ورِقٍ فقال : هذه داري وهذا عملي ، فاعمَلْ وأَدِّ إليَّ فكان يعملُ ويُؤدِّي إلى غيرِ سيِّدِه . فأيُّكم يرضَى أن يكونَ عبدُه كذلك ؟ وإنَّ اللهَ أمركم بالصَّلاةِ فإذا صلَّيتم فلا تلتفِتوا ، فإنَّ اللهَ ينصِبُ وجهَه لوجهِ عبدِه في صلاتِه ما لم يلتفِتْ . وآمُرُكم بالصِّيامِ فإنَّ مثلَ ذلك كمثلِ رجلٍ في عصابةٍ معه صُرَّةٌ فيها مِسكٌ ، فكلُّهم يُعجَبُ أو يُعجِبُه ريحُها وإنَّ ريحَ الصَّائمِ أطيبُ عند اللهِ من ريحِ المِسكِ . وآمُرُكم بالصَّدقةِ فإنَّ مثلَ ذلك كمثلِ رجلٍ أسَره العدوُّ فأوثقوا يدَه إلى عنقِه وقدَّموه ليضرِبوا عنقَه . فقال : أنا أفديه منكم بالقليلِ والكثيرِ ففدَى نفسَه منهم . وآمُرُكم أن تذكروا اللهَ فإنَّ مثلَ ذلك كمثلِ رجلٍ خرج العدوُّ في أثرِه سِراعًا حتَّى أتَى على حصنٍ حصينٍ فأحرز نفسَه منهم كذلك العبدُ لا يحرَزُ نفسَه من الشَّيطانِ إلَّا بذِكرِ اللهِ . قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم : وأنا آمُرُكم بخمسٍ اللهُ أمرني بهنَّ : السَّمعُ والطَّاعةُ والجهادُ والهجرةُ والجماعةُ ، فإنَّه من فارق الجماعةَ قيْدَ شِبرٍ فقد خلع رِبقةَ الإسلامِ عن عُنقِه إلَّا أن يُراجِعَ ، ومن ادَّعَى دعوَى الجاهليَّةِ فإنَّه من جِثيِّ جهنَّمَ . فقال رجلٌ : يا رسولَ اللهِ وإن صلَّى وصام ؟ فقال : وإن صلَّى وإن صام فادْعوا بدعوَى اللهِ الَّذي سمَّاكم المسلمين المؤمنين عبادَ اللهِ
الراوي : الحارث بن الحارث الأشعري | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 460 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

32 - لقد علمتُ آيةً من القرآنِ ما سألني عنها رجلٌ قطُّ ، فما أدري أَعلِمها النَّاسُ فلم يسألوا عنها أم لم يفطِنوا لها فيسألوا عنها ، ثمَّ طفِق يُحدِّثُنا ، فلمَّا قام تلاوَمْنا ألَّا نكونَ سألناه عنها ، فقلتُ : أنا لها إذا راح غدًا ، فلمَّا راح الغدُ قلتُ : يا بنَ عبَّاسٍ ذكرتَ أمسِ أنَّ آيةً من القرآنِ لم يسأَلْك عنها رجلٌ قطُّ فلا تدري أَعلِمها النَّاسُ فلم يسألوا عنها ، أم لم يفطِنوا لها فقلتُ : أخبِرْني عنها وعن اللَّاتي قرأتَ قبلَها . قال : نعم . إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم قال لقريشٍ : يا معشرَ قريشٍ إنَّه ليس أحدٌ يعبُدُ من دون اللهِ فيه خيرٌ ، وقد علِمتْ قريشٌ أنَّ النَّصارَى تعبدُ عيسَى بنَ مريمَ وما تقولُ في محمَّدٍ . فقالوا : يا محمَّدُ . ألستَ تزعمُ أنَّ عيسَى كان نبيًّا وعبدًا من عبادِ اللهِ صالحًا ، فلئن كنتَ صادقًا فإنَّ آلهتَهم لكما تقولُ . قال فأنزل اللهُ عزَّ وجلَّ : وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ [ الزخرف : 57 ] . قال قلتُ : ما يصُدُّون ؟ قال : يضِجُّون وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ [ الزخرف : 61 ] قال هو خروجُ عيسَى بنِ مريمَ عليه السَّلامُ قبل يومِ القيامةِ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 473 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة

33 - بينما نحن عند رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم إذ قال قائلٌ يا رسولَ اللهِ هل أَتيْتَ بطعامٍ من السَّماءِ قال : نعم أَتيْتُ بطعامٍ قال يا نبيَّ اللهِ هل كان فيه من فضلٍ قال : نعم قال فما فُعِل به ، قال : رُفِع إلى السَّماءِ وقد أُوحي إليَّ أنِّي غيرُ لابثٍ فيكم إلَّا قليلًا ثمَّ تلبثون حتَّى تقولوا متَى متَى ثمَّ تأتوني أفنادًا يُفني بعضُكم بعضًا بين يدي السَّاعةِ موتان شديدٌ وبعده سنواتُ الزَّلازلِ
الراوي : مسلمة السكوني | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 492 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة

34 - أرسلَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ إلى عثمانَ بنِ عفَّانَ فأقبلَ عليهِ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ فلمَّا رأينا رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ أقبلتْ إحدانا على الأخرى فَكانَ من آخرِ كلامٍ كلَّمَه أن ضربَ مَنكِبَه وقالَ يا عثمانُ إنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ عسى أن يُلبِسَك قميصًا فإن أرادَك المنافقونَ على خلعِه فلا تخلعْهُ حتَّى تلقاني يا عثمانُ إنَّ اللَّهَ عسى أن يُلبسَكَ قميصًا فإن أرادَك المنافقونَ على خلعِهِ فلا تخلعْهُ حتَّى تلقاني ثلاثًا فقلتُ لَها يا أمَّ المؤمنينَ فأينَ كانَ هذا عنكِ قالت نسيتُهُ واللَّهِ فما ذَكرتُهُ قال فأخبرتُه معاويةَ بنَ أبي سفيانَ فلم يرضَ بالَّذي أخبرتُه حتَّى كتبَ إلى أمِّ المؤمنينَ أن اكتبي إليَّ بهِ فَكتبت إليهِ بهِ كتابًا
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 502 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم | أحاديث مشابهة

35 - كنَّا معسكرينَ معَ معاويةَ بعدَ قتلِ عثمانَ رضيَ اللَّهُ تعالى عنهُ فقامَ كعبُ بنُ مرَّةَ البَهزيُّ فقال لولا شيءٌ سمعتُهُ من رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ ما قمتُ هذا المقامَ فلمَّا سمعَ بذِكرِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ أجلسَ النَّاسَ فقال بينما نحنُ عندَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ إذ مرَّ عثمانُ بنُ عفَّانَ عليه مرجِّلًا قال فقال رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ لتخرجَنَّ فتنةٌ من تحتِ قدمي أو من بينِ رجلِي هذا هذا يومئذٍ ومنِ اتَّبعَهُ على الهدى قال فقامَ ابنُ حوالةَ الأزديُّ من عندِ المنبرِ فقال إنَّكَ لَصاحبُ هذا قال نعم قال واللَّهِ إنِّي لحاضرٌ ذاكَ المجلسَ ولو علمتُ أنَّ لي في الجيشِ مصدِّقًا كنتُ أوَّلَ من تَكلَّمَ بِه
الراوي : كعب بن مرة | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 504 | خلاصة حكم المحدث : حسن على شرط مسلم | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

36 - - أنَّ عمرَ بنَ الخطَّابِ رضيَ اللَّهُ عنهُ شاورَ الهُرمُزانَ في أصبَهانَ وفارسَ وأذربيجانَ فقال يا أميرَ المؤمنينَ أصبَهانُ الرَّأسُ وفارسُ وأذربيجانَ الجناحانِ فإذا قطعتَ إحدى الجناحينِ فالرَّأسُ بالجناحِ وإن قطعتَ الرَّأسَ وقعَ الجناحانِ فابدأ بأصبَهانَ فدخلَ عمرُ بنُ الخطَّابِ المسجدَ فإذا هوَ بالنُّعمانِ بنِ مقرِّنٍ يصلِّي فانتظرَهُ حتَّى قضى صلاتَه فقال لَهُ إنِّي مستعملُكَ فقال أمَّا جابيًا فلا وأمَّا غازيًا فنعم قال فإنَّكَ غازٍ فسرَّحَهُ وبعثَ إلى أَهلِ الكوفةِ أن يمدُّوهُ ويلحقوا بِهِ وفيهم حذيفةُ بنُ اليمانِ والمغيرةُ بنُ شعبةَ والزُّبيرُ بنُ العوَّامِ والأشعثُ بنُ قيسٍ وعمرو بنُ معدي كرِبَ وعبدُ اللَّهِ بنُ عمرٍو فأتاهمُ النُّعمانُ وبينَه وبينَهم نَهرٌ فبعثَ إليهمُ المغيرةَ بنَ شعبةَ رسولًا وملِكُهم ذو الحاجبينِ فاستشارَ أصحابَهُ فقال ما ترونَ أقعدُ لَهم في هيئةِ الحربِ أو في هيئةِ الملِكِ وبَهجتِه فجلسَ في هيئةِ الملِكِ وبَهجتِه على سريرِه ووضعَ التَّاجَ على رأسِه وحولَه سماطينِ عليهم ثيابُ الدِّيباجِ والقرطِ والأسورةِ فجاءَ المغيرةُ بنُ شعبةَ فأخذَ بضبعيهِ وبيدِه الرُّمحُ والتُّرسُ والنَّاسُ حولَه سماطينِ على بساطٍ لهُ فجعلَ يطعنُه برمحِه فخرَّقَه لِكي يتطيَّروا فقال لهُ ذو الحاجبينِ إنَّكم يا معشرَ العربِ أصابَكم جوعٌ شديدٌ وجَهدٌ فخرجتُمْ فإن شئتُم مِرْناكم ورجعتُم إلى بلادِكم فتَكلَّمَ المغيرةُ فحمدَ اللَّهَ وأثنى عليهِ وقالَ إنَّا كنَّا معشرَ العربِ نأكلُ الجيفةَ والميتةَ وَكانَ النَّاسُ يطؤونا ولا نطأُهم فابتعثَ اللَّهُ منَّا رسولًا في شرفٍ منَّا أوسطَنا وأصدَقنا حديثًا وإنَّهُ قد وعدنا أنَّ ها هنا ستفتحُ علينا وقد وجدنا جميعَ ما وعدنا حقًّا وإنِّي لأرى ها هنا بزَّةً وَهيئةً ما أرى من معي بذاهبينَ حتَّى يأخذوهُ فقال المغيرةُ فقالت لي نفسي لو جمعتَ جراميزَك فوثبتَ وثبةً فجلستُ معَه على السَّريرِ إذ وجدتُ غفلةً فزجرني وجعلوا يحثُّونَه فقلتُ أرأيتُم إن كنتُ أنا استحمقتُ فإنَّ هذا لا يفعلُ بالرُّسلِ وإنَّا لا نفعلُ هذا برسلِكم إذا أتونا فقال إن شئتُم قطعتُم إلينا وإن شئتُم قطعنا إليكم فقلتُ بل نقطعُ إليكم فقطعنا إليهم وصاففناهم فتسلسلوا كلُّ سبعةٍ في سلسلةٍ وخمسةٌ في سلسلةٍ حتَّى لا يفِرُّوا قال فرامونا حتَّى أسرعوا فينا فقال المغيرةُ للنُّعمانِ إنَّ القومَ قد أسرعوا فينا فاحمِل فقال إنَّكَ ذو مناقبٍ وقد شَهدتُ معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ ولَكنِّي أنا شَهدتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ إذا لم يقاتل أوَّلَ النَّهارِ أخَّرَ القتالَ حتَّى تزولَ الشَّمسُ وتَهبَّ الرِّيحُ وينزلُ النَّصرُ فقال النُّعمانُ يا أيُّها النَّاسُ اهتزَّ ثلاثُ هزَّاتٍ فأمَّا الهزَّةُ الأولى فليقضِ الرَّجلُ حاجتَه وأمَّا الثَّانيةُ فلينظرِ الرَّجلُ في سلاحِه وسيفِه وأمَّا الثَّالثةُ فإنِّي حاملٌ فاحملوا فإن قُتِلَ أحدٌ فلا يلوي أحدٌ على أحدٍ وإن قتلتُ فلا تلووا عليَّ وإنِّي داعٍ اللَّهَ بدعوةٍ فعزمتُ على كلِّ امرئٍ منكم لمَا أمَّنَ عليها فقال اللَّهمَّ ارزقِ اليومَ النُّعمانَ شَهادةً تَنصُرُ المسلمينَ وافتح عليهم فأمَّنَ القومُ وَهزَّ لواءَه ثلاثَ مرَّاتٍ ثمَّ حملَ فَكانَ أوَّلَ صريعٍ رضيَ اللَّهُ عنهُ فذَكرتُ وصيَّتَهُ فلم ألوِ عليهِ وأعلمتُ مَكانَه فَكنَّا إذا قتلنا رجلًا منهم شغلَ عنَّا أصحابُه يجرُّونَه ووقعَ ذو الحاجبينِ من بغلتِهِ الشَّهباءِ فانشقَّ بطنُهُ وفتحَ اللَّهُ على المسلمينَ فأتيتُ النُّعمانَ وبِه رمقٌ فأتيتُه بماءٍ فجعلتُ أصبُّهُ على وجهِه أغسلُ التُّرابَ عن وجهِه فقال من هذا فقلتُ معقلُ بنُ يسارٍ فقال ما فعلَ النَّاسُ فقلتُ فتحَ اللَّهُ عليهم فقال الحمدُ للَّهِ اكتبوا بذلِكَ إلى عمرَ وفاضت نفسُهُ فاجتمعَ النَّاسُ إلى الأشعثِ بنِ قيسٍ فقال فأتينا أمَّ ولدِهِ فقلنا هل عَهدَ إليكَ عَهدًا قالت لا إلَّا سفيطٌ لهُ في كتابٌ فقرأتُه فإذا فيهِ إن قُتِلَ فلانٌ ففلانٌ وإن قُتِلَ فلانٌ ففلانٌ
الراوي : النعمان بن مقرن | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 530 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

