الموسوعة الحديثية

نتائج البحث
انظر أيضا مبعوث نبيء نذير

61 - أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ نَهَى عَنِ الدُّبَّاءِ وَالْحَنْتَمِ وَالنَّقِيرِ وَالْمُزَفَّتِ. وفي رواية : أنَّ نَبِيَّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ نَهَى أَنْ يُنْتَبَذَ فَذَكَرَ مِثْلَهُ.
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1996 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

62 - انطلَقْتُ في المدَّةِ الَّتي كانتْ بيْنَنا وبيْنَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فبيْنَا أنا بالشَّامِ إذ جِيء بكتابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى هِرَقْلَ جاء به دِحْيَةُ الكَلبيُّ فدفَعه إلى عظيمِ بُصرَى فدفَعه عظيمُ بُصرَى إلى هِرَقْلَ فقال هِرَقْلُ : هل ها هنا أحَدٌ مِن قومِ هذا الرَّجُلِ الَّذي يزعُمُ أنَّه نبيٌّ ؟ قالوا : نَعم فدُعِيتُ في نفَرٍ مِن قُرَيشٍ فدخَلْنا على هِرَقْلَ فأجلَسَنا بيْنَ يدَيْهِ فقال : أيُّكم أقرَبُ نسَبًا مِن هذا الرَّجُلِ الَّذي يزعُمُ أنَّه نبيٌّ ؟ قال أبو سُفيانَ : فقُلْتُ : أنا، فأجلَسوني بيْنَ يدَيْه وأجلَسوا أصحابي خَلْفي ثمَّ دعا تَرْجُمانَه فقال : قُلْ لهم : إنِّي سائلٌ هذا الرَّجُلَ عن هذا الَّذي يزعُمُ أنَّه نبيٌّ فإنْ كذَبني فكذِّبوه قال أبو سُفيانَ : واللهِ لولا مخافةُ أنْ يُؤثَرَ عنِّي الكذِبُ لكذَبْتُه ثمَّ قال لِتَرجُمانِه : سَلْه كيف حَسَبُه فيكم ؟ قال : قُلْتُ : هو فينا ذو حَسَبٍ قال : فهل كان مِن آبائِه مَلِكٌ ؟ قُلْتُ : لا، قال : فهل أنتم تتَّهمونَه بالكذِبِ قبْلَ أنْ يقولَ ما قال ؟ قُلْتُ : لا قال : مَن تبِعه : أشرافُ النَّاسِ أم ضُعفاؤُهم ؟ قُلْتُ : بل ضُعفاؤُهم قال : فهل يَزيدونَ أم ينقُصونَ ؟ قال : قُلْتُ : بل يَزيدونَ قال : فهل يرتَدُّ أحَدٌ منهم عن دِينِه بعدَ أنْ يدخُلَ فيه سَخْطَةً له ؟ قال : قُلْتُ : لا قال : فهل قاتَلْتُموه ؟ قال : قُلْتُ : نَعم قال : كيف كان قِتالُكم إيَّاه ؟ قال : قُلْتُ : تكونُ الحربُ سِجالًا بيْنَنا وبيْنَه يُصيبُ منَّا ونُصيبُ منه قال : فهَلْ يغدِرُ ؟ قال : قُلْتُ : لا، ونحنُ منه في مدَّةٍ - أو قال : هُدنةٍ - لا ندري ما هو صانعٌ فيها ما أمكَنني مِن كلمةٍ أُدخِلُ فيها شيئًا غيرَ هذه قال : فهل قال هذا القولَ أحَدٌ قبْلَه ؟ قال : قُلْتُ : لا ثمَّ قال لِتَرجُمانِه : قُلْ له : إنِّي سأَلْتُك عن حَسَبِه فيكم فزعَمْتَ أنَّه فيكم ذو حَسَبٍ فكذلك الرُّسُلُ تُبعَثُ في أحسابِ قومِها وسأَلْتُك : هل كان في آبائِه مَلِكٌ فزعَمْتَ أنْ لا فقُلْتُ : لو كان في آبائِه مَلِكٌ قُلْتُ : رجُلٌ يطلُبُ مُلْكَ آبائِه وسأَلْتُك عن أتباعِه : أضُعفاءُ النَّاسِ أم أشرافُهم ؟ فقُلْتَ : بل ضُعفاؤُهم وهم أتباعُ الرُّسُلِ وسأَلْتُك : هل كُنْتُم تتَّهِمونَه قبْلَ أنْ يقولَ ما قال ؟ فزعَمْتَ أنْ لا وقد عرَفْتُ أنَّه لم يكُنْ لِيدَعَ الكذِبَ على النَّاسِ ثمَّ يذهَبُ فيكذِبَ على اللهِ وسأَلْتُك : هل يرتَدُّ أحَدٌ منهم عن دِينِه بعدَ أنْ يدخُلَه سَخْطةً له فزعَمْتَ أنْ لا وكذلك الإيمانُ إذا خالَطه بَشاشةُ القلوبِ وسأَلْتُك : هل يَزيدونَ أم ينقُصونَ ؟ فزعَمْتَ أنَّهم يَزيدونَ وكذلك الإيمانُ حتَّى يتِمَّ وسأَلْتُك : هل قاتَلْتُموه ؟ فزعَمْتَ أنَّ الحربَ بيْنَكم وبيْنَه سِجالٌ تنالونَ منه وينالُ منكم وكذلك الرُّسُلُ تُبتَلى ثمَّ تكونُ لهم العاقبةُ وسأَلْتُك : هل يغدِرُ ؟ فزعَمْتَ أنْ لا وكذلك الأنبياءُ لا تغدِرُ وسأَلْتُك : هل قال هذا القولَ أحَدٌ قبْلَه ؟ فزعَمْتَ أنْ لا فقُلْتُ : لو كان قال هذا القولَ أحَدٌ قبْلَه قُلْتُ : رجُلٌ يأتَمُّ بقولٍ قبْلَ قولِه قال : ثمَّ ما يأمُرُكم ؟ قال : قُلْتُ : يأمُرُنا بالصَّلاةِ والزَّكاةِ والصِّلةِ والعَفافِ قال : إنْ يَكُنْ ما تقولُ فيه حقًّا فإنَّه نبيٌّ وقد كُنْتُ أعلَمُ أنَّه خارجٌ ولم أظُنَّ أنَّه منكم ولو أنِّي أعلَمُ أنِّي أخلُصُ إليه لَأحبَبْتُ لقاءَه ولو كُنْتُ عندَه لَغسَلْتُ عن قدمَيْهِ ولَيبلُغَنَّ مُلْكُه ما تحتَ قدَميَّ قال : ثمَّ دعا بكتابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقرَأ فإذا فيه : ( بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ مِن محمَّدٍ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى هِرَقْلَ عظيمِ الرُّومِ سلامٌ على مَنِ اتَّبَع الهدى أمَّا بعدُ فإنِّي أدعوك بدِعايةِ الإسلامِ أسلِمْ تسلَمْ وأسلِمْ يُؤتِك اللهُ أَجْرَك مرَّتينِ فإنْ تولَّيْتَ فإنَّ عليك إِثْمَ الأَرِيسيِّينَ : {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ} [آل عمران: 64] إلى قولِه : {اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} [آل عمران: 64] فلمَّا فرَغ مِن قراءةِ الكتابِ ارتفَعتِ الأصواتُ عندَه وكثُر اللَّغَطُ فأمَر بنا فأُخرِجْنا فقُلْتُ لِأصحابي حينَ خرَجْنا : لقد جَلَّ أمرُ ابنِ أبي كَبْشةَ، إنَّه لَيخافُه مَلِكُ بني الأصفرِ قال : فما زِلْتُ مُوقنًا بأمرِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه سيظهَرُ حتَّى أدخَل اللهُ علَيَّ الإسلامَ
الراوي : أبو سفيان بن حرب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6555 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

63 - أنَّ أبَا سُفْيَانَ بنَ حَرْبٍ أخْبَرَهُ: أنَّ هِرَقْلَ أرْسَلَ إلَيْهِ في رَكْبٍ مِن قُرَيْشٍ، وكَانُوا تُجَّارًا بالشَّأْمِ في المُدَّةِ الَّتي كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَادَّ فِيهَا أبَا سُفْيَانَ وكُفَّارَ قُرَيْشٍ، فأتَوْهُ وهُمْ بإيلِيَاءَ، فَدَعَاهُمْ في مَجْلِسِهِ، وحَوْلَهُ عُظَمَاءُ الرُّومِ، ثُمَّ دَعَاهُمْ ودَعَا بتَرْجُمَانِهِ، فَقَالَ: أيُّكُمْ أقْرَبُ نَسَبًا بهذا الرَّجُلِ الذي يَزْعُمُ أنَّه نَبِيٌّ؟ فَقَالَ أبو سُفْيَانَ: فَقُلتُ أنَا أقْرَبُهُمْ نَسَبًا، فَقَالَ: أدْنُوهُ مِنِّي، وقَرِّبُوا أصْحَابَهُ فَاجْعَلُوهُمْ عِنْدَ ظَهْرِهِ، ثُمَّ قَالَ لِتَرْجُمَانِهِ: قُلْ لهمْ إنِّي سَائِلٌ هذا عن هذا الرَّجُلِ، فإنْ كَذَبَنِي فَكَذِّبُوهُ. فَوَاللَّهِ لَوْلَا الحَيَاءُ مِن أنْ يَأْثِرُوا عَلَيَّ كَذِبًا لَكَذَبْتُ عنْه. ثُمَّ كانَ أوَّلَ ما سَأَلَنِي عنْه أنْ قَالَ: كيفَ نَسَبُهُ فِيكُمْ؟ قُلتُ: هو فِينَا ذُو نَسَبٍ، قَالَ: فَهلْ قَالَ هذا القَوْلَ مِنكُم أحَدٌ قَطُّ قَبْلَهُ؟ قُلتُ: لَا. قَالَ: فَهلْ كانَ مِن آبَائِهِ مِن مَلِكٍ؟ قُلتُ: لا قَالَ: فأشْرَافُ النَّاسِ يَتَّبِعُونَهُ أمْ ضُعَفَاؤُهُمْ؟ فَقُلتُ بَلْ ضُعَفَاؤُهُمْ. قَالَ: أيَزِيدُونَ أمْ يَنْقُصُونَ؟ قُلتُ: بَلْ يَزِيدُونَ. قَالَ: فَهلْ يَرْتَدُّ أحَدٌ منهمْ سَخْطَةً لِدِينِهِ بَعْدَ أنْ يَدْخُلَ فِيهِ؟ قُلتُ: لَا. قَالَ: فَهلْ كُنْتُمْ تَتَّهِمُونَهُ بالكَذِبِ قَبْلَ أنْ يَقُولَ ما قَالَ؟ قُلتُ: لَا. قَالَ: فَهلْ يَغْدِرُ؟ قُلتُ: لَا، ونَحْنُ منه في مُدَّةٍ لا نَدْرِي ما هو فَاعِلٌ فِيهَا، قَالَ: ولَمْ تُمْكِنِّي كَلِمَةٌ أُدْخِلُ فِيهَا شيئًا غَيْرُ هذِه الكَلِمَةِ، قَالَ: فَهلْ قَاتَلْتُمُوهُ؟ قُلتُ: نَعَمْ. قَالَ: فَكيفَ كانَ قِتَالُكُمْ إيَّاهُ؟ قُلتُ: الحَرْبُ بيْنَنَا وبيْنَهُ سِجَالٌ، يَنَالُ مِنَّا ونَنَالُ منه. قَالَ: مَاذَا يَأْمُرُكُمْ؟ قُلتُ: يقولُ: اعْبُدُوا اللَّهَ وحْدَهُ ولَا تُشْرِكُوا به شيئًا، واتْرُكُوا ما يقولُ آبَاؤُكُمْ، ويَأْمُرُنَا بالصَّلَاةِ والزَّكَاةِ والصِّدْقِ والعَفَافِ والصِّلَةِ. فَقَالَ لِلتَّرْجُمَانِ: قُلْ له: سَأَلْتُكَ عن نَسَبِهِ فَذَكَرْتَ أنَّه فِيكُمْ ذُو نَسَبٍ، فَكَذلكَ الرُّسُلُ تُبْعَثُ في نَسَبِ قَوْمِهَا. وسَأَلْتُكَ هلْ قَالَ أحَدٌ مِنكُم هذا القَوْلَ، فَذَكَرْتَ أنْ لَا، فَقُلتُ: لو كانَ أحَدٌ قَالَ هذا القَوْلَ قَبْلَهُ، لَقُلتُ رَجُلٌ يَأْتَسِي بقَوْلٍ قيلَ قَبْلَهُ. وسَأَلْتُكَ هلْ كانَ مِن آبَائِهِ مِن مَلِكٍ، فَذَكَرْتَ أنْ لَا، قُلتُ فلوْ كانَ مِن آبَائِهِ مِن مَلِكٍ، قُلتُ رَجُلٌ يَطْلُبُ مُلْكَ أبِيهِ، وسَأَلْتُكَ، هلْ كُنْتُمْ تَتَّهِمُونَهُ بالكَذِبِ قَبْلَ أنْ يَقُولَ ما قَالَ، فَذَكَرْتَ أنْ لَا، فقَدْ أعْرِفُ أنَّه لَمْ يَكُنْ لِيَذَرَ الكَذِبَ علَى النَّاسِ ويَكْذِبَ علَى اللَّهِ. وسَأَلْتُكَ أشْرَافُ النَّاسِ اتَّبَعُوهُ أمْ ضُعَفَاؤُهُمْ، فَذَكَرْتَ أنَّ ضُعَفَاءَهُمُ اتَّبَعُوهُ، وهُمْ أتْبَاعُ الرُّسُلِ. وسَأَلْتُكَ أيَزِيدُونَ أمْ يَنْقُصُونَ، فَذَكَرْتَ أنَّهُمْ يَزِيدُونَ، وكَذلكَ أمْرُ الإيمَانِ حتَّى يَتِمَّ. وسَأَلْتُكَ أيَرْتَدُّ أحَدٌ سَخْطَةً لِدِينِهِ بَعْدَ أنْ يَدْخُلَ فِيهِ، فَذَكَرْتَ أنْ لَا، وكَذلكَ الإيمَانُ حِينَ تُخَالِطُ بَشَاشَتُهُ القُلُوبَ. وسَأَلْتُكَ هلْ يَغْدِرُ، فَذَكَرْتَ أنْ لَا، وكَذلكَ الرُّسُلُ لا تَغْدِرُ. وسَأَلْتُكَ بما يَأْمُرُكُمْ، فَذَكَرْتَ أنَّه يَأْمُرُكُمْ أنْ تَعْبُدُوا اللَّهَ ولَا تُشْرِكُوا به شيئًا، ويَنْهَاكُمْ عن عِبَادَةِ الأوْثَانِ، ويَأْمُرُكُمْ بالصَّلَاةِ والصِّدْقِ والعَفَافِ، فإنْ كانَ ما تَقُولُ حَقًّا فَسَيَمْلِكُ مَوْضِعَ قَدَمَيَّ هَاتَيْنِ، وقدْ كُنْتُ أعْلَمُ أنَّه خَارِجٌ، لَمْ أكُنْ أظُنُّ أنَّه مِنكُمْ، فلوْ أنِّي أعْلَمُ أنِّي أخْلُصُ إلَيْهِ لَتَجَشَّمْتُ لِقَاءَهُ، ولو كُنْتُ عِنْدَهُ لَغَسَلْتُ عن قَدَمِهِ. ثُمَّ دَعَا بكِتَابِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الذي بَعَثَ به دِحْيَةُ إلى عَظِيمِ بُصْرَى، فَدَفَعَهُ إلى هِرَقْلَ، فَقَرَأَهُ فَإِذَا فيه بسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، مِن مُحَمَّدٍ عبدِ اللَّهِ ورَسولِهِ إلى هِرَقْلَ عَظِيمِ الرُّومِ: سَلَامٌ علَى مَنِ اتَّبَعَ الهُدَى، أمَّا بَعْدُ، فإنِّي أدْعُوكَ بدِعَايَةِ الإسْلَامِ، أسْلِمْ تَسْلَمْ، يُؤْتِكَ اللَّهُ أجْرَكَ مَرَّتَيْنِ، فإنْ تَوَلَّيْتَ فإنَّ عَلَيْكَ إثْمَ الأرِيسِيِّينَ و{يَا أهْلَ الكِتَابِ تَعَالَوْا إلى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بيْنَنَا وبيْنَكُمْ أنْ لا نَعْبُدَ إلَّا اللَّهَ ولَا نُشْرِكَ به شيئًا ولَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أرْبَابًا مِن دُونِ اللَّهِ فإنْ تَوَلَّوْا فَقُولوا اشْهَدُوا بأنَّا مُسْلِمُونَ} قَالَ أبو سُفْيَانَ: فَلَمَّا قَالَ ما قَالَ، وفَرَغَ مِن قِرَاءَةِ الكِتَابِ، كَثُرَ عِنْدَهُ الصَّخَبُ وارْتَفَعَتِ الأصْوَاتُ وأُخْرِجْنَا، فَقُلتُ لأصْحَابِي حِينَ أُخْرِجْنَا: لقَدْ أمِرَ أمْرُ ابْنِ أبِي كَبْشَةَ، إنَّه يَخَافُهُ مَلِكُ بَنِي الأصْفَرِ. فَما زِلْتُ مُوقِنًا أنَّه سَيَظْهَرُ حتَّى أدْخَلَ اللَّهُ عَلَيَّ الإسْلَامَ. وكانَ ابنُ النَّاظُورِ، صَاحِبُ إيلِيَاءَ وهِرَقْلَ، سُقُفًّا علَى نَصَارَى الشَّأْمِ يُحَدِّثُ أنَّ هِرَقْلَ حِينَ قَدِمَ إيلِيَاءَ، أصْبَحَ يَوْمًا خَبِيثَ النَّفْسِ، فَقَالَ بَعْضُ بَطَارِقَتِهِ: قَدِ اسْتَنْكَرْنَا هَيْئَتَكَ، قَالَ ابنُ النَّاظُورِ: وكانَ هِرَقْلُ حَزَّاءً يَنْظُرُ في النُّجُومِ، فَقَالَ لهمْ حِينَ سَأَلُوهُ: إنِّي رَأَيْتُ اللَّيْلَةَ حِينَ نَظَرْتُ في النُّجُومِ مَلِكَ الخِتَانِ قدْ ظَهَرَ، فمَن يَخْتَتِنُ مِن هذِه الأُمَّةِ؟ قالوا: ليسَ يَخْتَتِنُ إلَّا اليَهُودُ، فلا يُهِمَّنَّكَ شَأْنُهُمْ، واكْتُبْ إلى مَدَايِنِ مُلْكِكَ، فَيَقْتُلُوا مَن فيهم مِنَ اليَهُودِ. فَبيْنَما هُمْ علَى أمْرِهِمْ، أُتِيَ هِرَقْلُ برَجُلٍ أرْسَلَ به مَلِكُ غَسَّانَ يُخْبِرُ عن خَبَرِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَلَمَّا اسْتَخْبَرَهُ هِرَقْلُ قَالَ: اذْهَبُوا فَانْظُرُوا أمُخْتَتِنٌ هو أمْ لَا، فَنَظَرُوا إلَيْهِ، فَحَدَّثُوهُ أنَّه مُخْتَتِنٌ، وسَأَلَهُ عَنِ العَرَبِ، فَقَالَ: هُمْ يَخْتَتِنُونَ، فَقَالَ هِرَقْلُ: هذا مُلْكُ هذِه الأُمَّةِ قدْ ظَهَرَ. ثُمَّ كَتَبَ هِرَقْلُ إلى صَاحِبٍ له برُومِيَةَ، وكانَ نَظِيرَهُ في العِلْمِ، وسَارَ هِرَقْلُ إلى حِمْصَ، فَلَمْ يَرِمْ حِمْصَ حتَّى أتَاهُ كِتَابٌ مِن صَاحِبِهِ يُوَافِقُ رَأْيَ هِرَقْلَ علَى خُرُوجِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأنَّهُ نَبِيٌّ، فأذِنَ هِرَقْلُ لِعُظَمَاءِ الرُّومِ في دَسْكَرَةٍ له بحِمْصَ، ثُمَّ أمَرَ بأَبْوَابِهَا فَغُلِّقَتْ، ثُمَّ اطَّلَعَ فَقَالَ: يا مَعْشَرَ الرُّومِ، هلْ لَكُمْ في الفلاحِ والرُّشْدِ، وأَنْ يَثْبُتَ مُلْكُكُمْ، فَتُبَايِعُوا هذا النبيَّ؟ فَحَاصُوا حَيْصَةَ حُمُرِ الوَحْشِ إلى الأبْوَابِ، فَوَجَدُوهَا قدْ غُلِّقَتْ، فَلَمَّا رَأَى هِرَقْلُ نَفْرَتَهُمْ، وأَيِسَ مِنَ الإيمَانِ، قَالَ: رُدُّوهُمْ عَلَيَّ، وقَالَ: إنِّي قُلتُ مَقالتي آنِفًا أخْتَبِرُ بهَا شِدَّتَكُمْ علَى دِينِكُمْ، فقَدْ رَأَيْتُ، فَسَجَدُوا له ورَضُوا عنْه، فَكانَ ذلكَ آخِرَ شَأْنِ هِرَقْلَ
الراوي : أبو سفيان بن حرب | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 7 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

