الموسوعة الحديثية

نتائج البحث
no-result لا توجد نتائج

31 - لَمَّا كان ليلةُ أُسرِيَ برَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، لَقِيَ إبراهيمَ ومُوسى وعِيسى عليهم السَّلامُ، فتَذاكَروا السَّاعةَ: مَتى هي؟ فبَدَؤوا بإبراهيمَ فسَألوه عنها، فلمْ يكُنْ عِنده منها عِلمٌ، فسَألوا مُوسى، فلم يكُنْ عِنده منها عِلمٌ، فرَدُّوا الحديثَ إلى عِيسى، فقال: عَهِدَ اللهُ إلَيَّ فيها دونَ وَجْبَتِها، فلا يَعلَمُها إلَّا اللهُ عزَّ وجلَّ، فذكَرَ خُروجَ الدَّجَّالِ، وقال: فأهْبِطُ فأقْتُلُه، ثمَّ يَرجِعُ النَّاسُ إلى بِلادِهم، فيَسْتقبِلُهم يَأْجوجُ ومَأْجوجُ وهُم مِن كلِّ حدَبٍ يَنسِلون، لا يَمُرُّون بماءٍ إلَّا شَرِبوه، ولا بشَيءٍ إلَّا أفْسَدوه، يَجْأَرون إلَيَّ، فأدْعو اللهَ فيُمِيتُهم، فتَخْوى الأرضُ مِن رِيحِهم، فيَجْأَرون إلَيَّ، فأدْعُو اللهَ، فيُرسِلُ السَّماءَ بالماءِ، فيَحمِلُهم، فيَقذِفُ بأجسامِهِم في البحرِ، ثمَّ تُنسَفُ الجبالُ، وتُمَدُّ الأرضُ مَدَّ الأديمِ، فعَهِدَ اللهُ إلَيَّ أنَّه إذا كان ذلكَ أنَّ السَّاعةَ مِنَ النَّاسِ كالحاملِ المُتِمِّ، لا يَدْري أهلُها متى تَفْجَؤهم بوِلادتِها؛ ليْلا أو نَهارًا. قال العوَّامُ: فوجَدْتُ تَصديقَ ذلكَ في كتابِ اللهِ عزَّ وجلَّ، ثمَّ قَرَأ: {حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ * وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ} [الأنبياء: 96، 97].
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 8726 | خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد، ولم يخرجاه

32 - خُروجُ الدَّابَّةِ بعْدَ طُلوعِ الشَّمسِ مِن مَغربِها، فإذا خرَجَت قَتَلت إبليسَ وهو ساجدٌ، ويَتَّمتَعُ المؤمنونَ في الأرضِ بعْدَ ذلكَ أربعينَ سَنةً، لا يَتمنَّونَ شَيئًا إلَّا أُعْطوه ووَجَدوه، ولا جَوْرَ ولا ظُلْمَ، وقدْ أسلَمَ الأشياءُ لرَبِّ العالَمِين طَوعًا وكَرهًا، والسَّبُعُ والطَّيرُ كَرْهًا، حتَّى إن َّالسَّبُعَ لا يُؤذي دابَّةً ولا طَيرًا، ويَلِدُ المؤمنُ فلا يَموتُ حتَّى يَتِمَّ أربعينَ سَنةً بعْدَ خُروجِ دابَّةِ الأرضِ، ثمَّ يَعودُ فيهم الموتُ، فيَمكُثون كذلكَ ما شاء اللهُ، ثمَّ يُسرِعُ الموتُ في المُؤمنينَ، فلا يَبْقى مُؤمنٌ، فيَقولُ الكافرُ: قدْ كنَّا مَرْعوبينَ مِنَ المُؤمنينَ، فلم يَبْقَ منهم أحدٌ، وليْس تُقبَلُ منَّا تَوبةٌ، فما لنا لا نَتَهارَجُ؟ فيَتهارَجون في الطَّريقِ تَهارُجَ البهائمِ، ثمَّ يقومُ أحدُهم بأُمِّه وأُختِه وابنتِه، فيَنكِحُ وسَطَ الطَّريقِ، يقومُ عنها واحدٌ ويَنْزو عليها آخَرُ، لا يُنكِرُ ولا يُغيِّرُ، فأفضَلُهم يومئذٍ مَن يَقولُ: لوْ تَنحَّيْتُم عن الطَّريقِ كان أحسَنَ، فيَكونون بذلكَ حتَّى لا يَبْقى أحدٌ مِن أولادِ النِّكاحِ، ويكونُ أهلُ الأرضِ أولادَ السِّفاحِ، فيَمْكُثون بذلكَ ما شاء اللهُ، ثمَّ يَعقِرُ اللهُ أرحامَ النِّساءِ ثَلاثينَ سَنةً، لا تَلِدُ امرأةٌ، ولا يكونُ في الأرضِ طِفلٌ، ويكونُ كلُّهم أولادَ الزِّنا، شِرارُ النَّاسِ، وعليهم تقومُ السَّاعةُ.