37 - بينَما نحنُ عندَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ إذْ قال قائلٌ : يا رسولَ اللَّهِ هل أُتيتَ بطعامٍ منَ السَّماءِ ؟ قال : نعَم أتيتُ بطعامٍ . قال : يا نبيَّ اللَّهِ هل كانَ فيهِ مِن فَضلٍ ؟ قال : نعَم . قال : فما فُعِلَ بهِ ؟ قالِ : رُفِعَ إلى السَّماءِ ، وقد أوحِيَ إليَّ أنِّي غيرُ لابثٍ فيكم إلَّا قليلًا ، ثمَّ تلبَثونَ حتَّى تقولوا متى متى ثمَّ تأتوني أفنادًا يُفني بعضُكُم بعضًا بينَ يديِ السَّاعةِ مُوتانٌ شديدٌ وبعدَه سنواتُ الزَّلازلِ
الراوي : مسلمة السكوني | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 555 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة

38 - أوصاني خليلي أبو القاسمِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ إن أدرَكتَ شيئًا من هذِه الفتَن فاعمد إلى أحدٍ فاكسِر بهِ حدَّ سيفِك ثمَّ اقعد في بيتِكَ قال فإن دخلَ عليكَ أحدٌ إلى البيتِ فقم إلى المخدَعِ فإن دخلَ عليكَ المخدعَ فاجثُ على رُكبتيكَ وقل بُؤ بإثمي وإثمِكَ فتَكونَ من أصحابِ النَّارِ وذلِكَ جزاءُ الظَّالمينَ فقد كسرتُ حدَّ سيفي وقعدتُ في بيتي
الراوي : - | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 557 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

39 - أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ قال يا كعبَ بنَ عُجْرَةَ أعيذُك باللَّهِ من إمارةِ السُّفَهاءِ قال وما ذاكَ يا رسولَ اللَّهِ قال أمراءٌ سيَكونونَ من بعدي من دخلَ عليهم فصدَّقَهم بحديثِهم وأعانَهم على ظلمِهم فليسوا منِّي ولستُ منهم ولم يرِدوا عليَّ الحوضَ ومن لم يدخل عليهم ولم يصدِّقهم بحديثِهم ولم يعِنهم على ظلمِهم فأولئِك منِّي وأنا منهم وأولئِك يرِدونَ عليَّ الحوضَ يا كعبَ بنَ عُجْرةَ الصَّلاةُ قربانٌ والصَّومُ جُنَّةٌ والصَّدقةُ تطفئُ الخطيئةَ كما يطفئُ الماءُ النَّارَ يا كعبَ بنَ عُجْرةَ لا يدخلُ الجنَّةَ من نبتَ لحمُه من سُحتٍ النَّارُ أولى بهِ يا كعبَ بنَ عُجْرةَ النَّاسُ غاديانِ فغادٍ بائعٌ نفسَه وموبقٌ رقبتَه وغادٍ مبتاعٌ نفسَه ومعتقٌ رقبتَه
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 564 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

40 - جاءَ عبدُ اللهِ بنُ شَدَّادٍ فدخَلَ على عائشةَ رضِيَ اللهُ عنها، ونحنُ عندَها جُلوسٌ مرجِعَه مِن العِراقِ لياليَ قُتِلَ عليٌّ رضِيَ اللهُ عنه، فقالتْ له: يا عبدَ اللهِ بنَ شدَّادٍ، هل أنتَ صادقي عمَّا أسأَلُكَ عنه، تُحدِّثُني عن هؤلاءِ القَومِ الذينَ قتَلَهم عليٌّ رضِيَ اللهُ عنه؟ قال: وما لي لا أَصدُقُكِ! قالت: فحدِّثْني عن قِصَّتِهم. قال: فإنَّ عليًّا رضِيَ اللهُ عنه لمَّا كاتَبَ معاويةَ، وحكَمَ الحكَمانِ، خرَجَ عليه ثمانيةُ آلافٍ مِن قُرَّاءِ الناسِ، فنزَلوا بأرضٍ يُقالُ لها حَرُوراءُ، مِن جانبِ الكوفةِ، وإنَّهم عتَبوا عليه، فقالوا: انسلَختَ مِن قَميصٍ ألبسَكَه اللهُ تعالى، واسمٍ سمَّاكَ اللهُ تعالى به، ثمَّ انطَلَقتَ فحكَّمتَ في دِينِ اللهِ، فلا حُكمَ إلَّا للهِ تعالى. فلمَّا أنْ بلَغَ عليًّا رضِيَ اللهُ عنه ما عتَبوا عليه، وفارَقوه عليه، فأمَرَ مؤذِّنًا فأذَّنَ: ألَّا يدخُلَ على أميرِ المؤمنينَ إلَّا رجُلٌ قد حمَلَ القَرآنَ، فلمَّا أنِ امتلأتِ الدارُ مِن قُرَّاءِ الناسِ دعا بمصحَفِ إمامٍ عظيمٍ، فوضَعَه بينَ يدَيْه، فجعَلَ يصُكُّه بيَدِه ويقولُ: أيُّها المصحَفُ حدِّثِ الناسَ. فناداه الناسُ فقالوا: يا أميرَ المؤمنينَ، ما تسأَلُ عنه، إنَّما هو مِدادٌ في ورَقٍ، ونحنُ نتكلَّمُ بما رَوَيْنا منه، فماذا تريدُ؟ قال: أصحابُكم هؤلاءِ الذين خرَجوا، بَيْني وبَينَهم كتابُ اللهِ، يقولُ اللهُ تعالى في كتابِه في امرأةٍ ورجُلٍ: {وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ الله بَيْنَهُمَا} [النساء: 35]، فأمَّةُ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ أعظَمُ دَمًا وحُرمةً مِن امرأةٍ ورجُلٍ، ونقَموا عليَّ أنْ كاتَبتُ معاويةَ. كتَبَ عليُّ بنُ أبي طالبٍ، وقد جاءَنا سُهَيلُ بنُ عَمرٍو، ونحنُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ بالحُدَيْبِيةِ حينَ صالَحَ قَومُه قُرَيشًا، فكتَبَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: بِسْمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ. فقال سُهَيلٌ: لا تَكتُبْ بِسْمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ. فقال: كيفَ نَكتُبُ؟ فقال: اكتُبْ باسمِكَ اللهم. فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: فاكتُبْ: محمَّدٌ رسولُ اللهِ. فقال: لو أعلَمُ أنَّكَ رسولُ اللهِ لم أُخالِفْكَ. فكتَبَ: هذا ما صالَحَ محمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ قُرَيشًا. يقولُ اللهُ تعالى في كتابِه: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ} [الأحزاب: 21]، فبعَثَ إليهم عليٌّ عبدَ اللهِ بنَ عباسٍ رضي الله عنه، فخرَجتُ معه، حتى إذا توَسَّطْنا عَسْكرَهم قام ابنُ الكَوَّاءِ يخطُبُ الناسَ فقال: يا حَمَلةَ القرآنِ، إنَّ هذا عبدُ اللهِ بنُ عباسٍ رضِيَ اللهُ عنه، فمَنْ لم يكُنْ يعرِفُه فأنا أُعرِّفُه مِن كتابِ اللهِ ما يعرِفُه به، هذا ممَّن نزَلَ فيه وفي قَومِه: {قَوْمٌ خَصِمُونَ} [الزخرف: 58]، فرُدُّوه إلى صاحبِه، ولا تواضِعوه كتابَ اللهِ. فقامَ خُطَباؤُهم فقالوا: واللهِ لنُواضِعَنَّه كتابَ اللهِ، فإنْ جاءَ بحقٍّ نعرِفُه لنتَّبِعُه، وإن جاءَ بِباطلٍ لنُبكِّتَنَّه بباطِلِه. فواضَعوا عبدَ اللهِ الكتابَ ثلاثَ أيَّامٍ، فرجَعَ منهم أربعةُ آلافٍ، كلُّهم تائبٌ، فيهم ابنُ الكَوَّاءِ، حتى أدخَلَهم على عليٍّ الكوفةَ، فبعَثَ عليٌّ رضِيَ اللهُ عنه إلى بَقيَّتِهم فقال: قد كانَ مِن أَمْرِنا وأَمْرِ الناسِ ما قد رأَيتُم، فقِفوا حيثُ شِئتُم، حتى تجتمِعَ أُمَّةُ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ بينَنا وبينَكم، ألَّا تَسفِكوا دَمًا حَرامًا، أو تَقطَعوا سبيلًا، أو تَظلِموا ذِمَّةً، فإنَّكم إنْ فعَلتُم فقد نبَذْنا إليكم الحربَ على سَواءٍ، إنَّ اللهَ لا يحِبُّ الخائنينَ. فقالتْ له عائشةُ رضِيَ اللهُ عنها: يا ابنَ شدَّادٍ، فقد قتَلَهم. فقال: واللهِ ما بعَثَ إليهم حتى قطَعوا السبيلَ، وسفَكوا الدَّمَ، واستحَلُّوا أهلَ الذِّمَّةِ. فقالتْ: آللهِ. قال: آللهِ الذي لا إلهَ إلَّا هو، لقد كان. قالتْ: فما شيءٌ بلَغَني عن أَهْلِ الذِّمَّةِ يتحَدَّثونَه: ذو الثُّدَيِّ، وذو الثُّدَيِّة؟ قال: قد رأَيتُه، وقمتُ مع عليٍّ رضِيَ اللهُ عنه عليه في القَتْلى، فدعا الناسَ فقال: أتعرِفونَ هذا؟ فما أكثَرَ مَن جاءَ يقولُ: قد رأَيتُه في مسجِدِ بني فُلانٍ يصلِّي، ورأَيتُه في مسجِدِ بني فُلانٍ يصلِّي، ولم يأتوا فيه بثَبَتٍ يُعرَفُ إلَّا ذلكَ. قالتْ: فما قولُ عليٍّ رضِيَ اللهُ عنه حينَ قامَ عليه، كما يزعُمُ أهلُ العِراقِ؟ قال: سمعتُه يقولُ: صدَقَ اللهُ ورسولُه. قالتْ: هل سمِعتَ منه أنَّه قال غَيرَ ذلكَ؟ قال: اللهم لا. قالتْ: أجَلْ، صدَقَ اللهُ ورسولُه، يرحَمُ اللهُ عليًّا رضِيَ اللهُ عنه؛ إنَّه كانَ مِن كلامِه لا يَرَى شَيئًا يُعجِبُه إلَّا قال: صدَقَ اللهُ ورسولُه، فيذهَبُ أهلُ العِراقِ يكذِبونَ عليه، ويَزيدونَ عليه في الحديثِ.
الراوي : عبدالله بن شداد | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 601 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

41 - إنه لما اعتزلت الخوارج دخلوا رأيا وهم ستة ألف وأجمعوا على أن يخرجوا على علي بن أبي طالب وأصحاب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم معه . قال : وكان لا يزال يجيء إنسان فيقول : يا أمير المؤمنين إن القوم خارجون عليك –يعني عليا - فيقول : دعوهم فإني لا أقاتلهم حتَّى يقاتلوني وسوف يفعلون . فلما كان ذات يوم أتيته قبل صلاة الظهر فقلت له : يا أمير المؤمنين أبردنا بصلاة لعلي أدخل على هؤلاء القوم فأكلمهم . فقال : إني أخافهم عليك فقلت : كلا وكنت رجلا حسن الخلق لا أوذي أحدا ، فأذن لي ، فلبست حلة من أحسن ما يكون من اليمن ، وترجلت ودخلت عليهم نصف النهار ، فدخلت على قوم لم أر قوما قط أشد منهم اجتهادا ، جباههم قرحت من السجود ، وأيديهم كأنها بقر الإبل وعليهم قمص مرحضة مشمرين ، مسهمة وجوههم من السهر ، فسلمت عليهم فقالوا : مرحبا يا ابن عباس . ما جاء بك ؟ قال قلت : أتيتكم من عند المهاجرين والأنصار ومن عند صهر رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم علي وعليهم نزل القرآن وهم أعلم بتأويله . فقالت طائفة منهم : لا تخاصموا قريشا فإن الله تعالى قال : { بل هم قوم خصمون } [ الزخرف : 58 ] . فقال اثنان أو ثلاثة : لو كلمتهم فقلت لهم ترى ما نقمتهم على صهر رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم والمهاجرين والأنصار وعليهم نزل القرآن ، وليس فيكم منهم أحد وهم أعلم بتأويله منكم قالوا ثلاثا . قلت : ماذا ؟ قالوا : أما إحداهن فإنه حكم الرجال في أمر الله عزَّ وجلَّ وقد قال الله عزَّ وجلَّ : { إن الحكم إلا لله } فما شأن الرجال والحكم بعد قول الله عزَّ وجلَّ ؟ فقلت : هذه واحدة . وماذا ؟ قالوا : وأما الثانية فإنه قاتل ولم يسب ولم يغنم فلئن كانوا مؤمنين ما حل لنا قتالهم وسباهم . وماذا الثالثة ؟ قالوا : إنه محا نفسه من أمير المؤمنين . إن لم يكن أمير المؤمنين فإنه لأمير الكافرين قلت : هل عندكم غير هذا ؟ قالوا : كفانا هذا . قلت لهم : أما قولكم حكم الرجال في أمر الله عزَّ وجلَّ أنا أقرأ عليكم في كتاب الله عزَّ وجلَّ ما ينقض قولكم أفترجعون ؟ قالوا : نعم . قلت : فإن الله عزَّ وجلَّ قد صير من حكمه إلى الرجال في ربع درهم ثمن أرنب ، وتلا هذه الآية { لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم } [ المائدة : 95 ] إلى آخر الآية وفي المرأة وزوجها { وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها } [ النساء : 35 ] إلى آخر الآية . فنشدتكم بالله هل تعلمون حكم الرجال في إصلاح ذات بينهم وحقن دمائهم أفضل أم حكمه في أرنب وبضع امرأة ؟ فأيهما ترون أفضل ؟ قالوا : بل هذه . قال : خرجت من هذه . قالوا : نعم . قلت : وأما قولكم : قاتل ولم يسب ولم يغنم فتسبون أمكم عائشة ؟ والله لئن قلتم : ليست بأمنا لقد خرجتم من الإسلام ، ووالله لئن قلتم نستحل منها ما نستحل من غيرها لقد خرجتم من الإسلام ، فأنتم بين الضلالتين . إن الله عزَّ وجلَّ قال : { النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم } [ الأحزاب : 6 ] فإن قلتم ليست بأمنا لقد خرجتم من الإسلام . أخرجت من هذه ؟ قالوا : نعم . وأما قولكم محا نفسه من أمير المؤمنين فأنا آتيكم بمن ترضون يوم الحديبية كاتب المشركين أبا سفيان بن حرب وسهيل بن عمرو فقال : يا علي ، اكتب هذا ما اصطلح عليه محمد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال المشركون : والله لو نعلم أنك رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ما قاتلناك . فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : اللهم إنك تعلم أني رسولك . امح يا علي . اكتب هذا ما كتب عليه محمد بن عبد الله فوالله لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم خير من علي ، فقد محا نفسه . قال : فرجع منهم ألفان وخرج سائرهم فقتلوا
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 612 | خلاصة حكم المحدث : سنده حسن | أحاديث مشابهة