64 - انْطَلَقْتُ في المُدَّةِ الَّتي كَانَتْ بَيْنِي وبيْنَ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قَالَ: فَبيْنَا أنَا بالشَّأْمِ، إذْ جِيءَ بكِتَابٍ مِنَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى هِرَقْلَ، قَالَ: وكانَ دَحْيَةُ الكَلْبِيُّ جَاءَ به، فَدَفَعَهُ إلى عَظِيمِ بُصْرَى، فَدَفَعَهُ عَظِيمُ بُصْرَى إلى هِرَقْلَ، قَالَ: فَقَالَ هِرَقْلُ: هلْ هَا هُنَا أحَدٌ مِن قَوْمِ هذا الرَّجُلِ الذي يَزْعُمُ أنَّه نَبِيٌّ؟ فَقالوا: نَعَمْ، قَالَ: فَدُعِيتُ في نَفَرٍ مِن قُرَيْشٍ، فَدَخَلْنَا علَى هِرَقْلَ فَأُجْلِسْنَا بيْنَ يَدَيْهِ، فَقَالَ: أيُّكُمْ أقْرَبُ نَسَبًا مِن هذا الرَّجُلِ الذي يَزْعُمُ أنَّه نَبِيٌّ؟ فَقَالَ أبو سُفْيَانَ: فَقُلتُ: أنَا، فأجْلَسُونِي بيْنَ يَدَيْهِ، وأَجْلَسُوا أصْحَابِي خَلْفِي، ثُمَّ دَعَا بتَرْجُمَانِهِ، فَقَالَ: قُلْ لهمْ: إنِّي سَائِلٌ هذا عن هذا الرَّجُلِ الذي يَزْعُمُ أنَّه نَبِيٌّ، فإنْ كَذَبَنِي فَكَذِّبُوهُ، قَالَ أبو سُفْيَانَ: وايْمُ اللَّهِ، لَوْلَا أنْ يُؤْثِرُوا عَلَيَّ الكَذِبَ لَكَذَبْتُ، ثُمَّ قَالَ: لِتَرْجُمَانِهِ، سَلْهُ كيفَ حَسَبُهُ فِيكُمْ؟ قَالَ: قُلتُ: هو فِينَا ذُو حَسَبٍ، قَالَ: فَهلْ كانَ مِن آبَائِهِ مَلِكٌ؟ قَالَ: قُلتُ: لَا، قَالَ: فَهلْ كُنْتُمْ تَتَّهِمُونَهُ بالكَذِبِ قَبْلَ أنْ يَقُولَ ما قَالَ؟ قُلتُ: لَا، قَالَ: أيَتَّبِعُهُ أشْرَافُ النَّاسِ أمْ ضُعَفَاؤُهُمْ؟ قَالَ: قُلتُ: بَلْ ضُعَفَاؤُهُمْ، قَالَ: يَزِيدُونَ أوْ يَنْقُصُونَ؟ قَالَ: قُلتُ لا بَلْ يَزِيدُونَ، قَالَ: هلْ يَرْتَدُّ أحَدٌ منهمْ عن دِينِهِ بَعْدَ أنْ يَدْخُلَ فيه سَخْطَةً له؟ قَالَ: قُلتُ: لَا، قَالَ: فَهلْ قَاتَلْتُمُوهُ؟ قَالَ: قُلتُ: نَعَمْ، قَالَ: فَكيفَ كانَ قِتَالُكُمْ إيَّاهُ؟ قَالَ: قُلتُ: تَكُونُ الحَرْبُ بيْنَنَا وبيْنَهُ سِجَالًا يُصِيبُ مِنَّا ونُصِيبُ منه، قَالَ: فَهلْ يَغْدِرُ؟ قَالَ: قُلتُ: لَا، ونَحْنُ منه في هذِه المُدَّةِ لا نَدْرِي ما هو صَانِعٌ فِيهَا، قَالَ: واللَّهِ ما أمْكَنَنِي مِن كَلِمَةٍ أُدْخِلُ فِيهَا شيئًا غيرَ هذِه، قَالَ: فَهلْ قَالَ هذا القَوْلَ أحَدٌ قَبْلَهُ؟ قُلتُ: لَا، ثُمَّ قَالَ لِتُرْجُمَانِهِ: قُلْ له: إنِّي سَأَلْتُكَ عن حَسَبِهِ فِيكُمْ، فَزَعَمْتَ أنَّه فِيكُمْ ذُو حَسَبٍ، وكَذلكَ الرُّسُلُ تُبْعَثُ في أحْسَابِ قَوْمِهَا، وسَأَلْتُكَ: هلْ كانَ في آبَائِهِ مَلِكٌ، فَزَعَمْتَ أنْ لَا، فَقُلتُ: لو كانَ مِن آبَائِهِ مَلِكٌ، قُلتُ: رَجُلٌ يَطْلُبُ مُلْكَ آبَائِهِ، وسَأَلْتُكَ عن أتْبَاعِهِ أضُعَفَاؤُهُمْ أمْ أشْرَافُهُمْ، فَقُلْتَ: بَلْ ضُعَفَاؤُهُمْ، وهُمْ أتْبَاعُ الرُّسُلِ، وسَأَلْتُكَ: هلْ كُنْتُمْ تَتَّهِمُونَهُ بالكَذِبِ قَبْلَ أنْ يَقُولَ ما قَالَ، فَزَعَمْتَ أنْ لَا، فَعَرَفْتُ أنَّه لَمْ يَكُنْ لِيَدَعَ الكَذِبَ علَى النَّاسِ، ثُمَّ يَذْهَبَ فَيَكْذِبَ علَى اللَّهِ، وسَأَلْتُكَ هلْ يَرْتَدُّ أحَدٌ منهمْ عن دِينِهِ بَعْدَ أنْ يَدْخُلَ فيه سَخْطَةً له، فَزَعَمْتَ أنْ لَا، وكَذلكَ الإيمَانُ إذَا خَالَطَ بَشَاشَةَ القُلُوبِ، وسَأَلْتُكَ هلْ يَزِيدُونَ أمْ يَنْقُصُونَ، فَزَعَمْتَ أنَّهُمْ يُزِيدُونَ وكَذلكَ الإيمَانُ حتَّى يَتِمَّ، وسَأَلْتُكَ: هلْ قَاتَلْتُمُوهُ فَزَعَمْتَ أنَّكُمْ قَاتَلْتُمُوهُ، فَتَكُونُ الحَرْبُ بيْنَكُمْ وبيْنَهُ سِجَالًا يَنَالُ مِنكُم وتَنَالُونَ منه، وكَذلكَ الرُّسُلُ تُبْتَلَى ثُمَّ تَكُونُ لهمُ العَاقِبَةُ، وسَأَلْتُكَ هلْ يَغْدِرُ فَزَعَمْتَ أنَّه لا يَغْدِرُ، وكَذلكَ الرُّسُلُ لا تَغْدِرُ، وسَأَلْتُكَ: هلْ قَالَ أحَدٌ هذا القَوْلَ قَبْلَهُ، فَزَعَمْتَ أنْ لَا، فَقُلتُ: لو كانَ قَالَ هذا القَوْلَ أحَدٌ قَبْلَهُ، قُلتُ: رَجُلٌ ائْتَمَّ بقَوْلٍ قيلَ قَبْلَهُ، قَالَ: ثُمَّ قَالَ: بمَ يَأْمُرُكُمْ؟ قَالَ: قُلتُ: يَأْمُرُنَا بالصَّلَاةِ والزَّكَاةِ والصِّلَةِ والعَفَافِ، قَالَ: إنْ يَكُ ما تَقُولُ فيه حَقًّا، فإنَّه نَبِيٌّ، وقدْ كُنْتُ أعْلَمُ أنَّه خَارِجٌ، ولَمْ أكُ أظُنُّهُ مِنكُمْ، ولو أنِّي أعْلَمُ أنِّي أخْلُصُ إلَيْهِ لَأَحْبَبْتُ لِقَاءَهُ، ولو كُنْتُ عِنْدَهُ لَغَسَلْتُ عن قَدَمَيْهِ، ولَيَبْلُغَنَّ مُلْكُهُ ما تَحْتَ قَدَمَيَّ، قَالَ: ثُمَّ دَعَا بكِتَابِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقَرَأَهُ: فَإِذَا فيه بسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مِن مُحَمَّدٍ رَسولِ اللَّهِ إلى هِرَقْلَ عَظِيمِ الرُّومِ، سَلَامٌ علَى مَنِ اتَّبَعَ الهُدَى، أمَّا بَعْدُ: فإنِّي أدْعُوكَ بدِعَايَةِ الإسْلَامِ، أسْلِمْ تَسْلَمْ، وأَسْلِمْ يُؤْتِكَ اللَّهُ أجْرَكَ مَرَّتَيْنِ، فإنْ تَوَلَّيْتَ فإنَّ عَلَيْكَ إثْمَ الأرِيسِيِّينَ، و: {يَا أهْلَ الكِتَابِ تَعَالَوْا إلى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بيْنَنَا وبيْنَكُمْ، أنْ لا نَعْبُدَ إلَّا اللَّهَ} إلى قَوْلِهِ: {اشْهَدُوا بأنَّا مُسْلِمُونَ} فَلَمَّا فَرَغَ مِن قِرَاءَةِ الكِتَابِ، ارْتَفَعَتِ الأصْوَاتُ عِنْدَهُ وكَثُرَ اللَّغَطُ، وأُمِرَ بنَا فَأُخْرِجْنَا، قَالَ: فَقُلتُ لأصْحَابِي حِينَ خَرَجْنَا: لقَدْ أمِرَ أمْرُ ابْنِ أبِي كَبْشَةَ، إنَّه لَيَخَافُهُ مَلِكُ بَنِي الأصْفَرِ، فَما زِلْتُ مُوقِنًا بأَمْرِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه سَيَظْهَرُ حتَّى أدْخَلَ اللَّهُ عَلَيَّ الإسْلَامَ، قَالَ الزُّهْرِيُّ: فَدَعَا هِرَقْلُ عُظَمَاءَ الرُّومِ فَجَمعهُمْ في دَارٍ له، فَقَالَ: يا مَعْشَرَ الرُّومِ، هلْ لَكُمْ في الفلاحِ والرَّشَدِ آخِرَ الأبَدِ، وأَنْ يَثْبُتَ لَكُمْ مُلْكُكُمْ، قَالَ: فَحَاصُوا حَيْصَةَ حُمُرِ الوَحْشِ إلى الأبْوَابِ، فَوَجَدُوهَا قدْ غُلِّقَتْ، فَقَالَ: عَلَيَّ بهِمْ، فَدَعَا بهِمْ فَقَالَ: إنِّي إنَّما اخْتَبَرْتُ شِدَّتَكُمْ علَى دِينِكُمْ، فقَدْ رَأَيْتُ مِنْكُمُ الذي أحْبَبْتُ فَسَجَدُوا له ورَضُوا عنْه.
الراوي : أبو سفيان بن حرب | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 4553 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