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 8815 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] محمد بن ثابت بن أسلم البناني من أعز البصريين وأولاد التابعين، إلا أن عبد الوهاب بن الحسين مجهول

33 - لَمَّا كان ليلةَ أُسرِيَ برَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَقِيَ إبراهيمَ ومُوسى وعِيسى عليهم الصَّلاةُ والسَّلامُ، فبَدَؤوا بإبراهيمَ، فسَألوه عن السَّاعةِ، فلم يكُنْ عِنده منها عِلمٌ، فسَألوا مُوسى، فلم يكُنْ عِنده منها عِلمٌ، فرَدُّوا الحديثَ إلى عِيسى، فقال: عهِدَ اللهُ إلَيَّ فيما دونَ وَجْبَتِها، فأمَّا وَجْبَتُها فلا يَعلَمُها إلَّا اللهُ عزَّ وجلَّ، فذكَرَ مِن خُروجِ الدَّجَّالِ: فأهْبِطُ فأقْتُلُه، فيَرجِعُ النَّاسُ إلى بِلادِهم، فيَسْتقبِلُهم يَأجوجُ ومَأجوجُ وهُم مِن كلِّ حَدَبٍ يَنسِلون، لا يَمُرُّون بماءٍ إلَّا شَرِبوه، ولا بشَيءٍ إلَّا أفْسَدوه، فيَجْأَرون إلَيَّ فأدْعُو اللهَ فيُرسِلُ السَّماءَ بالماءِ، فيَحمِلُهم فتُقذَفُ أجسامُهم في البحرِ، ثمَّ تُنسَفُ الجبالُ، وتُمَدُّ الأرضُ مَدَّ الأديمِ. وعَهِدَ اللهُ إلَيَّ أنَّه إذا كان ذلكَ السَّاعةُ مِنَ النَّاسِ كالحاملِ المُتِمِّ، لا يَدْري أهلُها متى تَفْجَؤُهم بوِلادتِها؛ أليلًا أم نهارًا؟ قال العوَّامُ: فوجَدْتُ تَصديقَ ذلكَ في كتابِ اللهِ عزَّ وجلَّ، ثمَّ قَرَأ: {حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ * وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ} [الأنبياء: 96، 97].