42 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ لبِثَ عشْرَ سنينَ يتبَعُ الحاجَّ في منازِلِهم في المَوسِمِ وبمَجَنَّةَ وبعُكاظٍ وبمنازِلِهم بمِنًى: مَن يُؤوِيني، مَن يَنصُرُني حتى أُبلِّغَ رسالاتِ ربِّي عزَّ وجلَّ وله الجنَّةُ؟ فلا يجِدُ أحدًا يَنصُرُه ويُؤويه، حتى إنَّ الرجُلَ يرحَلُ مِن مُضَرَ أو مِن اليمَنِ [إلى ذي رَحِمِه]، فيأتيه قَومُه فيَقولونَ: احذَرْ غُلامَ قُرَيشٍ، لا يَفْتِنُكَ. ويَمْشي بينَ رِحالِهم يَدْعوهم إلى اللهِ عزَّ وجلَّ يُشيرونَ إليه بالأصابعِ، حتى بعَثَنا اللهُ عزَّ وجلَّ له مِن يَثْرِبَ، فيأتيه الرجُلُ فيؤمنُ، فيُقرِئُه القرآنَ، فيَنْقلِبُ إلى أَهْلِه، فيُسلِمونَ بإسلامِه، حتى لا يَبْقى دارٌ مِن دُورِ يَثْرِبَ إلَّا فيها رَهْطٌ مِن المسلمينَ، يُظهِرونَ الإسلامَ، ثمَّ بعَثَنا اللهُ عزَّ وجلَّ فائْتَمَرْنا واجتَمَعْنا سبعونَ رجُلًا منَّا فقُلْنا: حتى متى نذَرُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ يُطرَدُ في جبالِ مكَّةَ ويخافُ؟ فدخَلْنا حتى قدِمْنا عليه في المَوسِمِ فواعَدْناه شِعْبَ العَقَبةِ، فقال عَمُّه العبَّاسُ: يا ابنَ أخي، إنِّي لا أدري ما هؤلاءِ القومُ الذين جاءوكَ، إنِّي ذو معرفةٍ بأهلِ يَثْرِبَ، فاجتَمَعْنا عندَه مِن رجُلٍ ورجُلَينِ، فلمَّا نظَرَ العبَّاسُ رضِيَ اللهُ عنه في وُجوهِنا قال: هؤلاءِ قَومٌ لا أعرِفُهم، هؤلاءِ أحداثٌ، فقُلْنا: يا رسولَ اللهِ، عَلامَ نُبايِعُكَ؟ قال تُبايِعوني على السمعِ والطاعةِ في النشاطِ والكسَلِ، وعلى النفقةِ في العُسرِ واليُسرِ وعلى الأمرِ بالمعروفِ والنهيِ عن المنكَرِ، وعلى أنْ تقولوا في اللهِ، لا تأخُذُكم فيه لَومةُ لائمٍ، وعلى أنْ تَنْصُروني إذا قدِمتُ يَثْرِبَ، فتَمْنَعوني ممَّا تَمْنَعونَ منه أنفُسَكم وأزواجَكم وأبناءَكم، ولكم الجنَّةُ. فقُمْنا نُبايِعُه، فأخَذَ بيَدِه أسعَدُ بنُ زُرارةَ، وهو أصغَرُ السبعينَ. فقال: رُوَيدًا. يا أهلَ يَثْرِبَ إنَّا لم نضرِبْ إليه أكبادَ المَطِيِّ إلَّا ونحن نعلَمُ أنَّه رسولُ اللهِ، إنَّ إخراجَه اليومَ مفارقةُ العرَبِ كافَّةً، وقَتْلُ خيارِكم، وأنْ تعَضَّكم السُّيوفُ، فإمَّا أنتم قَومٌ تَصْبِرونَ على السُّيوفِ إذا مسَّتْكم، وعلى قَتْلِ خيارِكم، وعلى مفارقةِ العرَبِ كافَّةً فخُذوه، وأَجْرُكم على اللهِ عزَّ وجلَّ، وإمَّا أنتم قَومٌ تخافونَ مِن أنفُسِكم خِيفةً، فذَرُوه، فهو أعذَرُ عندَ اللهِ. قالوا: يا أسعَدُ بنَ زُرارةَ، أَمِطْ عنَّا يدَكَ، فواللهِ لا نذَرُ هذه البَيْعةَ ولا نَسْتقيلها، فقُمْنا إليه رجُلًا رجُلًا، يأخُذُ علينا بشَرْطةِ العبَّاسِ، ويُعْطينا على ذلكَ الجنَّةَ.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 76 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