65 - انْطَلَقْتُ في المُدَّةِ الَّتي كَانَتْ بَيْنِي وبيْنَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: فَبيْنَا أَنَا بالشَّامِ إذْ جِيءَ بكِتَابٍ مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إلى هِرَقْلَ يَعْنِي عَظِيمَ الرُّومِ، قالَ: وَكانَ دَحْيَةُ الكَلْبِيُّ جَاءَ به، فَدَفَعَهُ إلى عَظِيمِ بُصْرَى، فَدَفَعَهُ عَظِيمُ بُصْرَى إلى هِرَقْلَ، فَقالَ هِرَقْلُ: هلْ هَاهُنَا أَحَدٌ مِن قَوْمِ هذا الرَّجُلِ الذي يَزْعُمُ أنَّهُ نَبِيٌّ؟ قالوا: نَعَمْ، قالَ: فَدُعِيتُ في نَفَرٍ مِن قُرَيْشٍ، فَدَخَلْنَا علَى هِرَقْلَ، فأجْلَسَنَا بيْنَ يَدَيْهِ، فَقالَ: أَيُّكُمْ أَقْرَبُ نَسَبًا مِن هذا الرَّجُلِ الذي يَزْعُمُ أنَّهُ نَبِيٌّ؟ فَقالَ أَبُو سُفْيَانَ: فَقُلتُ: أَنَا، فأجْلَسُونِي بيْنَ يَدَيْهِ، وَأَجْلَسُوا أَصْحَابِي خَلْفِي، ثُمَّ دَعَا بتَرْجُمَانِهِ، فَقالَ له: قُلْ لهمْ إنِّي سَائِلٌ هذا عَنِ الرَّجُلِ الذي يَزْعُمُ أنَّهُ نَبِيٌّ، فإنْ كَذَبَنِي فَكَذِّبُوهُ، قالَ: فَقالَ أَبُو سُفْيَانَ: وَايْمُ اللهِ، لَوْلَا مَخَافَةُ أَنْ يُؤْثَرَ عَلَيَّ الكَذِبُ لَكَذَبْتُ، ثُمَّ قالَ لِتَرْجُمَانِهِ: سَلْهُ كيفَ حَسَبُهُ فِيكُمْ، قالَ: قُلتُ: هو فِينَا ذُو حَسَبٍ، قالَ: فَهلْ كانَ مِن آبَائِهِ مَلِكٌ؟ قُلتُ: لَا، قالَ: فَهلْ كُنْتُمْ تَتَّهِمُونَهُ بالكَذِبِ قَبْلَ أَنْ يَقُولَ ما قالَ؟ قُلتُ: لَا، قالَ: وَمَن يَتَّبِعُهُ؟ أَشْرَافُ النَّاسِ أَمْ ضُعَفَاؤُهُمْ؟ قالَ: قُلتُ: بَلْ ضُعَفَاؤُهُمْ، قالَ: أَيَزِيدُونَ أَمْ يَنْقُصُونَ؟ قالَ: قُلتُ: لَا، بَلْ يَزِيدُونَ، قالَ: هلْ يَرْتَدُّ أَحَدٌ منهمْ عن دِينِهِ بَعْدَ أَنْ يَدْخُلَ فيه سَخْطَةً له؟ قالَ: قُلتُ: لَا، قالَ: فَهلْ قَاتَلْتُمُوهُ؟ قُلتُ: نَعَمْ، قالَ: فَكيفَ كانَ قِتَالُكُمْ إيَّاهُ؟ قالَ: قُلتُ: تَكُونُ الحَرْبُ بيْنَنَا وبيْنَهُ سِجَالًا يُصِيبُ مِنَّا وَنُصِيبُ منه، قالَ: فَهلْ يَغْدِرُ؟ قُلتُ: لَا، وَنَحْنُ منه في مُدَّةٍ لا نَدْرِي ما هو صَانِعٌ فِيهَا. قالَ: فَوَاللَّهِ ما أَمْكَنَنِي مِن كَلِمَةٍ أُدْخِلُ فِيهَا شيئًا غيرَ هذِه. قالَ: فَهلْ قالَ هذا القَوْلَ أَحَدٌ قَبْلَهُ؟ قالَ: قُلتُ: لَا، قالَ لِتَرْجُمَانِهِ: قُلْ له إنِّي سَأَلْتُكَ عن حَسَبِهِ، فَزَعَمْتَ أنَّهُ فِيكُمْ ذُو حَسَبٍ، وَكَذلكَ الرُّسُلُ تُبْعَثُ في أَحْسَابِ قَوْمِهَا، وَسَأَلْتُكَ: هلْ كانَ في آبَائِهِ مَلِكٌ، فَزَعَمْتَ أَنْ لَا، فَقُلتُ: لو كانَ مِن آبَائِهِ مَلِكٌ قُلتُ رَجُلٌ يَطْلُبُ مُلْكَ آبَائِهِ، وَسَأَلْتُكَ عن أَتْبَاعِهِ أَضُعَفَاؤُهُمْ أَمْ أَشْرَافُهُمْ، فَقُلْتَ: بَلْ ضُعَفَاؤُهُمْ وَهُمْ أَتْبَاعُ الرُّسُلِ، وَسَأَلْتُكَ: هلْ كُنْتُمْ تَتَّهِمُونَهُ بالكَذِبِ قَبْلَ أَنْ يَقُولَ ما قالَ؟ فَزَعَمْتَ أَنْ لَا، فقَدْ عَرَفْتُ أنَّهُ لَمْ يَكُنْ لِيَدَعَ الكَذِبَ علَى النَّاسِ، ثُمَّ يَذْهَبَ فَيَكْذِبَ علَى اللهِ، وَسَأَلْتُكَ: هلْ يَرْتَدُّ أَحَدٌ منهمْ عن دِينِهِ بَعْدَ أَنْ يَدْخُلَهُ سَخْطَةً له؟ فَزَعَمْتَ أَنْ لَا، وَكَذلكَ الإيمَانُ إذَا خَالَطَ بَشَاشَةَ القُلُوبِ، وَسَأَلْتُكَ: هلْ يَزِيدُونَ، أَوْ يَنْقُصُونَ؟ فَزَعَمْتَ أنَّهُمْ يَزِيدُونَ، وَكَذلكَ الإيمَانُ حتَّى يَتِمَّ، وَسَأَلْتُكَ: هلْ قَاتَلْتُمُوهُ؟ فَزَعَمْتَ أنَّكُمْ قدْ قَاتَلْتُمُوهُ فَتَكُونُ الحَرْبُ بيْنَكُمْ وبيْنَهُ سِجَالًا يَنَالُ مِنكُم وَتَنَالُونَ منه، وَكَذلكَ الرُّسُلُ تُبْتَلَى ثُمَّ تَكُونُ لهمُ العَاقِبَةُ، وَسَأَلْتُكَ: هلْ يَغْدِرُ؟ فَزَعَمْتَ أنَّهُ لا يَغْدِرُ، وَكَذلكَ الرُّسُلُ لا تَغْدِرُ، وَسَأَلْتُكَ: هلْ قالَ هذا القَوْلَ أَحَدٌ قَبْلَهُ؟ فَزَعَمْتَ أَنْ لا فَقُلتُ: لَو قالَ هذا القَوْلَ أَحَدٌ قَبْلَهُ قُلتُ رَجُلٌ ائْتَمَّ بقَوْلٍ قيلَ قَبْلَهُ، قالَ: ثُمَّ قالَ: بمَ يَأْمُرُكُمْ؟ قُلتُ: يَأْمُرُنَا بالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَالصِّلَةِ وَالْعَفَافِ، قالَ: إنْ يَكُنْ ما تَقُولُ فيه حَقًّا فإنَّه نَبِيٌّ، وَقَدْ كُنْتُ أَعْلَمُ أنَّهُ خَارِجٌ، وَلَمْ أَكُنْ أَظُنُّهُ مِنكُمْ، ولو أَنِّي أَعْلَمُ أَنِّي أَخْلُصُ إلَيْهِ لأَحْبَبْتُ لِقَاءَهُ، ولو كُنْتُ عِنْدَهُ لَغَسَلْتُ عن قَدَمَيْهِ، وَلَيَبْلُغَنَّ مُلْكُهُ ما تَحْتَ قَدَمَيَّ. قالَ: ثُمَّ دَعَا بكِتَابِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقَرَأَهُ فَإِذَا فيه بسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، مِن مُحَمَّدٍ رَسولِ اللهِ إلى هِرَقْلَ عَظِيمِ الرُّومِ، سَلَامٌ علَى مَنِ اتَّبَعَ الهُدَى، أَمَّا بَعْدُ، فإنِّي أَدْعُوكَ بدِعَايَةِ الإسْلَامِ أَسْلِمْ تَسْلَمْ، وَأَسْلِمْ يُؤْتِكَ اللَّهُ أَجْرَكَ مَرَّتَيْنِ، وإنْ تَوَلَّيْتَ فإنَّ عَلَيْكَ إثْمَ الأرِيسِيِّينَ، و{يَا أَهْلَ الكِتَابِ تَعَالَوْا إلى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بيْنَنَا وبيْنَكُمْ أَنْ لا نَعْبُدَ إلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ به شيئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابا مِن دُونِ اللهِ فإنْ تَوَلَّوْا فَقُولوا اشْهَدُوا بأنَّا مُسْلِمُونَ} فَلَمَّا فَرَغَ مِن قِرَاءَةِ الكِتَابِ ارْتَفَعَتِ الأصْوَاتُ عِنْدَهُ وَكَثُرَ اللَّغْطُ، وَأَمَرَ بنَا فَأُخْرِجْنَا، قالَ، فَقُلتُ لأَصْحَابِي حِينَ خَرَجْنَا: لقَدْ أَمِرَ أَمْرُ ابْنِ أَبِي كَبْشَةَ، إنَّه لَيَخَافُهُ مَلِكُ بَنِي الأصْفَرِ. قالَ: فَما زِلْتُ مُوقِنًا بأَمْرِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أنَّهُ سَيَظْهَرُ، حتَّى أَدْخَلَ اللَّهُ عَلَيَّ الإسْلَامَ. وفي رواية: بهذا الإسْنَادِ. وَزَادَ في الحَديثِ، وَكانَ قَيْصَرُ لَمَّا كَشَفَ اللَّهُ عنْه جُنُودَ فَارِسَ مَشَى مِن حِمْصَ إلى إيلِيَاءَ شُكْرًا لِما أَبْلَاهُ اللَّهُ، وَقالَ في الحَديثِ: مِن مُحَمَّدٍ عبدِ اللهِ وَرَسولِهِ، وَقالَ: إثْمَ اليَرِيسِيِّينَ، وَقالَ: بدَاعِيَةِ الإسْلَامِ.
الراوي : أبو سفيان بن حرب | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1773 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

66 - [عن عبد الله بن عباس قال:] أَخْبَرَنِي أبو سُفْيَانَ، أنَّ هِرَقْلَ قَالَ له: سَأَلْتُكَ مَاذَا يَأْمُرُكُمْ؟ فَزَعَمْتَ: أنَّه أمَرَكُمْ بالصَّلَاةِ، والصِّدْقِ، والعَفَافِ، والوَفَاءِ بالعَهْدِ، وأَدَاءِ الأمَانَةِ، قَالَ: وهذِه صِفَةُ نَبِيٍّ.
الراوي : أبو سفيان بن حرب | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 2681 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

67 - أنَّ عثمانَ، أشرَفَ علَيهِم حينَ حصَروهُ ، فقالَ : أنشدُ باللَّهِ رجلًا سمعَ مِن رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ يقولُ يومَ الجبلِ حينَ اهتزَّ فرَكَلَهُ برجلِهِ ، وقالَ : اسكُن فإنَّهُ ليسَ عليكَ إلَّا نبيٌّ أو صدِّيقٌ أو شَهيدان وأَنا معَهُ ، فانتشدَ لَهُ رجالٌ، ثمَّ قالَ : أنشدُ باللَّهِ رجلًا شَهِدَ رسولَ اللَّهِ يومَ بيعةِ الرِّضوانِ يقولُ: هذِهِ يدُ اللَّهِ وَهَذِهِ يدُ عثمانَ فانتشدَ لَهُ رجالٌ، ثمَّ قالَ: أنشُدُ باللَّهِ رجلًا سمعَ رسولَ اللَّهِ يومَ جيشِ العسرةِ، يقولُ: مَن ينفقُ نفقةً مُتقبَّلةً؟ فجَهَّزتُ نصفَ الجيشِ من مالي، فانتشدَ لَهُ رجالٌ، ثمَّ قالَ: أنشدُ باللَّهِ رجلًا سمعَ رسولَ اللَّهِ يقولُ: مَن يزيدُ في هذا المسجدِ ببيتٍ في الجنَّةِ؟ فاشتريتُهُ من مالي، فانتشدَ لَهُ رجالٌ، ثمَّ قالَ: أنشدُ باللَّهِ رجلًا شَهِدَ رومةَ تباعُ فاشتريتُها من مالي فأبحتُها لابنِ السَّبيلِ، فانتشدَ لَهُ رجالٌ
الراوي : أبو سلمة بن عبدالرحمن بن عوف | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم : 3611 | خلاصة حكم المحدث : صحيح [لغيره] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

68 - لَمَّا كانَ يَوْمُ بَدْرٍ، وَظَهَرَ عليهم نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أَمَرَ ببِضْعَةٍ وَعِشْرِينَ رَجُلًا، وفي حَديثِ رَوْحٍ بأَرْبَعَةٍ وَعِشْرِينَ رَجُلًا، مِن صَنَادِيدِ قُرَيْشٍ، فَأُلْقُوا في طَوِيٍّ مِن أَطْوَاءِ بَدْرٍ وَسَاقَ الحَدِيثَ، بمَعْنَى حَديثِ ثَابِتٍ، عن أَنَسٍ.
الراوي : أبو طلحة الأنصاري زيد بن سهل | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2875 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

69 -  أنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أمَرَ يَومَ بَدْرٍ بأَرْبَعَةٍ وعِشْرِينَ رَجُلًا مِن صَنَادِيدِ قُرَيْشٍ، فَقُذِفُوا في طَوِيٍّ مِن أطْوَاءِ بَدْرٍ خَبِيثٍ مُخْبِثٍ، وكانَ إذَا ظَهَرَ علَى قَوْمٍ أقَامَ بالعَرْصَةِ ثَلَاثَ لَيَالٍ، فَلَمَّا كانَ ببَدْرٍ اليومَ الثَّالِثَ أمَرَ برَاحِلَتِهِ، فَشُدَّ عَلَيْهَا رَحْلُهَا، ثُمَّ مَشَى واتَّبَعَهُ أصْحَابُهُ، وقالوا: ما نُرَى يَنْطَلِقُ إلَّا لِبَعْضِ حَاجَتِهِ، حتَّى قَامَ علَى شَفَةِ الرَّكِيِّ، فَجَعَلَ يُنَادِيهِمْ بأَسْمَائِهِمْ وأَسْمَاءِ آبَائِهِمْ: يا فُلَانُ بنَ فُلَانٍ، ويَا فُلَانُ بنَ فُلَانٍ، أيَسُرُّكُمْ أنَّكُمْ أطَعْتُمُ اللَّهَ ورَسولَهُ؛ فإنَّا قدْ وجَدْنَا ما وعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا، فَهلْ وجَدْتُمْ ما وعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا؟! قَالَ: فَقَالَ عُمَرُ: يا رَسولَ اللَّهِ، ما تُكَلِّمُ مِن أجْسَادٍ لا أرْوَاحَ لَهَا! فَقَالَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: والذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ، ما أنتُمْ بأَسْمَعَ لِما أقُولُ منهمْ. قَالَ قَتَادَةُ: أحْيَاهُمُ اللَّهُ حتَّى أسْمعَهُمْ قَوْلَهُ؛ تَوْبِيخًا، وتَصْغِيرًا، ونَقِيمَةً، وحَسْرَةً، ونَدَمًا.
الراوي : أبو طلحة الأنصاري زيد بن سهل | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 3976 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

70 - خطَبَ عليٌّ رَضيَ اللهُ عنه فقال: يا أيُّها النَّاسُ، اتَّقوا ربَّكم واضرِبوا أرِقَّاءَكم إذا زَنَوْا؛ مَن أُحصِنَ منهم ومَن لم يُحصَنْ؛ فإنَّ وَليدةً لرسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَغَتْ، فأمَرَني أنْ أضرِبَها، فأتَيتُها فإذا هي حَديثةُ عَهدٍ بالنِّفاسِ؛ فخَشيتُ أنْ تَموتَ إنْ أنا ضَرَبتُها، فرَجَعتُ إلى رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فذَكَرتُ ذلك له، فقُلتُ: يا نَبيَّ اللهِ، إنِّي خَشيتُ أنَّها تَموتُ إنْ أنا ضَرَبتُها، فأدَعُها حتى تَبرَأَ ثُمَّ أضرِبَها؟ قال: أحسَنتَ.
الراوي : أبو عبدالرحمن | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن الدارقطني
الصفحة أو الرقم : 3327 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة

71 - أنَّ نَبِيَّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ نَهَى عن خَلِيطِ التَّمْرِ وَالْبُسْرِ، وَعَنْ خَلِيطِ الزَّبِيبِ وَالتَّمْرِ، وَعَنْ خَلِيطِ الزَّهْوِ وَالرُّطَبِ، وَقالَ: انْتَبِذُوا كُلَّ وَاحِدٍ علَى حِدَتِهِ.
الراوي : أبو قتادة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1988 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