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 8863 | خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]

34 - يَجمَعُ اللهُ النَّاسَ يَومَ القيامةِ فيُنادي مُنادٍ: يا أيُّها النَّاسُ، ألمْ تَرضَوا مِن ربِّكم الَّذي خَلَقَكم وصَوَّركم ورزَقَكم أنْ يُولِيَ كلَّ إنسانٍ ما كان يَعبُدُ في الدُّنيا ويَتولَّى؟ أليْس ذلكَ عدْلٌ مِن ربِّكم؟ قالوا: بَلى، قال: فيَنطلِقُ كلُّ إنسانٍ منكمْ إلى ما كان يَتولَّى في الدُّنيا، ويُمثَّلُ لهمْ ما كانوا يَعبُدون في الدُّنيا، وقال: يُمثَّل لمَن كان يَعبُدُ عِيسى شَيطانُ عِيسى، ويُمثَّلُ لمَن كان يَعبُدُ عُزيرًا شَيطانُ عُزَيرٍ، حتَّى يُمثَّلَ لهم الشَّجرُ والعُودُ والحَجرُ، ويَبْقى أهلُ الإسلامِ جُثومًا، فيَقولُ لهم: ما لكمْ لا تَنطلِقون كما انطلَقَ النَّاسُ؟ فيَقولون: إنَّ لنا ربًّا ما رَأيْناه بعْدُ، قال: فيَقولُ: فبِمَ تَعرفِون ربَّكم إنْ رَأيْتُموه؟ قالوا: بيْننا وبيْنه عَلامةٌ إنْ رَأيْناه عَرَفْناه، قال: وما هي؟ قالوا: فيُكشَفُ عن ساقٍ، قال: فيَحْني كلُّ مَن كان لِظَهْرٍ طبَقَ ساجدًا، ويَبْقى قومٌ ظُهورُهم كصَياصِي بَقرٍ، يُريدون السُّجودَ فلا يَستطِيعون، قال: ثمَّ يُؤمَرون فيَرفَعون رُؤوسَهم، فيُعطَون نُورَهم على قدْرِ أعمالِهم؛ فمنْهم مَن يُعطَى نُورَه مِثلَ الجبَلِ بيْن يَدَيه، ومنْهم مَن يُعطَى نُورَه دونَ ذلكَ، ومنْهم مَن يُعطَى نُورَه مِثلَ النَّخلةِ بيَمينِه، ومنْهم مَن يُعطى دونَ ذلكَ، حتَّى يكونَ آخِرُ ذلكَ يُعطَى نُورَه على إبهامِ قَدَمِه، يُضِيءُ مرَّةً ويُطفِئُ مرَّةً، فإذا أضاء قدَّمَ قَدَمَه، وإذا طُفِئَ قامَ، فيَمُرُّون على الصِّراطِ، والصِّراطُ كحَدِّ السَّيفِ دَحْضٌ مَزِلَّةٌ، قال: فيُقالُ: انْجُوا على قدْرِ نُورِكم؛ فمنْهم مَن يَمُرُّ كانقضاضِ الكوْكبِ، ومنْهم مَن يَمُرُّ كالرِّيحِ، ومنْهم مَن يَمُرُّ كشَدِّ الرَّجلِ ويَرمُلُ رَمَلًا، فيَمُرُّون على قدْرِ أعمالِهِم، حتَّى يَمُرَّ الَّذي نُورُه على إبهامِ قَدَمهِ يَجُرُّ يدًا ويُعلِّقً يدًا، ويَجُرُّ رِجلًا ويُعلِّقُ رِجلًا، فتُصيبُ جَوانبَه النَّارَ، قال: فيَخلُصون، فإذا خَلَصوا، قالوا: الحمدُ للهِ الَّذي نجَّانا منكِ بعْدَ إذ رَأيْناكِ؛ فقدْ أعْطانا اللهُ ما لم يُعطِ أحدًا، فيَنطلِقون إلى ضَحضاحٍ عندَ بابِ الجنَّةِ، وهو مُصْفَقٌ مَنزلًا في أدْنى الجنَّةِ، فيَقولُون: ربَّنا أعْطِنا ذلكَ المنزِلَ، قال: فيَقولُ لهم: تَسْألوني الجنَّةَ وهو مُصْفَقٌ، وقدْ أنْجَيْتُكم مِنَ النَّارِ، هذا البابُ لا يَسْمَعون حَسِيسَها، فيَقولُ لهم: لعلَّكم إنْ أُعطِيتُموه أنْ تَسألوني غيْرَه، قال: فيَقولُ: لا وعِزَّتِكَ لا نَسألُكَ غيْرَه، وأيُّ مَنزِلٍ يكونُ أحسَنَ منه؟ قال: فيُعطُوه ثمَّ يَسكُتون، قال: فيُقالُ لهم: ما لكمْ لا تَسأَلون؟ فيَقولُون: ربَّنا قدْ سَألْنا حتَّى استَحْيَينا، قال: فيَقولُ لهم: ألمْ تَرضَوا أنِّي أعطَيْتُكم مِثلَ الدنُّيا منذُ يومِ خَلقْتُها إلى يومِ أفْنَيْتُها، وعَشَرةَ أضعافِها؟ قال: قال مَسروقٌ: فما بلَغَ عبدُ اللهِ هذا المكانَ مِنَ الحديثِ إلَّا ضَحِك، قال: فقال له رجُلٌ: يا أبا عبْدَ الرَّحمنِ، لَقدْ حدَّثْتَ بهذا الحديثِ مِرارًا، فما بلَغْتَ هذا المكانَ مِن هذا الحديثِ إلَّا ضَحِكتَ، قال: فقال عبْدُ اللهِ: سَمِعتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُحدِّثُ بهذا الحديثِ مِرارًا، فما بلَغَ هذا المكانَ مِن هذا الحديثِ إلَّا ضَحِك حتَّى تَبْدوَ لَهواتُه ويَبدُوَ آخِرُ ضَرسٍ مِن أضراسِه؛ لقولِ إنسانٍ قال: [أتَهزَأُ بي وأنتَ الملِكُ؟! قال:] فيَقولُ الرَّبُّ تَبارَك وتعالَى: لا، ولكنِّي على ذلكَ قادرٌ، فسَلُوني، قال: فيَقولُون: ربَّنا ألْحِقْنا بالنَّاسِ [فيَقولُ لهم: الْحَقُوا بالنَّاسِ]، قال: فيَنطلِقون يَرمُلون في الجنَّةِ، حتَّى يَبدُوَ للرَّجلِ منْهم قصْرٌ مِن دُرَّةٍ مُجوَّفةٍ، قال: فيَخِرُّ ساجدًا، قال: فيُقالُ له: ارفَعْ رأْسَكَ، فيَرفَعُ رأْسَه، فيُقالُ: إنَّما هذا مَنزِلٌ مِن مَنازلِكَ، قال: فيَنطلِقُ فيَستقبِلُه رجُلٌ، فيَقولُ: أنتَ مَلَكٌ أو مَلِكٌ؟ فيُقالُ: إنَّما ذلكَ قَهْرمانٌ مِن قَهارِمتِك على هذا القصْرِ، تحْتَ يَدِي ألْفُ قَهْرمانٍ، كلُّهم على ما أنا عليهِ، قال: فيَنطلِقُ به عِندَ ذلكَ حتَّى يَفتَحَ القصْرَ، وهو دُرَّةٌ مُجوَّفةٌ؛ سَقايفُها وأبوابُها وأغلاقُها ومَفاتيحُها منها، فيَفتَحُ له القصْرُ، فيَستقبِلُه جَوهرةٌ خَضْراءُ مُبطَّنةٌ بحَمْراءَ سَبْعون ذِراعًا فيها، فيها سِتُّونَ بابًا، كلُّ بابٍ يُفْضي إلى جَوهرةٍ واحدةٍ على غيرِ لَونِ صاحبتِها، في كلِّ جَوهرةٍ سُرَرٌ وأزواجٌ وتَصاريفُ -أو قال: ووَصائفُ- قال: فيَدخُلُ، فإذا هو بحَوْراءَ عَيْناءَ، عليها سَبعونَ حُلَّةً، يُرَى مُخُّ ساقِها مِن وَراءِ حُلَلِها، كَبِدُها مِرآتُه، وكَبِدُه مِرآتُها، إذا أعرَضَ عنها إعراضةً ازدادتْ في عَينِه سَبعينَ ضِعفًا عمَّا كان قبْلَ ذلكَ، فيَقولُ: لَقدِ ازددْتِ في عَيْني سَبعينَ ضِعفًا، وتقولُ له مِثلَ ذلك، قال: فيُشرِفُ ببَصرِه على مُلكِه مَسيرةَ مائةِ عامٍ. قال: فقالَ عُمرُ عندَ ذلكَ: يا كَعبُ، ألَا تَسمَعُ إلى ما يُحدِّثُنا ابنُ أُمِّ عبْدٍ عن أدْنى أهلِ الجنَّةِ ما له؟ فكيْف بأعْلاهم؟! قال: يا أميرَ المُؤمنينَ، ما لا عَينٌ رأَتْ، ولا أُذنٌ سَمِعتْ؛ إنَّ اللهَ كان فوْقَ العرشِ والماءِ، فخَلَق لِنفسِه دارًا بيَدِه، فزيَّنَها بما شاء، وجعَلَ فيها مِنَ الثَّمراتِ والشَّرابِ، ثمَّ أطْبَقَها، فلم يَرَها أحدٌ مِن خَلقِه منذُ يومِ خَلَقَها؛ لا جِبريلُ ولا غيرُه مِنَ الملائكةِ، ثمَّ قرَأَ كَعبٌ {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ} [السجدة: 17]، وخلَقَ دونَ ذلكَ جنَّتَينِ، فزيَّنَهما بما شاء، وجعَلَ فيهما ما ذَكَر مِنَ الحريرِ والسُّندسِ والإسْتَبرقِ، وأَراهما مَن شاء مِن خَلقِه مِنَ الملائكةِ، فمَن كان كِتابُه في عِلِّيِّينَ يَرى في تلكَ الدَّارِ، فإذا ركِبَ الرَّجلُ مِن أهلِ عِلِّيِّين في مِلكِه بيْن خَيمةٍ مِن خِيامِ الجنَّةِ إلَّا دَخَلَها مِن ضَوءِ وَجْهِه، حتَّى إنَّهم يَسْتنشِقون رِيحَه ويَقولونَ: واهًا لهذهِ الرِّيحِ الطَّيِّبةِ! ويَقولون: لَقدْ أشرَفَ علينا اليومَ رجُلٌ مِن أهلِ عِلِّيِّينَ. فقال عمرُ: وَيْحَكَ يا كَعبُ! إنَّ هذه القلوبَ قدِ اسْتَرْسَلَت فاقْبِضْها، فقال كَعبٌ: يا أميرَ المُؤمنينَ، إنَّ لِجَهنَّمَ زَفرةً ما مِن مَلَكٍ مُقرَّبٍ ولا نَبيٍّ إلَّا يَخِرُّ لِرُكبَتَيه حتَّى يَقولَ إبراهيمُ خَليلُ اللهِ: رَبِّ نفْسي نفْسي، وحتَّى لوْ كان لكَ عمَلُ سَبعينَ نبيًّا إلى عَملِكَ لَظنَنْتَ ألَّا [تَنجُوَ] منها.
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 8977 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

35 - أُتِيتُ بالبُراقِ، فرَكِبْتُ خلْفَ جِبريلَ عليه السَّلامُ، فسار بها إذْ أتى رجُلٌ إذا ارتفَعَ ارتفَعَت رِجلاهُ، وإذا هبَطَ ارتَفَعت يَداهُ، قال: فسار بنا في أرضٍ غُمَّةٍ مُنتِنةٍ، حتَّى أفْضَينا إلى أرضٍ فَيْحاءَ طيِّبةٍ، فقُلتُ: يا جِبريلُ، إنَّا كنَّا نَسيرُ في أرضٍ غُمَّةٍ مُنتِنةٍ، ثمَّ أفْضَينا إلى أرضٍ فَيْحاءَ طيِّبةٍ، قال: تلكَ أرضُ النَّارِ، وهذه أرضُ الجنَّةِ، قال: فأتيْتُ على رجُلٍ قائمٍ يُصلِّي، فقال: مَن هذا معكَ يا جِبريلُ؟ قال: هذا أخوكَ محمَّدٍ، فرَحَّب ودَعا لي بالبَركةِ، وقال: سَلْ لأُمَّتِك اليُسرَ، فقُلتُ: مَن هذا يا جِبريلُ؟ فقال: هذا أخوكَ عِيسى ابنُ مَريمَ عليه السَّلامُ، قال: فَسِرْنا فسَمِعتُ صَوتًا وتَذمُّرًا، فأتَيْنا على رجُلٍ، فقال: مَن هذا يا جِبريلُ؟ قال: هذا أخوكَ محمَّدٌ، قال: فرحَّبَ بي ودَعا لي بالبَرَكةِ، وقال: سَلْ لأُمَّتِك اليُسرَ، قال: قُلتُ: على مَن كان تَذمُّرُه وصَوتُه؟ قال: على ربِّه، قُلتُ: على ربِّه؟! قال: نعمْ، قدْ يُعرَفُ ذلكَ مِن حِدَّتِه، قال: ثمَّ سِرْنا فرَأيْنا مَصابيحَ وضَوءًا، قال: قُلتُ: ما هذا يا جِبريلُ؟ قال: هذه شَجرةُ أبِيكَ إبراهيمُ عليه السَّلامُ، أتدْنُو منها؟ قال: قُلتُ: نعمْ، فدَنَونا، فرحَّبَ ودَعا لي بالبَركةِ، ثمَّ مَضَينا حتَّى أتَيْنا بيْتَ المقدِسِ، فربَطْتُ الدَّابَّةَ بالحلْقةِ الَّتي يَربِطُ بها الأنبياءُ، ثمَّ دخَلْتُ المسجِدَ، فنُشِرَت لي الأنبياءُ؛ مِن سَمَّى الله عزَّ وجلَّ منهم ومَن لم يُسَمِّ، فصَلَّيتُ بهم إلَّا هؤلاء النَّفرَ الثَّلاثةَ: إبراهيمَ ومُوسى وعِيسى عليهم السَّلامُ.
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 9019 | خلاصة حكم المحدث : تفرد به أبو حمزة ميمون الأعور، وقد اختلفت أقاويل أئمتنا فيه وقد أتى بزيادات لم يخرجها الشيخان رضي الله عنهما في ذكر المعراج

36 - كُنَّا لا نَدري ما نَقولُ إذا جَلَسْنا في الصَّلاةِ، وكان رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قد عَلِمَ جَوامِعَ الكَلِمِ، وخَواتِمَه، قالَ: فذَكَر التَّشَهُّدَ، وقالَ: كان رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُعَلِّمُنا كَلِماتٍ كما يُعَلِّمُنا التَّشَهُّدَ: اللَّهُمَّ ألِّفْ بيْنَ قُلوبِنا، وأصلِحْ ذاتَ بَينِنا، واهدِنا سُبُلَ السَّلامِ، ونَجِّنا منَ الظُّلُماتِ إلى النُّورِ، وجَنِّبْنا الفَواحِشَ ما ظَهَر منها وما بَطَن، وبارِكْ لنا في أسماعِنا، وأبصارِنا، وقُلوبِنا، وأزواجِنا، وذُرِّيَّاتِنا، وتُبْ علينا إنَّكَ أنت التَّوَّابُ الرَّحيمُ، واجعَلْنا شاكِرين لنِعمَتِكَ، مُثْنِين بها عليكَ، قابِلِيها، وأتْمِمْها علينا.
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 993 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم

37 - مثل [كُنَّا لا نَدري ما نَقولُ إذا جَلَسْنا في الصَّلاةِ، وكان رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قد عَلِمَ جَوامِعَ الكَلِمِ، وخَواتِمَه، قالَ: فذَكَر التَّشَهُّدَ، وقالَ: كان رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُعَلِّمُنا كَلِماتٍ كما يُعَلِّمُنا التَّشَهُّدَ: اللَّهُمَّ ألِّفْ بيْنَ قُلوبِنا، وأصلِحْ ذاتَ بَينِنا، واهدِنا سُبُلَ السَّلامِ، ونَجِّنا منَ الظُّلُماتِ إلى النُّورِ، وجَنِّبْنا الفَواحِشَ ما ظَهَر منها وما بَطَن، وبارِكْ لنا في أسماعِنا، وأبصارِنا، وقُلوبِنا، وأزواجِنا، وذُرِّيَّاتِنا، وتُبْ علينا إنَّكَ أنت التَّوَّابُ الرَّحيمُ، واجعَلْنا شاكِرين لنِعمَتِكَ، مُثْنِين بها عليكَ، قابِلِيها، وأتْمِمْها علينا.]
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 994 | خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]