43 - كنتُ رجُلًا فارِسيًّا مِن أهلِ أصبَهانَ مِن أهلِ قَريةٍ منها يُقالُ لها جَيٌّ، وكان أبي دِهْقانَ قَريَتِه، وكنتُ أحَبَّ خَلقِ اللهِ إليه، فلم يَزَلْ به حُبُّه إيَّايَ حتى حَبَسَني في بَيتِه، أُلازِمُ النارَ، كما تُحبَسُ الجاريةُ، وأجهَدتُ في المَجوسيَّةِ حتى كنتُ قَطَنَ النارِ الذي يُوقِدُها، لا يَترُكُها تَخبو ساعةً. قال: وكانتْ لأبي ضَيْعةٌ عَظيمةٌ، قال: فشُغِلَ في بُنيانٍ له يَومًا، فقال لي: يا بُنَيَّ، إنِّي قد شُغِلتُ في بُنيانٍ هذا اليَومَ، فاذهَبْ فاطَّلِعْها. وأمَرَني فيها ببعضِ ما يُريدُ، فخَرَجتُ أُريدُ ضَيعَتَه، فمَرَرتُ بكَنيسةٍ مِن كَنائسِ النَّصارى، فسمِعتُ أصواتَهم فيها وهم يُصَلُّونَ، وكنتُ لا أدْري ما أمْرُ الناسِ؛ لحَبسِ أبي إيَّاي في بَيتِه، فلمَّا مَرَرتُ بهم وسمِعتُ أصواتَهم دَخَلتُ عليهم أنظُرُ ما يَصنَعونَ، قال: فلمَّا رأَيتُهم أعجَبَتْني صَلاتُهم، ورَغِبتُ في أمْرِهم، وقلتُ: هذا واللهِ خَيرٌ مِن الدِّينِ الذي نحنُ عليه. فوَاللهِ ما تَرَكتُهم حتى غَرَبتِ الشَّمسُ، وتَرَكتُ ضَيعةَ أبي، ولم آتِها، فقلتُ لهم: أينَ أصْلُ هذا الدِّينِ؟ قالوا: بالشَّامِ. قال: ثمَّ رَجَعتُ إلى أبي وقد بعَثَ في طَلَبي، وشَغَلتُه عن عَمَلِه كلِّه. قال: فلمَّا جِئتُه قال: أيْ بُنَيَّ، أينَ كُنتَ؟ ألم أكُنْ عَهِدتُ إليكَ ما عَهِدتُ؟ قال: قلتُ: يا أبتِ، مَرَرتُ بناسٍ يُصَلُّونَ في كَنيسةٍ لهم، فأعجَبني ما رأَيتُ مِن دِينِهم؛ فوَاللهِ ما زِلتُ عندَهم حتى غَرَبتِ الشَّمسُ. قال: أيْ بُنَيَّ، ليسَ في ذلكَ الدِّينِ خَيرٌ، دِينُكَ ودِينُ آبائكَ خَيرٌ منه. قال: قلتُ: كَلَّا واللهِ، إنَّه خَيرٌ مِن دِينِنا. قال: فخافَني، فجعَلَ في رِجلَيَّ قَيدًا، ثمَّ حَبَسَني في بَيتِه. قال: وبَعَثتُ إلى النَّصارى فقلتُ لهم: إذا قَدِمَ عليكم رَكبٌ مِن الشَّامِ تُجَّارٌ مِن النَّصارى فأخبِروني بهم. قال: فقَدِمَ عليهم رَكبٌ مِن الشَّامِ تُجَّارٌ مِن النَّصارى، قال فأخبَروني بهم، قال: فقلتُ لهم: إذا قَضَوْا حَوائجَهم وأرادوا الرَّجعةَ إلى بِلادِهم فآذِنوني بهم. قال: فلمَّا أرادوا الرَّجعةَ إلى بِلادِهم أخبَروني بهم، فألقَيتُ الحَديدَ مِن رِجلَيَّ، ثمَّ خَرَجتُ معهم حتى قَدِمتُ الشَّامَ، فلمَّا قَدِمتُها قلتُ: مَن أفضَلُ أهلِ هذا الدِّينِ؟ قالوا: الأُسْقُفُّ في الكَنيسةِ. قال: فجِئتُه فقلتُ: إنِّي قد رَغِبتُ في هذا الدِّينِ، وأحبَبتُ أنْ أكونَ معكَ أخدُمُكَ في كَنيسَتِكَ، وأتَعَلَّمُ منكَ وأُصلِّي معكَ. قال: فادخُلْ. فدَخَلتُ معه. قال: فكانَ رجُلَ سَوْءٍ، يأمُرُهم بالصَّدَقةِ ويُرَغِّبُهم فيها، فإذا جَمَعوا إليه منها أشياءَ اكتَنَزَه لنَفْسِه ولم يُعطِه المَساكينَ، حتى جَمَعَ سَبعَ قِلالٍ مِن ذَهَبٍ ووَرِقٍ. قال: وأبغَضتُه بُغضًا شَديدًا لمَا رأَيتُه يَصنَعُ، ثمَّ ماتَ، فاجتَمَعتْ إليه النَّصارى ليَدفِنوه، فقلتُ لهم: إنَّ هذا كان رجُلَ سَوءٍ، يأمُرُكم بالصَّدَقةِ ويُرَغِّبُكم فيها، فإذا جِئتُموه بها اكتَنَزَها لنَفْسِه ولم يُعطِ المَساكينَ منها شَيئًا. قالوا: وما عِلمُكَ بذلكَ؟ قال: قلتُ: أنا أدُلُّكم على كَنزِه. قالوا: فدُلَّنا عليه، قال: فأرَيتُهم مَوضِعَه. قال: فاستَخرَجوا منه سَبعَ قِلالٍ مَملوءةٍ ذَهَبًا ووَرِقًا، فلمَّا رأوْها قالوا: واللهِ لا نَدفِنُه أبَدًا. فصَلَبوه، ثمَّ رَجَموه بالحِجارةِ، ثمَّ جاؤوا برجُلٍ آخَرَ فجَعَلوه مَكانَه. قال: يقولُ سَلمانُ: فما رأَيتُ رجُلًا لا يُصَلِّي الخَمسَ أُرَى أنَّه أفضَلُ منه، أزهَدُ في الدُّنيا، ولا أرغَبُ في الآخِرةِ، ولا أدأَبُ لَيلًا ونَهارًا منه، قال: فأحبَبتُه حُبًّا لم أُحِبَّه مَن قبلَه، وأقَمتُ معه زَمانًا، ثمَّ حَضَرَتْه الوَفاةُ، فقلتُ له: يا فُلانُ، إنِّي كنتُ معكَ وأحبَبتُكَ حُبًّا لم أُحِبَّه مَن قبلَكَ، وقد حَضَرَكَ ما تَرى مِن أمْرِ اللهِ، فإلى مَن تُوصي بي؟ وما تأمُرُني؟ قال: أيْ بُنَيَّ، واللهِ ما أعلَمُ أحَدًا اليَومَ على ما كنتُ عليه، لقد هلَكَ الناسُ وبدَّلوا وتَرَكوا أكثَرَ ما كانوا عليه، إلَّا رجُلًا بالمَوصِلِ، وهو فُلانٌ، فهو على ما كنتُ عليه؛ فالحَقْ به. قال: فلمَّا ماتَ وغُيِّبَ لَحِقتُ بصاحِبِ المَوصِلِ. فقلتُ له: يا فُلانُ، إنَّ فُلانًا أوصاني عِندَ مَوتِه أنْ ألحَقَ بكَ، وأخبَرَني أنَّكَ على أمْرِه. قال: فقال لي: أقِمْ عِندي. فأقَمتُ عندَه فوَجَدتُه خَيرَ رجُلٍ على أمْرِ صاحِبِه، فلم يَلبَثْ أنْ ماتَ، فلمَّا حَضَرَتْه الوَفاةُ قلتُ له: يا فُلانُ. إنَّ فُلانًا أوصى بي إليكَ، وأمَرَني باللُّحوقِ بكَ، وقد حضَرَكَ مِن اللهِ عَزَّ وجَلَّ ما تَرى، فإلى مَن تُوصي بي؟ وما تأمُرُني؟ قال: أيْ بُنَيَّ، واللهِ ما أعلَمُ رجُلًا على مِثلِ ما كُنَّا عليه إلَّا رجُلًا بنَصيبينَ، وهو فُلانٌ، فالحَقْ به. قال: فلمَّا ماتَ وغُيِّبَ لَحِقتُ بصاحِبِ نَصيبينَ، فجِئتُه فأخبَرتُه بخَبَري وما أمَرَني به صاحِبَيَّ. قال: فأقِمْ عِندي. فأقَمتُ عندَه، فوَجَدتُه على أمْرِ صاحِبَيْه، فأقَمتُ مع خَيرِ رجُلٍ، فوَاللهِ ما لَبِثَ أنْ نزَلَ به المَوتُ، فلمَّا حَضَرَ قلتُ له: يا فُلانُ، إنَّ فُلانًا كان أوْصى بي إلى فُلانٍ، ثمَّ أوْصى بي فُلانٌ إليكَ، فإلى مَن تُوصي بي؟ وما تأمُرُني؟ قال: أيْ بُنَيَّ، واللهِ ما نَعلَمُ أحَدًا بَقيَ على أمْرِنا آمُرُكَ أنْ تأتيَه إلَّا رجُلًا بعَمُّوريَّةَ؛ فإنَّه بمِثلِ ما نحنُ عليه، فإنْ أحبَبتَ فأْتِه. قال: فإنَّه على أمْرِنا. قال: فلمَّا ماتَ وغُيِّبَ لَحِقتُ بصاحِبِ عَمُّوريَّةَ وأخبَرتُه خَبَري، فقال: أقِمْ عِندي. فأقَمتُ مع رجُلٍ على هَديِ أصحابِه وأمْرِهم. قال: واكتَسَبتُ حتى كان لي بَقَراتٌ وغُنَيمةٌ، قال: ثمَّ نزَلَ به أمْرُ اللهِ، فلمَّا حَضَرَ قلتُ له: يا فُلانُ، إنِّي كنتُ مع فُلانٍ، فأوْصى بي فُلانٌ إلى فُلانٍ، وأوصى بي فُلانٌ إلى فُلانٍ، ثمَّ أوصى بي فُلانٌ إليكَ، فإلى مَن تُوصي بي؟ وما تأمُرُني؟ قال: أيْ بُنَيَّ، واللهِ ما أعلَمُه أصبَحَ على ما كُنَّا عليه أحَدٌ مِن الناسِ آمُرُكَ أنْ تأتيَه، ولكِنَّه قد أظَلَّكَ زَمانُ نَبيٍّ هو مَبعوثٌ بدِينِ إبراهيمَ، يَخرُجُ بأرضِ العَرَبِ مُهاجِرًا إلى أرضٍ بينَ حَرَّتينِ بَينَهما نَخلٌ به عَلاماتٌ لا تَخفى، يأكُلُ الهَديَّةَ، ولا يأكُلُ الصَّدَقةَ، بينَ كَتِفَيْه خاتَمُ النُّبُوَّةِ، فإنِ استَطَعتَ أنْ تَلحَقَ بتلك البِلادِ فافعَلْ. قال: ثمَّ ماتَ وغُيِّبَ، فمَكَثتُ بعَمُّوريَّةَ ما شاءَ اللهُ أنْ أمكُثَ، ثمَّ مَرَّ بي نَفَرٌ مِن كَلبٍ تُجَّارًا، فقلت لهم: تَحمِلوني إلى أرضِ العَرَبِ وأُعطيكم بَقَراتي هذه وغُنَيمَتي هذه؟ قالوا: نعَمْ. فأعطَيتُهموها، وحَمَلوني، حتى إذا قَدِموا بي واديَ القُرى ظَلَموني، فباعوني مِن رجُلٍ مِن يَهودَ عبدًا، فكنتُ عندَه ورأَيتُ النَّخلَ، ورَجَوتُ أنْ تَكونَ البَلَدَ الذي وَصَفَ لي صاحِبي، ولم يَحِقْ لي في نَفْسي، فبَينَما أنا عندَه قَدِمَ عليه ابنُ عَمٍّ له مِن المَدينةِ مِن بني قُرَيظةَ، فابتاعَني منه، فاحتَمَلَني إلى المَدينةِ، فوَاللهِ ما هو إلَّا أنْ رأَيتُها فعَرَفتُها بصِفةِ صاحِبي، فأقَمتُ بها، وبعَثَ اللهُ رسولَه، فأقامَ بمَكَّةَ ما أقامَ، لا أسمَعُ له بذِكرٍ مع ما أنا فيه مِن شُغْلِ الرِّقِّ، ثمَّ هاجَرَ إلى المَدينةِ، فوَاللهِ إنِّي لَفي رأْسِ عَذقٍ لسَيِّدي أعمَلُ فيه بعضَ العَمَلِ، وسَيِّدي جالِسٌ؛ إذْ أقبَلَ ابنُ عَمٍّ له حتى وَقَفَ عليه، فقال: فُلانُ، قاتَلَ اللهُ بني قَيْلةَ، واللهِ إنَّهمُ الآنَ لَمُجتَمِعونَ بقُباءٍ على رجُلٍ قَدِمَ عليهم مِن مَكَّةَ اليَومَ يَزعُمونَ أنَّه نَبيٌّ. قال: فلمَّا سمِعتُها أخَذَتْني العُرَواءُ حتى ظَنَنتُ سأسقُطُ على سَيِّدي، قال: ونَزَلتُ على النَّخلةِ، فجَعَلتُ أقولُ لابنِ عَمِّه ذلكَ: ماذا تَقولُ؟ قال: فغَضِبَ سَيِّدي، فلَكَمَني لَكمةً شَديدةً، ثمَّ قال: ما لكَ ولِهذا، أقبِلْ على عَمَلِكَ. قال: قلتُ: لا شيءَ، إنَّما أرَدتُ أنْ أستَثبِتَ عَمَّا قال. وقد كان عِندي شيءٌ قد جَمَعتُه، فلمَّا أمسَيتُ أخَذتُه، ثمَّ ذَهَبتُ به إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ وهو بقُباءٍ، فدَخَلتُ عليه، فقلتُ له: إنَّه قد بلَغَني أنَّكَ رجُلٌ صالِحٌ، ومعكَ أصحابٌ لكَ غُرَباءُ ذَوو حاجةٍ، وهذا شيءٌ كان عِندي للصَّدَقةِ، فرأَيتُكم أحَقَّ به مِن غَيرِكم. فقَرَّبتُه إليه، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ لأصحابِه: كُلوا. وأمسَكَ يَدَه، فلم يأكُلْ. قال: فقلتُ في نَفْسي: هذه واحِدةٌ. ثمَّ انصَرَفتُ عنه فجَمَعتُ شَيئًا، وتَحَوَّلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ إلى المَدينةِ، ثمَّ جِئتُ به، فقلتُ: إنِّي قد رأَيتُكَ لا تأكُلُ الصَّدَقةَ، وهذه هَديَّةٌ أكرَمتُكَ بها. قال: فأكَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ منها، وأمَرَ أصحابَه، فأكَلوا معه، قال: فقلتُ في نَفْسي: هاتانِ اثنَتانِ. ثمَّ جِئتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ وهو ببَقيعِ الغَرْقَدِ، قال: وقد تَبِعَ جِنازةً مِن أصحابِه، عليه شَملَتانِ له، وهو جالِسٌ في أصحابِه، فسَلَّمتُ عليه، ثمَّ استَدَرتُ أنظُرُ إلى ظَهرِه هل أرَى الخاتَمَ الذي وَصَفَ لي صاحِبي، فلمَّا رآني رسولُ اللهِ استَدَرتُه عَرَفَ أنِّي أستَثبِتُ في شيءٍ وُصِفَ لي. قال: فألقى رِداءَه عن ظَهرِه، فنَظَرتُ إلى الخاتَمِ فعَرَفتُه، فانكَبَبتُ عليه أُقَبِّلُه وأبكي. فقال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: تَحَوَّلْ. فتَحَوَّلتُ فقَصَصتُ عليه حديثي كما حَدَّثتُكَ يا ابنَ عَبَّاسٍ. قال: فأَعجَبَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ أنْ يَسمَعَ ذلكَ أصحابُه. ثمَّ شغَلَ سَلمانَ الرِّقُّ حتى فاتَه مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ بَدرٌ وأُحُدٌ. قال: ثمَّ قال لي رسولُ اللهِ: كاتِبْ يا سَلمانُ. فكاتَبتُ صاحِبي على ثلاثِ مئةِ نَخلةٍ أُحْييها له بالفَقيرِ، وبأربَعينَ أُوقيَّةً. فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ لأصحابِه: أَعِينوا أخاكم. فأعانوني بالنَّخلِ، الرجُلُ بثلاثينَ وَديَّةً، والرجُلُ بعِشرينَ، والرجُلُ بخَمسَ عَشْرةَ، والرجُلُ بعَشْرٍ؛ يَعني: الرجُلُ بقَدرِ ما عندَه، حتى اجتَمَعتْ لي ثلاثُ مئةِ وَديَّةٍ. فقال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: اذهَبْ يا سَلمانُ ففَقِّرْ لها، فإذا فَرَغتَ فأْتِني أكونُ أنا أضَعُها بيَدي. ففَقَّرتُ لها، وأعانَني أصحابي، حتى إذا فَرَغتُ منها جِئتُه، فأخبَرتُه، فخرَجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ معي إليها، فجَعَلْنا نُقَرِّبُ له الوَديَّ ويَضَعُه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ بيَدِه، فوَالذي نَفْسُ سَلمانَ بيَدِه ما ماتَ منها وَديَّةٌ واحِدةٌ، فأدَّيتُ النَّخلَ وبَقيَ علَيَّ المالُ، فأُتيَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ بمِثلِ بَيضةِ الدَّجاجِ مِن ذَهَبٍ مِن بعضِ المَغازي، فقال: ما فعَلَ الفارِسيُّ المُكاتَبُ؟ قال: فدُعيتُ له، فقال: خُذْ هذه فأدِّ بها ما عليكَ يا سَلمانُ. فقلتُ: وأينَ تَقَعُ هذه يا رسولَ اللهِ ممَّا علَيَّ. قال: خُذْها؛ فإنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ سيُؤَدِّي بها عنكَ، قال: فأخَذتُها فوَزَنتُ لهم منها، والذي نَفْسُ سَلمانَ بيَدِه أربَعينَ أُوقيَّةً، فأوفَيتُهم حَقَّهم، وأُعتِقتُ، فشَهِدتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ الخَندَقَ، ثمَّ لم يَفُتْني معه مَشهَدٌ.
الراوي : سلمان الفارسي | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 84 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