72 - قَدِمَ علينا عبدُ اللهِ بنُ رَباحٍ، فوَجَدتُه قد اجتمَعَ إليه ناسٌ مِن النَّاسِ، قال: حَدَّثَنا أبو قَتادةَ فارسُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: بَعَثَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جَيشَ الأُمَراءِ، وقال: عليكم زَيدَ بنَ حارثةَ، فإنْ أُصيبَ زَيدٌ، فجَعفَرٌ، فإنْ أُصيبَ جَعفَرٌ، فعبدُ اللهِ بنُ رَواحةَ الأنصاريُّ، فوَثَبَ جَعفَرٌ فقال: بأبي أنت -يا نَبيَّ اللهِ- وأُمِّي، ما كنتُ أرهَبُ أنْ تَستعمِلَ عليَّ زَيدًا، قال: امضُوا؛ فإنَّكَ لا تَدري أيَّ ذلك خيرٌ، قال: فانطلَقَ الجَيشُ، فلَبِثوا ما شاء اللهُ، ثُمَّ إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَعِدَ المِنبرَ، وأمَرَ أنْ يُنادى: الصَّلاةُ جامعةٌ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ناب خَبرٌ، أو ثاب خَبرٌ -شَكَّ عبدُ الرَّحمنِ- ألَا أُخبِرُكم عن جَيشِكم هذا الغازي؟ إنَّهم انطلَقوا حتى لَقَوُا العَدوَّ، فأُصيبَ زَيدٌ شَهيدًا، فاستغفِروا له، فاستغفَرَ له النَّاسُ، ثُمَّ أخَذَ اللِّواءَ جَعفَرُ بنُ أبي طالبٍ، فشَدَّ على القَومِ حتى قُتِلَ شَهيدًا، أشهَدُ له بالشَّهادةِ، فاستغفِروا له، ثُمَّ أخَذَ اللِّواءَ عبدُ اللهِ بنُ رَواحةَ، فأثبَتَ قَدمَيه حتى أُصيبَ شَهيدًا، فاستغفِروا له، ثُمَّ أخَذَ اللِّواءَ خالدُ بنُ الوَليدِ، ولم يَكُنْ مِن الأُمَراءِ هو أمَّرَ نَفْسَه، فرَفَعَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إصبَعَيه وقال: اللَّهُمَّ هو سَيفٌ مِن سُيوفِكَ؛ فانصُرْه -وقال عبدُ الرَّحمنِ مَرَّةً: فانتصِرْ به-، فيومئذ سُمِّيَ خالدٌ سَيفَ اللهِ، ثُمَّ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: انفِروا، فأمِدُّوا إخْوانَكم، ولا يَتخلَّفَنَّ أحدٌ، فنَفَرَ النَّاسُ في حَرٍّ شَديدٍ مُشاةً ورُكْبانًا.
الراوي : أبو قتادة الحارث بن ربعي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 22551 | خلاصة حكم المحدث : صحيح لغيره | أحاديث مشابهة

73 - أنَّ نَبِيَّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ عَلَّمَهُ هذا الأذَانَ: اللَّهُ أكْبَرُ اللَّهُ أكْبَرُ، أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، أشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللهِ، أشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللهِ، ثُمَّ يَعُودُ فيَقولُ: أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، أشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللهِ، أشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللهِ، حَيَّ علَى الصَّلَاةِ مَرَّتَيْنِ، حَيَّ علَى الفلاحِ مَرَّتَيْنِ. زَادَ إسْحَاقُ: اللَّهُ أكْبَرُ اللَّهُ أكْبَرُ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ.
الراوي : أبو محذورة سمرة بن معير | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 379 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

74 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ خطبنا فعلَّمنا صلاتنا ، وبيَّن لنا سُنَّتَنَا ، فقال : إذا صلَّيتم فأقيموا صفوفكم ، فإذا كبَّرَ فكبِّرُوا ، وإذا قال : غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ فقولوا : آمين يُجبكمُ اللهُ ، وإذا كبَّرَ فركعَ فكبِّرُوا واركعوا ، فإنَّ الإمامَ يُكبِّرُ قبلكم ويرفعُ قبلكم ، فقال نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : فتِلْكَ بتلكَ ، وإذا قال : سمع اللهُ لمن حمدَهُ ، فقولوا : ربنا ولك الحمدُ يُجبكمُ اللهُ
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : البيهقي | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 2/96 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

75 - عن أبي موسى الأشعريّ قال بعثني رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ومعاذ بن جبلٍ إلى اليمنِ فقلتُ يا رسولَ الله أفتنَا في شرابينِ كنا نَصنعهُما باليمن البتعُ من العسلِ ينبذُ حتى يشتدَّ والمزرُ من الشعيرِ والذرةِ ينبذُ حتى يشتدّ قال وكان نبيُّ الله صلى الله عليه وسلم قد أُعطِيَ جوامِعَ الكَلِمِ بخواتمهِ فقال حرامٌ كلّ مسكرٍ أسْكرَ عن الصلاةِ
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : الطحاوي | المصدر : شرح مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 12/501 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

76 - إذا صلَّيتُم فأقيموا صفوفَكم ، ثمَّ ليؤمَّكم أحدُكم ، فإذا كبَّرَ الإمامُ فَكبِّروا ، وإذا قرأَ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ ، فقولوا : آمينَ ، يُجبْكمُ اللَّهُ ، وإذا كبَّرَ ورَكعَ ، فَكبِّروا وارْكعوا ، فإنَّ الإمامَ يرْكعُ قبلَكم ويرفعُ قبلَكم ، قالَ نبيُّ اللَّهِ فتلْكَ بتلْكَ ، وإذا قالَ : سمعَ اللَّهُ لمن حمدَهُ ، فقولوا : اللَّهمَّ ربَّنا ولَكَ الحمدُ يسمَعِ اللَّهُ لَكم ، فإنَّ اللَّهَ قالَ على لسانِ نبيِّهِ سمعَ اللَّهُ لمن حمدَهُ ، فإذا كبَّرَ وسجَدَ ، فَكبِّروا واسجُدوا ، فإنَّ الإمامَ يسجدُ قبلَكم ويرفعُ قبلَكم ، قالَ نبيُّ اللَّهِ فتلْكَ بتلْكَ ، فإذا كانَ عندَ القعدةِ فليَكن من أوَّلِ قولِ أحدِكمُ التَّحيَّاتُ الطَّيِّباتُ الصَّلواتُ للَّهِ ، سلامٌ عليْكَ أيُّها النَّبيُّ ورحمةُ اللَّهِ وبرَكاتُهُ ، سلامٌ علينا وعلى عبادِ اللَّهِ الصَّالحينَ ، أشْهدُ أن لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ ، وأشْهدُ أنَّ محمَّدًا عبدُهُ ورسولُهُ ، سبعُ كلماتٍ وَهيَ تحيَّةُ الصَّلاةِ
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم : 1063 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

77 - إذا قمتُمْ إلى الصَّلاةِ، فأقيموا صفوفَكُم، ثمَّ ليؤُمَّكُم أحدُكُم، فإذا كبَّرَ فَكَبِّروا، وإذا قالَ: وَلَا الضَّالِّينَ فقولوا: آمينَ يُجبْكمُ اللَّهُ، ثمَّ إذا كبَّرَ ورَكَعَ فَكَبِّروا واركَعوا فإنَّ الإمامَ يركعُ قبلَكُم ويرفعُ قبلَكُم قالَ نبيُّ اللَّهِ: فتلكَ بتلكَ وإذا قالَ: سمِعَ اللَّهُ لمن حمدَهُ فقولوا: اللَّهمَّ ربِّنا لَكَ الحمدُ فإنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ قالَ علَى لسانِ نبيِّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ سمعَ اللَّهُ لمن حمدَهُ، ثمَّ إذا كبَّرَ وسجدَ فَكَبِّروا واسجُدوا، فإنَّ الإمامَ يسجُدُ قبلَكُم ويرفعُ قبلَكُم قالَ نبيُّ اللَّهِ: فتلكَ بتلكَ وإذا كانَ عندَ القعدةِ فليَكُن من قولِ أحدِكُم أن يقولَ: التَّحيَّاتُ للَّهِ والصَّلواتُ والطَّيِّباتُ السَّلامُ عليكَ أيُّها النَّبيُّ ورحمةُ اللَّهِ وبرَكاتُهُ السَّلامُ علينا وعلى عِبادِ اللَّهِ الصَّالحينَ، أشهدُ أن لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأشهد أنَّ محمَّدًا عبدُهُ ورسولُهُ
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم : 1279 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

78 - أقيموا صفوفَكم ثمَّ ليؤمَّكم أحدُكم فإذا كبَّرَ فَكبِّروا وإذا قالَ وَلَا الضَّالِّينَ فقولوا آمينَ يُجِبْكمُ اللَّهُ وإذا كبَّرَ الإمامُ ورَكعَ فَكبِّروا وارْكعوا فإنَّ الإمامَ يرْكَعُ قبلَكُم ويرفَعُ قبلَكُم قالَ نبيُّ اللَّهِ فتلْكَ بتلْكَ وإذا قالَ سمِعَ اللَّهُ لمن حمِدَهُ فقولوا ربَّنا لَكَ الحمدُ يسمَعِ اللَّهُ لَكم فإنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ قالَ على لسانِ نبيِّهِ سمعَ اللَّهُ لمن حمدَهُ ثمَّ إذا كبَّرَ الإمامُ وسجدَ فَكبِّروا واسجُدوا فإنَّ الإمامَ يسجدُ قبلَكم ويرفعُ قبلَكم قالَ نبيُّ اللَّهِ فتِلْكَ بتِلْكَ فإذا كانَ عندَ القعدةِ فليَكن من أوَّلِ قولِ أحدِكم أن يقولَ التَّحيَّاتُ الطَّيِّباتُ والصَّلواتُ للَّهِ السَّلامُ عليْكَ أيُّها النَّبيُّ ورحمةُ اللَّهِ وبرَكاتُهُ السَّلامُ علينا وعلى عبادِ اللَّهِ الصَّالحينَ أشْهَدُ أن لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأشْهدُ أنَّ محمَّدًا عبدُهُ ورسولُهُ
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم : 1171 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

79 - جاءتِ امرأةٌ إلى نبيِّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالت: قد أحدَثْتُ، وهي حُبْلى، فأمَرها نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنْ تذهَبَ حتَّى تضَعَ ما في بطنِها فلمَّا وضَعتْ جاءت فأمَرها أنْ تذهَبَ فتُرضِعَه حتَّى تفطِمَه ففعَلتْ ثمَّ جاءت فأمَرها أنْ تدفَعَ ولدَها إلى أُناسٍ ففعَلتْ ثمَّ جاءت فسأَلها: ( إلى مَن دفَعْتِ ) فأخبَرتْ أنَّها دفَعتْه إلى فلانٍ فأمَرها أنْ تأخُذَه وتدفَعَه إلى آلِ فلانٍ ناسٍ مِن الأنصارِ ثمَّ إنَّها جاءت فأمَرها أنْ تشُدَّ عليها ثيابَها ثمَّ إنَّه أمَر بها فرُجِمتْ ثمَّ إنَّه كفَّنها وصلَّى عليها ثمَّ دفَنها فقال النَّاسُ: رجَمها ثمَّ كفَّنها وصلَّى عليها ثمَّ دفَنها ! فبلغ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما يقولُ النَّاسُ فقال: ( لقد تابت توبةً لو قُسِمت توبتُها بينَ سبعينَ رجلًا مِن أهلِ المدينةِ لوسِعتْهم )
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 4442 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

80 - أُعطيتُ خَمسًا: بُعِثتُ إلى الأحمرِ والأسوَدِ، وجُعِلَتْ لي الأرضُ طَهورًا ومسجدًا، وأُحِلَّتْ لي الغَنائمُ، ولم تُحَلَّ لمَن كان قَبلي، ونُصِرتُ بالرُّعبِ شَهرًا، وأُعطيتُ الشَّفاعةَ، وليس مِن نَبيٍّ إلَّا وقد سَأَلَ شَفاعةً، وإنِّي اختبَأتُ شَفاعتي، ثُمَّ جَعَلتُها لِمَن مات مِن أُمَّتي لم يُشرِكْ باللهِ شيئًا.
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 19735 | خلاصة حكم المحدث : صحيح لغيره | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

81 - أنا محمدُ ، و أحمدُ ، و المقفِّي ، و الحاشرُ ، و نبيُّ التوبةِ ، و نبيُّ الرحمةِ . [ " و نبيُّ الملحمةِ " ]
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم : 1473 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

82 - عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ صَدَقَةٌ، فقالوا: يا نَبِيَّ اللَّهِ، فمَن لَمْ يَجِدْ؟ قالَ: يَعْمَلُ بيَدِهِ، فَيَنْفَعُ نَفْسَهُ ويَتَصَدَّقُ قالوا: فإنْ لَمْ يَجِدْ؟ قالَ: يُعِينُ ذا الحاجَةِ المَلْهُوفَ قالوا: فإنْ لَمْ يَجِدْ؟ قالَ: فَلْيَعْمَلْ بالمَعروفِ، ولْيُمْسِكْ عَنِ الشَّرِّ، فإنَّها له صَدَقَةٌ.
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 1445 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

83 - بَلَغَنَا مَخْرَجُ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ونَحْنُ باليَمَنِ، فَخَرَجْنَا مُهَاجِرِينَ إلَيْهِ أنَا وأَخَوَانِ لي أنَا أصْغَرُهُمْ، أحَدُهُما أبو بُرْدَةَ، والآخَرُ أبو رُهْمٍ، إمَّا قالَ: بضْعٌ، وإمَّا قالَ: في ثَلَاثَةٍ وخَمْسِينَ، أوِ اثْنَيْنِ وخَمْسِينَ رَجُلًا مِن قَوْمِي، فَرَكِبْنَا سَفِينَةً، فألْقَتْنَا سَفِينَتُنَا إلى النَّجَاشِيِّ بالحَبَشَةِ، فَوَافَقْنَا جَعْفَرَ بنَ أبِي طَالِبٍ، فأقَمْنَا معهُ حتَّى قَدِمْنَا جَمِيعًا، فَوَافَقْنَا النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حِينَ افْتَتَحَ خَيْبَرَ، وكانَ أُنَاسٌ مِنَ النَّاسِ يقولونَ لَنَا، يَعْنِي لأهْلِ السَّفِينَةِ: سَبَقْنَاكُمْ بالهِجْرَةِ، ودَخَلَتْ أسْمَاءُ بنْتُ عُمَيْسٍ، وهي مِمَّنْ قَدِمَ معنَا، علَى حَفْصَةَ زَوْجِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ زَائِرَةً، وقدْ كَانَتْ هَاجَرَتْ إلى النَّجَاشِيِّ فِيمَن هَاجَرَ، فَدَخَلَ عُمَرُ علَى حَفْصَةَ، وأَسْمَاءُ عِنْدَهَا، فَقالَ عُمَرُ حِينَ رَأَى أسْمَاءَ: مَن هذِه؟ قالَتْ: أسْمَاءُ بنْتُ عُمَيْسٍ، قالَ عُمَرُ: الحَبَشِيَّةُ هذِه البَحْرِيَّةُ هذِه؟ قالَتْ أسْمَاءُ: نَعَمْ، قالَ: سَبَقْنَاكُمْ بالهِجْرَةِ، فَنَحْنُ أحَقُّ برَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِنكُمْ، فَغَضِبَتْ وقالَتْ: كَلَّا واللَّهِ، كُنْتُمْ مع رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُطْعِمُ جَائِعَكُمْ، ويَعِظُ جَاهِلَكُمْ، وكُنَّا في دَارِ - أوْ في أرْضِ - البُعَدَاءِ البُغَضَاءِ بالحَبَشَةِ، وذلكَ في اللَّهِ وفي رَسولِهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وايْمُ اللَّهِ لا أطْعَمُ طَعَامًا ولَا أشْرَبُ شَرَابًا، حتَّى أذْكُرَ ما قُلْتَ لِرَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ونَحْنُ كُنَّا نُؤْذَى ونُخَافُ، وسَأَذْكُرُ ذلكَ للنبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَسْأَلُهُ، واللَّهِ لا أكْذِبُ ولَا أزِيغُ، ولَا أزِيدُ عليه. فَلَمَّا جَاءَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَتْ: يا نَبِيَّ اللَّهِ إنَّ عُمَرَ قالَ: كَذَا وكَذَا؟ قالَ: فَما قُلْتِ له؟ قالَتْ: قُلتُ له: كَذَا وكَذَا، قالَ: ليسَ بأَحَقَّ بي مِنكُمْ، وله ولِأَصْحَابِهِ هِجْرَةٌ واحِدَةٌ، ولَكُمْ أنتُمْ - أهْلَ السَّفِينَةِ - هِجْرَتَانِ، قالَتْ: فَلقَدْ رَأَيْتُ أبَا مُوسَى وأَصْحَابَ السَّفِينَةِ يَأْتُونِي أرْسَالًا، يَسْأَلُونِي عن هذا الحَديثِ، ما مِنَ الدُّنْيَا شيءٌ هُمْ به أفْرَحُ ولَا أعْظَمُ في أنْفُسِهِمْ ممَّا قالَ لهمُ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالَ أبو بُرْدَةَ: قالَتْ أسْمَاءُ: فَلقَدْ رَأَيْتُ أبَا مُوسَى وإنَّه لَيَسْتَعِيدُ هذا الحَدِيثَ مِنِّي.
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 4230 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

84 - بَعَثَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جَدَّهُ أبَا مُوسَى ومُعَاذًا إلى اليَمَنِ، فَقالَ: يَسِّرَا ولَا تُعَسِّرَا، وبَشِّرَا ولَا تُنَفِّرَا وتَطَاوَعَا، فَقالَ أبو مُوسَى: يا نَبِيَّ اللَّهِ إنَّ أرْضَنَا بهَا شَرَابٌ مِنَ الشَّعِيرِ المِزْرُ، وشَرَابٌ مِنَ العَسَلِ البِتْعُ، فَقالَ: كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ. فَانْطَلَقَا، فَقالَ مُعَاذٌ لأبِي مُوسَى: كيفَ تَقْرَأُ القُرْآنَ؟ قالَ: قَائِمًا وقَاعِدًا وعلَى رَاحِلَتِي، وأَتَفَوَّقُهُ تَفَوُّقًا، قالَ: أمَّا أنَا فأنَامُ وأَقُومُ، فأحْتَسِبُ نَوْمَتي كما أحْتَسِبُ قَوْمَتِي، وضَرَبَ فُسْطَاطًا، فَجَعَلَا يَتَزَاوَرَانِ، فَزَارَ مُعَاذٌ أبَا مُوسَى فَإِذَا رَجُلٌ مُوثَقٌ، فَقالَ: ما هذا؟ فَقالَ أبو مُوسَى: يَهُودِيٌّ أسْلَمَ ثُمَّ ارْتَدَّ، فَقالَ مُعَاذٌ: لَأَضْرِبَنَّ عُنُقَهُ
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 4344 | خلاصة حكم المحدث : [أورده في صحيحه] وقال : تابعه العقدي ووهب عن شعبة. وقال وكيع والنضر وأبو داود عن شعبة عن سعيد عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم. رواه جرير بن عبد الحميد عن الشيباني عن أبي بردة. | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

85 - أَرْسَلَنِي أصْحَابِي إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أسْأَلُهُ الحُمْلَانَ لهمْ، إذْ هُمْ معهُ في جَيْشِ العُسْرَةِ، وهي غَزْوَةُ تَبُوكَ فَقُلتُ يا نَبِيَّ اللَّهِ، إنَّ أصْحَابِي أرْسَلُونِي إلَيْكَ لِتَحْمِلَهُمْ، فَقَالَ واللَّهِ لا أحْمِلُكُمْ علَى شيءٍ ووَافَقْتُهُ، وهو غَضْبَانُ ولَا أشْعُرُ ورَجَعْتُ حَزِينًا مِن مَنْعِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ومِنْ مَخَافَةِ أنْ يَكونَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وجَدَ في نَفْسِهِ عَلَيَّ، فَرَجَعْتُ إلى أصْحَابِي فأخْبَرْتُهُمُ الذي قَالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَلَمْ ألْبَثْ إلَّا سُوَيْعَةً، إذْ سَمِعْتُ بلَالًا يُنَادِي: أيْ عَبْدَ اللَّهِ بنَ قَيْسٍ، فأجَبْتُهُ، فَقَالَ: أجِبْ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَدْعُوكَ، فَلَمَّا أتَيْتُهُ قَالَ: خُذْ هَذَيْنِ القَرِينَيْنِ، وهَذَيْنِ القَرِينَيْنِ - لِسِتَّةِ أبْعِرَةٍ ابْتَاعَهُنَّ حِينَئِذٍ مِن سَعْدٍ -، فَانْطَلِقْ بهِنَّ إلى أصْحَابِكَ، فَقُلْ: إنَّ اللَّهَ، أوْ قَالَ: إنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَحْمِلُكُمْ علَى هَؤُلَاءِ فَارْكَبُوهُنَّ. فَانْطَلَقْتُ إليهِم بهِنَّ، فَقُلتُ: إنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَحْمِلُكُمْ علَى هَؤُلَاءِ، ولَكِنِّي واللَّهِ لا أدَعُكُمْ حتَّى يَنْطَلِقَ مَعِي بَعْضُكُمْ إلى مَن سَمِعَ مَقَالَةَ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، لا تَظُنُّوا أنِّي حَدَّثْتُكُمْ شيئًا لَمْ يَقُلْهُ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالوا لِي: واللَّهِ إنَّكَ عِنْدَنَا لَمُصَدَّقٌ، ولَنَفْعَلَنَّ ما أحْبَبْتَ، فَانْطَلَقَ أبو مُوسَى بنَفَرٍ منهمْ، حتَّى أتَوُا الَّذِينَ سَمِعُوا قَوْلَ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَنْعَهُ إيَّاهُمْ، ثُمَّ إعْطَاءَهُمْ بَعْدُ فَحَدَّثُوهُمْ بمِثْلِ ما حَدَّثَهُمْ به أبو مُوسَى.
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 4415 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

86 - خَرَجَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَوْمًا إلى حَائِطٍ مِن حَوَائِطِ المَدِينَةِ لِحَاجَتِهِ، وخَرَجْتُ في إثْرِهِ، فَلَمَّا دَخَلَ الحَائِطَ جَلَسْتُ علَى بَابِهِ، وقُلتُ: لَأَكُونَنَّ اليومَ بَوَّابَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ولَمْ يَأْمُرْنِي، فَذَهَبَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وقَضَى حَاجَتَهُ، وجَلَسَ علَى قُفِّ البِئْرِ، فَكَشَفَ عن سَاقَيْهِ ودَلَّاهُما في البِئْرِ، فَجَاءَ أبو بَكْرٍ يَسْتَأْذِنُ عليه لِيَدْخُلَ، فَقُلتُ: كما أنْتَ حتَّى أسْتَأْذِنَ لَكَ، فَوَقَفَ فَجِئْتُ إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقُلتُ: يا نَبِيَّ اللَّهِ، أبو بَكْرٍ يَسْتَأْذِنُ عَلَيْكَ، قالَ: ائْذَنْ له وبَشِّرْهُ بالجَنَّةِ فَدَخَلَ، فَجَاءَ عن يَمِينِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَكَشَفَ عن سَاقَيْهِ ودَلَّاهُما في البِئْرِ، فَجَاءَ عُمَرُ فَقُلتُ: كما أنْتَ حتَّى أسْتَأْذِنَ لَكَ، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ائْذَنْ له وبَشِّرْهُ بالجَنَّةِ فَجَاءَ عن يَسَارِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَكَشَفَ عن سَاقَيْهِ فَدَلَّاهُما في البِئْرِ، فَامْتَلَأَ القُفُّ، فَلَمْ يَكُنْ فيه مَجْلِسٌ، ثُمَّ جَاءَ عُثْمَانُ فَقُلتُ: كما أنْتَ حتَّى أسْتَأْذِنَ لَكَ، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ائْذَنْ له وبَشِّرْهُ بالجَنَّةِ، معهَا بَلَاءٌ يُصِيبُهُ فَدَخَلَ فَلَمْ يَجِدْ معهُمْ مَجْلِسًا، فَتَحَوَّلَ حتَّى جَاءَ مُقَابِلَهُمْ علَى شَفَةِ البِئْرِ، فَكَشَفَ عن سَاقَيْهِ ثُمَّ دَلَّاهُما في البِئْرِ، فَجَعَلْتُ أتَمَنَّى أخًا لِي، وأَدْعُو اللَّهَ أنْ يَأْتِيَ .
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 7097 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

87 - فَدَخَلَتْ أَسْمَاءُ بنْتُ عُمَيْسٍ، وَهي مِمَّنْ قَدِمَ معنَا، علَى حَفْصَةَ زَوْجِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ زَائِرَةً، وَقَدْ كَانَتْ هَاجَرَتْ إلى النَّجَاشِيِّ فِيمَن هَاجَرَ إلَيْهِ، فَدَخَلَ عُمَرُ علَى حَفْصَةَ، وَأَسْمَاءُ عِنْدَهَا، فَقالَ عُمَرُ حِينَ رَأَى أَسْمَاءَ: مَن هذِه؟ قالَتْ: أَسْمَاءُ بنْتُ عُمَيْسٍ، قالَ عُمَرُ: الحَبَشِيَّةُ هذِه؟ البَحْرِيَّةُ هذِه؟ فَقالَتْ أَسْمَاءُ: نَعَمْ، فَقالَ عُمَرُ: سَبَقْنَاكُمْ بالهِجْرَةِ، فَنَحْنُ أَحَقُّ برَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مِنكُمْ، فَغَضِبَتْ، وَقالَتْ كَلِمَةً: كَذَبْتَ يا عُمَرُ كَلَّا، وَاللَّهِ كُنْتُمْ مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُطْعِمُ جَائِعَكُمْ، وَيَعِظُ جَاهِلَكُمْ، وَكُنَّا في دَارِ، أَوْ في أَرْضِ البُعَدَاءِ البُغَضَاءِ في الحَبَشَةِ، وَذلكَ في اللهِ وفي رَسولِهِ، وَايْمُ اللهِ لا أَطْعَمُ طَعَامًا وَلَا أَشْرَبُ شَرَابًا حتَّى أَذْكُرَ ما قُلْتَ لِرَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَنَحْنُ كُنَّا نُؤْذَى وَنُخَافُ، وَسَأَذْكُرُ ذلكَ لِرَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَأَسْأَلُهُ، وَوَاللَّهِ لا أَكْذِبُ وَلَا أَزِيغُ وَلَا أَزِيدُ علَى ذلكَ، قالَ: فَلَمَّا جَاءَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قالَتْ: يا نَبِيَّ اللهِ إنَّ عُمَرَ قالَ: كَذَا وَكَذَا، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: ليسَ بأَحَقَّ بي مِنكُمْ، وَلَهُ وَلأَصْحَابِهِ هِجْرَةٌ وَاحِدَةٌ، وَلَكُمْ أَنْتُمْ، أَهْلَ السَّفِينَةِ، هِجْرَتَانِ. قالَتْ: فَلقَدْ رَأَيْتُ أَبَا مُوسَى وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ يَأْتُونِي أَرْسَالًا، يَسْأَلُونِي عن هذا الحَديثِ، ما مِنَ الدُّنْيَا شيءٌ هُمْ به أَفْرَحُ وَلَا أَعْظَمُ في أَنْفُسِهِمْ ممَّا قالَ لهمْ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ. قالَ أَبُو بُرْدَةَ: فَقالَتْ أَسْمَاءُ: فَلقَدْ رَأَيْتُ أَبَا مُوسَى، وإنَّه لَيَسْتَعِيدُ هذا الحَدِيثَ مِنِّي.
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2503 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

88 - أَرْسَلَنِي أَصْحَابِي إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ أَسْأَلُهُ لهمُ الحُمْلَانَ، إذْ هُمْ معهُ في جَيْشِ العُسْرَةِ، وَهي غَزْوَةُ تَبُوكَ، فَقُلتُ: يا نَبِيَّ اللهِ، إنَّ أَصْحَابِي أَرْسَلُونِي إلَيْكَ لِتَحْمِلَهُمْ، فَقالَ: وَاللَّهِ لا أَحْمِلُكُمْ علَى شيءٍ، وَوَافَقْتُهُ وَهو غَضْبَانُ وَلَا أَشْعُرُ، فَرَجَعْتُ حَزِينًا مِن مَنْعِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، وَمِنْ مَخَافَةِ أَنْ يَكونَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ قدْ وَجَدَ في نَفْسِهِ عَلَيَّ، فَرَجَعْتُ إلى أَصْحَابِي، فأخْبَرْتُهُمُ الذي قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَلَمْ أَلْبَثْ إلَّا سُوَيْعَةً إذْ سَمِعْتُ بلَالًا يُنَادِي: أَيْ عَبْدَ اللهِ بنَ قَيْسٍ فأجَبْتُهُ، فَقالَ: أَجِبْ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَدْعُوكَ، فَلَمَّا أَتَيْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، قالَ: خُذْ هَذَيْنِ القَرِينَيْنِ، وَهَذَيْنِ القَرِينَيْنِ، وَهَذَيْنِ القَرِينَيْنِ، لِسِتَّةِ أَبْعِرَةٍ ابْتَاعَهُنَّ حِينَئِذٍ مِن سَعْدٍ، فَانْطَلِقْ بهِنَّ إلى أَصْحَابِكَ، فَقُلْ: إنَّ اللَّهَ، أَوْ قالَ: إنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، يَحْمِلُكُمْ علَى هَؤُلَاءِ فَارْكَبُوهُنَّ، قالَ أَبُو مُوسَى: فَانْطَلَقْتُ إلى أَصْحَابِي بهِنَّ، فَقُلتُ: إنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَحْمِلُكُمْ علَى هَؤُلَاءِ، وَلَكِنْ وَاللَّهِ لا أَدَعُكُمْ حتَّى يَنْطَلِقَ مَعِي بَعْضُكُمْ إلى مَن سَمِعَ مَقالَةَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ حِينَ سَأَلْتُهُ لَكُمْ، وَمَنْعَهُ في أَوَّلِ مَرَّةٍ، ثُمَّ إعْطَاءَهُ إيَّايَ بَعْدَ ذلكَ، لا تَظُنُّوا أَنِّي حَدَّثْتُكُمْ شيئًا لَمْ يَقُلْهُ، فَقالوا لِي: وَاللَّهِ إنَّكَ عِنْدَنَا لَمُصَدَّقٌ، وَلَنَفْعَلَنَّ ما أَحْبَبْتَ، فَانْطَلَقَ أَبُو مُوسَى بنَفَرٍ منهمْ، حتَّى أَتَوُا الَّذِينَ سَمِعُوا قَوْلَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ وَمَنْعَهُ إيَّاهُمْ، ثُمَّ إعْطَاءَهُمْ بَعْدُ، فَحَدَّثُوهُمْ بما حَدَّثَهُمْ به أَبُو مُوسَى سَوَاءً.
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1649 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

89 - أنَّهُمْ كَانُوا مع رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، وَهُمْ يَصْعَدُونَ في ثَنِيَّةٍ، قالَ: فَجَعَلَ رَجُلٌ، كُلَّما عَلَا ثَنِيَّةً، نَادَى لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، قالَ: فَقالَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: إنَّكُمْ لا تُنَادُونَ أَصَمَّ، وَلَا غَائِبًا قالَ: فَقالَ: يا أَبَا مُوسَى، أَوْ يا عَبْدَ اللهِ بنَ قَيْسٍ أَلَا أَدُلُّكَ علَى كَلِمَةٍ مِن كَنْزِ الجَنَّةِ قُلتُ: ما هي؟ يا رَسُولَ اللهِ، قالَ: لا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا باللَّهِ. وفي رواية : كُنَّا مع رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ في غَزَاةٍ، فَذَكَرَ الحَدِيثَ، وَقالَ فِيهِ: وَالَّذِي تَدْعُونَهُ أَقْرَبُ إلى أَحَدِكُمْ مِن عُنُقِ رَاحِلَةِ أَحَدِكُمْ. وَليسَ في حَديثِهِ ذِكْرُ: لا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا باللَّهِ.
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2704 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

90 - «أنا أوْلى النَّاسِ بعيسَى ابنِ مَرْيمَ في الدُّنيا والآخِرةِ، الأنْبياءُ إخْوةٌ لعَلَّاتٍ، أمَّهاتُهم شَتَّى ودينُهم واحدٌ، وليس بَيْني وبيْنَ عيسَى ابنِ مَريمَ نَبيٌّ».
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 4204 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين | أحاديث مشابهة
 

1 - عن سعدِ بنِ هشامٍ قالَ: أتيتُ على حَكيمِ بنِ أفلحَ فانطلقتُ أَنا وَهوَ إلى عائشةَ رضيَ اللَّهُ عنها، فاستأذنَّا، فأُدخِلنا علَيها، فقلتُ: يا أمَّ المؤمنينَ نبِّئيني عن خُلُقِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، فقالت: ألستَ تقرأُ القرآنَ - تعني قولَهُ {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [القلم: 4]- قالَ: بلى قالت: فإنَّ خُلقَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ كانَ القرآنَ، فقلتُ: يا أمَّ المؤمنينَ، نبِّئيني عن قيامِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، فقالت: ألَستَ تقرأُ هذِهِ السُّورةِ {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ} [المزمل: 1] قالَ: فقلتُ: بلى قالَت: فإنَّ اللَّهَ فرضَ القيامَ في أوَّلِ هذِهِ السُّورةِ، فقامَ نبيُّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وأصحابُهُ حولًا، حتَّى انتفخَت أقدامُهُم، وأمسَكَ خاتِمتَها اثني عشرَ شَهْرًا في السَّماءِ، ثمَّ أنزلَ اللَّهُ التَّخفيفَ في آخرِ هذِهِ السُّورةِ، فَصارَ قيامُ اللَّيلِ تطوُّعًا بعدَ فَريضةٍ، ثمَّ ذَكَروا الحديثَ، وفي آخرِ الحديثِ قالَ: فأتيتُ ابنَ عبَّاسٍ فأخبرتُهُ بحَديثِها، فقالَ: صدَقَت
الراوي : عائشة | المحدث : ابن خزيمة | المصدر : صحيح ابن خزيمة
الصفحة أو الرقم : 2/ 305 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه | شرح حديث مشابه