44 - لمَّا نَزَلْنا أرضَ الحَبَشةِ جاوَرْنا بها خَيرَ جارٍ، النَّجاشي، أمِنَّا على دِينِنا، وعَبَدْنا اللهَ لا نُؤْذَى، ولا نَسمَعُ شَيئًا نَكرَهُه. فلمَّا بلَغَ ذلكَ قُرَيشًا، ائْتَمَروا أنْ يَبعَثوا إلى النَّجاشي فينا رجُلينِ جَلْدينِ، وأنْ يُهدوا للنَّجاشيِّ هَدايا ممَّا يُستَطرَفُ مِن مَتاعِ مَكَّةَ. وكان مِن أعجَبِ ما يأتيه منها إليه الأدَمُ، فجَمَعوا له أَدَمًا كثيرةً، ولم يَترُكوا مِن بَطارِقَتِه بِطْريقًا إلَّا أهدَوْا له هَديَّةً. ثمَّ بَعَثوا بذلكَ مع عبدِ اللهِ بنِ أبي رَبيعةَ بنِ المُغيرةِ المَخزوميِّ، وعَمرِو بنِ العاصِ بنِ وائلٍ السَّهميِّ، وأمَروهما أمْرَهم، وقالوا لهما: ادفَعوا إلى كلِّ بِطريقٍ هَديَّتَه قبلَ أنْ تُكَلِّموا النَّجاشي فيهم. ثمَّ قَدِّموا للنَّجاشي هَداياه، ثمَّ سَلوه أنْ يُسَلِّمَهم إليكم قبلَ أنْ يُكَلِّمَهم. قالتْ: فخَرَجا فقَدِما على النَّجاشي، فنحنُ عندَه بخَيرِ دارٍ، وعِندَ خَيرِ جارٍ، فلم يَبقَ مِن بَطارِقَتِه بِطريقٌ إلَّا دَفَعا إليه هَديَّتَه قبلَ أنْ يُكَلِّما النَّجاشي، ثمَّ قالا لكلِّ بِطريقٍ منهم: إنَّه قد صَبا إلى بَلَدِ المَلِكِ مِنَّا غِلمانٌ سُفَهاءُ، فارَقوا دِينَ قَومِهم، ولم يَدخُلوا في دِينِكم، وجاؤُوا بدِينٍ مُبتَدَعٍ، لا نَعرِفُه نحنُ ولا أنتم، وقد بعَثَنا إلى المَلِكِ فيهم أشرافُ قَومِهم ليَرُدَّهم إليهم، فإذا كَلَّمْنا المَلِكَ فيهم، فتُشيروا عليه بأنْ يُسَلِّمَهم إلينا، ولا يُكَلِّمَهم؛ فإنَّ قَومَهم أعلى بهم عَينًا، وأعلَمُ بما عابوا عليهم. فقالوا لهما: نعَمْ. ثمَّ إنَّهما قَرَّبا هَداياهم إلى النَّجاشي، فقَبِلَها منهما، ثمَّ كَلَّماه فقالا له: أيُّها المَلِكُ، إنَّه قد صَبا إلى بَلَدِكَ مِنَّا غِلمانٌ سُفَهاءُ، فارَقوا دِينَ قَومِهم، ولم يَدخُلوا في دِينِكَ، وجاؤُوا بدِينٍ مُبتَدَعٍ، لا نَعرِفُه نحنُ ولا أنتَ، وقد بعَثَنا إليكَ فيهم أشرافُ قَومِهم، مِن آبائهم، وأعمامِهم، وعَشائرِهم؛ لتَرُدَّهم إليهم، فهم أعلى بهم عَينًا، وأعلَمُ بما عابوا عليهم، وعاتَبوهم فيه. قالتْ: ولم يَكُنْ شيءٌ أبغَضَ إلى عبدِ اللهِ بنِ أبي رَبيعةَ وعَمرِو بنِ العاصِ مِن أنْ يَسمَعَ النَّجاشي كَلامَهم. فقالت بَطارِقَتُه حَولَه: صَدَقوا أيُّها المَلِكُ، قَومُهم أعلى بهم عَينًا، وأعلَمُ بما عابوا عليهم، فأسْلِمْهم إليهما، فلْيَرُدَّاهم إلى بِلادِهم وقَومِهم. قال: فغَضِبَ النَّجاشي، ثمَّ قال: لاها اللهِ، ايْمُ اللهِ، إذَنْ لا أُسلِمُهم إليهما، ولا أُكادُ قَومًا جاوَروني، نَزَلوا بِلادي، واختاروني على مَن سِوايَ حتى أدعُوَهم، فأسأَلَهم ماذا يقولُ هذانِ في أمْرِهم، فإنْ كانوا كما يقولانِ أسلَمتُهم إليهم، ورَدَدتُهم إلى قَومِهم، وإنْ كانوا على غَيرِ ذلكَ مَنَعتُهم منهما، وأحسَنتُ جِوارَهم ما جاوَروني. قالتْ: ثمَّ أرسَلَ إلى أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسَلَّمَ، فدَعاهم، فلمَّا جاءَهم رسولُه اجتَمَعوا، ثمَّ قال بعضُهم لبعضٍ: ما تَقولونَ للرَّجُلِ إذا جِئتُموه؟ قال: نَقولُ: واللهِ ما عَلِمْنا، وما أمَرَنا به نَبيُّنا صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسَلَّمَ، كائنٌ في ذلكَ ما هو كائنٌ. فلمَّا جاؤُوه، وقد دَعا النَّجاشي أساقِفَتَه، فنَشَروا مَصاحِفَهم حَولَه، سألَهم فقال: ما هذا الدِّينُ الذي فارَقتُم فيه قَومَكم، ولم تَدخُلوا في دِيني، ولا في دِينِ أحَدٍ مِن هذه الأُمَمِ. قالتْ: فكان الذي كَلَّمَه جَعفَرُ بنُ أبي طالبٍ، فقال له: أيُّها المَلِكُ، كُنَّا قَومًا أهلَ جاهِليَّةٍ نَعبُدُ الأصنامَ، ونأكُلُ المَيْتةَ، ونأتي الفَواحِشَ، ونَقطَعُ الأرحامَ، ونُسيءُ الجِوارَ، يأكُلُ القَويُّ مِنَّا الضَّعيفَ، فكُنَّا على ذلكَ حتى بعَثَ اللهُ إلينا رسولًا مِنَّا، نَعرِفُ نَسَبَه، وصِدقَه، وأمانَتَه، وعَفافَه، فدَعانا إلى اللهِ لنُوَحِّدَه ونَعبُدَه، ونَخلَعَ ما كُنَّا نَعبُدُ نحنُ وآباؤُنا مِن دونِه مِن الحِجارةِ والأوثانِ، وأمَرَنا بصِدقِ الحديثِ وأداءِ الأمانةِ، وصِلةِ الرَحِّمِ، وحُسنِ الجِوارِ، والكَفِّ عنِ المَحارِمِ والدِّماءِ، ونَهانا عنِ الفَواحِشِ، وقَولِ الزُّورِ، وأكلِ مالِ اليَتيمِ، وقَذفِ المُحصَنةِ، وأمَرَنا أنْ نَعبُدَ اللهَ وَحدَه، ولا نُشرِكَ به شَيئًا، وأمَرَنا بالصَّلاةِ، والزَّكاةِ، والصِّيامِ. قالتْ: فعَدَّدَ عليه أُمورَ الإسلامِ، فصَدَّقناه وآمَنَّا، واتَّبَعْناه على ما جاءَ به. فعَبَدْنا اللهَ وَحدَه، فلم نُشرِكْ به شَيئًا، وحَرَّمْنا ما حَرَّمَ علينا، وأحلَلْنا ما أحَلَّ لنا، فعدا علينا قَوْمُنا فعَذَّبونا، وفَتَنونا عن دِينِنا؛ ليَرُدُّونا إلى عِبادةِ الأَوْثانِ مِن عِبادةِ اللهِ، وأنْ نَستَحِلَّ ما كُنَّا نَستَحِلُّ مِن الخَبائثِ، فلمَّا قَهَرونا وظَلَمونا وشَقُّوا علينا، وحالوا بَينَنا وبينَ دِينِنا خَرَجْنا إلى بَلَدِكَ، واختَرناكَ على مَن سِواكَ، ورَغِبْنا في جِوارِكَ، ورَجَوْنا ألَّا نُظلَمَ عِندَكَ أيُّها المَلِكُ. قالتْ: فقال له النَّجاشي: هل مَعَكَ مما جاءَ به عنِ اللهِ مِن شيءٍ؟ قالتْ: فقال له جَعفَرٌ: نعَمْ. فقال له النَّجاشي: فاقرَأْه علَيَّ. فقرَأَ عليه صَدرًا مِن {كهيعص...} [سورة مريم]. قالتْ: فبَكى واللهِ النَّجاشي حتى أخضَلَ لحيَتَه، وبَكى أساقِفَتُه حتى أخضَلوا مَصاحِفَهم حينَ سَمِعوا ما تَلا عليهم. ثمَّ قال النَّجاشي: إنَّ هذا -وَاللهِ- والذي جاء به عيسى لَيَخرُجُ مِن مِشكاةٍ واحِدةٍ، انطَلِقا؛ فوَاللهِ لا أُسلِمُهم إليكم أبَدًا، ولا أكادُ. قالتْ أُمُّ سَلَمةَ: فلمَّا خَرَجا مِن عِندِه قال عَمرُو بنُ العاصِ: واللهِ لَأُنَبِّئَنَّهم غَدًا عَيبَهم عندَهم، ثمَّ أَستأْصِلُ به خَضراءَهم. قالتْ: فقال له عبدُ اللهِ بنُ أبي رَبيعةَ -وكان أتْقَى الرجُلينِ فينا-: لا تَفعَلْ؛ فإنَّ لهم أَرْحامًا، وإنْ كانوا قد خالَفونا. قال: واللهِ لَأُخبِرَنَّه أنَّهم يَزعُمونَ أنَّ عيسى ابنَ مَريَمَ عبدٌ. قالتْ: ثمَّ غَدا عليه الغَدَ، فقال له: أيُّها المَلِكُ، إنَّهم يقولونَ في عيسى ابنِ مَريَمَ قَولًا عَظيمًا، فأرسِلْ إليهم فاسأَلْهم عَمَّا يقولونَ فيه. قالتْ: فأرسَلَ إليهم يَسألُهم عنه. قالتْ: ولم يَنزِلْ بنا مِثلُه، فاجتَمَعَ القَومُ، فقال بعضُهم لبعضٍ: ماذا تَقولونَ في عيسى إذا سألَكم عنه؟ قالوا: نَقولُ واللهِ فيه ما قال اللهُ، وما جاءَ به نَبيُّنا، كائنًا في ذلكَ ما هو كائنٌ. فلمَّا دَخَلوا عليه قال لهم: ما تَقولونَ في عيسى ابنِ مَريَمَ؟ فقال له جَعفَرُ بنُ أبي طالبٍ: نَقولُ فيه الذي جاء به نَبيُّنا، هو عبدُ اللهِ ورسولُه، ورُوحُه، وكَلِمَتُه، أَلْقاها إلى مَريَمَ العَذراءِ البَتولِ. قالتْ: فضَرَبَ النَّجاشي يَدَه إلى الأرضِ، فأخَذَ منها عُودًا، ثمَّ قال: ما عَدا عيسى ابنُ مَريمَ ما قلتَ هذا العُودَ. فتَناخَرَتْ بَطارِقَتُه حَولَه حينَ قال ما قال، فقال: وإنْ نَخَرتُم واللهِ، اذهَبوا فأنتُم سُيومٌ بأرضي -والسُّيومُ: الآمِنونَ- مَن سَبَّكم غُرِّمَ، ثمَّ مَن سَبَّكم غُرِّمَ، فما أُحِبُّ أنَّ لي دَبْرًا ذَهَبًا وأنِّي آذَيتُ رجُلًا منكم -والدَّبرُ بلِسانِ الحَبَشةِ: الجَبَلُ- رُدُّوا عليهم هداياهما، فلا حاجةَ لنا بها، فواللهِ ما أخَذَ اللهُ مِنِّي الرِّشوةَ حينَ رَدَّ علَيَّ مُلكي، فآخُذَ الرِّشوةَ فيه، وما أطاعَ الناسَ فيَّ فأُطيعَهم فيه. قالتْ: فخَرَجا مِن عِندِه مَقبوحينِ، مَردودًا عليهما ما جاءا به. وأقَمْنا عندَه بخَيرِ دارٍ مع خَيرِ جارٍ. قالتْ: فوَاللهِ إنَّا على ذلكَ؛ إذْ نزَلَ به -يعني: مَن يُنازِعُه في مُلكِه- قالتْ: فواللهِ ما عَلِمْنا حُزنًا قَطُّ كان أشَدَّ مِن حُزنٍ حَزِنَّا عِندَ ذلكَ؛ تَخَوُّفًا أنْ يَظهَرَ ذلكَ على النَّجاشي، فيأتيَ رجُلٌ لا يَعرِفُ مِن حَقِّنا ما كان النَّجاشي يَعرِفُ منه. قالتْ: وسارَ النَّجاشي، وبَينَهما عَرضُ النِّيلِ. قالتْ: فقال أصحابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: مَن رجُلٌ يَخرُجُ حتى يَحضُرَ وَقعةَ القَومِ، ثمَّ يأتينا بالخَبَرِ؟ قالتْ: قال الزُّبَيرُ بنُ العَوَّامِ: أنا. قالتْ: وكانَ مِن أحدَثِ القَومِ سِنًّا، قالتْ: فنَفَخوا له قِربةً، فجعَلَها في صَدرِه، ثمَّ سَبَحَ عليها حتى خرَجَ إلى ناحيةِ النِّيلِ التي بها مُلتَقى القَومِ، ثمَّ انطَلَقَ حتى حَضَرَهم. قالتْ: ودَعَوْنا اللهَ للنَّجاشي بالظُّهورِ على عَدُوِّه، والتَّمكينِ له في بِلادِه، واستَوثَقَ عليه أمْرُ الحَبَشةِ، فكُنَّا عندَه في خَيرِ مَنزِلٍ، حتى قَدِمْنا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ وهو بمَكَّةَ.
الراوي : أم سلمة أم المؤمنين | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 96 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة | شرح الحديث
 

1 - إنَّ مِمَّا دعانَا إلى الإسلامِ – معَ رحمةِ اللهِ تعالى وهداهُ لنا – لمَا كُنَّا نسمعُ مِنْ رجالِ يهودَ وكُنّا أهلَ شركٍ أصحابَ أوثانٍ ، وكانوا أهلَ كتابٍ عندهُمْ علمٌ ليسَ لنا ، وكانتْ لا تزالُ بينَنا وبينَهُمْ شرورٌ ، فإذا نِلْنَا مِنهمْ بعضَ ما يكرهونَ قالوا لنا : إنهُ قدْ تقاربَ زمانُ نبيٍّ يُبعَثُ الآنَ نقتلُكُمْ معهُ قتلَ عادٍ وإرَمَ ، فكُنَّا كثيرًا ما نسمعُ ذلكَ منهمْ . فلمَّا بعث اللهُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وعلى آلهِ وسلم أجَبْناهُ حينَ دعانا إلى اللهِ تعالى وَعَرفنَا ما كانُوا يَتَوَعّدونَا بهِ فبادرناهُمْ إليهِ فآمَنّا بهِ وكفروا بهِ ، ففينَا وفيهِمْ نزل هؤلاءِ الآياتُ مِنَ البقرةِ : { وَلَمّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللهِ عَلَى الكَافِرينَ }
الراوي : رجال في قوم عاصم بن عمر بن قتادة | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 93 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن

2 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم إذا صلَّى همَس شيئًا لا أفهمُه ولا يُخبِرُنا به . قال : أفطِنتم لي ؟ قلنا : نعم . قال : إنِّي ذكرتُ نبيًّا من الأنبياءِ أُعطِي جنودًا من قومِه فقال : من يُكافِئُ هؤلاء ؟ أو من يقومُ لهؤلاء ؟ أو غيرُها من الكلامِ ، فأُوحِي إليه أن اختَرْ لقومِك إحدَى ثلاثٍ إمَّا أن نُسلِّطَ عليهم عدوًّا من غيرِهم أو الجوعَ أو الموتَ فاستشار قومَه في ذلك فقالوا أنت نبيُّ اللهِ فكلُّ ذلك إليك خِرْ لنا فقام إلى الصَّلاةِ وكانوا إذا فزِعوا فزِعوا إلى الصَّلاةِ فصلَّى ما شاء اللهُ قال ثمَّ قال أيْ ربِّ أمَّا عدوٌّ من غيرِهم فلا أو الجوعُ فلا ولكن الموتُ فسلَّط عليهم الموتَ فمات منهم سبعون ألفًا فهمْسي الَّذي ترَوْن أنِّي أقولُ اللَّهمَّ بك أُقاتِلُ وبك أُصاوِلُ ولا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ
الراوي : صهيب بن سنان الرومي | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 481 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين

3 - بعث رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم جيشًا استعمل عليهم زيدَ بنَ حارثةَ ، وإن قُتل زيدٌ أو استُشهد فأميرُكم جعفرٌ ، فإن قُتل أو استُشهد فأميرُكم عبدُ اللهِ ابنُ رواحةَ ، فلقَوُا العدوَّ فأخذ الرَّايةَ زيدٌ فقاتل حتَّى قُتل ، ثمَّ أخذ الرَّايةَ جعفرٌ فقاتل حتَّى قُتل ، ثمَّ أخذها عبدُ اللهِ بنُ رواحةَ فقاتل حتَّى قُتل ، ثمَّ أخذ الرَّايةَ خالدُ بنُ الوليدِ ففتح اللهُ عليه ، وأتَى خبرُهم النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم ، فخرج إلى النَّاسِ ، فحمِد اللهَ وأثنَى عليه وقال : إنَّ إخوانَكم لقُوا العدوَّ وإنَّ زيدًا أخذ الرَّايةَ فقاتل حتَّى قُتل أو استُشهد، ثمَّ أخذ الرَّايةَ بعده جعفرُ بنُ أبي طالبٍ فقاتل حتَّى قُتل أو استُشهد ، ثمَّ أخذ الرَّايةَ عبدُ اللهِ بنُ رواحةَ فقاتل حتَّى قُتل أو استُشهد ، ثمَّ أخذ الرَّايةَ سيفٌ من سيوفِ اللهِ خالدُ بنُ الوليدِ ففتح اللهُ عليه ، فأمهل ثمَّ أمهل آلَ جعفرٍ ثلاثًا أن يأتيَهم ثمَّ أتاهم . فقال : لا تبكوا على أخي بعد اليومِ أو غدٍ ، إليَّ ابنيْ أخي . قال : قال : فجيء بنا كأنَّا أفراخٌ ، فقال : ادعوا إليَّ الحلَّاقَ ، فجيء بالحلَّاقِ فحلق رؤوسَنا ، ثمَّ قال : أمَّا محمَّدٌ فشبيهُ عمِّنا أبي طالبٍ ، وأمَّا عبدُ اللهِ فشبيهُ خَلقي وخُلقي، ثمَّ أخذ بيدي فأشالها فقال : اللَّهمَّ اخلُفْ جعفرًا في أهلِه وباركْ لعبدِ اللهِ في صفقةِ يمينِه قالها ثلاثَ مِرارٍ . قال : فجاءت أمُّنا فذكرت له يُتمَنا ، وجعلت تفرحُ له فقال : العَيلةَ تخافين عليهم وأنا وليُّهم في الدُّنيا والآخرةِ ؟ !
الراوي : عبدالله بن جعفر بن أبي طالب | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 165 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ورجاله ثقات | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أحمد (1750)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (8604) باختلاف يسير، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (4/368) واللفظ له. | شرح الحديث