2 - كان نَبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَستاكُ، فيُعْطيني السِّواكَ لَأغسِلَه، فأبْدَأُ به فأسْتاكُ، ثمَّ أغْسِلُه، وأدْفَعُه إليه.
الراوي : عائشة | المحدث : النووي | المصدر : الإيجاز شرح سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 226 | خلاصة حكم المحدث : حسن أو صحيح | شرح حديث مشابه

3 - كانَ رجلٌ منَ الأنصارِ بيتُهُ أقصَى بَيتٍ بالمدينةِ، فَكانَ لا تُخطئُهُ الصَّلاةُ معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، فتَوجَّعتُ لَهُ، فقُلتُ: يا فلانُ، لَو إنَّكَ اشتريتَ حمارًا يَقيكَ الرَّمضَ، ويرفعُكَ منَ الموقعِ، ويقيكَ هوامَّ الأرضِ، فقالَ: إنِّي واللَّهِ ما أحبُّ أنَّ بَيتيَ مطنَّبٌ ببيتِ محمَّدٍ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قالَ: فحملتُ بِهِ حملًا حتَّى أتيتُ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فذَكَرتُ ذلِكَ لَهُ قالَ: فدعاهُ فسألَهُ، فذَكَرَ لَهُ مثلَ ذلِكَ، وذَكَرَ أنَّهُ يرجو في أمرِهِ، فقالَ لَهُ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: إنَّ لَكَ ما احتسَبتَ، [وفي روايةٍ]: فأخبَرتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، فسألَهُ عن ذلِكَ، فقالَ: يا نبيَّ اللَّهِ، لِكَيما يُكْتبَ أثَري ورجوعي إلى أَهْلي وإقبالي إليهِ، أو كما قالَ قالَ: أعطاكَ اللَّهُ ذلِكَ كُلَّهُ، وأعطاكَ ما احتسَبتَ أجمعَ، أو كما قالَ
الراوي : أُبي بن كعب | المحدث : ابن خزيمة | المصدر : صحيح ابن خزيمة
الصفحة أو الرقم : 3/ 29 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه | شرح حديث مشابه

4 - خرَجَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو مُرْدِفي إلى نُصُبٍ منَ الأنْصابِ، فذَبَحْنا له شاةً ووَضَعْناها في التَّنوُّرِ، حتَّى إذا نضِجَتِ استَخْرَجْناها فجَعَلْنا في سُفرَتِنا، ثمَّ أقبَلَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَسيرُ وهو مُرْدِفي في أيَّامِ الحرِّ من أيَّامِ مكَّةَ، حتَّى إذا كنَّا بأعْلى الوادي لَقيَ فيه زَيدَ بنَ عَمْرِو بنِ نُفَيلٍ، فحَيَّا أحَدُهما الآخَرَ بتَحيَّةِ الجاهِليَّةِ، فقالَ له رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «ما لي أَرَى قَومَكَ قد شَنِفوكَ؟» قالَ: أمَا واللهِ إنَّ ذلك منِّي لتَغيُّرِ ثائرةٍ كانَتْ منِّي إليهم، ولكنِّي أُراهُم على ضَلالةٍ، قالَ: فخرَجْتُ أبْتَغي هذا الدِّينَ حتَّى قدِمْتُ على أحْبارِ يَثرِبَ، فوجَدْتُهم يَعبُدونَ اللهَ ويُشْرِكونَ به، فقلْتُ: ما هذا بالدِّينِ الَّذي أبْتَغي، فخرَجْتُ حتَّى أقدَمَ على أحْبارِ خَيبَرَ، فوجَدْتُهم يَعبُدونَ اللهَ ويُشْرِكونَ به، فقلْتُ: ما هذا بالدِّينِ الَّذي أبْتَغي، فخرَجْتُ حتَّى أقدَمَ على أحْبارِ أيْلةَ، فوجَدْتُهم يَعبُدونَ اللهَ ويُشْرِكونَ به، فقلْتُ: ما هذا بالدِّينِ الَّذي أبْتَغي، فقالَ لي حَبرٌ من أحْبارِ الشَّامِ: إنَّكَ تَسألُ عن دِينٍ ما نَعلَمُ أحَدًا يَعبُدُ اللهَ إلَّا شَيْخًا بالجَزيرةِ، فخرَجْتُ حتَّى قدِمْتُ إليه، فأخبَرْتُه الَّذي خرَجْتُ له، فقالَ: إنَّ كلَّ مَن رأيْتَه في ضَلالةٍ؛ إنَّكَ تَسألُ عن دِينٍ هو دِينُ اللهِ، ودِينُ مَلائكتِه، وقد خرَجَ في أرْضِكَ نَبيٌّ أو هو خارِجٌ، يَدْعو إليه، ارجِعْ إليه وصَدِّقْه واتَّبِعْه، وآمِنْ بما جاءَ به، فرجَعْتُ فلم أُحسِنْ شَيئًا بعدُ، فأناخَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ البَعيرَ الَّذي كان تحتَه، ثمَّ قدَّمْنا إليه السُّفرةَ الَّتي كان فيها الشِّواءُ، فقالَ: ما هذا؟ فقُلْنا: «هذه شاةٌ ذَبَحْناها لنُصُبِ كذا وكذا»، فقالَ: إنِّي لا آكُلُ ما ذُبِحَ لغَيرِ اللهِ، وكانَ صَنمًا من نُحاسٍ يُقالُ له: إسافُ ونائلةُ يَتمسَّحُ به المُشْرِكونَ إذا طافوا، فطافَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وطُفْتُ معَه، فلمَّا مرَرْتُ مسَحْتُ به، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «لا تمَسَّه»، قالَ زَيدٌ: فطُفْنا، فقلْتُ في نَفْسي: لأمَسَّنَّه حتَّى أنظُرَ ما يَقولُ، فمسَحْتُه، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «ألم تُنْهَ؟» قالَ زَيدٌ: فوالَّذي أكرَمَه وأنزَلَ عليه الكِتابَ ما استَلَمْتُ صَنَمًا حتَّى أكرَمَه اللهُ بالَّذي أكرَمَه، وأنزَلَ عليه الكِتابَ، وماتَ زَيدُ بنُ عَمْرِو بنِ نُفَيلٍ قبلَ أنْ يُبعَثَ، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «يَأْتي يومَ القيامةِ أُمَّةً وَحدَه».
الراوي : زيد بن حارثة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 5031 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم

5 - عَنْ قَتَادَةَ بْنِ النُّعْمَانِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كان بَنو أُبيَرِقٍ رهطًا مِن بَني ظَفَرٍ، وكانوا ثَلاثةً: بَشيرٌ وبِشرٌ ومُبشِّرٌ، وكان بَشِيرٌ يُكْنى أبا طُعْمةَ، وكان شاعرًا، وكان مُنافِقًا، وكان يَقولُ الشِّعرَ يَهْجو به أصحابَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثمَّ يَقولُ: قالَه فلانٌ، فإذا بَلَغَهم ذلك، قالوا: كذَبَ عدُوُّ اللهِ؛ ما قاله إلَّا هو، فقال: أَوَكُلَّمَا قالَ الرِّجَالُ قَصِيدَةً ... ضَمُّوا إلَيَّ بأَنْ أُبَيْرِقَ قالَها مُتَخَطِّمِينَ كأَنَّنِي أخْشاهُمُ ... جَدَعَ الإِلَهُ أُنُوفَهُمْ فأَبَانَها وكانوا أهْلَ فَقرٍ وحاجةٍ في الجاهليَّةِ والإسلامِ، وكان عمِّي رِفاعةُ بنُ زَيدٍ رجُلًا مُوسِرًا أدْرَكَه الإسلامُ، فواللهِ إنْ كنتُ لَأَرى أنَّ في إسلامِه شَيئًا، وكان إذا كان له يَسارٌ، فقَدِمَت عليه هذه الطَّائفةُ مِنَ السَّدَمِ تَحْمِلُ الدَّرْمكَ ابْتاعَ لنفْسِه ما يَحِلُّ به، فأمَّا العِيالُ فكان يُقِيتُهم الشَّعيرَ، فقَدِمَت ضافِطةٌ -وهُم الأنباطُ- تَحمِلُ دَرْمَكًا، فابتاعَ رِفاعةُ حِملَينِ مِن شَعيرٍ، فجَعَلَهما في عُلِّيَّةٍ له، وكان في عُلِّيَّتِه دِرعانِ له وما يُصلِحُهما مِن آلَتِهما، فطَرَقه بَشيرٌ مِنَ اللَّيلِ، فيَخرِقُ العُلِّيَّةَ مِن ظَهرِها، فأخَذَ الطَّعامَ، ثمَّ أخَذَ السِّلاحَ، فلمَّا أصبَحَ عمِّي بَعَث إلَيَّ فأتَيْتُه، فقال: أُغِيرَ علينا هذه اللَّيلةَ، فذُهِبَ بطَعامِنا وسِلاحِنا، فقال بَشِيرٌ وإخوتُه: واللهِ ما صاحبُ مَتاعِكم إلَّا لَبيدُ بنُ سَهلٍ -لرجُلٍ منَّا كان ذا حسَبٍ وصَلاحٍ- فلمَّا بَلَغَه، قال: أُصْلِتُ واللهِ بالسَّيفِ، ثمَّ قال: أيْ بَني الأُبَيرِقِ، أنا أسْرِقُ؟! فواللهِ لَيُخالِطَنَّكم هذا السَّيفُ أو لَيَتبيَّنْ مَن صاحبُ هذه السَّرقةِ، فقالوا: انصَرِفْ عنَّا؛ فواللهِ إنَّك لَبِريءٌ مِن هذه السَّرقةِ، فقال: كلَّا وقدْ زعَمْتُم. ثمَّ سَألْنا في الدَّارِ وتَجسَّسْنا، حتَّى قِيل لنا: واللهِ لَقدِ استَوقَدَت بَنو أُبَيرِقٍ اللَّيلةَ، وما نَراهُ إلَّا على طَعامِكم، فما زِلْنا حتَّى كِدْنا نَستيقنُ أنَّهم أصحابُه، فجِئتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فكَلَّمتُه فيهم، فقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّ أهلَ بَيتٍ منَّا أهلُ جَفاءٍ وسَفهٍ، غَدَوا على عمِّي، فخَرَقوا عُلِّيَّةً له مِن ظَهرِها، فغَدَوا على طَعامٍ وسِلاحٍ؛ فأمَّا الطَّعامُ فلا حاجةَ لنا فيه، وأمَّا السِّلاحُ فلْيَرُدَّه علينا، فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: سَأنظُرُ في ذلكَ. وكان لهُم ابنُ عمٍّ يُقالُ له: أُسَيرُ بنُ عُروةَ، فجمَعَ رِجالَ قَومِه، ثمَّ أتى رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: إنَّ رِفاعةَ بنَ زَيدٍ وابنَ أخيهِ قَتادةَ بنَ النُّعمانِ قدْ عَمِدَا إلى أهلِ بَيتٍ منَّا أهلِ حَسبٍ وشرَفٍ وصَلاحٍ، يَأْبِنُونَهم بالقبيحِ، ويَأْبِنُونَهم بالسَّرقةِ بغَيرِ بيِّنةٍ ولا شَهادةٍ، فوضَعَ عندَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بلسانِه ما شاء ثمَّ انصَرَفَ، وجِئتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وكلَّمْتُه، فجَبَهَني جَبَهًا شَديدًا، وقال: بِئسَ ما صنَعْتَ! وبِئسَ ما مَشِيتَ فيه! عَمِدتَ إلى أهلِ بَيتٍ منكم أهلِ حَسبٍ وصَلاحٍ تَرمِيهم بالسَّرقةِ وتَأْبِنُهم فيها بغَيرِ بيِّنةٍ ولا تَثبُّتٍ. فسَمِعتُ مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما أكرَهُ، فانصَرَفْتُ عنه ولَوَدِدتُ أنِّي خرَجْتُ مِن مالي ولم أُكَلِّمْه، فلمَّا أنْ رجَعْتُ إلى الدَّارِ أرسَلَ إلَيَّ عمِّي: يا ابنَ أخي، ما صنَعْتَ؟ فقُلتُ: واللهِ لَوَدِدتُ أنِّي خرَجْتُ مِن مالي ولم أُكَلِّمْ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فيه، وايمُ اللهِ لا أعودُ إليه أبدًا، فقال: اللهُ المستعانُ! فنزَلَ القرآنُ {إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا} [النساء: 105] أبو طُعْمةَ بنُ أُبَيرِقٍ، فقَرَأ حتَّى بلَغَ {ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا} [النساء: 106-112] لَبيدُ بنُ سَهلٍ، {وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ أَنْ يُضِلُّوكَ} [النساء: 113]، يَعني أُسَيرَ بنَ عُروةَ وأصحابَه، ثمَّ قال: يَعني بذلك أُسيرَ بنَ عُروةَ وأصحابَه {لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ} إلى قولِه: {وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} [النساء: 114-116]، أي: كان ذنْبُه دونَ الشِّركِ، فلمَّا نزَلَ القرآنُ هَرَب فلَحِق بمكَّةَ. وبَعَث رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلَيَّ الدِّرعينِ وأداتَهُما، فرَدَّهما على رِفاعةَ. قال قَتادةُ: فلمَّا جِئتُه بهما وما مَعهما، قال: يا ابنَ أخي، هما في سَبيلِ اللهِ عزَّ وجلَّ، فرجَوتُ أنَّ عمِّي حَسُنَ إسلامُه، وكان ظنِّي به غيرَ ذلك، وخرَجَ ابنُ أُبَيرِقٍ حتَّى نزَلَ على سُلامةَ بنتِ سَعدِ بنِ سُهَيلٍ أختِ بَني عَمرِو بنِ عَوفٍ، وكانت عندَ طَلْحةَ بنِ أبي طَلْحةَ بمكَّةَ، فوقَعَ برَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأصحابِه يَشتُمُهم، فرَماهُ حسَّانُ بنُ ثابتٍ بأبياتٍ، فقال: أَيَا سَارِقَ الدَّرْعَيْنِ إِنْ كُنْتَ ذَاكِرًا ... بِذِي كَرَمٍ بَيْنَ الرِّجَالِ أُوَادِعُهْ وَقَدْ أَنْزَلْتَهُ بِنْتُ سَعْدٍ فَأَصْبَحَتْ ... يُنَازِعُهَا جَلْدَ اسْتِهِ وَتُنَازِعُهْ فَهَلَّا أَسِيرًا جِئْتَ جَارَكَ رَاغِبًا ... إِلَيْهِ وَلَمْ تَعْمَدْ لَهُ فَتُدَافِعُهْ ظَنَنْتُمْ بِأَنْ يَخْفَى الَّذِي قَدْ فَعَلْتُمُ ... وَفِيكُمْ نَبِيٌّ عِنْدَهُ الْوَحْيُ وَاضِعُهْ فَلَوْلَا رِجَالٌ مِنْكُمُ تَشْتُمُونَهُمْ ... بِذَاكَ لَقَدْ حَلَّتْ عَلَيْهِ طَوَالِعُهْ فَإِنْ تَذْكُرُوا كَعْبًا إِلَى مَا نَسَبْتُمُ ... فَهَلْ مِنْ أَدِيمٍ لَيْسَ فِيهِ أَكَارِعُهْ وَجَدْتَهُمُ يَرْجُونَكُمْ قَدْ عَلِمْتُمُ ... كَمَا الْغَيْثُ يُرْجِيهِ السَّمِينُ وَتَابِعُهْ فلمَّا بلَغَها شِعرُ حسَّانَ أخَذَت رَحْلَ أُبَيرِقٍ، فوَضَعَتْه على رأْسِها حتَّى قَذَفَته بالأبطَحِ، ثمَّ حلَقَت وسَلَقت وخَرَقَت وحَلَفت: إنْ بِتَّ في بَيتي لَيلةً سَوداءَ؛ أهْدَيْتَ لي شِعرَ حسَّانَ بنَ ثابتٍ، ما كُنتَ لِتَنزِلَ علَيَّ بخَيرٍ، فلمَّا أخرَجَتْه لَحِقَ بالطَّائفِ، فدخَلَ بيتًا ليْس فيه أحدٌ، فوَقَع عليه فقَتَله، فجَعَلَت قُرَيشٌ تقولُ: واللهِ لا يُفارِقُ محمَّدًا أحدٌ مِن أصحابِه فيه خَيرٌ.
الراوي : عمر بن قتادة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 8376 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه

6 - قالَ نَبيُّ اللهِ داودُ: يا ربِّ، أسمَعُ النَّاسَ يَقولونَ: ربُّ إسْحاقَ، قالَ: إنَّ إسْحاقَ جادَ لي بنَفْسِه.
الراوي : العباس بن عبد المطلب | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 4090 | خلاصة حكم المحدث : صحيح رواه الناس عن علي بن زيد بن جُدعان تفرد به.

7 - قدِمْتُ على نَبيِّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقُلْتُ: يا نبيَّ اللهِ، قد قلْتُ شِعرًا أثنَيْتُ فيه على اللهِ تَبارَكَ وتَعالَى ومَدحْتُكَ، فقالَ: أمَّا ما أثنَيْتَ على اللهِ فهاتِه، وما مدَحْتَني به فدَعْه، فجعَلْتُ أُنشِدُه، فدخَلَ رَجُلٌ طُوالٌ أقْنى، فقالَ لي: أمسِكْ، فلمَّا خرَجَ، قالَ: هاتِ فجعَلْتُ، أُنشِدُه فلم ألبَثْ إلَّا أنْ عادَ، فقالَ لي: أمسِكْ، فلمَّا خرَجَ، قالَ: هاتِ، فقُلْتُ: مَن هذا يا نَبيَّ اللهِ الَّذي إذا دخَلَ قُلْتَ: أمسْكِ، وإذا خرَجَ قُلْتَ: هاتِ؟ قالَ: هذا عُمَرُ بنُ الخطَّابِ، وليس منَ الباطِلِ في شيءٍ.
الراوي : الأسود بن سريع التميمي | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 6741 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

8 - كَتَبَ معاويةُ إلى مَرْوانَ: إذا سُرِقَ الرَّجلُ فوَجَدَ سَرقتَه؛ فهو أَحقُّ بها حيثُ وَجَدَها. قالَ: فكَتَبَ إليَّ بذلك مَرْوانُ وأنا على اليَمامةِ، فكَتبتُ إلى مَرْوانَ أنَّ نَبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَضى إذا كان عندَ الرَّجلِ غيرِ المُتَّهمِ، فإنْ شاءَ سيِّدُها أَخَذَها بالثَّمنِ، وإنْ شاءَ اتَّبعَ سارِقَه. ثُمَّ قَضى بذلك بعدَه أبو بكرٍ وعُمَرُ وعُثمانُ، قالَ: فكَتَبَ مَرْوانُ إلى معاويةَ بكتابي، فكَتَبَ معاويةُ إلى مَرْوانَ: إنَّكَ لستَ أنتَ ولا أُسَيْدٌ تَقضيانِ عَلَيَّ فيما وُلِّيتُ، ولكنِّي أَقْضي علَيْكُما، فانفُذْ لما أَمرتُكَ به. وبَعَثَ مَرْوانُ بكتابِ معاويةَ إليه، فقالَ: واللهِ لا أَقْضي به أَبدًا.
الراوي : أسيد بن حضير بن سماك | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 2289 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين

9 - أَشَدُّ النَّاسِ عَذابًا يَوْمَ القِيامةِ رَجُلٌ قَتَلَ نَبيًّا أو قَتَلَه نَبيٌّ، وإمامُ ضَلالةٍ
الراوي : عبد الله بن مسعود | المحدث : عبد الحق الإشبيلي | المصدر : الأحكام الوسطى
الصفحة أو الرقم : 1/ 109 | خلاصة حكم المحدث : سكت عنه [وقد قال في المقدمة: وإن لم تكن فيه علة كان سكوتي عنه دليلا على صحته]

10 - «خَرَجْتُ معَ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ رَضيَ اللهُ عنه حتَّى دَخَلْتُ على صُهَيْبٍ حائِطًا بالعالِيةِ، فلمَّا رآه صُهَيْبٌ، قالَ: يا ناسُ … يا ناسُ، قالَ عُمَرُ: ما له لا أبا له يَدْعو على النَّاسِ؟ قالَ: وإنَّما يَدْعو غُلامًا له يُقالُ له: يُحَنَّسُ. قالَ: يا صُهَيْبُ ما فيك شيءٌ أعيبُه إلَّا ثَلاثُ خِصالٍ، ولولاهنَّ ما قَدَّمْتُ عليك أحَدًا، قالَ: ما هنَّ؟ فإنَّك طَعَّانٌ، قالَ: وما أنت مُخْبِري عن شيءٍ إلَّا صَدَقْتُك به، قالَ: أراك تُبَذِّرُ مالَك، وتَكْتَني باسمِ نَبِيٍّ بأبي يَحْيى، وتَنْتَسِبُ عَرَبيًّا ولِسانُك أعْجَمِيٌّ، قالَ: أمَّا تَبْذيري مالي فما أُنفِقُه إلَّا في حَقِّه، وأمَّا اكْتِنائي فإنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كَنَّاني بأبي يَحْيى، أفأَتْرُكُها لقَوْلِك؟ وأمَّا انْتِسابي إلى العَربِ فإنَّ الرُّومَ سَبَتْني وأنا صَغيرٌ، وإنِّي لا أَذكُرُ أهْلَ بَيْتي، ولو انْفَلَقْتُ عن رَوْثةٍ لانْتَسَبْتُ إليها».
الراوي : ‌‌صهيب بن سنان الرومي | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 8 / 77 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]

11 - «أنَّ كَعْبًا حَلَفَ له بالَّذي فَلَقَ البَحْرَ لِموسى: إنَّا نَجِدُ في التَّوْراةِ: أنَّ داوُدَ نَبِيَّ اللهِ كانَ إذا انْصَرَفَ مِن صَلاتِه قالَ: اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لي ديني الَّذي جَعَلْتَه لي عِصْمةً، وأَصْلِحْ لي دُنْيايَ الَّتي جَعَلْتَ فيها مَعاشي، اللَّهُمَّ إنِّي أعوذُ برِضاك مِن سَخَطِك، وأعوذُ بعَفْوِك مِن نِقْمتِك، وأعوذُ بك مِنك، اللَّهُمَّ لا مانِعَ لِما أعْطَيْتَ، ولا مُعطِيَ لِما مَنَعْتَ، ولا يَنفَعُ ذا الجَدِّ مِنك الجَدُّ. قالَ: وحَدَّثَني كَعْبٌ أنَّ صُهَيْبًا صاحِبَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حَدَّثَه أنَّ مُحمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ يَقولُهنَّ عِنْدَ انْصِرافِه مِن صَلاتِه».
الراوي : ‌‌صهيب بن سنان الرومي | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 8 / 66 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]

12 - «كانَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا صلَّى هَمَسَ شَيئًا لا نَفهَمُه ولا يُحَدِّثُنا به، قالَ: فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فَطِنْتُم لي؟ قالَ قائِلٌ: نَعمْ، قالَ: فإنِّي قد ذَكَرْتُ نَبِيًّا مِن الأنْبِياءِ أُعْطِيَ جُنودًا مِن قَوْمِه، وقالَ: مَن يُكافِئُ لِهؤلاء؟ أو كَلِمةً شَبيهةً بِهذه -شَكَّ سُلَيمانُ- قالَ: فأُوحِيَ إليه: اخْتَرْ لقَوْمِك بَيْنَ إحْدى ثَلاثٍ: إمَّا أن أُسَلِّطَ عليهم عَدُوًّا مِن غَيْرِهم، أو الجوعِ، أو المَوْتِ، قالَ: فاسْتَشارَ قَوْمَه في ذلك، فقالوا: أنت نَبِيُّ اللهِ نَكِلُ ذلك إليك، فخِرْ لنا، قالَ: فقامَ إلى صَلاتِه، قالَ: فكانوا يَفزَعونَ إذا فَزِعوا إلى الصَّلاةِ، قالَ: فصلَّى، قالَ: أمَّا عَدُوٌّ مِن غَيْرِهم فلا، أو الجوعُ فلا؛ ولكنِ المَوْتُ، قالَ: فسَلَّطَ عليهم المَوْتَ ثَلاثةَ أيَّامٍ، فماتَ مِنهم سَبْعونَ ألْفًا، فهَمْسي الَّذي تَرَوْنَ أنِّي أقولُ: اللَّهُمَّ يا رَبِّ بك أقاتِلُ، وبك أُصاوِلُ، ولا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إلَّا باللهِ».
الراوي : ‌‌صهيب بن سنان الرومي | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 8 / 60 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]

13 - «كانَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا صلَّى العَصْرَ هَمَسَ -والهَمْسُ في قَوْلِ بعضِهم يُحَرِّكُ شَفَتَيه كأنْ يَتَكلَّمَ بشيءٍ - فقيلَ له: يا نَبِيَّ اللهِ إنَّك إذا صلَّيْتَ العَصْرَ هَمَسْتَ، فقالَ: (إنَّ نَبِيًّا مِن الأنْبِياءِ كانَ أُعجِبَ بأمَّتِه، فقالَ: مَن يَقومُ لِهؤلاءِ؟ فأَوْحى اللهُ عَزَّ وجَلَّ إليه أن خَيِّرْهم بَيْنَ أن أنْتَقِمَ مِنهم، وبَيْنَ أن أُسَلِّطَ عليهم عَدُوَّهم، فاخْتاروا النِّقْمةَ، فسَلَّطَ عليهم المَوْتَ، فماتَ مِنهم في يَوْمٍ سَبْعونَ ألْفًا»).
الراوي : ‌‌صهيب بن سنان الرومي | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 8 / 60 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]

14 - «إنَّا نَجِدُ في التَّوْراةِ أنَّ داوُدَ نَبِيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ إذا انْصَرَفَ مِن صَلاتِه، قالَ: اللَّهُمَّ أصْلِحْ لي ديني الَّذي جَعَلْتَه عِصْمةَ أمْري، وأصْلِحْ لي دُنْيايَ الَّتي جَعَلْتَ فيها مَعاشي، اللَّهُمَّ إنِّي أعوذُ برِضاك مِن سَخَطِك، وأعوذُ بعَفْوِك مِن نِقْمَتِك، وأعوذُ بك مِنك، لا مانِعَ لِما أعْطَيْتَ، ولا مُعْطِيَ لِما مَنَعْتَ، ولا يَنفَعُ ذا الجَدِّ مِنك الجَدُّ، قالَ كَعْبُ الأحْبارِ: وأَخْبَرَني صُهَيْبٌ: أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ يَنْصَرِفُ بِهذا الدُّعاءِ مِن صَلاتِه».
الراوي : ‌‌صهيب بن سنان الرومي | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 8 / 65 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]

15 - «كانَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا صلَّى هَمَسَ شَيئًا لا نَفهَمُه ولا يُخبِرُنا به، فقالَ: أفَطِنْتُم لي؟ قُلْنا: نَعمْ، قالَ: (إنِّي ذَكَرْتُ نَبِيًّا مِن الأنْبِياءِ أُعْطِيَ جُنودًا مِن قَوْمِه، فقالَ: مَن يُكافِئُ هؤلاء، أو مَن يَقومُ لهؤلاء أو غَيْرَها مِن الكَلامِ، فأَوْحى اللهُ إليه أنِ اخْتَرْ لقَوْمِك إحدى ثَلاثٍ: إمَّا أن يُسلِّطَ عَدُوًّا مِن غَيْرِهم، أو الجوعَ، أو المَوْتَ، فاسْتَشارَ قَوْمَه في ذلك، فقالوا: أنت نَبِيُّ اللهِ نَكِلُ ذلك إليك، خِرْ لنا، فقامَ إلى الصَّلاةِ وكانوا إذا فَزِعوا -يَعْني فَزِعوا إلى الصَّلاةِ- فصلَّى ما شاءَ اللهُ، فقالَ: أيْ رَبِّ أمَّا عَدُوٌّ مِن غَيْرِهم فلا، أو الجوعُ فلا؛ ولكن المَوْتُ، فسَلَّطَ عليهم المَوْتَ ثَلاثةَ أيَّامٍ، فماتَ مِنهم سَبْعونَ ألْفًا، فهَمْسَ الَّذي يَرَوْنَ أنِّي أقولُ: اللَّهُمَّ بك أقاتِلُ، وبك أُصاوِلُ، ولا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إلَّا باللهِ)».
الراوي : ‌‌صهيب بن سنان الرومي | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 8 / 59 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]

16 - «إنَّ لكلِّ نَبِيٍّ حَوارِيًّا، وإنَّ الزُّبَيْرَ حَوارِيِّي وابنُ عَمَّتي».
الراوي : ‌‌عبدالله بن الزبير بن العوام | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 9 / 328 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]

17 - «لكلِّ نَبِيٍّ حَوارِيٌّ، والزُّبَيْرُ حَوارِيِّي مِن أُمَّتي».
الراوي : ‌‌عبدالله بن الزبير بن العوام | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 9 / 329 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]

18 - «أنَّ رَجُلًا أتى رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: يا نَبيَّ اللهِ إنِّي أَصبَحْتُ ولم أوتِرْ، فقالَ: إنَّما الوِتْرُ باللَّيلِ، قالَ: يا نَبيَّ اللهِ، إنِّي أَصبَحْتُ فلم أوتِرْ، قالَ: فأَوْتِرْ».
الراوي : أغر بن يسار المزني | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 1499 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومُسلِم]

19 - «كانَ آخِرُ ما تَكلَّمَ به نَبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أن أَخْرِجوا يَهودَ الحِجازِ مِن جَزيرةِ العَربِ، واعْلَموا أنَّ شِرارَ النَّاسِ الَّذين يَتَّخِذونَ القُبورَ مَساجِدَ».
الراوي : أبو عبيدة بن الجراح | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 1123 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومُسلِم]

20 - «إنَّه لم يكنْ نَبيٌّ بَعْدَ نوحٍ إلَّا قد أَنذَرَ قَوْمَه الدَّجَّالَ، وإنِّي أُنذِرُكموه، فوَصَفَه لنا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: لَعلَّه سيُدرِكُه بعضُ مَن رآني أو سَمِعَ كَلامي، قالوا: يا رَسولَ اللهِ، كيف قُلوبُنا يَوْمَئذٍ؟ أَمثلُها اليَوْمَ؟ قالَ: أو خَيْرٌ».
الراوي : أبو عبيدة بن الجراح | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 1115 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومُسلِم]

21 - «لم يكنْ نَبيٌّ بَعْدَ نوحٍ إلَّا وقدْ أَنذَرَ الدَّجَّالَ قَوْمَه وإنِّي أُنذِرُكموه، قالَ: فوَصَفَه لنا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وقالَ: لَعلَّه يُدرِكُه بعضُ مَن رآني أو سِمِعَ كَلامي، قالوا: يا رَسولَ اللهِ، كيف قُلوبُنا يَوْمَئذٍ؟ أَمِثلُها اليَوْمَ؟ قالَ: أو خَيْرٌ».
الراوي : أبو عبيدة بن الجراح | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 1116 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومُسلِم]