4 - دخلتُ الجنَّةَ فإذا أنا بقصرٍ من ذهبٍ فقلتُ : لمن هذا القصرُ ؟ فقالوا : لفتًى من قريشٍ ، فظننتُ أنَّه لي ، فقلتُ : من هو ؟ قالوا : عمرُ بنُ الخطَّابِ . يا أبا حفصٍ لولا ما أعلمُ من غَيرتِك لدخلتُه . فقال : يا رسولَ اللهِ من كنتُ أغارُ عليه فإنِّي لن أغارَ عليك
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 195 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه الترمذي (3688)، وأحمد (12065)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (8127) باختلاف يسير، وابن حبان كما في ((موارد الظمآن)) للهيثمي (2189) واللفظ له. | شرح حديث مشابه

5 - كان صنمٌ من نُحاسٍ يُقالُ له إسافُ أو نائلةُ يتمسَّحُ به المشركون إذا طافوا ، فطاف رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم وطُفتُ معه فلمَّا مررتُ مسحتُ به ، فقال رسولُ اللهِ : لا تمسَّه . قال زيدٌ : فطُفْنا فقلتُ في نفسي : لأمسَّنَّه حتَّى أنظرَ ما يكونُ ، فمسحتُه فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم : ألم تُنهَ ؟ ! قلتُ : زاد فيه غيرُه عن محمَّدِ بنِ عمرٍو بإسنادِه . قال زيدٌ : فوالَّذي أكرمه ، وأنزل عليه الكتابَ ما استلم صنمًا حتَّى أكرمه اللهُ بالَّذي أكرمه وأنزل عليه
الراوي : زيد بن حارثة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 215 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

6 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم كان يقومُ يومَ الجمعةِ فيُسنِدُ ظهرَه إلى جِذْعٍ منصوبٍ في المسجدِ ، فيخطُبُ النَّاسَ ، فجاءه رُوميٌّ فقال : ألا أصنعُ لك شيئًا تقعدُ عليه وكأنَّك قائمٌ ؟ فصنع له مِنبرُا له درجتان ويقعدُ على الثَّالثةِ ، فلمَّا قعد نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم على ذلك المِنبرِ خار الجِذعُ كخُوارِ الثَّورِ حتَّى ارتجَّ المسجدُ حزنًا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم فنزل إليه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم من المنبر فالتزمه وهو يخورُ فلمَّا التزمه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم سكن ، ثمَّ قال : أما والَّذي نفسُ محمَّدٍ بيدِه لو لم ألتزِمْه لما زال هكذا إلى يومِ القيامةِ حزنًا على رسولِ اللهِ فأَمر به رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم فدُفِن
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 231 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

7 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم كان يقومُ يومَ الجمعةِ إذا خطب إلى خشبةٍ ذاتِ فَرْضتَيْن ، قال : أراها من دَوْمٍ ، وكانت في مُصلَّاه فكان يتَّكئُ إليها فقال له أصحابُه : يا رسولَ اللهِ إنَّ النَّاسَ قد كثُروا فلو اتَّخذتَ شيئًا تقومُ عليه إذا خطبتَ يراك النَّاسُ . فقال : ما شئتم . قال سهلٌ : ولم يكُنْ بالمدينة إلَّا نجَّارٌ واحدٌ ، فذهبتُ أنا وذلك النَّجَّارُ إلى الخافِقَيْن فقطعنا هذا المنبرَ من أثَلَةٍ . قال : فقام عليه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم فحنَّت الخشبةُ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم : ألا تعجبون لحنينِ هذه الخشبةِ ؟ فأقبل النَّاسُ وفرَقوا من حنينِها حتَّى كثُر بكاؤُهم ، فنزل النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم حتَّى أتاها فوضع يدَه عليها فسكنت ، فأمر النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم بها فدُفِنت تحت منبرِه أو جُعِلت في السَّقفِ
الراوي : سهل بن سعد الساعدي | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 232 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

8 - أخرجتْ إليَّ جُبَّةَ طيالسةٍ عليها لبنةُ شبرٍ من ديباجٍ كِسروانيٍّ وفُرجاها مكفوفان به قالت : هذه جُبَّةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم كان يلبسُها ، كانت عند عائشةَ فلمَّا قُبِضت عائشةُ قبضتُها إليَّ، فنحن نغسلُها للمريضِ منَّا يستشفي بها
الراوي : أسماء بنت أبي بكر | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 303 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أحمد (26987) واللفظ له، وإسحق بن راهوية في ((مسنده)) (2248)

9 - لمَّا قدِمنا المدينةَ أصبنا من ثمارِها فاجتويناها وأصابنا بها وعكٌ وكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم يتخبَّرُ عن بدرٍ فلمَّا بلغنا أنَّ المشركين قد أقبلوا سار رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم إلى بدرٍ – وبدرٌ بئرُ - فسبقْنا المشركين إليها فوجدنا فيها رجلَيْن . رجلًا من قريشٍ ومولًى لعقبةَ بنِ أبي مُعَيطٍ ، فأمَّا القُرشيُّ فانفلت وأمَّا مولَى عقبةَ فأخذناه فجعلنا نقولُ له : كم القومُ فيقولُ : هم واللهِ كثيرٌ عددُهم ، شديدٌ بأسُهم . فجعل المسلمون إذا قال لهم ذلك ضربوه ، حتَّى انتهَوْا به إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم فقال له : كم القومُ ؟ قال : هم واللهِ كثيرٌ عددُهم ، شديدٌ بأسُهم . فجهد النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم أن يخبرَ بكم هي فأبَى ثمَّ سأله رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم كم ينحِرون من الجَزورِ ؟ فقال : عشرةً كلَّ يومٍ . فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم : القومُ ألفٌ ، كلُّ جزورٍ لمائةٍ . وتبِعها ثمَّ إنَّه أصابنا من اللَّيلِ طشٌّ من مطرٍ فانطلقنا تحت الشَّجرِ والحرفِ نستظلُّ بها من المطرِ , وبات رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم يدعو ربَّه ويقولُ : اللَّهمَّ إن تهلِكْ هذه العصابةُ لا تُعبدْ في الأرضِ ، فلمَّا طلع الفجرُ نادَى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم : الصَّلاةُ جامعةٌ . فجاء النَّاسُ من تحتِ الشَّجرِ والحرفِ ، فصلَّى بنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم وحضَّ على القتالِ ثمَّ قال : إنَّ قريشًا عند هذه الضِّلعِ الحمراءِ من الجبلِ ، فلمَّا دنا القومُ منَّا وصاففناهم إذا رجلٌ منهم يسيرُ في القومِ على جملٍ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم : يا عليُّ نادِ لي حمزةَ وكان أقربَهم من المشركين من صاحبِ الجملِ الأحمرِ وماذا يقولُ لهم ، ثمَّ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم : إن يكُ في القومِ أحدٌ يأمرُ بخيرٍ فعسَى أن يكونَ صاحبَ الجملِ الأحمرِ ، فجاء حمزةُ فقال هو عتبةُ بنُ ربيعةَ وهو ينهَى عن القتالِ ، ويقولُ لهم : يا قومِ إنِّي أرَى أقوامًا مستميتين لا تصلون إليهم وفيكم خيرٌ ، يا قومِ اعصِبوها اليومَ برأسي وقولوا جبُن عتبةُ ، وقد تعلمون أنِّي لستُ بأجبنِكم فسمِع ذلك أبو جهلٍ فقال : أنت تقولُ هذا ؟ واللهِ لو غيرُك يقولُ هذا لأعضضتُه . قد مُلِئت جوفُك رعبًا فقال عتبةُ : إيَّايَ تعني يا مُصفِّرَ استِه ، ستعلمُ اليومَ أيُّنا أجبنُ فبرز عتبةُ وأخوه وابنُه الوليدُ حميَّةً فقال : من يبارزُ ؟ فخرج من الأنصارِ شيبةُ . فقال عتبةُ . لا نريدُ هؤلاء ، ولكن يبارزُنا من بني عمِّنا من بني عبدِ المطَّلبِ . فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم : قُمْ يا عليُّ قُمْ يا حمزةُ قُمْ يا عبيدةُ بنَ الحارثِ ، فقتل اللهُ عتبةَ وشيبةَ ابنَيْ ربيعةَ والوليدَ بنَ عتبةَ وجُرِح عبيدةُ بنُ الحارثِ ، فقتلنا منهم سبعين ، وأسرنا سبعين ، فجاء رجلٌ من الأنصارِ قصيرٌ برجلٍ من بني هاشمٍ أسيرًا فقال الرَّجلُ : يا رسولَ اللهِ إنَّ هذا واللهِ ما أسرني لقد أسرني رجلٌ أجلحُ من أحسنِ النَّاسِ وجهًا على فرقٍ أبلقَ ما أراه في القومِ فقال الأنصاريُّ : أنا أسرتُه يا رسولَ اللهِ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم : اسكُتْ فقد أيَّدك اللهُ بملَكٍ كريمٍ . قال عليٌّ رضِي اللهُ عنه . فأُسِر من بني عبدِ المطَّلبِ رجلٌ وعقيلٌ ونَوفلُ بنُ الحارثِ
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 311 | خلاصة حكم المحدث : صحيح . ورواته ثقات معروفون | أحاديث مشابهة

10 - إنَّ موسَى عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ قال : يا ربِّ أرِنا آدمَ الَّذي أخرجنا ونفسَه من الجنَّةِ , فأراه اللهُ آدمَ عليه السَّلامُ . فقال : أنت أبونا آدمُ ؟ قال له آدمُ : نعم . قال : أنت الَّذي نفخ اللهُ فيك من روحِه وعلَّمك الأسماءَ كلَّها وأمر ملائكتَه فسجدوا لك . قال : نعم . قال : فما حملك على أن أخرجتَنا ونفسَك من الجنَّةِ ؟ قال له آدمُ : ومن أنت ؟ قال : أنا موسَى . قال : نبيُّ إسرائيلَ الَّذي كلَّمك اللهُ من وراءِ حجابٍ لم يجعَلْ بينك وبينه رسولًا من خلقِه ؟ قال : نعم . قال : فما وجدتَ في كتابِ اللهِ أنَّ ذلك كان في كتابِ اللهِ عزَّ وجلَّ قبل أن يخلُقَ آدمَ ؟ قال : نعم . قال : فيم تلومُني في شيءٍ سبق من اللهِ عزَّ وجلَّ فيه القضاءُ قِبلي ؟ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم عند ذلك : فحجَّ آدمُ موسَى عليهما السَّلامُ
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 381 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

11 - إنَّ أيُّوبَ نبيُّ اللهِ لمَّا لبِث في بلائِه ثماني عشرةَ سنةً ، فرفضه القريبُ والبعيدُ إلَّا رجلَيْن من إخوانِه كانا يغدُوان إليه ويروحان ، فقال أحدُهما لصاحبِه : تعلمُ واللهِ لقد أذنب أيُّوبُ ذنبًا ما أذنبه أحدٌ من العالمين . فقال له صاحبُه : وما ذاك ؟ قال : منذ ثماني عشرةَ سنةً لم يرحَمْه اللهُ فيكشِفْ ما به ، فلمَّا راح إليه لم يصبِرِ الرَّجلُ حتَّى ذكر ذلك له . فقال أيُّوبُ : لا أدري ما تقولُ ، غيرَ أنَّ اللهَ يعلمُ أنِّي كنتُ أمرُّ على الرَّجلَيْن يتنازعان فيذكُران اللهَ وأرجِعُ بيتي وأُكفِّرُ عنهما كراهيةَ أن يُذكَرَ اللهُ إلَّا في حقٍّ ، قال : وكان يخرُجُ إلى حاجتِه ، فإذا قضَى حاجتَه أمسكَتِ امرأتُه بيدِه ، فلمَّا كان ذاتُ يومٍ أبطأ عليها ، فأوحَى اللهُ إلى أيُّوبَ في مكانِه ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ [ ص : 42 ] فاستبطأته فبلغته فأقبل عليها قد أذهب اللهُ ما به من البلاءِ فهو أحسنُ ما كان . فلمَّا رأته قالت : أيْ بارك اللهُ فيك ، هل رأيتَ نبيَّ اللهِ هذا المُبتلَى واللهِ على ذلك ، ما رأيتُ أحدًا كان أشبهَ به منك إذ كان صحيحًا قال : إنِّي هو ، وكان له أندَران أَندَرُ القمحِ وأندَرُ الشَّعيرِ ، فبعث اللهُ سحابتَيْن فلمَّا كانت إحداهما على أَندَرِ القمحِ أفرغت فيه الذَّهبَ حتَّى فاضت ، وأفرغت الأخرَى على أندَرِ الشَّعيرِ الورِقَ حتَّى فاضتْ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 424 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه البزار (6333)، وابن حبان (2898)، والحاكم (4115) باختلاف يسير | شرح الحديث

12 - قام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم يُصلِّي فسمِعناه يقولُ : أعوذُ باللهِ منك ، ثمَّ قال : ألعنُك بلعنةِ اللهِ ثلاثًا ، وبسط يدَه كأنَّه يتناولُ شيئًا ، فلمَّا فرغ من الصَّلاة قلنا : يا رسولَ اللهِ قد سمِعناك تقولُ في الصَّلاةِ شيئًا لم نسمَعْك تقولُه قبل ذلك ، ورأيناك بسطتَ يدَك . قال : إنَّ عدوَّ اللهِ إبليسَ جاء بشهابٍ من نارٍ ليجعلَه في وجهي ، فقلتُ : أعوذُ باللهِ منك ثلاثَ مرَّاتٍ ، ثمَّ قلتُ : ألعنُك بلعنةِ اللهِ ، فلم يستأخِرْ ثلاثَ مرَّاتٍ ثمَّ أردتُ أن آخُذَه . واللهِ لولا دعوةُ أخينا سليمانَ لأصبح مُوثَقًا بها يلعبُ به وُلدانُ أهلِ المدينةِ
الراوي : أبو الدرداء | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 455 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

13 - - لمَّا قُتِلَ عمَّارُ بنُ ياسرٍ دخلَ عمرو بنُ حزمٍ على عمرِو بنِ العاصِ فقال قُتِلَ عمَّارٌ وقد قال رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ تقتلُهُ الفئةُ الباغيةُ فقامَ عمرُو بنُ العاصِ فزِعًا يُرجِّعُ حتَّى دخلَ على معاويةَ فقال لهُ معاويةُ ما شأنُك قال قُتِلَ عمَّارٌ فقال معاويةُ قد قُتلَ عمَّارٌ فماذا قال عمرٌو سمعتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ يقولُ تقتلُه الفئةُ الباغِيةُ فقال لهُ معاويةُ دحضتَ في بولِكَ أوَ نحنُ قتلناهُ عليٌّ وأصحابُهُ جاءوا بهِ حتَّى ألقَوهُ بينَ رماحِنا - أو قال بينَ سيوفِنا
الراوي : عمرو بن حزم وعمرو بن العاص | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 514 | خلاصة حكم المحدث : صحيح رجاله ثقات | أحاديث مشابهة

14 - لقيتُ عبدَ اللَّهِ بنَ أبي أَوفَى وهوَ محجوبُ البصرِ فسلَّمتُ عليهِ فقال لي من أنتَ قال قلتُ أنا سعيدُ بنُ جُهمانَ قال فما فعلَ والدُك قال قلتُ قتلَتهُ الأزارِقَةُ قال لعنَ اللَّهُ الأزارقةَ لعنَ اللَّهُ الأزارقةَ حدَّثنا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أنَّهم كلابُ النَّارِ قال قلتُ الأزارقةَ وحدَهم أمِ الخوارجُ كلُّها قال بلِ الخوارجُ كلُّها
الراوي : عبدالله بن أبي أوفى | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 608 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة

15 - أتيتُ المدينةَ وليسَ لي بِها معرفةٌ فنزلتُ في الصُّفَّةِ معَ رجلٍ فَكانَ بيني وبينَه كلَّ يومٍ مُدٌّ من تمرٍ فصلَّى رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ ذاتَ يومٍ فلمَّا انصرفَ قال رجلٌ من أصحابِ الصُّفَّةِ يا رسولَ اللَّهِ أحرقَ بطونَنا التَّمرُ وتخرَّقت عنَّا الخنُفُ فصعِدَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ فخطبَ ثمَّ قال واللَّهِ لو وجدتُ خبزًا ولحمًا لأطعمتُكموهُ أما إنَّكم توشِكونَ أن تدرِكوا من أدرَك ذلك مِن أن يُراحَ عليكم بالجفانِ وتلبَسونَ مثلَ أستارِ الكعبةِ قال فقمتُ فمَكثتُ أنا وصاحبي ثمانيةَ عشرَ يومًا وليلةً ما لنا طعامٌ إلَّا البريرَ حتَّى جئنا إلى إخوانِنا منَ الأنصارِ فواسونا وَكانَ خيرَ ما أصبنا هذا التَّمرَ
الراوي : طلحة | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 645 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أحمد (16031 ) | شرح حديث مشابه

16 - لقد علِمتُ ما متَّعتُ به سمعي وبصري إلَّا بدعاءِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم ذهَبتْ بي خالتي إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم فقالت : إنَّ ابنَ أختي شاكٍ فادعُ اللهَ له . قال : فدعا لي
الراوي : السائب بن يزيد | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 159 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
التخريج : أخرجه البخاري (3540) باختلاف يسير. | شرح حديث مشابه

17 - بعث رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم جيشَ الأمراءِ ، وقال عليكم زيدُ بنُ حارثةَ ، فإن أُصيب زيدٌ فجعفرٌ ، فإن أُصيب جعفرٌ فعبدُ اللهِ بنُ رواحةَ الأنصاريُّ ، فوثب جعفرٌ فقال بأبي أنت يا نبيَّ اللهِ وأمِّي ما كنتُ أرهبُ أن تستعملَ عليَّ زيدًا قال امضوا فإنَّك لا تدري أيَّ ذلك خيرٌ . قال فانطلق الجيشُ ، فلبثوا ما شاء اللهُ ثمَّ إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم صعِد المنبرَ وأمر أن يُنادَى الصَّلاةُ جامعةٌ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم ناب خبرٌ أو ثاب خبرٌ شكَّ عبدُ الرَّحمنِ – ألا أخبرُكم عن جيشِكم هذا الغازي إنَّهم انطلقوا حتَّى لقُوا العدوَّ فأُصيب زيدٌ شهيدًا فاستغفِروا له ، فاستغفر له النَّاسُ ، ثمَّ أخذ اللِّواءَ جعفرُ ابنُ أبي طالبٍ ، فشدَّ على القومِ حتَّى قُتل شهيدًا أشهدُ له بالشَّهادةِ فاستغفروا له ، ثمَّ أخذ اللِّواءَ عبدُ اللهِ بنُ رواحةَ فأثبت قدمَيْه حتَّى أُصيب شهيدًا فاستغفروا له ثمَّ أخذ اللِّواءَ خالدُ بنُ الوليدِ ولم يكنْ من الأمراءِ هو أمَّر نفسَه فرفع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم أُصبعَيْه ، وقال اللَّهمَّ هو سيفٌ من سيوفِك فانصُرْه ، وقال عبدُ الرَّحمنِ مرَّةً فانتصر به فيومئذٍ سُمِّي خالدٌ سيفَ اللهِ ثمَّ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم انفِروا فأمِدُّوا إخوانَكم ولا يتخلَّفنَّ أحدٌ ، فنفر النَّاسُ في حرٍّ شديدٍ مُشاةً ورُكبانًا
الراوي : أبو قتادة الحارث بن ربعي | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 166 | خلاصة حكم المحدث : صحيح رواته ثقات

18 - أقبلت يهودُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم فقالوا : يا أبا القاسمِ . إنَّا نسألُك عن خمسِ أشياءَ فإن أنبأتنا بهنَّ عرفنا أنَّك نبيٌّ واتَّبعناك ، فأخذ عليهم ما أخذ إسرائيلُ على بنيه إذ قالوا : { اللهُ عَلَى مَا نَقُولُ وُكِيلٌ }
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 186 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] بكير بن شهاب : مستور الحال يصلح في الشواهد والمتابعات
التخريج : أخرجه أحمد (2483) واللفظ له، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (9072)

19 - لا يزالُ الدِّينُ قائمًا حتَّى يكونَ اثنا عشرةَ خليفةً من قريشٍ ، ثمَّ يخرجُ كذَّابون بين يدي السَّاعةِ ، ثمَّ تخرجُ عصابةٌ من المسلمين فيستخرجون كنزَ الأبيضِ كسرَى وآلِ كسرَى ، وإذا أعطَى اللهُ تبارك وتعالَى أحدَكم خيرًا فليبدأْ بنفسِه وأهلِه وأنا فَرَطُكم على الحوضِ
الراوي : جابر بن سمرة | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 242 | خلاصة حكم المحدث : حسن على شرط مسلم | شرح حديث مشابه

20 - قام النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم من اللَّيلِ إلى فخَّارةٍ من جانبِ البيتِ فبال فيها ، فقمتُ من اللَّيلِ وأنا عطشَى فشرِبتُ ما في الفخَّارةِ وأنا لا أشعرُ ، فلمَّا أصبح النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم قال : يا أمَّ أيمنَ قومي إلى تلك الفخَّارةِ فأهريقي ما فيها . قلتُ : قد واللهِ شربتُ ما فيها . قال : فضحِك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم حتَّى بدت نواجذُه ، ثمَّ قال : أما إنَّك لا يفجعُ بطنُك بعده أبدًا
الراوي : أم أيمن مولاة النبي صلى الله عليه وسلم | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 313 | خلاصة حكم المحدث : محتمل للتحسين

21 - عن أبي هريرةَ قال : دخل رجلٌ على أهلِه ، فلمَّا رأَى ما به من الحاجةِ خرج إلى البريَّةِ ، فلمَّا رأت امرأتُه قامت إلى الرَّحَى فوضعتْها وإلى التَّنُّورِ فسجَرتْها ثمَّ قالت : اللَّهمَّ ارزُقْنا . فنظرتْ فإذا الجَفنةُ قد امتلأتْ ، قال : وذهبتْ إلى التَّنُّورِ فوجدتْه مُمتلِئًا . قال : فرجع الزَّوجُ . قال : أصبتم بعدي شيئًا ؟ قالت امرأتُه : نعم . من ربِّنا . قام إلى الرَّحَى فذُكِر ذلك للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم فقال : أما إنَّه لو لم يرفَعْها لم تزَلْ تدورُ إلى يومِ القيامةِ . شهِدتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم وهو يقولُ : واللهِ لأن يأتيَ أحدُكم صبيرًا ثمَّ يحمِلُه يبيعُه فيستعِفُّ منه خيرٌ له من أن يأتيَ رجلًا فيسألَه
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 335 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ورواته رواة الصحيح

22 - لمَّا أقبل أهلُ اليمنِ جعل عمرُ رضِي اللهُ عنه يستقري الرِّفاقَ فيقولُ : هل فيكم أحدٌ من قرنٍ حتَّى أتَى عليه قرنٌ فقال : من أنتم ؟ قالوا : قرنٌ فرفع عمرُ بزمامٍ أو زمامِ أُوَيْسٍ فناوله عمرُ فعرفه بالنَّعتِ فقال له عمرُ : ما اسمُك ؟ قال : أنا أُوَيْسٌ . قال : هل كان لك والدةٌ ؟ قال : نعم . قال : هل بك من البياضِ ؟ قال : نعم . دعوتُ اللهَ فأذهبه عنِّي إلَّا موضعَ الدِّرهمِ من سُرَّتي لأذكُرَ به ربِّي ، فقال له عمرُ : استغفِرْ لي . قال : أنت أحقُّ أن تستغفِرَ لي أنت صاحبُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم ، فقال عمرُ : إنِّي سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم يقولُ : خيرُ التَّابعين رجلٌ يُقالُ له أُوَيْسٌ القَرنيُّ ، وله والدةٌ وكان به بياضٌ فدعا ربَّه فأذهبه عنه إلَّا موضعَ الدِّرهمِ في سُرَّتِه قال : فاستغفِرْ له . قال : ثمَّ دخل في أغمارِ النَّاسِ فلم يدْرِ أين وقع ؟ قال : ثمَّ قدِم الكوفةَ فكنَّا نجتمِعُ في حلقةٍ فنذكرُ اللهَ وكان يجلِسُ معنا ، فكان إذا ذكرهم وقع حديثُه من قلوبِنا موقعًا لا يقعُ حديثٌ غيرُه ففقدتُه يومًا فقلتُ لجليسٍ لنا : ما فعل الرَّجلُ الَّذي كان يقعُدُ إلينا لعلَّه اشتكَى ، فقال رجلٌ : من هو فقلتُ : من هو ؟ قال : ذاك أُوَيْسٌ القَرنيُّ ، فدُلِلتُ على منزلِه فأتيتُه ، فقلت : يرحُمُك اللهُ أين كنتَ ولم تركتَنا ؟ فقال : لم يكُنْ لي رداءٌ فهو الَّذي منعني من إتيانِكم قال : فألقيتُ إليه ردائي فقذفه إليَّ قال : فتخالَيْتُه ساعةً ثمَّ قال : لو أنِّي أخذتُ رداءَك هذا فلبِستُه فرآه عليَّ قومي قالوا انظُروا إلى هذا المُرائي لم يزَلْ في الرَّجلِ حتَّى خدعه وأخذ رداءَه ، فلم أزَلْ به حتَّى أخذه فقلتُ : انطلِقْ حتَّى أسمَعَ ما يقولون فلبِسه فخرجنا فمرَّ بمجلسِ قومِه فقالوا انظُروا إلى هذا المُرائي لم يزَلْ بالرَّجلِ حتَّى خدعه وأخذ رِداءَه فأقبلتُ عليهم فقلتُ : ألا تستحْيون لم تؤذونه واللهِ لقد عرضتُه عليه فأبَى أن يقبلَه . قال : فوفدتْ وفودٌ من قبائلِ العربِ إلى عمرَ فوفد فيهم سيِّدُ قومِه ، فقال لهم عمرُ بنُ الخطَّابِ : أفيكم أحدٌ من قرنٍ ؟ فقال له سيِّدُهم : نعم أنا ، فقال له : هل تعرِفُ رجلًا من أهلِ قرنٍ يُقالُ له أُوَيسٌ من أمرِه كذا وكذا ومن أمرِه كذا فقال : يا أميرَ المؤمنين ما تذكرُ من شأنِ ذاك ومن ذاك ؟ فقال له عمرُ : ثكِلتك أمُّك أدرِكْه مرَّتَيْن أو ثلاثًا . ثمَّ قال : إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم قال لنا : إنَّ رجلًا يُقالُ له أُوَيْسٌ من قرنٍ من أمرِه كذا ومن أمرِه كذا . فلمَّا قدِم الرَّجلُ لم يبدَأْ بأحدٍ قبله فدخل عليه فقال : استغفِرْ لي فقال : ما بدا لك ؟ قال : إنَّ عمرَ قال لي كذا وكذا . قال : ما أنا بمستغفِرٍ لك حتَّى تجعلَ لي ثلاثًا . قال : وما هنَّ ؟ قال : لا تُؤذيني فيما بقي ولا تُخبِرْ بما قال لك عمرُ أحدًا من النَّاسِ ونسِي الثَّالثةَ
الراوي : - | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 351 | خلاصة حكم المحدث : على شرط مسلم | شرح حديث مشابه