22 - عَنْ أَسِيدِ بْنِ صَفْوَانَ قَالَ «لمَّا تُوفِّيَ أبو بَكرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللهُ عنه فسَجَّوه بثَوْبٍ ارْتَجَّتِ المَدينةُ بالبُكاءِ، ودُهِشَ القَوْمُ كيَوْمَ قُبِضَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وجاءَ علِيُّ بنُ أبي طالِبٍ رَضِيَ اللهُ عنه باكِيًا مُسْتَرْجِعًا، وهو يَقولُ: اليَوْمَ انْقَطَعَتْ خِلافةُ النَّبيِّ، حتَّى وَقَفَ على بابِ البَيْتِ الَّذي فيه أبو بَكْرٍ، فقالَ: رَحِمَك اللهُ أبا بَكْرٍ، كُنْتَ أوَّلَ القَوْمِ إسْلامًا، وأَخلَصَهم إيمانًا، وأَشَدَّهم يَقينًا، وأَخوَفَهم للهِ، وأَعظَمَهم غَناءً، وأَحوَطَهم على رَسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأَحدَبَهم على الإسْلامِ، وأَيمَنَهم على أصْحابِه، أَحسَنَهم صُحْبةً، وأَفضَلَهم مَناقِبَ، وأَكثَرَهم سَوابِقَ، أَرفَعَهم دَرَجةً، وأَقرَبَهم مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم  وأَشبَهَهم به هَدْيًا وخُلُقًا وسَمْتًا وفَضْلًا، أَشرَفَهم مَنزِلةً، وأَكرَمَهم عليه، وأَوثَقَهم عنه، فجَزاك اللهُ عن الإسْلامِ وعن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم والمُسلِمينَ خَيْرًا، صَدَّقْتَ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حينَ كَذَّبَه النَّاسُ، فسمَّاك اللهُ في كِتابِه صِدِّيقًا: {وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ} مُحَمَّدٌ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، {وَصَدَّقَ بِهِ} أبو بَكْرٍ، واسَيْتَه حينَ بَخِلوا، وقُمْتَ معَه حينَ عنه قَعَدوا، صَحِبْتَه في الشِّدَّةِ أَكرَمَ الصُّحْبةِ، ثانيَ اثْنَينِ وصاحِبَه، والمُنَزَّلَ عليه السَّكينةُ، رَفيقَه في الهِجْرةِ ومَواطِنِ الكُرْهِ، خَلَفْتَه في أُمَّتِه بأَحسَنِ الخِلافةِ حينَ ارْتَدَّ النَّاسُ، وقُمْتَ بدينِ اللهِ قِيامًا لم يَقُمْه خَليفةُ نَبيٍّ قَطُّ، قَوِيتَ حينَ ضَعُفَ أصْحابُك، وبَرَزْتَ حينَ اسْتَكانوا، ونَهَضْتَ حينَ وَهَنوا، ولَزِمْتَ مِنْهاجَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذ هَمُّوا، ولم تُصدَعْ برَغْمِ المُنافِقينَ، وضِغْنِ الفاسِقينِ وغَيْظِ الكافِرينَ وكُرْهِ الحاسِدينَ، وقُمْتَ بالأمْرِ حينَ فَشِلوا، ونَطَقْتَ حين تَتَعْتَعوا، ومَضَيْتَ بنورِ اللهِ إذ وَقَفوا، واتبَّعَوك فهُدوا، كُنْتَ أَخفَضَهم صَوْتًا، وأَعْلاهم فَوْقًا، أَقَلَّهم كَلامًا وأَصوَبَهم مَنطِقًا، وأَطوَلَهم صَمْتًا، وأَبلَغَهم قَوْلًا، كُنْتَ أَكبَرَهم رَأيًا، وأَشجَعَهم قَلْبًا، وأَشَدَّهم يَقينًا، وأَحسَنَهم عَمَلًا، وأَعرَفَهم بالأمورِ، كُنْتَ واللهِ للدِّينِ يَعْسوبًا أوَّلًا حينَ تَفرَّقَ النَّاسُ عنه، وآخِرًا حين قَبِلوا، كُنْتَ للمُؤمِنينَ أبًا رَحيمًا إذ صاروا عليك عِيالًا، فحَمَلْتَ مِن الأثْقالِ ما عنه ضَعُفوا، وحَفِظْتَ ما أضاعوا، ورَعَيْتَ ما أَهْمَلوا، وشَمَّرْتَ إذ خَنَعوا، وعَلَوْتَ إذ هَلَعوا، وصَبَرْتَ إذ جَزِعوا، فأَدرَكْتَ آثارَ ما طَلَبوا، ونالوا بك ما لم يَحْتَسِبوا، كُنْتَ على الكافِرينَ عَذابًا صَبًّا ولَهَبًا، وللمُسلِمينَ غَيْثًا وخِصْبًا، فَطِرْتَ واللهِ بغَنائِها، وفُزْتَ بحِبائِها، وذَهَبْتَ بفَضائِلِها، وأَحرَزْتَ سَوابِقَها، لم تَفْلُلْ حُجَّتُك، ولم يَزِغْ قَلْبُك، ولم تَضعُفْ بَصيرتُك، ولم تَجبُنْ نفْسُك، ولم تَخُنْ، كُنْتَ كالجَبَلِ لا تُحَرِّكُه العَواصِفُ، ولا تُزيلُه القَواصِفُ، كُنْتَ كما قالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أَمَنَّ النَّاسِ عليه في صُحْبتِك وذاتِ يَدِك، وكما قالَ: ضَعيفًا في بَدَنِك قَوِيًّا في أمْرِ اللهِ، مُتَواضِعًا في نفْسِك عَظيمًا عنْدَ اللهِ، جَليلًا في الأرْضِ، كَبيرًا عنْدَ المُؤمِنينَ، لم يكنْ لأحَدٍ فيك مَهمَزٌ، ولا لقائِلٍ فيك مَغمَزٌ، ولا لأحَدٍ فيك مَطمَعٌ، ولا عنْدَك هَوادةٌ لأحَدٍ، الضَّعيفُ الذَّليلُ عنْدَك قَوِيٌّ عزَيزٌ حتَّى تَأخُذَ له بحَقِّه، والقَوِيُّ العَزيزُ عنْدَك ضَعيفٌ حتَّى تَأخُذَ مِنه الحَقَّ، القَريبُ والبَعيدُ عنْدَك في ذلك سَواءٌ، شَأْنُك الحَقُّ، والصِّدْقُ والرِّفْقُ، وقَوْلُك حُكْمٌ وحَتْمٌ، وأمْرُك حِلْمٌ وحَزْمٌ، ورَأيُك عِلمٌ وعَزْمٌ، فأَبلَغْتَ وقد نُهِجَ السَّبيلُ وسَهُلَ العَسيرُ، وأُطْفِئَتِ النِّيرانُ، واعْتَدَلَ بك الدِّينُ وقَوِيَ الإيمانُ، وظَهَرَ أمْرُ اللهِ ولو كَرِهَ الكافِرونَ، وثَبَتَ الإسْلامُ والمُؤمِنونَ، فسَبَقْتَ واللهِ سَبْقًا بَعيدًا، وأَتعَبْتَ مَن بَعْدَك إتْعابًا شَديدًا، وفُزْتَ بالخَيْرِ فَوْزًا مُبينًا، فجَلَلْتَ عن البُكاءِ، وعَظُمَتْ رَزِيَّتُك في السَّماءِ، وهَدَّتْ مُصيبتُك الأنامَ؛ فإنَّا للهِ وإنَّا إليه راجِعونَ، رَضينا عن اللهِ قَضاءَه، وسَلَّمْنا له أمْرَه، فوَاللهِ لن يُصابَ المُسلِمونَ بَعْدَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بمِثلِك أبَدًا. كُنْتَ للدِّينِ عِزًّا وكَهْفًا، وللمُؤمِنينَ حِصْنًا وفِئةً وأُنْسًا، وعلى المُنافِقينَ غِلْظةً وغَيْظًا، فأَلْحَقَك اللهُ بنَبِيِّك عليه السَّلامُ، ولا حَرَمَنا اللهُ أجْرَك، ولا أَضَلَّنا بَعْدَك، وإنَّا للهِ وإنَّا إليه راجِعونَ. وسَكَتَ النَّاسُ حتَّى انْقَضى كَلامُه، وبَكَوا كيَوْمَ ماتَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وقالوا: صَدَقْتَ يا خَتَنَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم».
الراوي : عبد الملك بن عمير | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 398 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومُسلِم]

23 - «وقدْ كانَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حينَ قَدِمَها إنَّما يَجْتمِعُ النَّاسُ إليه للصَّلاةِ لحينِ مَواقيتِها بغَيْرِ دَعْوةٍ، فهَمَّ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أن يَجعَلَ بوقًا كبوقِ اليَهودِ الَّذين يَدْعونَ به لصَلاتِهم، ثُمَّ كَرِهَه، ثُمَّ أَمَرَ بالنَّاقوسِ فنُحِتَ لِيُضرَبَ به للمُسْلِمينَ إلى الصَّلاةِ، فبَيْنَما هُمْ على ذلك أُرِيَ عَبْدُ اللهِ بنُ زَيدِ بنِ عَبْدِ رَبِّه -أخو بَلْحارِثِ- النِّداءَ، فأتى رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقالَ له: يا رَسولَ اللهِ إنَّه طافَ بي هذه اللَّيْلةَ طائِفٌ، مَرَّ بي رَجُلٌ عليه ثَوْبانِ أخْضَرانِ يَحمِلُ ناقوسًا في يَدِه، فقُلْتُ: يا عَبْدَ اللهِ أَتَبيعُ هذا النَّاقوسَ؟ فقالَ: وما تَصنَعُ به؟ قُلْتُ: نَدْعو به إلى الصَّلاةِ، فقالَ: أَلَا أَدُلُّك على خَيْرٍ مِن ذلك؟ قُلْتُ: وما هو؟ قالَ: تقولُ: اللهُ أَكبَرُ اللهُ أَكبَرُ اللهُ أَكبَرُ اللهُ أَكبَرُ، أَشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ أَشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، أَشهَدُ أنَّ مُحمَّدًا رَسولُ اللهِ أَشهَدُ أنَّ مُحمَّدًا رَسولُ اللهِ، حَيَّ على الصَّلاةِ حَيَّ على الصَّلاةِ، حَيَّ على الفَلاحِ حَيَّ على الفَلاحِ، اللهُ أَكبَرُ اللهُ أَكبَرُ، لا إلهَ إلَّا اللهُ، قالَ: ثُمَّ اسْتَأخَرَ غَيْرَ كَبيرٍ، ثُمَّ قالَ مِثلَ ما قالَ، وقالَ: وجَعَلَها وِتْرًا إلَّا أنَّه قد قالَ: قد قامَتِ الصَّلاةُ قد قامَتِ الصَّلاةُ، اللهُ أَكبَرُ اللهُ أَكبَرُ، لا إلهَ إلَّا اللهُ، فلمَّا خَبَّرَ بها رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: إنَّها لَرُؤْيا حَقٍّ إن شاءَ اللهُ، فقُمْ معَ بِلالٍ فأَلْقِها عليه؛ فإنَّه أَنْدى صَوْتًا مِنك. قالَ: فلمَّا أَذَّنَ بها بِلالٌ سَمِعَ بها عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ وهو في بَيْتِه، فخَرَجَ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو يَجُرُّ رِداءَه وهو يقولُ: يا نَبيَّ اللهِ، والَّذي بَعَثَك بالحَقِّ لقد رَأيْتُ مِثلَ ما رأى، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فلِلَّهِ الحَمْدُ، فذاك أَثْبَتُ».
الراوي : ‌‌عبدالله بن زيد بن عبد ربه الأنصاري | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 9 / 375 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]

24 - كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إذا صلَّى صلاةً أحبَّ أن يداوِمَ عليها، ولا أعلمُ نبيَّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قرأَ القرآنَ كلَّهُ في ليلةٍ، ولا قامَ حتَّى الصَّبَّاحِ، ولا صامَ شَهْرًا كاملًا غيرَ رمضانَ. فأتيتُ ابنَ عبَّاسٍ فحدَّثتُهُ بحديثِها، فقالَ: صدَقَت، أمَّا أنِّي لو كنتُ أدخلُ عليها لأتيتُها حتَّى تُشافهَني بِهِ مُشافَهَةً
الراوي : عائشة | المحدث : ابن خزيمة | المصدر : صحيح ابن خزيمة
الصفحة أو الرقم : 2/ 342 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه | شرح حديث مشابه

25 - أنَّ نبيَّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ لم يَكُن علَى شيءٍ منَ النَّوافلِ أشدَّ منهُ معاهَدةً على الرَّكعتينِ قبلَ الصُّبحِ
الراوي : عائشة | المحدث : ابن خزيمة | المصدر : صحيح ابن خزيمة
الصفحة أو الرقم : 2/ 289 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه | شرح حديث مشابه

26 - بينَما نحنُ عندَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، أقبلَ علَيهِ عمرُ، فَقالَ: يا نبيَّ اللَّهِ، صومُ يومِ الاثنينِ؟ قالَ: يومٌ وُلِدتُ فيهِ، ويومٌ أموتُ فيهِ [وفي روايةٍ]: سألَ رَجلٌ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، ولم يذكُر عمرَ، وقالَ: فيهِ ولدتُ، وفيهِ أوحيَ إليَّ [وفي رِوايةٍ] أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ سُئِلَ عَن صومِهِ، فغَضِبَ، وسُئِلَ عَن صومِ الاثنينِ والخَميسِ قالَ: ذاكَ يومٌ يَعني الاثنينِ، وُلِدتُ فيهِ وبُعِثتُ فيهِ، أو قالَ: أُنْزِلَ عليَّ فيهِ
الراوي : أبو قتادة الأنصاري | المحدث : ابن خزيمة | المصدر : صحيح ابن خزيمة
الصفحة أو الرقم : 3/ 521 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه

27 - عنْ عَليٍّ رَضيَ اللهُ عنه، قالَ: خَرَجَ عُزَيرٌ نَبيُّ اللهِ مِن مدينتِهِ، وهو رَجلٌ شابٌّ، فمَرَّ على قريةٍ وهي خاويةٌ على عُروشِها، قالَ: أَنَّى يُحْيي هذه اللهُ بعدَ مَوْتِها، فأَماتَهُ اللهُ مائةَ عامٍ، ثُمَّ بعَثَهُ، فأوَّلُ ما خَلَقَ عَيْنيْهِ، فجَعَلَ يَنظُرُ إلى عِظامِهِ، يُنظَّمُ بَعْضُها إلى بَعضٍ، ثُمَّ كُسِيتْ لَحمًا، ونُفِخَ فيه الرُّوحُ، فقيلَ له: كم لَبِثْتَ؟ قالَ: يومًا أوْ بَعْضَ يومٍ، قالَ: بلْ لَبِثْتُ مائةَ عامٍ، فأَتى المدينةَ وقد تَرَكَ جارًا له إسْكافًا شابًّا، فجاءَ وهو شَيخٌ كبيرٌ.
الراوي : ناجية بن كعب | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 3158 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين

28 - عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَبْدِ الْغَافِرِ، قَالَ: دَخَلَ عَبدُ اللهِ بنُ العبَّاسِ على مُعاويةَ بنِ أبي سُفْيانَ وقد تَحلَّقَتْ عندَه بُطونُ قُرَيشٍ، فسأَلَه مُعاويةُ عنْ آبائِهم إلى أنْ قالَ: فما تَقولُ في أبيكَ العبَّاسِ بنِ عَبدِ المُطَّلِبِ؟ فقالَ: رحِمَ اللهُ أبا الفَضلِ، كانَ واللهِ عمَّ نَبيِّ اللهِ، وقرَّةَ عَينِ رَسولِ اللهِ، سيِّدُ الأعْمامِ والأخْدانِ، جَدُّ الأجْدادِ، وآباؤُه الأجْوادُ، وأجْدادُه الأنْجادُ، له عِلمٌ بالأُمورِ، قد زانَه حِلمٌ، وقد عَلاه فَهمٌ، كانَ يَكسِبُ حِبالَه كلُّ مُهنَّدٍ، ويَكسِبُ لرَأْيِه كلُّ مُخالِفٍ رِعْديدٍ، تَلاشَتِ الأخْدانُ عندَ ذِكرِ فَضيلتِه، وتَباعَدَتِ الأنْسابُ عندَ ذِكرِ عَشيرَتِه، صاحِبُ البَيتِ والسِّقايةِ والنَّسبِ والقَرابةِ، ولمَ لا يكونُ كذلك؟ وكيف لا يكونُ كذلك؟ ومُدبِّرُ سياسَتَه أكرَمُ مَن دبَّرَ، وأفهَمُ مَن مَشى مِن قُرَيشٍ وركِبَ.
الراوي : عقبة بن عبد الغافر | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 5518 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين

29 - عنْ سَعدِ بنِ هِشامٍ، أنَّه دخَلَ معَ حَكيمِ بنِ أفلَحَ على عائشةَ رَضيَ اللهُ عنها فسأَلَها، فقالَ: يا أمَّ المُؤمِنينَ، أنْبِئيني عنْ خُلقِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالَتْ: "أليسَ تَقْرأُ القُرآنَ؟ قالَ: بَلى، قالَتْ: فإنَّ خُلقَ نَبيِّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ القُرآنُ".
الراوي : عائشة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 4274 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين

30 - سِتَّةٌ لعَنْتُهم لعَنَهُم اللهُ -وكلُّ نَبِيٍّ مُجابٌ-: المُكَذِّبُ بقَدَرِ اللهِ، والزَّائدُ في كِتابِ اللهِ، والمُتَسَلِّطُ بالجَبَروتِ؛ ليُذِلَّ ما أعَزَّ اللهُ، ويُعِزُّ ما أذَلَّ اللهُ، والمُسْتَحِلُّ لحُرُمِ اللهِ، والمُستحِلُّ مِن عِتْرَتي ما حَرَّمَ اللهُ، والتَّارِكُ لِسُنَّتِي.
الراوي : عائشة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 7206 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط البخاري