23 - أخذ اللهُ الميثاقَ من ظهرِ آدمَ بنُعْمانَ يعني عرفةَ فأخرج من صُلبِه كلَّ ذرِّيَّةٍ ذرأها , فنثرهم بين يدَيْه كالذَّرِّ ثمَّ كلَّمهم قبلًا .. أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ (172) أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آَبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 380 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم
التخريج : أخرجه أحمد (2455) | شرح حديث مشابه

24 - لما أقبل أهل اليمن جعل عمر رضِي اللهُ عنه يستقري الرفاق فيقول : هل فيكم أحد من قرن ؟ حتَّى أتي عليه قرن فقال : من أنتم ؟ قالوا : قرن . فرفع عمر بزمام أو زمام أويس فناوله عمر ، فعرفه بالنعت ، فقال له عمر : ما اسمك ؟ قال : أنا أويس . قال : هل كان لك والدة ؟ قال : نعم . قال : هل بك من البياض ؟ قال : نعم . دعوت الله تعالَى فأذهبه عني إلَّا موضع الدرهم من سرتي لأذكر به ربي . فقال له عمر : استغفر لي . قال : أنت أحق أن تستغفر لي أنت صاحب رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم فقال عمر : إنِّي سمعت رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم يقول : إنَّ خير التابعين رجل يقال له أويس القرني وله والدة وكان به بياض فدعا ربه فأذهبه عنه إلَّا موضع الدرهم في سرته قال : فاستغفر له قال : ثمَّ دخل في أغمار النَّاس فلم يدر أين وقع قال : ثمَّ قدم الكوفة فكنا نجتمع في حلقة فنذكر الله وكان يجلس معنا فكان إذا ذكرهم وقع حديثه في قلوبنا موقعا لا يقع حديث غيره ففقدته يوما فقلت لجليس لنا ما فعل الرَّجل الَّذي كان يقعد إلينا لعله اشتكى ؟ فقال رجل : من هو ؟ فقلت : من هو ؟ قال : ذاك أويس القرني فدللت على منزله فأتيته فقلت يرحمك الله أين كنت ؟ ولم تركتنا ؟ فقال لم يكن لي رداء فهو الَّذي منعني من إتيانكم قال : فألقيت إليه ردائي فقذفه إلي قال : فتخاليته ساعة ثمَّ قال : لو أني أخذت رداءك هذا فلبسته فرآه علي قومي قالوا : انظروا إلى هذا المرائي لم يزل في الرَّجل حتَّى خدعه وأخذ رداءه فلم أزل به حتَّى أخذه ، فقلت : انطلق حتَّى أسمع ما يقولون ، فلبسه ، فخرجنا ، فمر بمجلس قومه ، فقالوا : انظروا إلى هذا المرائي لم يزل بالرجل حتَّى خدعه وأخذ رداءه ، فأقبلت عليهم ، فقلت : ألا تستحيون لم تؤذونه ؟ والله لقد عرضته عليه فأبى أن يقبله قال : فوفدت وفود من قبائل العرب إلى عمر ، فوفد فيهم سيد قومه ، فقال لهم عمر بن الخطَّابِ : أفيكم أحد من قرن ؟ فقال له سيدهم : نعم أنا ، فقال له : هل تعرف رجلا من أهل قرن يقال له أويس من أمره كذا ومن أمره كذا . فقال : يا أمير المؤمنين ما تذكر من شأن ذاك ؟ ومن ذاك ؟ فقال له عمر : ثكلتك أمك أدركه مرتين أو ثلاثا ثمَّ قال : إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم قال لنا : إنَّ رجلا يقال له : أويس من قرن من أمره كذا ومن أمره كذا فلما قدم الرَّجل لم يبدأ بأحد قبله ، فدخل عليه فقال : استغفر لي ، فقال : ما بدا لك ؟ قال : إنَّ عمر قال لي كذا وكذا . قال : ما أنا بمستغفر لك حتَّى تجعل لي ثلاثا . قال : وما هن ؟ قال : لا تؤذيني فيما بقي ، ولا تخبر بما قال لك عمر أحدا من النَّاس ونسي الثالثة
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 497 | خلاصة حكم المحدث : على شرط مسلم | شرح حديث مشابه

25 - خرجَ علينا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ أو دخلَ ونحنُ تسعةٌ وبيننا وسادةٌ من أدَمٍ فقال إنَّها ستَكونُ بعدي أمراءُ يَكذبونَ ويظلمونَ فمن دخلَ عليهم فصدَّقَهم بِكذِبِهم وأعانَهم على ظلمِهم فليسَ منِّي ولستُ منهُ وليسَ بواردٍ عليَّ الحوضَ ومن لم يصدِّقهم بِكذبِهم ويعِنْهم على ظلمِهم فَهوَ منِّي وأنا منهُ وهوَ واردٌ عليَّ الحوضَ
الراوي : كعب بن عجرة | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 562 | خلاصة حكم المحدث : حسن | شرح حديث مشابه

26 - خرجَ علينا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ ونحنُ تسعةٌ فقال إنَّهُ ستَكونُ بعدي أمراءُ من صدَّقَهم بِكذبِهم وأعانَهم على ظلمِهم فليسَ منِّي ولستُ منهُ وليسَ بواردٍ عليَّ الحوضَ ومن لم يصدِّقهم بِكذبِهم ولم يعنهم على ظلمِهم فَهوَ منِّي وأنا منهُ وهوَ واردٌ عليَّ الحوضَ
الراوي : كعب بن عجرة | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 563 | خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح إلا عاصما العدوي . وقد وثقه النسائي | شرح حديث مشابه

27 - إنَّا لقعودٌ على بابِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ ننتظرُ أن يخرجَ لصلاةِ الظُّهرِ إذ خرجَ علينا فقال اسمعوا فقلنا سمِعنا ثمَّ قال اسمعوا فقلنا سمِعنا فقال إنَّهُ سيَكونُ عليكم أمراءُ فلا تعينوهم على ظلمِهمَ فمن صدَّقَهم بِكذبِهم فلن يردَ عليَّ الحوضَ
الراوي : خباب بن الأرت | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 569 | خلاصة حكم المحدث : حسن | شرح حديث مشابه

28 - كنَّا عندَ عبدِ اللَّهِ جلوسًا فجاءَ رجلٌ فقال قد أقيمتِ الصَّلاةُ فقامَ وقمنا معَه فلمَّا دخلنا المسجدَ رأينا النَّاسَ رُكوعًا في مقدَّمِ المسجدِ فَكبَّرَ ورَكعَ ورَكعنا ثمَّ مشينا وصنعنا مثلَ الَّذي صنعَ فمرَّ رجلٌ يسرِعُ فقال عليكَ السَّلامُ يا أبا عبدِ الرَّحمنِ فقال صدقَ اللَّهُ ورسولُه فلمَّا صلَّينا ورجعنا دخلَ إلى أَهلِه جلسنا فقال بعضُنا لبعضٍ أما سمعتُم ردَّهُ على الرَّجلِ صدقَ اللَّهُ وبلَّغَتْ رسلُه أيُّكم يسألُه فقال طارِقٌ أنا أسألُه فسألَه حينَ خرجَ فذَكرَ عنِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ إنَّ بينَ يديِ السَّاعةِ تسليمَ الخاصَّةِ وفشُوَّ التِّجارةِ حتَّى تُعينَ المرأةُ زوجَها على التِّجارةِ وقطعَ الأرحامِ وشَهادةَ الزُّورِ وَكتمانَ شَهادةِ الحقِّ وظُهورَ القلَمِ
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 643 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] سيار هو أبو حمزة مستور الحال . لكن الحديث قد جاء من غير طريقه
التخريج : أخرجه أحمد (3870) واللفظ له، والطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (1590)، والحاكم (8378) باختلاف يسير

29 - كنتُ عندَ رسولِ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ - عاشرَ عشرةٍ في مسجدِ رسولِ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ - أبو بَكرٍ وعمرُ وعثمانُ وعليٌّ وابنُ مسعودٍ وحذيفةُ وأبو سعيدٍ الخدريُّ ورجلٌ آخرُ سمَّاهُ وأنا فجاءَ فتًى منَ الأنصارِ فسلَّمَ على رسولِ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ - ثمَّ جلسَ فقال يا رسولَ اللَّهِ أيُّ المؤمنينَ أفضلُ قال أحسنُهم خُلُقًا قال أيُّ المؤمنينَ أَكيَسُ قال أَكثرُهم للموتِ ذِكرًا أو أحسنُهُم لهُ استعدادًا قبلَ أن ينزِلَ بِهم - أو قال ينزلَ بهِ - أولئِك الأَكياسُ ثمَّ سَكتَ الفتى وأقبلَ علينا النَّبيُّ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ - فقال لم تَظهرِ الفاحشةُ في قومٍ قطُّ إلَّا ظَهرَ فيهمُ الطَّاعونُ والأوجاعُ الَّتي لم تَكن في أسلافِهم ولا نقصوا المِكيالَ والميزانَ إلَّا أُخِذوا بالسِّنينَ وشدَّةِ المؤنةِ وجورِ السُّلطانِ عليهم ولم يمنعوا زَكاةَ أموالِهم إلَّا مُنعوا قَطرَ السَّماءِ ولولا البَهائمُ لم يمطروا ولم ينقُضوا عَهدَ اللَّهِ وعَهدَ رسولِه إلَّا سلَّطَ اللَّهُ عليهم عدوَّهم وأخذوا بعضَ ما كانَ في أيديهم ولم يحكم أئمَّتُهم بِكتابِ اللَّهِ إلَّا جعلَ اللَّهُ بأسَهم بينَهم قالَ ثمَّ أمرَ عبدَ الرَّحمنِ بنَ عوفٍ يتجَهزُ لسريَّةٍ أمَّرَه عليها فأصبحَ قدِ اعتمَّ بعمامةٍ كرابيسَ سوداءَ فدعاهُ النَّبيُّ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ - فنقضَها فعمَّمَه وأرسلَ من خلفِه أربعَ أصابعَ ثمَّ قال هَكذا يا ابنَ عوفٍ فاعتمَّ فإنَّهُ أعربُ وأحسنُ ثمَّ أمرَ النَّبيُّ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ - بلالًا أن يدفعَ إليهِ اللِّواءَ فحمدَ اللَّهَ ثمَّ قال اغزوا جميعًا في سبيلِ اللَّهِ فقاتِلوا من كفرَ باللَّهِ ولا تغدِروا ولا تُمثِّلوا ولا تقتلوا وليدًا فَهذا عَهدُ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ وسنَّتُه فيكم
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 650 | خلاصة حكم المحدث : حسن
التخريج : أخرجه البزار (6175) واللفظ له، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (4671)، وأبو نعيم في ((معرفة الصحابة)) (482) باختلاف يسير | شرح حديث مشابه

30 - رأَيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ في سوقِ ذي المَجازِ، وعليه حُلَّةٌ حَمْراءُ وهو يقولُ: يا أيُّها الناسُ، قولوا لا إلهَ إلَّا اللهُ تُفلِحوا. ورجُلٌ يتبَعُه يَرْميه بالحجارةِ، وقد أَدْمى عُرْقوبَيْه وكَعْبَيْه وهو يقولُ: يا أيُّها الناسُ، لا تُطيعوه؛ فإنَّه كذَّابٌ. فقلتُ: مَن هذا؟ فقيل: هذا غلامٌ مِن بني عبدِ المطَّلِبِ. قلتُ: فمَن هذا الذي يتبَعُه يَرْميه بالحجارةِ؟ قيل: هذا عمُّه عبدُ العُزَّى أبو لهَبٍ، فلمَّا أظهَرَ اللهُ الإسلامَ خرَجْنا في رَكْبٍ حتى نزَلْنا قريبًا مِن المدينةِ ومعنا ظَعينةٌ لنا، فبينما نحنُ قُعودٌ إذ أتانا رجُلٌ عليه بُرْدانِ أَبْيضانِ، فسلَّمَ، فقال: مِن أينَ أقبَلَ القَومُ؟ قُلْنا: مِن الرَّبَذةِ. قال: ومعنا جمَلٌ. قال: أتبيعونَ هذا الجمَلَ؟ قُلْنا: نعَمْ. قال: بكم؟ قُلْنا: بكذا وكذا صاعًا مِن تَمرٍ. قال: فأخَذَه ولم يَستنقِصْنا. قال: قد أخَذتُه. ثمَّ توارى بحيطانِ المدينةِ فتلاوَمْنا فيما بينَنا، فقُلْنا: أعطَيتُم جمَلَكم رجُلًا لا تعرِفونَه؟ قال: فقالتِ الظَّعينةُ: لا تَلاوَموا، فإنِّي رأَيتُ وجْهَ رجُلٍ لم يكُنْ [لِيُخفِرَكم]، ما رأَيتُ أحدًا أشبَهَ بالقمَرِ ليلةَ البدرِ مِن وجهِه. قال: فلمَّا كان مِن العشيِّ أتانا رجُلٌ فسلَّمَ علينا فقال: أنا رسولُ رسولِ اللهِ إليكم، يقولُ: إنَّ لكم أنْ تأكُلوا حتى تشبَعوا، وتَكْتالوا حتى تستَوْفوا، قال: فأكَلْنا حتى شبِعْنا، وكِلْنا حتى استَوْفَيْنا، قال: ثمَّ قدِمْنا المدينةَ مِن الغدِ، فإذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ قائمٌ يخطُبُ على المِنْبرِ وهو يقولُ: يدُ المعطي العُلْيا وابدَأْ بمَن تعولُ، أمَّكَ، وأباكَ، وأختَكَ، وأخاكَ، ثمَّ أدناكَ أدناكَ. فقام رجُلٌ فقال: يا رسولَ اللهِ، هؤلاءِ بنو ثَعْلبةَ بنِ يَرْبوعٍ، قتَلوا قَتْلانا في الجاهليَّةِ، فخُذْ لنا ثأرَنا منه، فرفَعَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ يدَيْه حتى رأَيتُ بياضَ إِبْطَيْه وقال: ألَا لا تَجْني أمٌّ على ولدٍ، ألَا لا تَجْني أمٌّ على ولدٍ.
الراوي : طارق بن عبدالله المحاربي | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 67 | خلاصة حكم المحدث : حسن | شرح حديث مشابه